السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

6 ديسمبر 2009

مقال قيم: ‏(رهبان السجون)‏_ساهموا بنشره معكم



رهبان السجون

منتظر الشيخ أحمد - 13 / 11 / 2009م - 12:47 ص
يطلق السجن على المكان الذي تتم فيه سلب حرية الإنسان . وهو مكان معد ليكون صالحا لحبس شخص أو أكثر ويكون إعداده بوضع الأسوار والقضبان الحديدية و تعيين الحراسة اللازمة لمنع المسجون من الفرار . وبعبارة أخرى يتم وضع كل الوسائل الممكنة لمنع الشخص من الخروج من المكان المحبوس فيه وتحت سيطرة كاملة لحراس السجن [1] .
 

﴿رب السجن أحب إلي﴾
تحدى يوسف (عليه السلام) الأهواء الدنيوية و الفساد الاجتماعي الذي كان يحيط بالمجتمع المصري الجاهلي آنذاك، فقاوم إغراءات امرأة العزيز و مكر النساء و أختار السجن على الوقوع في المعصية، و رغم ما تمتلكه امرأة العزيز من جمال شديد، و رغم أنها جمعت النساء اللاتي أعطينها الشرعية بعد أن جرحن أيديهن عند رؤية يوسف (عليه السلام) حتى أنهن قمن بمعاونتها في محاولة إغراء يوسف و إيقاعه في المعصية و لكن باءت محاولاتهن بالفشل حيث دعا يوسف ربهُ أن يخلصه منهن ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾[33] ، فيستجيب الله لدعائه ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾[34] .
و بعد تحدي نبي الله يوسف (عليه السلام) لضلال المجتمع المصري الجاهلي و فساده العريض و بعد أن عرفوا أن يوسف (عليه السلام) لن يرضخ لفسادهم، و انه يتحدى ضغوطهم بقوة إيمانه، و انه يفضح واقعهم الذي تردوا إليه دون أن يشعروا . بعدئذ قرروا سجنه لفترة معينة . إيغالا في الظلم و الفساد، و لكن وكما هو حال كل الرساليين جعل نبي الله السجن منطلقاً للدعوة إلى الله و توحيده.
فحين دخل معه فتيان وجــدا عنده مظاهر المحسنين ، فسألاه عن حلمين ترآى لأحدهما: انه يعصر العنب ليصنع منه الخمر لمولاه ، بينما ترآى للآخر: انه وضع على راسه خبزا تأكل الطير منه و وعدهما يوسف (عليه السلام) بتأويل ما رأياه قبل أن يأتيهما طعام ، و لكنه قبلئذ ذكرهم : بأن معرفته بالتأويل هي مما علمه ربه ، و ذلك بسبب رفضه لدين المشركين ، و مقاومته لكفرهم بالله و اليوم الآخر ، و إتباعه لآبائه المؤمنين إبراهيم و إسحاق و يعقوب، و هكذا أوضح لهم انه من سلالة النبيين، و انه أمر ألا يشرك بالله شيئا، و التوحيد فضل من الله عليهم و على الناس و لكن أكثر الناس لا يشكرون ربهم بإتباع الرسالة. ثم ذكرهما بأن التوحيد دين الوحدة, و أن الأرباب المتفرقين ليسوا سوى أسماء ليس وراءها حجة حقيقية، إنما السيادة و الحق لله. و انه أمر أن تستوي هذه السيادة على عرش الحياة الاجتماعية، و أن هذا هو الدين القيم الذي لا عوج فيه، بينما أكثر الناس لا يعلمون. و هكذا أعطى يوسف (عليه السلام) درسا في الرسالة لصاحبيه في السجن قبل ان يفسر لهما الرؤيا [2] .
 

رساليون في السجون
لو مررنا على تاريخ المصلحين و أصحاب حركات التغيير و الإصلاح بمختلف توجهاتهم الفكرية و الثقافية و العقائدية لو جدنا السجن عنصر مشترك في حياة كل هؤلاء، و لكن قليل هم من حولوا سجنهم مسجدا، و هنا أقف حيث يصف المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله) في الجزء الثاني من كتابه (العمل الإسلامي منطلقاته و أهدافه) الإنسان الرسالي المؤمن و هو في سجنه حيث يقول:"يظل المجاهد المؤمن مشعا بنوره مهما كانت الظروف كما لو كان سجينا، فان السجن بحد ذاته له عبادة، لأنه إنما ذهب للسجن في سبيل الله، فهو آنئذ عبادة كالنظر إلى وجه العالم عبادة، وكالنظر إلى الكعبة عبادة، والبقاء في المسجد عبادة، وبقاؤه في السجن عبادة، ولكن مع ذلك فان المؤمن في السجن يقرأ القرآن ويصلي الصلوات المستحبة ويقضي الصلوات الفائتة والتي كان فيها نقص أو خلل ويصوم وأكثر من ذلك، فلقد سمعت من بعض الإخوة يقول انه كان كارها لمغادرة السجن حين اخبروه بالإفراج عنه، لان السجن كان ممتازا بمثابة المسجد أو المدرسة ففيه صلاة الجماعة ودعاء كميل ومسائل شرعية ومحاضرات ودورة دينية كاملة يشرف عليها شباب مؤمنون من المعتقلين وكأنما هم في حوزة علمية، وهذا معناه أن المؤمن لا ينسى دوره الرسالي أينما كان، اجل إن وجوده في السجن عبادة ولكنه مع ذلك لا ينسى الوظائف الصغيرة الأخرى بأي اتجاه".
 

واهمون
لهذا يتوهم كل الطغاة و الجبابرة أنهم بسجنهم المؤمنين يقصمون ظهر الحركات الإصلاحية الرسالية و يرهبونها، و لكن مازال هؤلاء يتوهمون، حيث يثبت التاريخ و على مر العصور أن السجن كان حليفا لهم لتحقيق أهدافهم و اختبار عمق إيمانهم و تمسكهم بالحركة الإسلامية، وسيثبت التاريخ لهؤلاء الطغاة و غيرهم ذلك، أسأل الله سبحانه و تعالى أن يفرج عن أخواني المؤمنين القابعين في السجون ظلماً و عدواناً لا لشيء سوى أنهم تعلقوا بحب محمد و آله (عليهم السلام) و طالبوا بحقوقهم و كرامتهم ودافعوا عن علمائهم إنه سميع مجيب.


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق