السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

12 يناير 2009

المرجع المدرسي: (ضرورة التأمل وأخذ العِبر من نهضة الامام الحسين عليه السلام) ساهم بنشرها معكم


اكد على ضرورة التأمل وأخذ العِبر من نهضة الامام الحسين عليه السلام
http://www.wlidk.net/upfiles/cqI38345.jpg
المرجع المُدرّسي"دام ظله" يحذرّ من "ضعف المنعة" والعودة الى حالة" الارتزاق" والمخادعة والترغيب الكاذب

لاتتبعوا من يخادع ويرغّب واجعلوا البلد بيد الأمناء الذين يحافظون على مصير ه وأموال وأعراض الناس ودين الله

اكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي "دام ظله" على ضرورة الوعي، والسعي لمنع شيوع حالة"الارتزاق" و"ضعف المنعة" في العراق اليوم ، وذلك عبر اخذ الدروس والعبر والتأمل عميقا في نهضة الامام الحسين عليه السلام وماسبقها ومالحقها من احداث. ودعا بهذا الخصوص الى التنبّه والتزام القيم الدينية والاخلاقية في انتخاب المسؤولين والمرشحين بعيدا عن سياسات وممارسات المخادعة والتضليل والترهيب والترغيب. واوضح سماحته في جانب من محاضرة القاها على حشد من الزوار والمشاركين في احياء مراسم عاشوراء، أننا  "ونحن نعيش ايام عاشوراء ونستذكر نهضة الحسين عليه عليه السلام، يجب ان ان نعي انه عليه السلام قتيل العَبرة وان عَبرته عِبرة ودروس.. وعلى مر التاريخ ومدى السنين يقف كل جيل على هذه  النهضة الحسينية ويحاول ان يستقي منها مايحتاجه في وضعه". واضاف "أعتقد ان ما يعنينا من النهضة الحسينية وبالذات في عراق اليوم هو ان ندرس التحول التاريخي الكبير الذي حدث في الكوفة بُعَيد شهادة الحسين (عليه السلام)، ولماذا لم يحصل هذا التحول قبل ائذ؟ وما الذي تغير في الكوفة قبل وبعد شهادته (عليه السلام)؟".

وبهذا الخصوص اشار سماحته الى ان " الكوفة التي وقفت مع الامام علي (عليه السلام) استضعفت بعد الامام الحسن (عليه السلام)، حيث أي ان أهلها كانوا مضطهدين وقياداتها يرزحون في السجون ومنهم من كان في المهاجر فيما قتل القسم الآخر، وفي مثل هذه الحالة تحدث في المجتمعات شيء نسميه (ضعف المنعة) الذي عبر عنها الشاعر الفرزدق  بقوله للامام الحسين (عليه السلام) بان اهل الكوفة قلوبهم معك، وسيوفهم عليك..". وشدد سماحته بالقول "يجب التعمق بهذه الكلمة، فهي تسمى بانعدام المنعة، أي ان الرجل يريد شيء ويتمنى لكن ليس له ارادة و استعداد لدفع الثمن، لأن الكوفيين في ذاك اليوم قد دفعوا الثمن، في البصرة وصفين والنهروان، وفي النُخيلة ومن ثم بعد كل هذه المسيرة الدموية دفعوا الثمن في الاغتيالات وفي السجون وفي المهاجر ... الامر الذي أدى الى أن يفقد اهل الكوفة الأمل والحيوية و القيادات، كما فقدوا التنظيمات أيضاً.. لذلك  حينما جاء ابن زياد الى الكوفة استطاع بنفس الطرق القديمة ان يخضع الكثيرين، بالترهيب والترغيب الكاذبين وبالمخادعة فضلا عن الاساليب القذرة لتصفية المعارضين، وأساليب ومناهج كالتي رأيتمم نسخة منها في زمن النظام البائد في العراق..". وقال سماحته في جانب من كلمته : " أيها الاخوة: إن تلك المنعة  هي اليوم في العراق على محك التجربة، والشعب العراقي – بصراحة - في وضعه المأساوي حالياً يشبه الشيعة في الكوفة قبل خروج الامام الحسين (عليه السلام) وقيامه بنهضته، لأن الشعب العراقي عاش ثلاثين سنة في المحنة والضيم وقتل منه العلماء والاتقياء والرساليين وأعدم المجاهدين وضربت التنظيمات الرسالية وشنت الحروب، الحرب تلو الحرب ، فاذا قارنا بين الوضع العراقي في أيام الامام الحسين (عليه السلام) والعراق اليوم، نجد المعادلة هي نفسها، حيث ان المنعة ضعفت" وتابع سماحته بالقول :" ومن تلك الدروس نسأل:  لماذا ترك أهل الكوفة مسلماً وذهبوا الى ابن زياد؟ وماهو الشيء الذي دفعهم الى ذلك؟ الجواب أمران: الأول: الترهيب...، أما الامر الثاني: فكان الترغيب، الدينار والدرهم، ! فكانوا بين الترهيب والترغيب الكاذبين وحيث ان بنو أمية جوعوا أهل الكوفة ولم يدعوهم يستفيدوا من خيراتهم مثلما جوع النظام البائد الشعب العراقي...، فالمنعة في العراق اليوم أيضاً معرضة للإهتزاز، فالذي قلب الموقف عند أهل الكوفة وغيّر التوازن هو ما نسميه اليوم بلغة العصر (الارتزاق) الذي ادى الى خذلان الامام الحسين عليه السلام " .

واضاف سماحته " أنا أخشى ان تتكرر حالة الإرتزاق عندنا  في العراق.." واوضح بالقول " لقد أعطى شريح فتوى ضد الامام الحسين (ع) للإرتزاق والطمع بالمال، ولو لم يعطِ شريح فتواه ضد الامام، وكان الامام هو الحاكم لكان وضعه أفضل. وكل أولئك لو كانوا على حكم الامام لكانوا سادة وقادة، فهذا الارتزاق، وهو ان الشخص لا يفكر فيما بينه وبين الله بل يفكر بالذي يدفع أكثر وأي خيمة انتخابية أدسم! وأي رجل يصعد قبل غيره فيركض نحوه! ونحن اليوم أيضاً نواجه امتحان الارتزاق من جديد، حيث نرى الانسان يغير مفاهيمه و قيمه في سبيل المال او المنصب، فهناك حزب الهوى، وحزب المال، وحزب الدنيا، وكل هؤلاء هم الذين قتلوا الإمام الحسين (عليه السلام)، وأنا أخشى ان يقتل أمثال هؤلاء مبدأ الإمام الحسين ومنهجه، ولكن ان شاء الله لا يتوفقون". واشار سماحته ايضا :" في المقابل، كان في الكوفة اشخاص مؤمنون ولكنهم متفرقون، وهناك من لا يلتحق بابن زياد ولكنه لم يلتحق بمسلم ايضاً، بسبب دخول منهج خاطئ يقول: مالنا والدخول بين السلاطين، وقد قال الامام علي (عليه السلام) كلمة عجيبة في هذا المجال: (من لم ينفعه الحق أضره الباطل) فلا تتصور النفع من القول: مالنا والدخول بين السلاطين، أو، أجلس في بيتي و لا أنتخب.. إذن علينا ان ننتخب وان ندخل في السياسة لكن مع الحق، ونرضي ضميرنا بيننا وبين الله، لأننا  اليوم أمام الامتحان، وغداً يكون الحساب من رب العالمين الذي لا تخفى عليه خافية".

