السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

22 أغسطس 2009

مقال رسالي: ‏(وقفة مع خطاب العلامة النمر الإصلاحي(3)‏...الإصلاح السياسي)_ساهموا بنشره معكم

وقفة مع خطاب العلامة النمر الإصلاحي (3)
الإصلاح السياسي

منتظر الشيخ أحمد - 22 / 8 / 2009م - 4:50 ص
لكل شيء أصل، وأصل كل شيء الحرية، و منع حرية الناس يحتاج لدليل وبرهان قاطع، و إلا فيكون ظلم واقع على الناس.

إن أي دعوة إصلاح في نظر العلامة الحجة الشيخ نمر النمر(دام عزه) لا يمكن تحقيقها من دون أن تتكئ على قاعدة الحرية، و الحرية العقائدية هي رأس الحريات، يأتي من بعدها وكما في سياق خطبة( الحرية ركيزة الإصلاح) الحرية السياسية، والتي سنتوقف عندها في مقالنا هذا.

حيث يرى سماحته أن الإسلام قام على الحرية السياسية، و يبين ذلك أن رسول الله لم يجبر أحداً على بيعته، بل كانوا باختيارهم يبايعون، كما كان النبي وأمير المؤمنين يعطيان الحرية الكاملة للمعارضة دون اضطهاد أو تعنيف مادات سلمية.
 
الحرية السياسية..... تكوين الأحزاب:

و من أجل تحقيق الحرية السياسية يقول العلامة النمر أن "الحرية السياسية قائمة على نقطة مركزية وهي وجود الأحزاب"[1] ، و الحزب هو: وجود هدف أو مصلحة مشتركة بين أفراد تجمّعوا حول بعضهم البعض من أجل الوصول إلى ذلك الهدف وصونه والتوسع فيه[2] ، بينما الحزب السياسي هو: عبارة عن الشريحة لطبقة اجتماعية تكافح نظاماً معيناً مـن أجل تأمين المصلحة حسب ما تراها واستلام السلطة وتطبيق مسلكها العقائدي.[3]
 
الأحزاب ضرورة... للتنمية و التنافس وحفظ الحريات:

الإنسان اجتماعي ويبحث عن من ينتمي إليه ويوافق أفكاره حتى يتعاونوا في تحقيق الأهداف، وكل جماعة تتنافس، فلماذا يجبر الإنسان على أن يكون وحده ولا ينتمي لأحد؟!

إن لتكوين الأحزاب الإسلامية ضرورة  وذلك لأن الحزب مدرسة تهيئة الأفراد الصالحين لإدارة البلاد سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وبدون التهيئة الطويلة لا يصلح إنسان إلا إذا كان معصوماً، مهما كان موثقاً رأى مختلف العلوم، وحصل على مختلف الشهادات العليا.

إن الأنظمة السياسية التي لا تعتمد على نظام الأحزاب أو تعتمد على نظام الحزب الواحد كانت دائماً أنظمة مستبدة تحطم الإنسان و تصادر كل حرياته بعد أن تحصر السلطة في فئة خاصة لا تمت إلى الشعب بصلة.. بينما الأنظمة التي تمتعت بنظام ديمقراطي حر اعتمدت في أغلب الأحيان على نظام الأحزاب و التعددية الحزبية.[4]

و يرى العلامة النمر أن وجود الخلافات و العداوة بين الأحزاب يكون نتيجة قيامها لأجل الأهواء الشيطانية، بينما الأحزاب التي تقوم على قيم ومبادئ الإسلام تنم فيها روح التنافس حيث أنها تلتقي مع قيم السماء[5] .

بل أن بزوغ مشاريع جديدة وتحديث القديم منها ينبثق من هذا التنافس الملتزم بقيم السماء ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ  ومن مراعاة جانب الإخلاص لله وحده في كل الأنشطة والمشاريع,وتعميق الشعور بأن الله يرى كل هذه الأعمال و مطّلع على النيات ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ  ﴿ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ  [6] .

و إن قبول العقلية الشيعية لتعدد الأحزاب يعود لتعايشهم مع ذلك، حيث يرجع كل مؤمن إلى مرجع، و لدينا مرجعيات متعددة، و كل مرجعية لديها فكر و مشاريع ومؤسسات، في الحقيقة أن هذا التجمع الذي يكون داخل هذه المؤسسات أو المشاريع هو عبارة عن حزب، لأن هذه الجماعة تجمعت لكونها متوافقة في فكر ما أو مشروع، و كل هذه المشاريع و المؤسسات تعمل مخلصا لله تعالى إنشاء الله،  و لا بأس بتكون ائتلاف بين المؤسسات فيكون العمل أوسع و أقوى، ويعتبر العلامة النمر أن ذلك أمراً صحيا.
 
الخلاصة:

إن عملية الإصلاح السياسي لابد أن تقوم على قاعدة حرية تكوين الأحزاب، و أن الإسلام أعطى الشرعية لتكوين الأحزاب و شجع عليها، حيث أنه في زمن النبي انقسم الصحابة إلى (مهاجرين و أنصار) وكان كل من الفريقين يمثلان حزب[7] ، كما أن الأحزاب تعمل كجهاز رقابي للمحافظة على حرية الناس، و تعتبر مصدر عون للمرجعية و التي هي منصبة من قبل الإمام. 

للموضوع بقية....

[1]  من خطبة "الحرية ركيزة الإصلاح" لحجة الإسلام والمسلمين العلامة الشيخ نمر باقر النمر(دام عزه) في عام 1427هـ.
[2]  الشورى في الإسلام- تعريف الأحزاب- آية الله العظمى السيد الإمام محمد الحسيني الشيرازي(قدس سره)
[3]  نفس المصدر السابق.
[4]  ضد الاستبداد- التعددية الحزبية- العلامة الشيخ فاضل الصفار.
[5]  وهذا لا يعطي الحق لأي حكومة حتى لو كانت إسلامية في كبت المعارضة، ولنا في أمير المؤمنين(عليه السلام) و هو الإمام المعصوم و تعامله مع المعارضة أسوة وقدوة، حيث أنه (سلام الله عليه) أعطى للمعارضة في زمنه فسحة وحرية مطلقة مادامت في وضع سلمي... وسنفصل في هذا الجانب لاحقا إنشاء الله. 
[6]  مقال فوائد تعدد الأحزاب والخطوط و الجماعات- الشيخ علي القطان البستاني
[7]  من التمدن الإسلامي- الفصل الرابع-آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي(قدس سره)


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق