السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

27 مايو 2010

مقال آية الله النمر (19): ‏[سلسلة الوحدة الوطنية قناع لتكوين عبدة الطاغوت]: ‏(«25-26» الموقف المبدئي ومسك الختام)‏_ساهموا بنشره معكم

سلسلة مقالات: الوحدة الوطنية قناع لتكوين عبدة الطاغوت (19)
«25-26» الموقف المبدئي ومسك الختام (*)


https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/378334_426692670702456_1602805127_n.jpg
سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر النمر

«25» الموقف المبدئي بعد وضوح الرؤية الرسالية ومعرفة الحكم الشرعي.

الآن وبعد أن اتضحت لنا الرؤية الرسالية؛ بأنه لا يوجد في تشريع السماء عنوان بمسمى الوطنية، أو وحدة الوطن، أو الوحدة الوطنية، أو الولاء الوطني ؛ يكون الإنسان على بينة وبصيرة من أمره، ويتحمل مسؤلية رؤيته وموقفه. نعم هناك ولاية الذين آمنوا، ووحدة الأمة الإسلامية التي تتجاوز وتتعالى على الجغرافيا والتاريخ والسُّلالة؛ وأما نباح الكلاب بالوطنية، وعوي الذئاب بالوحدة الوطنية ونهيق الحمير بالولاء الوطني فما هي إلا عصبيات جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان؛ وأن الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني ما هي إلا اتخاذ الحاكم الطاغي رباً يعبد بطاعته من دون الله؛ وأن الهدف من الوطنية والوحدة الوطنية ترهيب الأحرار والمجاهدين والمصلحين، وتقطيع أمة التوحيد إلى أوصال متناثرة، وتمزيق وحدة الأمة الإسلامية إلى أحزاب متناحرة، واستئصال الأخوة الإيمانية، واستبدالها بأخوة الطغيان؛ وبعد أن عرفنا الحكم الشرعي بأنه لا يجوز رفع شعار الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني، ولا يجوز الدعوة إليها، ويحرم حرمة مغلظة التنظير والفلسفة للوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني. ما هو موقفنا العملي من الوحدة الوطنية والولاء الوطني؟

* علامة سهم مؤشر إشارة والجواب في بنود عدة:

1. الصدع والتبشير والدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية، والأخوَّة الإيمانية، وولاية أولي الأمر، بمختلف الوسائل، والسبل المشروعة؛ والتأكيد على تطبيق الآيات والروايات التي أكَّدت على ذلك.

2. محاربة الدعوة إلى الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني؛ كلٌّ بقدر إمكانياته بالطرق المشروعة؛ وكشف الزيف والمكر والخداع الذي تستبطنه تلك الدعوة، وبيان الأضرار والخسائر التي أفرزتها وتفرزها هذه الثقافة الجاهلية.

3. محاورة الدعاة إلى الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني، ونصيحتهم بعدم الاستكبار على الحق، ومن ثم العودة والاستكانة إلى الحق، وإصلاح ما أفسدوه قدر الإمكان.

   4. فضح الأقلام المأجورة أو المنهزمة التي تستكبر وتعاند وتصر على النباح والعوي والنقنقة بالوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني.

ويجب على كل الذين نظروا وكتبوا وفلسفوا للوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني أن يستغفروا ربهم ويتوبوا إليه قبل أن تتحول أعمالهم إلى هباء منثوراً. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا * يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا * وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا﴾.

إن الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني ما كانت ولن تكون مقدمة لوحدة الأمة الإسلامية، ولا يمكن أن تجتمع معها، وهما على طرفي نقيض؛ لأن منبع الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني: الهوى، والثقافة الجاهلية، ومصالح الملأ، وعروش الطواغيت؛ ومنبع وحدة الأمة الإسلامية: العقل، وثقافة السماء، والمصلحة لجميع المؤمنين، وحكمة القيادات الرسالية.

ومَنْ يصر على الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني فهو إما كافر ببعض الكتاب حينما يجعلها بدلاً عن وحدة الأمة الإسلامية، وأخوَّة الإيمان؛ فيستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير. وإما هو ظالم حينما يصدر حكماً ضد مَنْ يكفر بالوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني، أو يدعو إلى وحدة الأمة الإسلامية، والأخوة الإيمانية، أو يتخذ موقفاً سلبياً منه. وإما هو فاسق حينما يتخلق بسلوكيات الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ * وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ * وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.


«26» مسك الختام

قد لا نتمكن من القفز على الواقع مرة واحدة؛ ولكننا نتمكن من القفز عليه درجة ثم درجة أخرى وهكذا دواليك؛ وبدلاً من نعيق شعراء الطاغي بالوطنية، والعوي بالوحدة الوطنية، والنهيق بالولاء الوطني، والنباح ليلاً ونهاراً بها وجعلها أهم وأوجب من الوحي الإلهي؛ فليصدع دعاة الوطنية والوحدة الوطنية والولاء الوطني بالوحدة التدريجية لتوحيد العالم العربي والعالم الإسلام؛ من خلال وحدة ودمج بعض الدول المتلاصقة جغرافياً والمتجانسة اجتماعياً ولو في الجملة.

ويمكن البدء مثلاً بتوحيد مصر مع السودان، والصومال مع أريتيريا وجيبوتي، ثم توحيدهم جميعاً مع جزر القمر، تحت اسم دولة النيل، وكذلك توحيد تونس مع ليبيا، وموريتانيا مع الصحراء الغربية ، والجزائر مع المغرب، ثم توحيدهم جميعاً تحت اسم دولة المغرب العربي، ثم توحيد دولة النيل مع دولة المغرب العربي تحت اسم دولة الولايات العربية الأفريقية.

وهكذا يمكن البدء من جانب آخر بتوحيد المملكة العربية مع البحرين والكويت، وعمان مع اليمن، والإمارات مع قطر، ثم وحدتهم جميعاً تحت اسم دولة الجزيرة العربية، وكذلك توحيد لبنان مع سوريا، والأردن مع فلسطين، ثم توحيدهم جميعاً مع العراق تحت اسم دولة الهلال الخصيب، ثم توحيد دولة الجزيرة العربية مع دولة الهلال الخصيب تحت اسم دولة الولايات العربية الآسيوية.

ثم يمكن إكمال الوحدة العربية بتوحيد دولة الولايات العربية الأفريقية مع دولة الولايات العربية الآسيوية تحت اسم دولة الولايات العربية المتحدة.

وهكذا يمكن توحيد بعض دول العالم الإسلامي مع بعض آخر إلى أن يتوحد العالم الإسلامي تحت اسم دولة الولايات الإسلامية المتحدة.

لا ريب أن الزعامات المنهزمة، والملأ الممسوخ، وأبواق الطاغي، وشعراء الوطنية، وأتباعهم الغاوين لن يروا في الأطروحة إلا أحلاماً وردية، وأنه لا يمكن تحقيق شيء منها. ولكن لن يكون قول شعراء الوطنية، وأبواق الطاغي، والملأ الممسوخ، والزعامات المنهزمة، إلا شبيهاً بقول المنافقين الذين سخروا من رسول الله صلى الله عليه وآله حينما ضرب بالفأس وتطاير الشرر، وأعلن عن تهاوي عروش كسرى الفرس، وقيصر الروم، وتُبَّع اليمن تحت أيدي المسلمين. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.

وسوف تتحقق الوحدة العربية والإسلامية ولو في المجمل بإذن الله؛ حينما تنتفض المجتمعات، وتزيل غبار الغفلة عن أعينها، وترمي أصر وأغلال الوطنية عن كاهلها، وترغم أنوف الطغاة الذين قطَّعوا أوصال الأمة الإسلامية إلى دويلات كارتونية. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

ولكن هذا النصر الإلهي مشروط بتطهير المؤمنين لأنفسهم من جميع الحميات والعصبيات الجاهلية، ليكونوا من أهل التقوى الذين ينصرون الله؛ حينما ينصرون الوحي الإلهي، والقيم الرسالة، ومبادئ السماء. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ


(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 
أو عبر (PickerQrCode)
 
http://chart.googleapis.com/chart?cht=qr&chs=100x100&choe=UTF-8&chld=H|0&chl=http://goo.gl/hu7cX

 * للانضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديدنا:

 
 
 
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:
 
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة

ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
 
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
 
* لمشاهدة فيديوهات آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):

خدمة مجموعة العهد الثقافية:
من نشاطات الخدمة :
- نشر مستجدات وآخر محاضرات سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله .. ومحاضرات رسالية.
 
- نشاطات ومواضيع رسالية.
 
- أقلام رسالية واعدة.
 
- أمور متفرقة منتخبة.
طرق الاشتراك بالخدمة
* بلاك بيري مسنجر:
PIN:29663D6D
 
*  ببرنامج الوتساب:
00966556207946
 
* على Twitter:

 لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق