بسم الله الرحمن الرحيم
في البدأ ما اثاره المدعو العريفي لا بد أن ينظر له من زاوية أصله قبل التوجه للشخص ذاته، خاصة أن الموقف الذي قام به التهجم على (المرجعية الشيعية) وهم لا حدود لديهم للنيل من كل مرجعياتنا لأن لديهم نظرة يسيرون عليها "أن سبب ضلال الشيعة هم العلماء والمرجعيات" أو ما اتفقوا عليه في الخفاء (المعممين) الذي يشكل لهم كابوساً يمنعهم من التمادي في بث سمومهم الخبيثة والتفريقية، فالموقف لديهم لن يقف عند التهجم على شخصية دينية كالمرجع السيد السيستاني أو الإمام الخميني قبلاً في انتصار إيران أو مرجعية أخرى، وهذا الموقف التهجمي يتكرر عبر أشخاص عديدة!
إذاً هؤلاء الأشخاص ما هم إلا أوراق بيد مصدر له مصلحة لا يهمه أن تحترق في أي وقت لوجود العديد منهم وهذه الورقة تقاضت أجرها وزيادة.
وما مصدر العريفي وقبله ابن الشيخ (في قضية خروج الإمام الحسين (ع) قبل محرم) وقبله الكلباني (تكفير الشيعة) بعد خطاب العلامة النمر، وقبله علماء وأئمة مساجد بشكل عام وفي الحرم المكي والمدني خاصة ومراكز عدة نسمع سيرتهم ومواقفهم بين الحين والآخر إلا انعكاس عن مصدر متشرب بالعصبية والتعصب والحقد الدفين على طائفة اسمها الشيعة لأنها تزاحمه في الوجود ولكي لا يخسر موقعيته بسببهم ولا يوجد لها وسيلة إلا اتخاذ هذه الأوراق من علماء وشخصيات تلعب بهم بإبرازهم بين الحين والآخر لتمارس عليهم بعض الإجرائات الظاهرية وفي الباطن يكافؤونهم ويصلوا لمطامهم وما يريدون.
فالمتتبع للتصريحات (السلطة السياسية) العديدة في شتى المواقف لهذه السلطة الوديعة بالظاهر والذئبية بالباطن يجد أنها لا تكل ولا تمل في المحاربة لأنها تقدم هؤلاء قربان للفتن والمشكلات بين الطائفتي الشيعة والسنة اللتان عاشتا معاً في هذه الرقعة الواسعة لسنوات كثيرة قبل أن تأتي هذه السلطة (الدينية) التي تترست بالدرع السياسية أو كما يسميها بعد المحللين الفئة الوهابية وهي تنفذ مشروع بيرطاني في حينها ووجدت أن زرع التفرقة والتهجم والنيل من شتى المذاهب هو ما يبقيها في عنفوان شبابها.
فمن في السلطة السياسية متشرب بهذه السلطة الدينية ووجد أن تفريخ شخصيات يكونوا كبش فداء بين الحين والآخر هو المبقي لهم أكثر بأتفه الحجج: تصرف شخصي-لا يمثل رأي الدولة-يعاقب بالفصل لكنه يعين في مكان آخر-ينحى لفترة عن المهام الحالية وغيرها كثير.
فلابد لنا في البدأ ان نحذر مما يلعب في اروقة الحكم المتمصلحين للنيل من الطوائف وعلى رأسهم الطائفة الشيعية.
هذه لفتتات بسيطة أحببنا أن ننوه عليها لكي تكون لدينا معرفة بما حولنا.
هذا المقال نبعثه للأخوة والأخوات الكرام ليستفيدوا من أفكاره، نعتذر على الإطالة نترككم مع هذا المقال الذي هو بعنوان:
آية الله المرجع الـسيستاني و فتنة العريفي2/1
خادمة المنبر الحسيني الكاتبة/ وداد المطرود
شتان بين الثرا والثريا بين شخصيتين داخل العالم الإسلامي إحداها فرخها الإرهاب والتكفير وما حمله من مفاهيم ومبادئ وقيم مغلوطة أساءت للإسلام والمسلمين على مر السنين والأيام وهمها الأول والأخير بسط النفوذ الفكري المتعصب والضرب بعصا غليظة كل من يخالفها الرأي أو الفكر وهنا أصبحت العنصرية الدينية والطائفية ديدنها ولا رادع لها إلا الله سبحانه وتعالى...
مثل هذه الشخصية التكفيرية للأسف الشديد أقل ما يمكن أن نقول عنها هي شخصية منافقة تعمل في مثل هذا الوطن الحبيب باسم الإسلام بل تتسر على مساوئها تحت اسمه و تحاول أن تحشد وتعبئ جماهير لها من هنا وهناك من باب خالف تعرف و أبواب أخرى كي تصنع إمبراطورية جديدة لها باسمها ولتجعل نفسها وكأنها من وكلاء الله في أرضه على الناس جميعاً ولذا فإن أصحاب الفكر التكفيري والإرهابي ومن يحملون التناقضات الدينية والفكرية يعتقدون أن التحشيد والتعبئة الشعبية والإقليمية والعربية وجذب الناس وإيهامهم بأن المتحدث باسم الإسلام هذا يمثل الحق (الصراط المستقيم) ويملك الشرعية التي تخوله لممارسة وقول ما يحبه ويرضاه هو ويوهمهم أن ما يقوله وما يفعله أيضاً هو ما يرضاه الله ورسوله والله ورسوله برئ من أمثالهم...
وأن كل ذلك لا يتأتى إلا بتكفير وقذف غيرها من أصحاب الديانات أو الطوائف الأخرى في هذا العالم الذي يسعى العقلاء فيه لنشر السلام والمحبة والإنسانية و احترام الآخر والذي يسعى المصلحون فيه للتنمية والتطوير على المستوى الفردي والاجتماعي والوطني لا بخلق البلبلة واستثارة الفتن ونشر الأفكار الهدامة التي لا تمت للدين بصلة...
الدعاة المُنَافِقُوْنْ وَالصَّهَايِنَة وَجْهَان لِعُمْلَةٍ وَاحِدَة...
حينما تقرؤون أو تسمعون تصريحات المتحدثين باسم الإسلام و المسلمين الذين لا يحملون من الدين إلا اسمه ورسمه ويكفرون غيرهم ويحقرون غيرهم ويذلون غيرهم والذين هم أصلاً عار بين الأمة ألبسوا ثوب الإسلام والإيمان يتبادر إلى ذهنكم النفاق والمنافقين والذين هم أخطر من الكفار والمشركين وحتى أخطر من الصهاينة داخل العالم الإسلامي فهم معاول هدم في الأوطان و من العوامل التي تزعزع الأمن والاستقرار فيها وإذا صحّ القول فإنهم الفتنة بعينها لا يحلوا محلاً ولا يدخلوا أرضاً إلا و حضر الشيطان معهم واشتعلت الفتن وسالت الدماء و ظهرت الغلاغل التي لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى...
الدُّعَاةُ المُنَافِقُوْن...
من المؤسف حقاً أن يسمى مثل العريفي وأشباهه بداعية إسلامي فهو لا يستحق وأمثاله أن يكونوا صوتاً يمثل لا الإسلام ولا أهل الإسلام... هؤلاء الذين نسوا القرآن وما تريده رسالة السماء و كرسوا جهودهم في الشتم والسب والقذف بالباطل وجعلوا أوقاتهم مخصصة لقذف المؤمنين و التعرض بالأذى بالقول والفعل لهم ووجهوا سهامهم بقذف العلماء الربانيين واتهامهم بالزندقة وغيرها و على وجه الخصوص اتهام من يحملون الفكر المحمدي الأصيل وممن يسيروا على النهج السماوي والخط العلوي الذي ليس له مثيل ، هؤلاء الذين هم في دائرة العلماء الدعاة إلى الحق ممن اتصفوا بالتقوى ونبذ العنف والتطرف و الحث على التآلف والمحبة والسلام كآية الله العظمى المرجع الديني السيد السيستاني (دام ظله الشريف) هذا العالم الجليل الذي لا يخفى على أحد فضله في شتى الجوانب الدينية والاجتماعية و الوطنية نستنكر على أي كان أن يقذف هذا العالم ومن مثله من علماء أفاضل خدموا الإسلام والمسلمين طول عمرهم ودعوا إلى الحق ولم تخرج من فمهم كلمة آثمة كما فعل العريفي...إننا نستنكر خطوته الهمجية والقول الساذج له و الذي لا ينم عن إيمان ولا عن تقوى...