وتابع سماحته بالقول :" أيها الأخوة: انتبهوا الى حالة الارتزاق! ..  فاذا كان ذهابك الى الانتخابات بدافع الاموال والحزبية والأنانية فإن انتخابك باطل، وأنت واي شخص ، أسأل سؤالاً: اذا كان لديك مجرد علبة المناديل الورقية وتريد ان تعطيها أمانة، فهل تعطيها الى شخص خائن وغير نظيف؟ كلا، فكيف اذا أعطيتم البلد بأيدٍ خائنة!، من هنا يجب ان نعطي البلد بيد الأمين الذي يحافظ على مصير البلد وأعراض وأموال الناس ودين الله والمساجد والحسينيات.. افتحوا اعينكم في الانتخابات القادمة ولا تنتخبوا إلا من ينفعكم في الدنيا والآخرة، ولا تجعل الترهيب والترغيب يؤثر عليك ومن قال كلاماً ولم يفه به بعد ان وصل الى المنصب ومركز القرار والادارة، لا تنتخبه، لأن من جرب المجرب حلت به الندامة، اذهب الى الحق... ونحن نعيش ايام عاشوراء ونستذكر الحسين عليه عليه السلام قتيل العَبرة وعَبرته عِبرة ودروس..، لذلك أهل الكوفة بعد هذه الوقعة فتحوا اعينهم ولم يصدقوا بأي احد كان .. ثم بعد حادثة عاشوراء ذهبوا واصبحوا مع سليمان بن الصرد وحركة التوابين ويوم مع المختار وحركته إللى أن اسقطوا حكم بني أمية ..".

وختم سماحة المرجع "دام ظله" بالقول : " ياإخواني: من يعمل لله خالصاً لوجهه وبعيداً عن المسائل الدنيوية يحصل عليها وأنا لا أقول لك: فلان او فلان هو الجيد ولا احدد لكن أنت ابحث عنه وفي كل اعمالك وانتماءاتك وحركاتك، هذه قضية ومسؤلية كبيرة تحاسب عليها ... فاذا ذهبت الى زيارة الحسين عليه السلام في كربلاء وطوبى لك، قل: ياأبا عبد الله نحن في خطك ونحن عند الامتحان لا نخونك ولا أن نخون منهجك، والشيء الذي علمتنا، تعلمناه ، وهو اننا في ساعة الامتحان نكون مع الدين.. و ان شاء الله يتعمق هذا المنهج وهذا الدين في نفوسنا.. وأمثال هؤلاء اذا كان عددهم في العراق واحد بالمائة، فإن العراق بخير ان شاء الله ولا يمكن ان يخدعوه بالأموال والدعايات والترغيبات والترهيبات انما البحث عن الصحيح لأن هؤلاء اذا فتشوا عن الصحيح فان الآخرين يتبعوهم وينتج مافيه الخير والبركة".

******************************

دعا الوزارات للتنسيق فيما بينها لخدمة الناس والبحث عمن ينفع البلاد لا الاحزاب

المرجع المُدرّسي "دام ظله" يستقبل عددا من الوفود والشخصيات


  اكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله) على ضرورة  البحث عن الكفاءات و القيادات الصالحة في البلاد والاستفادة منها وفسح المجال امامها لتبوء ماتستحقه من المراكز المناسبة لخدمة العباد والبلاد بغض النظر عن العمر والانتماء، مضيفا بهذا الخصوص:" اقول للكتل والاحزاب ابحثوا عن من ينفع الامة لا من ينفعكم..".

كما دعا سماحته خلال احاديث له اثناء استقباله بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة عددا من الوفود والشخصيات، الى معالجة التخبط والعشوائية في عمل الوزارات والادارات جميعا في البلاد، مؤكدا بهذا الشأن اهمية قيامها بمهامها وواجباتها وفق عمل مدروس ومخطط وبرامج محكمة، من خلال  وجود تنسيق كبير فيما بينها لتقديم خدمات ومشاريع وانجازات مؤثرة وفاعلى على ارض الواقع. واد سماحته ايضا انه "لا يجب ان يكون اختيار الوزارات والوزراء على اساس المحاصصة".

هذا واستقبل سماحة المرجع المدرسي"دام ظله" السيد مدير الأمن الوطني في كربلاء المقدسة، ودار الحديث حول خدمة المحافظة وزوار الامام الحسين(ع)  لاسيما خلال ايام عاشوراء وباقي المناسبات.

 كما استقبل سماحته الشيخ حمزة محمود خلف العية احد شيوخ شمر في ديالى، ناحية كنعان، والشيخ بلاسم عبد الرحمن خلف الشمري والوفد المرافق لهم،  وطرح الوفد الزائر خلال اللقاء المشاكل التي تعاني منها ديالى، و من قلة الخدمات.

واستقبل سماحته ايضا  وفدا من طلبة الجامعات يتقدمهم الدكتور محسن القزويني مؤسس جامعة اهل البيت(ع)،  ودار الحديث خلال اللقاء  حول سبل النهوض بالواقع التعليمي في البلاد، لاسيما الجامعي، وضرورة العمل على ضناعة واحتضان الكفاءات في شتى الاختصاصات  التي تحتاجها البلاد.

سماحته يستقبل ادارة حوزة السيدة زينب(ع) للعلوم الإسلامية

واستقبل سماحة المرجع المُدرسي"دام ظله" وفد إدارة  حوزة السيدة زينب(ع) النسوية ، للعلوم الإسلامية بمدينة كربلاء المقدسة . وقد أوصى سماحته خلال حديثه مع الوفد بضرورة :

1ـ الاهتمام بالمرأة من الناحية الثقافية والدينية وسبل تطوير قدراتها من خلال البحوث وتشجيعها على القرأءة و الكتابة والتأليف، وغير ذلك من الانشطة التي تسهم في رفع وعيها ودورها في بناء المجتمع.

 2ـ الاهتمام برياض الأطفال في الحوزة ورعاية الطفل دينيا وثقافياً وعلمياً وأخلاقيا

3ـ الاهتمام بالأيتام وبمساعدة المؤسسات الخيرية الخاصة بهذا الشأن

4ـ ضرورة المشاركة بالندوات الثقافية والدينية والعلمية والاتصال بالحوزاة الأخرى وبحث سبل تطوير تلك الحوزاة والندوات

***********************************

المرجع المدرّسي"دام ظله":

دماء الحسين(ع) ولّدت في الامة طاقة الرفض والتحدي للظالمين


دعى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي" دام ظله"، في كلمة أمام جمع من زوار الامام الحسين (ع) بمكتبه في كربلاء المقدسة إلى استلهام الدروس والمواعظ من نهضة الامام الحسين الشهيد عليه السلام.

وقال سماحته انه و بإستشهاد الامام الحسين (ع) ولدت في الامة طاقة جديدة، وهي طاقة الرفض والتحدي للظالمين.. والدم الذي ينتصر على النار والحديد.

ودعى سماحته العالم إلى قراءة تاريخ المقاومة في العالم وأكد على أن ابناء الحسين (ع) في الجنوب اللبناني اليوم لهم الكلمة العليا، لأن كلمتهم اتصلت ببحر كلمات الحسين (ع). واشار ايضا الى أن كل اسلحة الدمار التي يستخدمها الكيان الصهيوني لم تستطع هدم جدار المقاومة في غزة وفلسطين، لأنهم استمدوا حركتهم من نهج الحسين وكربلاء الحسين  (ع). موضحا ان اسبوعا يمرّ من حملة الصهاينة على غزة، فلا توجد هنا معادلة مادية تستطيع ان تقول معها: بأن هؤلاء سيغلبون أولئك، لأنه خلال دقيقتين فقط استطاع العدو أن يضرب بطائراته المزودة بأحدث القنابل كل المقرات التي كانت في غزة، وحتى المعادلة المادية المتطورة لم تستطع ايضاً لكن هناك معادلة أخرى هي المعادلة الإلهية، ونستفيدها من أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

واضاف سماحته: ان الصيحة التي اطلقها ابي عبدالله الحسين (ع) حين قال "هيهات منا الذلة" وتجاوبت معها النفوس الأبية.. هذه الصيحة ستقضي على كل ظالم أينما كان.. فكل يوم عاشوراء وكل ارض  كربلاء، و" هيهات منا الذلة.. ليست حديثاً يتناوله البعض.. بل هي حكمة أكتشفها الناس وسار عليها الرساليون من خلال صيحة ونهضة السبط الشهيد (ع) .

*****************************************                



من توجيهات المرجعية حول عاشوراء الحسين(ع)

{ مقتطفات من بيان سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" في عاشوراء 1430هـ}




أيها الإخوة: بلادنا وشعوبنا تعيش أزمات توطَّنت فينا وكأنها لا تقبل الزوال، وعلينا ألَّا نيأس في مواجهتها، كالفقر والجهل والكبت والدجل وما إليها، مما جاءت الشرائع الإلهية لإزالتها، وكانت نهضة السِّبط الشَّهيد (عليه السلام) ضدها. واليوم علينا أن نستفيد من تلك النهضة لمواجهتها. وأول ما نحتاجه لذلك أن نعي أن الإسلام دين الحياة الدنيا كما هو دين الحياة الآخرة..وكل فرد منا يجب أن يستفيد من الدِّين وقوته وعزمه للانطلاق في الحياة الدنيا كما الحياة الآخرة. أنت أيها الموالي مدعو لتكون أكثر تطوراً في حياتك، أكثر غنى وحرية وكرامة. وإذا تركَّزت نيَّة النهضة عند كل واحد منا لابد أن نُطوِّرها إلى عمل جمعي ضمن مؤسسات حضارية حديثة، كالشركات التجارية، والجمعيات الاجتماعية، وهيئات للدفاع عن الحقوق المهدورة، وللعمل من أجل بناء مستقبل أفضل.

أيها الإخوة: تعالوا نتوكَّل، وبكلِّ عزمات القلب، على الله، ونتَّخذ من مصباح السِّبط ومن سفينته وسيلةً لحلِّ مشاكلنا، والتَّغلُّب على أوضاعنا، سياسيَّةً كانت أو اقتصاديَّةً أو اجتماعيَّةً. تعالوا ننتفض على ذواتنا، ونجبر ضعف إرادتنا بالتوكُّل على ربِّنا، وبالاستلهام من واقعة الطَّفِّ الحافلة بالبطولات. إن الذين يرسبون تحت قاع الشَّهوات، ويعيشون في أوحال اللذات العاجلة، ولا يعرفون قيمة للمَكْرُمات، ولا لذة للتضحية من أجل الحق، إنَّهم في سكرة الدُّنيا، وغيابات فتنتها... إن الإمام الحسين (عليه السلام) راية وحدة لنا، تعالوا ـ ونحن نعيش ذكراه العطرة ـ نتجاوز ذواتنا والحواجز التي تفصلنا عن بعضنا، نتواصل مع بعضنا، ونُنَمِّ عزيمتنا، ونُعِزَّ إلى عزتنا، ونعمل معاً في سبيل حلَّ مشاكلنا. كلا لم يُكتب علينا أن نعيش أبداً في ذلِّ التفرُّق والتمزُّق، ولا في ظلِّ الاستعباد والكبت، ولا في أغلال الفقر والتخلف أو الجهل والتعصُّب. تعالوا نشطب، وبقلم الهمة القعساء، على هذا الواقع المرير، ونتحدَّ بعزم البطولة الحسينية، وبصولة الأريحية العباسية، وبصبر الاستقامة الزينبية.



من توجيهات المرجعية حول عاشوراء الحسين(ع)

} مقتطفات من بيان سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" في عاشوراء 1430هـ{.

أيها الإخوة:

إن روح النهضة الحسينية هي من روح القرآن الكريم، ومَنْ تشبَّع بحب السِّبط الشَّهيد، وتفاعل حقًّا مع نهضته، ورقَّ قلبُه، وجرى دمعُه عليه، واستشاط غضبه ضد ظالميه؛ لابد أن يتبصَّر روح القرآن، لأن القرآن لم ينزل من أجل تبرير تقاعس الكسالى، وتعذير ضَعَفَةِ النفوس، وإنما جاء لاستثارة العقل، وإنهاض العزم، وتطهير القلب. وهكذا يجب على خطبائنا الكرام أن يُوجِّهوا الناس إلى روح الكتاب، ويأمروهم بتعهّده، وتأمل دروسه وعبره، والتدبر في آياته؛ ليكون القرآن مصباح حياتهم، ونبراس سيرتهم، وضوء ضمائرهم. وإن على خطباء المنبر الحسيني الكرام أن يدلوا الناس على مواقع التفرق ويدعوهم إلى تجاوزها بإذن الله سبحانه،وأن يأمروهم بالاهتمام بالعتبات التي تجمع كلمتهم وتحت راية السِّبط عليه السلام.إن هذه العتبات الحسينية والمساجد والحسينيات، والمواقع التي تُشكل فيها، هي أفضل إطار لتوحيد الكلمة، وجمع الشمل، وحل الخلافات الجانبية، والتشاور في أمور الدين والدنيا، ثم التعاون على البر والتقوى؛ لنكون بإذن الله صفًّا متراصًّا كأنه بنيان مرصوص. إنَّ السلوك الذي لا ينتهي إلى الوحدة، وإن الأخلاق التي لا تسلُك بنا طريق التعاون، وإنَّ الخطاب الذي لا يشجع على التكافل والتكامل؛ إنها جميعاً مخالفة لروح الشريعة وقيم الحضارة.

******************************

من توجيهات المرجعية حول عاشوراء الحسين(ع):


{مقتطفات من بيان سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" في عاشوراء 1430هـ}.


يوم عاشوراء هو التحدي الأكبر بين الرسالة وبين الشيطان، وهكذا كان علينا أن نُكرِّس قواعد الدِّين في مثل هذه الأيام، ونؤكد على الصلاة والزكاة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. علينا أن نضع آلية اجتماعية للعودة إلى الدين ومبانيه ووصاياه، وألّا تمر علينا الذكرى لنعود إليها في كل عام بمثل ما كنا عليه في سابقه. علينا أن نجعل من بيوتنا وأسرنا بيوت الذكر التي كانت مشكاة نور الوحي كما بيت الرسول وأهل بيته .. على الآباء أن يتعاهدوا أبناءهم وزوجاتهم بالدراسة الدينية المُركَّزة، التي تتحدَّى الثقافات الدَّخيلة، وتتغلَّب على إغراءات الحياة الحديثة، وتُصلَّب الأبناء ضد مشاكل الحياة. على العلماء أن يُحوَّلوا المساجد إلى مراكز للتوجيه الحقيقي، ويُعمِّقوا فيها الدِّراسة الدَّينية العميقة. وعلى الأغنياء أن يُؤسِّسوا المشاريع الدِّينية التَّربويَّة مثل رياض القرآن، ومدارس أكاديمية دينية، وجامعات علميَّة ذات صبغة إسلاميَّة، وفضائيات ذات نهج تربوي متين. وعلى المثقفين أن يتشكلوا في هيئات ليفكروا في كيفية صدِّ الشُّبهات الوافدة، ووساوس الشيطان، ولتنمية روح الدين. وهكذا على كل فرد أن يتخذ موقعه في الدفاع عن قيم الدين، وتطوير مناهجه الحياتية، ومواجهة الفتن المضلة.


-------------------------------------------

للاستفسار والمعلومات الاتصال على الارقام التالية

  07602002073- 07803889050 -  07702653994

اللجنة الإعلامية ـ مكتب المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله الوارف).

الهاتف الارضي لمكتب سماحة المرجع المدرسي دام ظله (032320369  ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق