السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

30 أكتوبر 2009

دروس من سيرة أهل البيت ‏(ع)‏ الإمام الرضاً مثالاً_ساهموا بنشره معكم لتعم الفائدة



بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المؤمنون.. السلام عليكم.
مع إطلالة ذكرى ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، وذلك في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة، نتقدم إليكم بالتهاني والتبريكات، سائلين الله تعالى أن يوفقنا لمعرفة أئمتنا عليهم السلام حق معرفتهم، وأن نتمسك بنهجهم، وأن نسلِّم لأمرهم.. وأن لا يحرمنا شفاعتهم، وأن يحشرنا معهم، إنه ولي التوفيق.
وبهذه المناسبة نبعث إليكم حديثاً لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله، آملين أن يعود عليكم بالنفع والفائدة..

مكتب المرجع الديني
آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي


دروس من سيرة أهل البيت عليهم السلام
لماذا تتفاوت الخطوط العريضة لسيرة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام؟ وقبل ذلك؛ لنا أن نتساءل عن السر وراء وجود إثني عشر إماماً اختصهم الله لتبليغ رسالته؟ ولماذا ادّخر الله سبحانه وتعالى آخرهم لآخر الزمان حيث القيامة الصغرى، وهو الإمام الحجة بن الحسن سلام الله عليهما؟ فالأمر لا يبدو عادياً بوجه من الوجوه.. فلماذا هذا التعدّد والتفاوت في الأدوار؟
فعلى سبيل المثال نجد الجهاد والبطولة.. الحكم والدولة في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام، بينما نجد الإمام الحسن يعمد إلى الصلح بعد جهاد مرير، في وقت تميزت إمامة أخيه الإمام الحسين بالثورة، كما نلاحظ أيضاً أن الإمام موسى بن جعفر كان يرفض الرفض القاطع لعروض الطاغية هارون العباسي القائلة بضرورة اعتذار الإمام أو طلب العفو ليخرج من السجن الذي استمر اربعة عشر عاماً تقريباً وانتهى بمقتل الإمام فيه، لكن سيرة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام اختلفت تماماً عن سيرة أبيه، حيث قبل ولاية العهد من المأمون وخرج من المدينة إلى مرو. فصحيح أنه اُرغم على قبول ولاية العهد تحت الضغط والتهديد بقتل الشيعة جميعاً، ولكن الضغط نفسه كان متوجهاً إلى الإمام الكاظم أيضاً، بدليل أنه عليه علسلام قد قضى نحبه في السجن مسموماً، ولو كان قدم بعض التنازل في مجال التعامل مع السلطة الظالمة لكانت الأمور قد اختلفت عما انتهت إليه...
وحتى إذا أمعنّا في تفاصيل سيرة أي الإمام لوجدناها تتفاوت في خطوطها العامة، وذلك حيال هذا الحاكم أو ذاك، فلماذا هذا التفاوت؟ وماذا نستفيد منها في زمننا الحاضر؟!
ولعل الإجابة تتلخص في دور العامل الزمني وتغّيره، فإذا تغيّر الزمن تغير الحكم، واُسس الحكم ليست ثابته. فعهد معاوية الذي كان قادراً على امتصاص أية حركة ثورية بفعل السياسة والطرق الخبيثة والملتوية التي كان يتوسل بها.. هذا العهد كان يختلف اختلافاً كبيراً عن عهد يزيد لعنه الله، العهد الذي لم يكن حاكمه يعرف من وسيلة سوى القسوة والبطش. فلعل الإمام الحسين عليه السلام لو كان أعلن الثورة في عهد معاوية لما لقي التفاعل الشعبي والتاريخي الذي لقيته ثورته الخالدة في وبعد عهد يزيد، حيث تتالت الثورات المنادية بالثأر للإمام الشهيد والثأر من قاتله الأموي يزيد، بدءاً من حركة (الحَرَّة) في المدينة المنورة ومروراً بثورة مكة المكرمة وثورة التوابين في الكوفة، ولم يشهد التأريخ الإسلامي حركة ثوريه أو سياسية مخلصة تتجاهل مبادئ الثورة الحسينية المقدسة، بل كانت كلها ترى في هذه الثورة رمزاً لتحركها وهدفاً تسعى إلى الوصول إليه. إن معاوية الذي كان يجاهر بمنح العطاء والرشوة وشراء الذمم كان قادراً على إلحاق الهزيمة بالإمام الحسين إذا ما قام بالثورة، وأبسط دليل على ذلك ما تعرض له جثمان الإمام الحسن المجتبى من رمي بالسهام من قبل بني أمية ليحولوا دون دفنه إلى جوار مرقد جده النبي صلى الله عليه وآله، ولكن هذه الجريمة لم تواجهها معارضة تذكر من قبل أهل المدينة، وهم الأعرف بمنزلة الإمام الحسن من جده المصطفى...
أقول إن السياسة التي كان معاوية يمارسها، وهي سياسة الدهاء والمؤامرة شابهتها إلى حد كبير سياسة المأمون العباسي، ولذلك كان التشابه كبيراً بين سيرة الإمام الحسن والإمام الرضا عليهما الصلاة والسلام.
ومن جانب آخر، نلاحظ أن سيرة الإمام علي بن الحسين عليه السلام كانت مليئة بالتوجه الروحي عبر تلاوة الدعاء.. الدعاء الذي كان يمتاز بميزتين مهمتين للغاية:
الميزة الأولى أنه كان يحوي العقائد الدينية التي بدأ المسلمون بتناسيها بفعل السياسة الأموية المعادية للدين أساساً، كما كان يحوي اُصول التربية الصحيحة.
أما الميزة الثانية: فهي التنوع الكبير في متون الدعاء، نظراً إلى تشخيص الإمام السجّاد نفسه إلى حاجة كل شريحة من شرائح المجتمع، وتفاوت مستوى فهمها وتوجهها إلى الدين.
إن من خلال معرفتنا بسيرة الأئمة عليهم السلام وبالتفاوت الحاصل في الخطوط العريضة والدقيقة لهذه السيرة التي بيّنا أسبابه وبعضاً من مصاديقه، من خلال ذلك يتوجب علينا نحن الذين نعتبر أنفسنا أتباعاً للأئمة من أهل البيت عليهم السلام أن نأخذ بالحسبان التفاصيل التي تحويها الشريعة الإسلامية، وذلك بعد السعي الحثيث باتجاه فهمها فهماً عميقاً. وكذلك علينا الأخذ بنظر الاعتبار تغيّر الزمن، وحمل كل متغيّر على ما يناسبه من التفاصيل الدينية التي يضمها القرآن الكريم وسيرة أهل البيت عليهم السلام؛ بمعنى ضرورة لزوم عدم كتابة الدين بأيدينا أو أن نقول إنه من عند الله، لأن في ذلك تجاوزاً على صلاحية الدين نفسه، وعليه فإنه لا يجوز لأحد أن يخترع شيئاً من عند نفسه ويعتقده أو يحمل الآخرين على الاعتقاد بأنه من عند الله. ولكن ما هو مسموح به هو الاجتهاد في اختيار الأساليب المناسبة لتفعيل الدين في هذا المجتمع أو ذاك، وفي هذه الفترة الزمنية أو تلك.. فهذا تماماً ما كان يفعله الأئمة المعصومون أنفسهم.
إن من الجدير ذكره؛ الاعتقاد بأن التغيير والتطوير في سلوك وسيرة المسلمين لابد وأن يكون تحت مظلة الفقهاء الربانيين الذين اُمرنا باتباعهم، نظراً لما يتمتعون به من علاقة روحية وفكرية وعملية بالقرآن الكريم وبالنبي والأئمة من أهل البيت عليهم السلام. وهذه الفكرة الاستراتيجية في واقع الأمر هي الدرس الذي أردت استلهامه والاستفادة منه خلال حديثي هذا الذي جاء بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الرضا عليه السلام.


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


25 أكتوبر 2009

مقال رسالي بعنوان: ‏(الجار هدى ونهج)‏_ساهموا بنشره معكم



http://www.14nooor.net/uploads/images/14nooor.netce1ab39b00.jpg
·      الجار في هدى القران
{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} (36) سورة النساء

يوصى الله في كتابه الكريم بأن العبادة لله وحده لا لغيره من طاغوت ولا هوى او شهوات ، وانها في طاعته واجتناب معصيته وتتمثل فيما تذكره الاية الاحسان الى الوالدين والقربى واليتامى والمساكين والجار القريب والجار الملاصق لك وابن السبيل وماملكت .
وهل ينتهي الامر على ذلك ...!
لا ...فيختم الله الآية بالتحذير من لا يعمل ذلك يكن عند الله مختالاً فخورا ، اعاذنا الله واياكم من ذلك.

·        الجار في هدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
أكد وشدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم   على حقوق الجيران  حتى روي انه ظن انه سيورثهم ، وفي مجالات اخرى  ان الايمان باليوم الاخر مقتر ن بالجيران وبحفظهم واكرامهم وعدم اذيتهم باكثر من لفظ واحد ، بل ارفع واسمى من ذلك وقال صلى الله عليه وآله وسلم  ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع.

·          الجار في نهج علي عليه السلام.

هذا  ولي الله سلام الله عليه وبعد ضربة أشقى الأولين والاخرين لعنة الله عليه  وبين فرقة الأحبة وشدة الألم والوجع ألا انه يوصي :
الله الله فى جيرانكم، فإنهم وصية نبيكم. ما زال يوصى بهم، حتى ظننا أنه سيورثهم.

هل هي مهمة صعبة ياعلي حتى توصي انت بها مع ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم  اوصى بها ، وانت الآن في ظرف صعب وفي أخر رمق لك في الحياة ، لا شك انها  وصية ومهمة.

·      الجار في نهج فاطمة عليها السلام وهدي الحسن عليه السلام.
روى الإمام الحسن(ع) قال:"رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عامود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات، وتسميهم وتكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء. فقلت لها: أمَّاه لم لا تدعوِنَّ لنفسك كما تدعونَّ لغيرك؟ فقالت :يا بني، الجار ثم الدار"

·      النهج وواقعنا
يكاد العالم يضج من جيرانه وأذاهم ، ولكن نحن الذين نمتلك هذا النهج الذي تركه الاسلام لنا في تراث أهل البيت عليهم السلام

 هل يمكن ان يضج الجار من جاره؟
نعم كيف لا ونحن نبتعد عن هذا النهج والهدى  ألا يكفينا تربص الحاقدين وبغيهم وسعيهم في جعل مناطقنا مزدحمة متشاحنه مشتتة  في اعمل والتنظيم .
نعم اذا لم نخف يوم القيامة من العذاب لأننا سنسال عن الجيران ..

هل منا من يعرف جيرانه ؟
اوه ..اه ..مااكثر الجيران الجدد الذي لا علم لنا بهم حتى باسمائهم فكيف بنا بمعرفة احوالهم ؟
اذاً ذهب الاحسان فلا احسان بدون تعارف او تقارب .

هل منا من يتحمل اذى جاره؟
اوه ..اه قل من منا من لا يؤذي جاره ، فإذاً أين الجار جار ولو جار .

هل منا من يرحب بجاره؟!.
بل فينا من يحكي عن جيرانه حتى تغرس فكرة كره الجيران في ابنائنا !
السيدة تعلمنا ..ونحن نعلم ايضاَ ولكن شتان بين ذا وذاكـ ...

نعم كانت لديناً قديماً بعض العادات التي هي من العبادات ، توزيع الطعام على الجيران والأقارب ولكن قليل مانراها.
نعم كانت لنا عادات ، تُرحب باهلنا وجيراننا بل تاثرهم على انفسهم في الماكل والمشرب والمسكن ، وبالتراحم وبالمواساة في الافراح والاتراح .


·      شكوى ...

كيف أرقى بايماني وانا لم اعرف جيراني ...
كيف الاقي ربي وانا لم ارعي حق دربي ...
نريد ان نرتقي بايماننا ولكن الايمان بداية في عدم آذى الجار بل في تقاسم اللقمة معهم  وتنقيذ رغبتهم وطلبهم .
نريد مجتمعاً راقياً ولكن كيف ونحن لم نلزم حدودنا ونحترم مقدساتنا ولم نعرف القيام والقيم ( النظام والمنظم).
واختم قائلاً :
هل ستقبلوني ياجيراني جارا لكم في الجنة !



أهداء: رحم الله جارنا العزيز أبو فايز ال جميع .
وجميع الموتى والى ارواحهم اهدي ثواب سورة الفاتحة وهذا العمل البسيط.




            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


قصيدة رائعة بعنوان: ‏(الفرار من قضاء الله إلى قدره)‏_ ساهموا بنشرها معكم



قصيدة بعنوان: الفرار من قضاء الله إلى قدره
  

http://www.14nooor.net/uploads/images/14nooor.netd0ed3618eb.jpg
للشاعر: نصر الله الطويل
 
قُـولُــوا الْحَقِـيـقَـةَ هَـــلْ أنْـتُــمْ مِـــنَ الْـبَـشَــرِ      أمْ أنَّـكُـمْ حَـجَـرٌ يَــا قَـاطِـنِـي ( هَـجَــرِ ) ؟ !!
فَـــــــإنَّ آلَ فُـــــــلانٍ لَــــيْــــسَ يُــزْعِــجُــهُــمْ      لَـــوْ غَــصَّــتِ الْــمُــدُنُ الـرَّحْـبَــاءُ بـالْـحَـجَـرِ
فَأيْنَكُـمْ عَــنْ بَـنِـي ( نَـجْـرانَ ) ، لَــمْ يَـدَعُـوا      يَــــداً تَــمــسُّ لَــهُــمْ أصْــــلاً مِــــنَ الْـفِـطَــرِ
قَـامُـوا وَذَبُّـــوا عَـــنِ الـدِّيــنِ الَّـــذِي أخَـــذُوا      بِـــــهِ وَهُـــــمْ بَــيْـــنَ مُـسْـتَــفْــنٍ وَمُــقْــتَــدِرِ
حَــتَّــى حَــمَـــوْهُ وَأضْــحَـــى سَــيِّـــداً وَلَـــــهُ      مِـــــــنَ الْـبِــطَــانَــةِ آلافٌ مِـــــــنَ الـــــــدُّرَرِ
أمَّــا عَـلَـى واحَـــةِ الأحْـسَــاءِ لَـسْــتَ تَـــرَى      للطَّالِـبِـيـنَ رِضَــــا الـرَّحْـمَــنِ مِــــنْ أثَــــرِ ..
فَـتــىً يُـسَــاقُ إلَــــى سِــجْــنٍ لأجْــــلِ دُعَــــا      ءٍ كَــــانَ فِــــي دَاخِــــلِ الـسَّــيَّــارَةِ الْـعَــطِــرِ
فَـأيْـنَـنَــا نَــحْـــنُ حَـــتَّـــى تُـسْـتَــبَــاحَ لَـــنَـــا      كَرامَةٌ ؟ !! هَلْ بِعَصْرٍ اسْمُهُ : الْحَجَري ؟ !!
وَأيْنَـنَـا نَـحْــنُ ؟ !! لِـــمْ لا نَسْتَـمِـيـتُ عَـلَــى      حِــمَــايَــةِ الـــدِّيـــنِ بــــــالأرْواحِ والْـــبِــــدَرِ
كَـــمْ حَـــادِثٍ كَـــانَ لَـــمْ نَـهْـتَـمَّ نَــحْــنُ لَــــهُ      حَــتَّــى غَــدَوْنَــا نَـعَـامــاً فِــــي يَــــدِ الْـغِـيَــرِ
وَلَــــوْ بَـقِـيـنَــا كَــمَـــا نَــحْـــنُ فَـــــإنَّ تَــعَـــا      مُـــــلَ الـنِّــظَــامِ سَـيَــغْــدُو غَــايَـــةَ الْـبَــطَــرِ
****
و ( الشَّـيْـخُ تَـوْفِـيـقُ ) هَـــذا الْـيَــوْمَ مُـتَّـفَـقٌ      عَـلَـيْــهِ بـالْـحُـكْـمِ قَــبْــلَ الْـبَـحْــثِ والـنَّــظَــرِ
يُـــسَــــاقُ يَـــــــوْمَ الــثُّــلاثَـــاءِ لِـمَـحْـكَــمَــةٍ      أمَـــــامَ قَـــــاضٍ بَـغِــيــضٍ خَــائِـــنٍ أشِــــــرِ
يَقْـضِـي بِمَـحْـضِ هَــواهُ لَـيْـسَ وِفْــقَ هُـــدَى      حَــــدِيــــثِ آلِ رَسُـــــــــولِ اللهِ والــــسُّـــــوَرِ
يَــــا أيُّــهــا ( الْـعَـامِــرُ ) الـبَــنَّــاءُ أعْــمِـــدَةً      مِـــنَ الـصَّـلابَــةِ تَحْـمِـيـنَـا مِــــنَ الْــخَــوَرِ ..
قُــلُــوبُــنَـــا مَـــعَـــكُـــمْ لَــــكِـــــنَّ قُـــوَّتَـــنَــــا      لَيْـسَـتْ لَـكُـمْ ، بَـــلْ لأكْـــلِ الـلَّـحْـمِ والْـجَــزَرِ
فَــقُــلْ عَـلَـيْـنَـا سَـــــلامُ اللهِ ، لَــيْـــسَ بِــنَـــا      مِـــنْ صَـامِــدٍ غَـيْــرِ مَـفْــزُوعٍ سِـــوَى نَــفَــرِ
وَأنْـتَ و ( النِّـمْـرُ ) مِنْـهُـمْ ، أُحْــرِزَتْ بِكُـمَـا      شَخْصِـيَّـةٌ ذاتُ مَـعْـنـىً فِـــي الْـهُــدَى نَـضِــرِ
كَـــذا مِـــنَ الـنَّـفَــرِ الْـبِـيــضِ الَّــذِيــنَ بِــهِــمْ      يُبْـنَـى الْعَـرِيـنُ وَيُحْـمَـى : ( سَـيِّـدُ الْـخُـبَـرِ )
وَهْــوَ الَّــذِي لَـــمْ يَـــزَلْ يَـسْـعَـى لِيُـعْـلِـيَ ذِكْـ      ـرَ اللهِ فِـــــــي كُــــــــلِّ أرْضٍ دُونَ مُــــدَّكَــــرِ
يَـــا أيُّـهــا الطَّـالِـبُـونَ الْـحَــقَّ قُــومُــوا بِــنَــا      وأخْـرِجُـونَــا عَــلَــى هُــــونٍ مِـــــنَ الْـحُــفَــرِ
وَحْـنُــوا عَلَـيْـنَـا عَـسَــى الـرَّحْـمَـنُ يَشْـمَـلُـنَـا      بِــرَحْــمَـــةٍ غَـيَّــرَتْــنــا لَــمْــحَـــةَ الْــبَــصَـــرِ
فَـنَـهْــتَــدِي بِـــهُـــدَى مَــــــنْ راحَ يُـنْــقِــذُنَــا      مِــــــنَ الــضَّــلالَــةِ والإرْغَــــــامِ والْـــكَــــدَرِ
هَــــــــذا وَإلاَّ فَــــإنَّـــــا لا مَــــفَـــــرَّ لَــــنَـــــا      مِــــنَ الْـمَــذَلَّــةِ بَــيْـــنَ الْــبَـــدْوِ والْـحَــضَــرِ
****
هَــــلْ مِـــــنْ مُـعِــيــنٍ لِشَـيْـخَـيْـنَـا وَسَـيِّــدِنَــا      مِـنَ الشُّيُـوخِ وَأهْـلِ الذِّكْـرِ فِـي السَّـحَـرِ ؟ !!
فَـــــــإنَّ سَــادَتَــنَـــا هُـــــــمْ أوْ مَـشَـائِــخَــنَــا      فِــــي كُــــلِّ مَـنْـطَـقَـةٍ : عَـمُـودُهَــا الْـفِـقَــرِي
فَــوَثْــبَـــةً أيُّـــهَــــا الإخْــــــــوانُ واحِــــــــدَةً      تَــعُــودُ حَـتْـمــاً عَــلَـــى الإسْـــــلامِ بـالـثَّـمَــرِ
مِـــنَ الْـقَـضَـاءِ بِـــأنْ نَـحْـيَــا الْـمَـذَلَّــةَ فِــــي      دِيَــارِنَـــا هَــكَـــذا ، فِـــــرُّوا إلَـــــى الْــقَـــدَرِ
مَــا أجْـمَـلَ الْعَـيْـشَ بـالْـعِـزِّ الْمَـنِـيـعِ ، وَمَـــا      أضْــنَــاهُ فِــــي الْـقَـهْــرِ والتَّـنْـكِـيـلِ والْـقَـتَــرِ
إنَّ الْـحَـيَــاةَ هِـــــيَ الْــعِـــزُّ الْـمَـنِـيــعُ فَــلَـــوْ      عِـشْـنَــا الــدُّهُــورَ بِــــذُلٍّ فـالْـحَـيَـاةُ شَـــــرِي
هَــيَّــا نُـمَـهِّــدْ لِـحُـكْــمِ الصَّـالِـحِـيـنَ عَــسَـــى      نَـحْـظَــى بِــرُؤْيَــةِ ذَاكَ الْـحَـاكِــمِ الْـمُـضَــرِي
وَيَـــــا لَــــــهُ حَــاكِــمــاً بِـــيـــضٌ نَـــواجِـــذُهُ      إذا تَــبَــسَّــمَ ، أمَّــــــا الْـــوَجْــــهُ كـالْــقَــمَــرِ
وَشَــعْـــرُ لِـحْـيَـتِــهِ فِــيـــهِ الـــسَّـــوادُ بَـــنَـــا      لِـهَـيْـبَــةٍ عِــنْـــدَ أهْـــــلِ الْـهِــنْــدِ والْــمَــجَــرِ
لَـكِـنَّـهُ لَـــمْ يَــضَــعْ فِـيـهــا الْـخِـضَــابُ يَــــداً      كَـمَـنْ نَـرَاهُـمْ قَبِيـحِـي الـشَّـكْـلِ والـصُّــوَرِ ..
فَـاسْـعَــوا أيَــــا إخْــوَتِــي سَـعْـيــاً لِيَحْـكُـمَـنَـا      بِـثُـلَّــةٍ مِــــنْ نَـظِـيـفِــي الأصْـــــلِ والـسِّــيَــرِ
فَــإنَّـــهُ مَـــــا مَــشَـــى إلاَّ مَـــشَـــتْ مَـــعَـــهُ      قَـــوائِـــمُ الْـــعِـــزِّ والإحْـــسَـــانِ والــظَّــفَـــرِ
وَسَـــوْفَ تَنْـهَـمِـرُ الْـخَـيْـراتُ فِـــي زَمَـــنِ الْـ      ـمَــهْـــدِيِّ فِـــــي كُـــــلِّ أرْضِ اللهِ كـالْـمَـطَــرِ
****
يَــــا رَبِّ ثَــبِّــتْ قُــلُــوبَ الْمُـؤْمِـنِـيـنَ عَــلَــى      وِلائِــــهِ وامْــــحُ عَـنْــهُــمْ آفَـــــةَ الْـكِــبَــرِ ..
واجْـــعَـــلْ فُــــــؤادِيَ مَـبْــنِــيــاً وَمُـعْــتَــمِــلاً      عَـلَــى الْـهِـدايَـةِ واحْفَـظْـنِـي مِــــنَ الــضَّــرَرِ
والْـجَـنَّـةَ اجْـعَــلْ مَــآبِــي فِــــي غَــــدٍ مَــعَــهُ      فِـــي زُمْـــرَةٍ جُـعِـلَـتْ مِـــنْ أقْـــدَسِ الــزُّمَــرِ
وَذَلِّـــلِ الْمُبْـتَـغَـى لِــــي يَــــا سَـمِـيــعُ وَبَــــلِّـ      ـغْــنِــي بِــحَــقِّ إمَــامِــي مُـنْـتَـهَـى وَطَــــرِي
لِـلْـمُــتَّــقِــيــنَ إمَـــــامـــــاً رَبِّ تَــجْــعَــلُــنِــي      وَتَجْـعَـلُ الْخَـيْـرَ فِـــي حِـلِّــي وَفِـــي سَـفَــرِي
المصدر: شبكة راصد الإخبارية


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


22 أكتوبر 2009

حملة العطاء لقناة أهل البيت الفضائية



حملة العطاء لقناة أهل البيت  عليهم السلامالقناة التي لا تزال تعطي من نفسها لرفع راية أهل البيت وإعلاء شأنهم والذود عنهم
ولكي لا يتوقف هذا العطاء وهذا المدد العظيم لهذه القناة ساهموا بالعطاء ليبقى مشعل النور ساطعاً على الدوام

التفصيل في الصورة التي بالأسفل
http://www.ahlulbayt.com/images/index22444.jpg

http://www.14nooor.net/uploads/images/14nooor.net5fa69bd109.jpg


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


19 أكتوبر 2009

مقال قيم: ‏(إلى أين يقود المسّ برجال الدّين الشّيعة؟؟ )‏_ساهموا بنشره معكم



إلى أين يقود المسّ برجال الدّين الشّيعة؟؟

أمل طنانة * - 19 / 10 / 2009م - 1:26 م
حين هدر صوت الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء: «هيهات منّا الذّلّة»..
 كان يقصد بذلك الشّعار أن يقود المسلمين عبر الزّمان في ثورتهم الّتي بدأها ولن تنتهي حتّى قيام السّاعة!
ومنذ ذلك اليوم إلى الآن، مازال رجل الدّين الشّيعي هو المستهدف الأوّل من اضطهاد سلاطين العالم وطغاته، واسمه في أوّل سطر من سطور تقارير الاّتهام بـ «التّحريض على النّظام» أو «الإساءة إلى السّلم الوطني»، وغير ذلك من العناوين التي تفسر اهتمامه بالشّأن الوطني العامّ، وغيرته على وحدة الوطن، ورغبته في إعلاء شأنه والحفاظ على سلامته ومنعته...
وإن كان التّاريخ يقدّم شهادة دامغة على أنّ كلّ رجل دين شيعي تمّ المساس به على مدى الدّهور تحوّل إلى مدرسة في العناد والتّحدّي، فإنّ الكثير من أهل السّلطة في العالم حتّى اليوم لم يعتبروا!
 ومازال رجل الدّين الشّيعي مستهدفاًً، لما يملكه علماء هذه الطّائفة من قدرة على التّأثير في النّاس، وتنظيم مسيرة جهادهم في العالم الرّحب.
وإن تجاوزنا الأزمنة السّحيقة إلى الزّمن الحديث نعثر على مثالين مدهشين للقائد الشّيعي التّاريخيّ:
 في الإمام الخميني «قده» الّذي لم يزده تهديد حياته واعتقاله ونفيه إلاّ قوّة وعناداً، والتزاماً بالنّهج الثّوري الّذي تمكّن من قلب الحياة في إيران رأساً على عقب، وحقّق مايشبه المعجزة في أسلَمة الحياة الإيرانية وتصحيح مسارها.
ثمّ في سماحة الإمام السّيّد موسى الصّدر في لبنان الّذي قاد ثورته بعد اختطافه وتغييبه بقوّة أكبر ممّا كانت عليه في حضوره، وحقّق بتعاليمه جمهور المقاومة في لبنان الانتصار الإلهيّ الكبير على العدوّ الّذي ماكان ليقهر لولا قيادة السّيّد موسى الصّدر وتلميذه النّجيب والفذّ سماحة السّيّد حسن نصر الله!
فهل يعي من يجرؤون اليوم على تهديد رجال الدّين الشّيعة في العالم، أنّهم سيحصدون نتيجة معاكسة لإسكات الصّوت الشّيعي الرّافض للظّلم والاضطهاد؟
منذ مدّة والسّلطات السّعوديّة تواصل ملاحقاتها لكلّ رجل دين شيعي يطالب بالإصلاح، ويجرؤ على انتقاد سلوكها في التّمييز بين أهل الوطن على أساس مذهبيّ وعنصريّ..
ولم يكن سماحة الشّيخ نمر باقر النّمر أوّل من تعرّضوا لهذا التّهديد لمجرّد أن قدّم خطابه التّاريخيّ الجريء في الدّعوة إلى المساواة، ومبيّناً عاقبة الاستمرار في هذا التّمييز والاضطهاد معتبراً أنّ الكرامة الشّيعيّة أغلى من وحدة الأرض، وهو يقصد من إطلاق هذا التّحذير أن يدعو إلى احترام كرامة وإنسانيّة الشّيعة ومساواتهم بإخوتهم في الوطن الواحد.
ولن يكون سماحة الشّيخ توفيق العامر الأخير، كونه طالب بطيّ صفحة التّمييز الطّائفيّ وضمان حرّيّة العبادة للأقلّيّات الدّينيّة تبعاً للمواثيق الدّوليّة..
إضافة إلى مطالبته الحكومة بالاعتراف بالمذهب الشّيعي رسميّاً، ورفضه السّجن التّعسّفي خارج السّياق القانوني الّذي طال مئات المواطنين الشّيعة في الإحساء لأسباب طائفية.
ومن المهمّ هنا أن نذكر أنّ سماحته سبق أن تعرّض للاعتقال لقيامه بالدّفاع عن وحدة المملكة في رفضه البيان التّكفيري الّذي وقّع عليه بعض من رجال الدّين السّلفيّين الّذين طالبوا بقتال الشّيعة!!
وكأنّ المطلوب من سماحته أن يرضى بالتّكفير الّذي لن يقابله إلاّ التّكفير، والتّطرّف الّذي لن يواجهه إلاّ التّطرّف!
أو أن يدعو الشّيعة إلى مواجهة من يريد قتالهم بالزّنابق والورود!
فماهي الجريمة الّتي ارتكبها رجال الدّين الشّيعة في مثل هذه الدّعوات والمطالبات؟؟
هل هي إلاّ الغيرة على وحدة وطنهم، والخشية من تأجيج الفتن المذهبيّة فيه؟؟
هل هي أنّهم يريدون أن يصلحوا الواقع بما يعطي جميع أفراد الشّعب الحقّ في المشاركة بالبناء؟؟
ولو افترضنا أنّ أغبياء السّلطة قاموا باعتقال جميع علماء الدّين الشّيعة وزجّوا بهم في السّجون، ما الّذي سيحدث حينذاك؟
هل سيستمرّ النّاس في الصّمت عن التّمييز وسياسة الإقصاء والتّهميش؟
هل سيتوقّفون عن ارتياد المساجد والحسينيّات، ويتحوّلون عن المذهب الشّيعي إلى الوهابيّة؟
هل سيمحو النّاس عاشوراء من ضمائرهم، ويزول عشق آل بيت محمّد «عليه وعليهم أفضل الصّلاة والسّلام» من الوجدان الشّيعي؟؟
 إنّ النّظرة المنطقيّة والصّائبة إلى هذا الواقع تدعو إلى أن يستجيب العقلاء إلى النّداء الشّيعي المخلص والصّادق والمطالب بتوحيد أهل الوطن تحت ظلال المساواة والعدل، ويعمل القانون على إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه تبعاً لمواطنيّته وتضحياته لا لمذهبه أو دينه أو معتقده.
إنّ منطق الإخلاص للوطن أعلى من منطق الإخلاص للسّلطة.
فالغيرة على الوطن توجب إصلاح كلّ فساد فيه، وإغلاق كلّ الكُوى الّتي يمكن أن تدخل منها رياح الفتنة، وهذا هو دور رجال الدّين الشّيعة منذ الأزل:

معارضة الفساد، وإصلاح الخلل، والجرأة في أن يصيحوا حول قصور الحاكم المقصّر في تطبيق شرائع الدّين، اقتداء بمعلّمهم صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الّذي ما أظلّت الخضراء ولاأقلّت الغبراء أصدق لهجة منه: أبي ذرّ الغفاري (رضي الله عنه) ..

والسّؤال الأهمّ من كلّ هذا: هل سيصمت الشّيعة بعد عن المساس بعلمائهم والتّطاول عليهم؟!!
أم سيكتفون بحملات تأييد العلماء، والتّوقيع على عرائض الاحتجاج؟؟
____________
كاتبة وشاعرة لبنانية - بنت جبيل.

http://awam14.homeip.net/?act=artc&id=9608


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


17 أكتوبر 2009

بصائر للمغتربين العدد ‏‏(1)‏‏ + عزتنا .. كرامتنا + حفل تأبيني لوفاة الإمام الصادق عليه السلام _ساهموا بنشرها معكم



بسم الله الرحمن الرحيم

ثلاثة رابط + ملف في المرفقات التوضيح على النحو التالي:

1- العدد الأول من مجلة بصائر للمغتربين
مجلة دينية - ثقافية - توعوية تهتم بأمور المغتربين والمغتربات
من إصدار حسينية أهل البيت عليهم السلام
موجودة في المرفقات وهذا الرابط لمن لا يخرج له أو إذا فقد:


2-  صوت لمقطع عزائي بعنوان:
كرامتنا .. عزتنا
في حق إمامنا المظلوم الصادق عليه السلام الذي ظلم في حياته وبعد موته بهدم قبره وجهلوه قاعاً صفصفاً
رابط المقطع العزائي: 

3- الحفل التأبيني 
لوفاة الإمام الصادق (عليه السلام) بجامع الإمام الحسين عليه السلام بالعوامية 25-10-1430 هـ:

ساهموا بنشره معكم ولكم من الله كل الأجر والثواب


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


16 أكتوبر 2009

موضوع قيم "ذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام"_ساهموا بنشر هذا ولكم كل الشكر



بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام... السلام عليكم.
في الخامس والعشرين من شهر شوال من كل عام، نعيش ذكرى شهادة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
احياءً لهذه المناسبة الأليمة، وتجديداً للعهد والولاء للنبي وأهل بيته عليهم السلام جميعاً نتقدم إليكم بأشجى التعازي، ونقول لكم: عظم الله أجوركم بهذا المصاب الجلل.
وبهذه المناسبة نبعث إليكم حديثاً لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله بهذه المناسبة.
راجين لكم دوام الموفقية والنجاح.
مكتب المرجع الديني
آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي



الإمام الصادق عليه السلام ملهم الثقافة الرسالية

الأئمة منهج متين وسيرة متكاملة
كلما تمر علينا ذكرى وفاة أو ميلاد أحد الأئمة الهداة عليهم السلام لابد لنا من تجديد العهد مع ذلك الإمام، وأن نرتفع لنكون بمستوى إتّباعه، ونستلهم من ضياء سيرته وهدى أقواله وأفعاله وأحاديثه.
ولقد امتدت فترة الإمامة للأئمة الأثني عشر عليهم السلام على مدى مساحة زمنية واسعة نسيباً، ولقد استهدف الله عزوجل إطالة هذه المدة لأجل أن يكون لكل حدث يقع في المستقبل ولكل تطور حاصل في الحياة، شريعة اسلامية ومنهج متين واضح المعالم مستوحى من سيرة أهل البيت صلوا ت الله وسلامه عليهم أجمعين.
إن الرسالة الإسلامية التي حملها نبينا محمد صلى الله عليه وآله هي آخروأكمل رسالة يوجهها رب السماء إلى عباده من أهل الأرض. ولذا كان لزاماً أن تحتوي هذه الرسالة على سائر البرامج والمناهج التي قد تحتاجها البشرية.
ومن هنا جاء تعدد الأئمة وتعدد أدوارهم والتباين الحاصل في سيرة كل منهم. فلكل إمام سيرة خاصة به، يستلهم منها من يجد نفسه موجوداً في مثل ذلك الظرف، ومحاطاً بذات الجو والعصر وعين تلك الحقائق التاريخية التي عاش ضمنها ذلك الإمام.
فحياة الإمام علي عليه السلام هي منهج بيِّن ونور وهدى لمن يريد أن يحكم بارادة المؤمنين وعزمهم، ثم تنقلب وتتكالب عليه القوى المستكبرة وتحاول تغيير مسار حكمه.
والحسن عليه السلام ضياء لمن يعيش اليوم في مثل عهد معاوية. والحسين عليه السلام منار لمن يعيش اليوم في مثل عهد يزيد.
وزين العابدين عليه السلام يأتي بعد مذبحة كربلاء التي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، ليضع برنامجاً في كيفية مقاومة الظالمين وتحديهم في أعتى الظروف، وذلك بوسائل مبتكرة ومبتدعة لايمكن للطغاة ايقافها وردعها ومقاومتها.
وكذلك الإمام الباقر عليه السلام يأتي في مرحلة نضج الحركة الإسلامية، وحاجتها الماسة إلى وعي حضاري كاف وثقافة رسالية واضحة تتحدى بها الأمة الثقافات الوافدة والأفكار المستوردة من الشرق والغرب.
والإمام الصادق عليه السلام تابع مسيرة أبيه (باقرالعلوم) من بعده وفي ذات الاتجاه والمنحى، ولكن بتفصيل أكبر وبكل ما يرتبط بالدين وخاصة في الفقه الإسلامي. ولقد كان عليه السلام يقدّم أنجح الحلول لحل كافة المشاكل المتجددة في عصره.
وكذلك كان شأن سائر الأئمة عليهم السلام انتهاءً بالإمام الحجة المنتظر عليه السلام، حيث أصبحت غيبته ومن ثم ظهوره أملا في قلوب المؤمنين وشعلة ضياء أبدية تهب الإنسان المسلم القوة والاندفاع والعزم الشديد والايمان بمستقبل حضارة الإنسان، تمهيداً لاستقبال ظهوره المبارك.

العلم والجهاد سلاحان حضاريان
إن لحياة كل إمام تأثيراً خاصاً به يتركه على الآخرين، ولكن هذا لايعني أننا عندما نكون بحاجة إلى حركة جهادية فإننا لانحتاج إلى دراسة حياة الإمام الصادق عليه السلام وإنما نكتفي بترديد ذكرى وسيرة الإمام الحسين عليه السلام وحسب.
إن الأمر ليس كذلك، فحتى لوكنا في ظروف حادة فإننا نحتاج إلى ثقافة رسالية بقدر ما نحتاج إلى زخم جهادي ولياقة بدنية.
تلك الثقافة التي نستوحيها من حياة الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام.

التشيع شعار وسلوك
لاينبغي لنا أن ندّعي الاعتراف بالأئمة على أنهم إثنا عشر إماماً باللسان فقط، فهنالك مسافة بعيدة وفجوة واسعة بين الاعتراف اللفظي وبين تحول هذا الاعتراف إلى سلوك وسيرة وحقيقة.
فهنالك فرق بين أن نقول نحن أتباع الإمام الصادق عليه السلام وبين أن يقبلنا الإمام الصادق عليه السلام أتباعاً له!.
فليس كل من يدّعي التشيع لأهل البيت والولاء لهم يقبله الأئمة عليهم السلام، فبالرغم من أنهم أهل جود وكرم وتسامح، لكنهم وضعوا شروطاً لمن يتّبعهم.
فلا يمكننا أن نكون من أتباع الإمام ومواليه قبل أن نتعرف على شخصيته وسيرته كي نسير على خطاه.
إن من لايملك ثقافة سليمة وصافية لايمكنه معرفة الإمام حق معرفته، وسيكون حينئذ مقصّراً في حق هذا الإمام سواء بالافراط أو التفريط. وهذا يعني أن الإمام قد يرفضه ولايشفع له يوم الجزاء.
ولو قرأنا زيارات الأئمة وجدنا أنها تشترط المعرفة التامة بحق الأئمة. ومن هنا لابد لنا أن نتعرف على الإمام الصادق عليه السلام وان نوجد صلة حقيقية بيننا وبينه، وكذا مع سائر الأئمة عليهم السلام.

كيف ولدت ثقافة الإمام الصادق عليه السلام
لقد كان في عصر الإمام الصادق عليه السلام -من الناحية التاريخية- حالة من الانفراج لانشغال الطغاة بعضهم ببعض، واستغل الإمام هذه الفرصة لبث الأفكار الرسالية على أوسع نطاق. حتى بلغ عدد تلاميذه أكثر من أربعة آلاف، وقد عدّهم البعض ستة آلاف إنسان.
ولقد ألـَّفَ (ابن عبد ربه) كتاباً حول أصحاب الإمام الصادق القريبين منه والمباشرين له الذين استوحوا واستلهموا علومهم من شخص الإمام مباشرة وعدَّهم حتى ناهز عددهم الأربعة آلاف طالب علم تتلمذوا على يد الإمام عليه السلام. ولقد كتب آخرون في هذا المضمار أيضاً.
ومما كُتِبَ عنه عليه السلام أيضاً مناضراته وأحاديثه مع الغلاة والخوارج والمتأثرين بالفلسفة اليونانية والفارسية القديمة، ومناقشاته مع المذاهب المنحرفة.

الاستغلال السليم للفرص
هنا نستلهم من أعمال الإمام عليه السلام وسيرته فكرةً هامة وهي أنه لو وجد المرء فرصة ما، فعليه ألا يضيعها، لأن استغلاله إياها سيعود عليه بالنفع والأجر الجزيل.
فلو وجدنا اليوم فرصة في أرض الرافدين-مثلاً- أو في أي بلد آخر. فرصة لنشر المعالم الثقافية للاسلام، يجب ألانتركها تفلت من أيدينا وننتظر يوماً آخر أو نقول: (بأن الثقافة لاتجدي نفعاً)، لأننا لو فعلنا ذلك فان هذه الفرصة قد تذهب ولن تعود.. كما يقول الحديث:
(الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود)
                                        - مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج12، ص142.

وعندما نقرأ التاريخ، نجد أن الفترة التي جاءت بعد إمامة الصادق عليه السلام انعدمت فيها تلك الفرصة التي كانت سانحة في عهده والتي استغلها وأتيح له بها نشر الثقافة الرسالية المطلوبة.
واننا نجد في كثير من البلدان أن هنالك فرصاً مؤاتية تحتاج إلى الاستغلال السليم، حيث نجد (على سبيل المثال) أن الكتب الإسلامية غير ممنوعة فيها وحتى لو منعت فان هناك ثغرات في جدار المنع يمكن تسريب الفكر الأصيل من خلالها، ونشر الثقافة الرسالية عبرها، فيجب ألا نتلكأ في ذلك وأن لانواجه هذه الفرص بنفس سلبية. فالعمل الرسالي كله واجب محتم والثقافة ضرورية فيه كما أي جانب آخر.
فاذا استطاع الواحد منا أن يتثقف ثقافة رسالية وكان عاملا في مجال رسالي آخر لايحق له أن يضيع هذه الفرصة ويدعي بأن الثقافة لاترتبط به، لأن الإسلام وأفكاره وشرائعه كل لايتجزأ.
ما حاجتنا إلى ثقافة الإمام الصادق عليه السلام؟
وهنا يبرز السؤال التالي: ما حاجتنا إلى ثقافة الإمام الصادق عليه السلام:
الجواب: اننا نحتاج إلى تلك الثقافة الرسالية التي اشتهر بها الإمام عليه السلام للأسباب التالية:
السبب الأول-الرؤية المشوّهة للتاريخ.
كثيرة هي الحركات التي تحمل رؤية غير صافية وغير شفافة للتاريخ. فهي لاتفرق بين علي ومعاوية، وبين يزيد والحسين .. هذه الحركات التي لاتملك تمييزاً دقيقاً وتشخيصاً صحيحاً فيما يرتبط بالتاريخ، معرضة للانتهاء. لماذا؟
ذلك لأن هذا الفكر المشوش والذي يحمل تناقضاته في ذاته لايمكنه أن يقاوم التحديات.
عندما نبث ثقافة مشوّهة ونثقّف الناس بثقافة مختلطة تبريرية تبرر-مثلاً- أعمال معاوية بن أبي سفيان وتقول بأن معاوية رضي الله عنه سبب علياً كرم الله وجهه، أو تقول بأن هذا قبر حجربن عدي رضي الله عنه الذي قتله معاوية رضي الله عنه!! ثم لاتميز هذه الثقافة بين ذلك الإنسان الذي ضرب بسيفه بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وكشف به الكرب عن وجهه، وبين ذلك الذي كان طوال حياته يقاوم ويحارب الرسول ويشترك في كل الأعمال والمؤامرات العلنية والخفية ضد الرسول صلى الله عليه وآله.
بل إن هذه الثقافة المشوّهة لتكاد تفضِّل أباسفيان الذي قاد كل حروب قريش ضد الرسول صلى الله عليه وآله على أبي طالب مؤمن قريش الذي دافع ووقف إلى جنب رسول الله، وحينما توفي هو وزوج الرسول أطلق على ذلك العام الذي توفيا فيه بـ (عام الحزن).
والشاب المعاصر الذي يواجه هذا الفكر عليه أن يطرح السؤال التالي:
-ما هو الفرق بين أنظمة طغاة عصرنا وبين نظام معاوية ويزيد وغيرهما من الظالمين؟
إن هذه الثقافة التبريرية المشوهة التي حاولت تبرئة الطغاة من بني أمية وبني العباس وما أشبه، هذه الثقافة يمكنها أن تنسحب اليوم على الواقع المعاصر فتجعل التمييز والفرز بين المؤمنين الرساليين وبين الحكام الخائنين؛ أي بين الحق والباطل، أمراً في غاية الصعوبة. الأمر الذي يكرس في النفوس الضعيفة والعقول البسيطة هذه الثقافة التبريرية حتى يكونوا في المستقبل أبواقاً تدعوا إليها، وسيتركون العمل الرسالي ويرفضونه لانه لن يوافق حينئذ عقولهم وثقافتهم التي يحملونها.
والعمل الرسالي هو أمر صعب مستصعب بحاجة إلى نزع كل ألوان التبريرات من ذات الإنسان حتى يقتحم الصعوبات والعقبات، يقتحم الغربة والهجرة والعذاب ويضحي بكل شيء.
لابد أن تكون ثقافة الإنسان ثقافة رسالية صافية. حتى تكون رؤيته إلى التاريخ واضحة بحيث يميز في التاريخ بين الصالح والطالح، وتكون مواقفه كلها سليمة نابعة من ثقافةٍ ورؤيةٍ وبصيرةٍ قرآنية، وهذا لايختص بالتاريخ البعيد وإنما القريب أيضاً.

عندما نربط الدين بالتراث
حينما يختلط الدين بالتراث في ذهنية الإنسان ويعتقد بأن كل شيء قد مضى هو سليم ومقدس ولايحق لأيٍّ منا أن ينتقد أحداً من الماضين أو الاحداث الماضية، حينذاك نصاب بتشوش الرؤية. وهذا التشوش يؤدي إلى الإنهزام والانتكاسة.
إذاً لماذا  لانقيّم التاريخ كما ينبغي ولانملك شجاعة تامة للفصل بين الدين والتراث، بين تقديس الآباء والسلف بما فيهم من خير وشر وبين تقديس الدين؟ لِمَ لاتكون لدينا مقاييس واضحة ورؤية عميقة نقيّم بها الرجال بالدين ولانقيّم الدين بالرجال؟ ثم نستطيع بعد ذلك القول بأن هذا الإنسان على صواب وذاك على خطأ.
لو كانت لدينا شجاعة وجرأة كافية لنقد التاريخ نقداً مستوحى من بصائر القرآن وهدى السيرة النبوية ومن كلمات الأئمة عليهم السلام، لَحُـلّت نصف مشاكلنا اليوم.
لكن حينما تختلط الرؤية نتيجة عنه تقديس كل المتناقضين والمتناقضات؛ أي كل من كان في ذلك العهد بالرغم من وجود التناقض الصريح فيما بينهم.
علينا أن نمتلك الشجاعة لننقد أنفسنا، لأن من لايملك الشجاعة على النقد لايملك الشجاعة على التغيير، ومن لايمكنه أن يهدم الظروف والوضع المنحرف لايمكنه أن يبني وضعاً سليماً. فالذي يبتغي تغيير الوضع المتخلف والمجتمع المتراجع عن الدين والاصالة عليه أن يبني عمله على مقاييس صحيحة.
والثقافة الرسالية هي التي تميز بين التراث والدين. فهي لاتعتبر كل الماضي مقدساً إلا بقدر ارتباطه بالدين وبالقرآن وبأهل البيت الطاهرين عليهم السلام.
السبب الثاني- النظرة السطحية للثقافة الرسالية
حينما تكون رؤية الإنسان مستوحاة من ثقافة أصيلة صافية تغدو مواقف الفرد عندئذ من الأحداث والأشخاص مواقف سليمة، لأن مواقفه مستوحاة من رؤاه ومن أيديولوجيته ومن ثقافته.
أما من لم تكن ثقافته صافية ولم يكن متعمقاً في الثقافة الرسالية، فإنّ مواقفه أيضاً ستكون فوضوية تفريطية وسطحية، أي أنه يتخذ مواقفه من الاشخاص والاحداث والقضايا السياسية وفق أهوائه، وهو بالتالي لايمكنه أن يتخذ مواقف واضحة.
فهو يعادي اليوم شخصاً، ويواليه ويحبه غداً، ويعاديه ثانية بعد غد. وتراه حينما يتحدث عن الحكومات فانه يمتدح الحكومة الفلانية اليوم ويهجوها ويتهجم عليها ويشتمها فيما بعد ذلك، لان أفكاره ومواقفه وبالتالي كلماته غير موزونة جميعاً.
وهو حينما يرى الناس ينادون بالتغيير ينضم إليهم، وعندما يجدهم قد انسحبوا ينسحب معهم.. وكما يقول المثل: (من جاء به الرجال ذهب به الرجال).
أما إذا تعمَّقت رؤية الإنسان في الثقافة، فالقضية تختلف تماماً، ذلك لان مواقف الفرد ستكون سليمة وسيكون حبه وبغضه وقربه وبعده ومقدار مدحه وهجائه لكل شيء بميزان منطقي مقبول، توجهه ثقافته التي يحملها.
فلا يخاطب الكافر بالمنافق ولا المنافق بالمشرك، ولا المؤمن بصفات غير لائقة، بل سيكون لكل شيء عنده حساب، وفق معايير الدين الحنيف.
أما إذا كان الإنسان يعاني من ضعف في الثقافة الرسالية فإنّه سيتعرض لحالة من الفوضى والتقهقر والاهتزاز.
السبب الثالث- انتهاج منهج الثقافة المهزوزة
إذا كانت ثقافة الإنسان ثقافة واضحة فإن سلبيات العمل والمشاكل التي تعترضه تهون أمامه، لأنه قد صمم على تحقيق الهدف وهو مؤمن بالنصر، متيقن بصحة الخط الذي يسير فيه ولذا لايتأثر بالعقبات.
أما إذا كانت الثقافة مهزوزة وغير متجذّرة فان مواقفه بشكل عام تكون هي الأخرى مهزوزة، وبمجرد أن يواجه الفرد أدنى مشكلة يتهرّب ولايوطّن نفسه على مواجهتها، لان هذا الأمر قد يخالف هوى نفسه ومصالحه الذاتية الخاصة. الأمر الذي يحدوه لمخالفة الشريعة التي تأمره بترك مصالحه الخاصة والعمل وفق العقل والارادة.
وهذا يعود إلى ضعف ثقافته الرسالية وضعف ايمانه. والقرآن يصف هؤلاء الذين يخرجون على طاعة القيادة المؤمنة الحكيمة بـ (ضعيفي أو عديمي الايمان).
(فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) (النساء،65)
فالذي يجد في نفسه وقلبه حرجاً أو ضيقاً من أحكام الشريعة عليه أن يشكك حينذاك في ايمانه.
فهنالك من الناس من يشك في خطه ومسيرته عند أول مواجهة له مع المشاكل والعقبات وبمجرد إستماعه لشبهة ما.
هذا الانسان الذي تستزله الشبهات الطفيفة والمشاكل الصغيرة أو بعض الآراء المخالفة لافكاره وعقائده والتي تحرفه عن الجادة، هذا الفرد عليه أن يعييد النظر في صلابة إيمانه.

الثقافة الرسالية وسيلة النصر الالهي
ولذلك ومن أجل أن نكون بمستوى التحدي وبمستوى الظروف التي نعيشها والصعوبات التي نتعرض لها، علينا أن نتثقف بالثقافة الرسالية الأصيلة التي نستوحيها من حياة الإمامين الصادقين محمدبن علي وجعفر بن محمد عليهما السلام.
ومن أجل هذا ينبغي علينا أن نتحدّى الظروف الصعبة ونواجه مشاكل الحياة بإيمان واستقامة.
فبمجرد أن تكون أنت على الحق غير كاف، فلابد أن تكون أيضاً انساناً صالحاً وأن تأخذ بسنن الله في الكون حتى تنتصر. ومن سننه سبحانه وتعالى هو تطوير النفس.
ومن أساليب التطوير التثقيف بالثقافة الأصيلة، حتى يغدو الإنسان ثابتاً على كلمة الحق كلما ضغطت عليه الظروف الصعبة، وتوالت عليه الأزمات الخانقة.


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html