إنّ مثل هذا الشخص الذي لبس ثوب الدين للأسف الشديد انطبقت عليه الآية الشريفة من قول الله تعالى:
(( والذِّيْنَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَ كُفْراً وَ تفْرِيْقاً بَيْنَ المُؤْمِنِيْنَ وَ إِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللهُ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاّ الحُسْنَى وَ اللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُون)) سورة التوبة آية 107
إن الإضرار بالناس وتكفيرهم والسعي للتفريق بين المؤمنين بالله سبحانه وتعالى والذين يشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله والترصد والإيذاء لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ليس من صفات الدعاة الإسلاميين سواءً أكانوا رجالاً أم نساءً والآية الشريفة واضحة جداً ولو سأل أي شخص مثل العريفي عن الفائدة المرجوة من قذفه وسبه وتكفيره لمثل هذا العالم الرباني المرجع السيستاني (دام ظله) لقال أنه يريد الإصلاح والخير وووو.... وربما يبرر قوله أيضاً بمبررات لا منطقية ولا أساس لها والله سبحانه يشهد على أن مثل هذا الشخص المسمى بالعريفي لكاذب وإن الإسلام والمسلمين بريئون مما اقترفه لسانه ومما سعى إليه... ومن المخجل حقاً أن يستعد أي داعية لله للخروج إلى بيت من بيوت الله أو مجالس ذكر الله ويخطو خطواته وهو يتأهب للخوض في الباطل و التعرض للمؤمنين والمسلمين بالسوء لينشر المفاهيم والاعتقادات التي تثير الفتن والضغائن وتجعل الأرواح والقلوب محملة بالحقد والكراهية والقسوة وغيرها من محرمات ومكروهات...
المُنَافِقُوْن وَ ادِّعَاء الإِصْلاَح...
قال تعالى في محكم كتابه الحكيم : (( وَإِذَا قِيْلَ لَهُم لاَ تُفْسّدُوا فِيْ الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون * أَلاَ إِنَّهُمْ المُفْسِدُونَ وَ لَكْنْ لاَ يَشْعُرُون)) سورة البقرة آية 11/12
حقيقة يأبى مثل هذا الشخص و أمثاله أن يعترف أنه سلك هذا المنهج الذي هو عليه في القول والفعل لينال الوجاهة والمكانة العالية بين أسياده و ليحظى بالمال والسلطة من المؤسسات الدينية التي فرخته وخرجته وتؤيد ما يحمله من فساد فكري يشتت شمل الأمة الإسلامية ويفتت ما تبقى لها من أمل في التقارب والتواصل والعمل من أجل رفعة المجتمع والوطن ومستحيل أن يكون قوله وفعله في سبيل دعم عملية الإصلاح في الأرض وأولوا الألباب أخبر بذلك ، وإنّ رد أغلب علماء الأمة الإسلامية ومثقفيها عليه وردة فعل المؤسسات الإسلامية بمن فيها في الساحة الإسلامية لهو دليل على أن تصريحاته المتعنتة غير مقبولة ولا تمثل رأي الإسلام ولا علماء الإسلام ولا رأي المسلمين الحقيقيين الذين تأبى الغيرة الإسلامية أن يتلفظوا بمثل ألفاظه وأن يفتروا مثل افتراءاته وتعديه الخطوط الحمراء وانتهاكه لأحد الحقوق الإنسانية لهذا العالم ومذهبه ومن يتبعه وهو الحرية الدينية والفكرية وكل ما يعتبر ضمن الحقوق الإنسانية في الحياة...
(ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera
ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق