السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

22 يوليو 2010

بريد البصيرة: ‏(مَنَاسِكَنَا الحُسَيْنِيَة ...والعمل الرسالي)‏ مقال رسالي هادف_ساهموا بنشره معكم

مَنَاسِكَنَا الحُسَيْنِيَة ...والعمل الرسالي
خادمة المنبر الحسيني/ وداد المطرود

إن حجنا مع الحسين (ع) ومسيرنا على خطه ومعطيات ثورته وأخذنا بمنهجه المبارك الذي هو تسخير كل أفكارنا وما نملكه من قدرات ومُقدرات يستلزم منا أن نؤدي أعمال مناسك الثورة .. مناسك النهضة .. مناسك الصحوة .. مناسك الدفاع عن الإسلام وأهله ورجم الشيطان الأكبر بجمرات الكفر بالطاغوت وكل من يمثله على وجه الأرض من الظلمة والمنافقين والمفسدين وبجمرات التحدي والإقدام دون خوف وبجمرات فضح الأعمال وكشف الزيف وكشف ما تحت الأقنعة من حقائق وأكاذيب الباطل حتى وإن كان ذلك متجلبباً بلباس الدين أو لابساً لقناعه أو ممن يدعي خدمة الدين وأهله وهو لا يعمل إلا لمصلحة نفسه وأهله ومن معه في سبيل أي أمر دنيوي من سلطة أو مال أو جاه أو سمعه ...

وعلى هذا فإنه يجب على كل من قال بقلبه ولسانه "لبيك يا حسين" ؛ "لبيك داعي الله" أن يكون مخلصاً وصادق القول والفعل وأن لا يتنازل ولا يستسلم في أي حال من الأحوال عن عهده مع الله سبحانه وتعالى في أن يعلي كلمته في الأرض ويقيم الحق ويدافع بكل ما أوتي من قوة عن الدين وأهله وأن ينصر الحق بكل ما يملك تمهيداً للنهضة المهدوية الكبرى لإزالة الظلم والعدوان من الأرض ونصر المؤمنين والثأر لآل بيت محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) ..

ولذا فإن الذين انضموا للركب الحسيني المبارك قد أعلنوا الجهاد بالثورة على الطغمة اليزيدية الفاجرة وهم يحملون بين جوانحهم وبين أيديهم جمار وأسلحة الانتصار وأصبحوا أمثلة عظيمة بشخصياتهم التي إن تأملت في كل واحدة منهم ستزيدك إيماناً ويقيناً وثباتاً على الدفاع المقدس من أجل النهضة بالنفس وبالأمة لنيل الكرامة والشرف في الحياة فهناك قمر الهواشم أبا الفضل العباس (ع) مثال الوفاء والشجاعة وهناك زينب مثال المرأة الأبية الصامدة رغم كل المصائب وهناك المرأة المضحية التي حملت طفلها ذو الستة أشهر وذهبت مع زوجها في مسيرة الثورة كي تشارك في الحضور الفدائي وتدعم المسيرة بحملها الطفل الحسيني الرضيع عبد الله (ع) الذي هو الحجة الكبرى في كل هذه الواقعة الكربلائية الدامية والكثير الكثير من الأمثلة للشخصيات التي حملت المحبة والعشق والشهامة والإقدام والحماس والثبات على العهد لآخر نفس لهم في الحياة وكل هذا لا يخفى عليكم بالتأكيد.

أحبتي إن هناك أمور مهمة جداً لابد أن يقوم بها أي إنسان يريد أن يخدم ويدعم القضية الحسينية المباركة ومن أهمها:

صياغة النفس من جديد وتطهيرها من الذنوب كبائرها وصغائرها بما فيها الظلم وسلب الحقوق الإنسانية بأي شكل من الأشكال وزرع الصفات والخصال الحميدة.

فكيف تكون ثائراً حسينياً وخادماً للإمام الحسين (ع) وأنت تفعل ما حرم الله وتدعي أنك إنسان كامل ومثال وقدوة صالحة وأنت في الجانب الآخر ظالم لأهلك سواءً أمك أو أبيك أو زوجتك أو أولادك ومن حولك من الناس ...؟!!

كيف تكون خادماً للإمام الحسين (ع) وقضيته وأنت تسلب حقوق من حولك سواءًَ مادياً أو معنوياً واعتبار نفسك وكيلاً عليهم دون وجه حق وبلا تصريح منهم وإن كنت وكيلاً عليهم أو ولياً لماذا تأكل حقوقهم بالباطل وتقهرهم وتعطي لنفسك تخويلاً بجعلهم كالعبيد بين يديك ...؟!!

كيف تكون حسينياً وأنت أصبحت ممن لا عهد لهم ولا وفاء وممن يلهثون وراء إشباع بطونهم وشهواتهم ونزواتهم تحت غطاء الدين والتدين ...؟!!

كيف تكون خادماً للنهضة المباركة وأنت تسعى للرياء والسمعة وبناء شهرتك الذاتية وتأمر وتنهى لصالح نفسك وتنتهز وتبتز الناس لأجل شخصك لأنك أصبحت ذو مكانة أو نلت جاها ببركة الحسين (ع) فذهب التواضع وذهب التقوى منك وقد اتخذت سبل الشياطين للوصول لأهدافك الشخصية لا أهداف القضية الحسينية المباركة؟!

كيف كل ذلك ..... تأمل أيها الإنسان الموالي ولا تخدع نفسك فإنا لسنا معصومون من الخطأ وعليك أن تعرض أعمالك على الإمام الحسين (ع) ولا تغتر بنفسك ولا تتكبر فإن الله لا يحب المتكبرين ..

الأخذ بمفاهيم وقيم ومبادئ النهضة الحسينية المباركة والمقاومة والدفاع المستميت من أجل تحقيق الانتصار للإسلام والمسلمين.

نصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض ومساعدتهم على الأخذ بحقوقهم سواءً من قريب أو بعيد ..

الانتفاضة على كل من يحاول إذلال الضعفاء والمساكين ومساندتهم ودعم المحتاجين منهم مادياً ومعنوياً مهما كلف الأمر ...

عدم التخاذل والتنازل عن الحقوق الإنسانية
النزول للساحة الإسلامية واستطلاع مستجدات العمل الرسالي وتلبية متطلبات الساحة ...

وقبل هذا كله يجب الالتزام بكتاب الله والمنهج المحمدي بحذافيره والالتفاف حول القيادة الإسلامية الرشيدة والطاعة لها والمتمثلة في المرجعيات الدينية المباركة والعلماء الربانيين الأتقياء ....

وكل هذا يعتبر قربى لله سبحانه وتعالى ويحقق مضامين الصلاح والإصلاح في الأرض فإن كل ثورة لها ثوابت لا يمكن تغييرها في أي زمان أو تحت أي ظرف من الظروف لأنها أساس بناء الثورة وأساس حركتها وأساس نهضتها وأساس كل كيانها وكل ما ذكر يجعل للثورة قوة حينما يكون من يؤدون مناسكها يحملون الرسالة كما يجب أن تكون ويكونوا فيها كما يجب أن يكونوا ...

وكما أنّ على الحاج إلى بيت الله الحرام أن يحرم من الميقات وأن يلتزم بالضوابط والحدود الشرعية حال الإحرام من اجتناب للمحظورات والمحرمات ... والالتزام بالواجبات وعمل فإن على من أعلن انضمامه للركب الحسيني أن يلتزم بواجبات العمل الحسيني الرسالي وأن يجتنب ما يسئ إليه وإلى الركب الحسيني بل ما يسئ للخدمة الحسينية وإلى ساحة العمل الإسلامي في شتى مواقعها وما يسبب لها ضعفاً وتخلخلاً واعتلالا ..

- إن أول أمر يجب أن نهتم به هو مسألة الشخصية (جهاد النفس) وبناء كفاءتها في العمل الإسلامي ثم تعزيز ثقتها بنفسها ومتابعتها والإشراف على أعمالها خلال المسيرة ونحن في كل أعمالنا أيضا محتاجون للتطوير الذاتي وتنمية الكفاءة وتقوية روح الإبداع في العمل والرقي بكل الإمكانات المتوفرة وعدم الرضا إلا بأرفع مستويات الأداء والجودة بالعمل المستمر من أجل الأفضل ...

- الأخلاق الحميدة والسمعة الحسنة والتي هي من مقومات نجاح الشخصية الإسلامية فهي تعزز ثقة الأفراد والمجتمعات بالعامل في الساحة الإسلامية في مختلف الأصعدة ... لكن للأسف الشديد هناك من لديهم هذا الأمر ظاهراً من الأخلاق والسمعة الحسنة بل والمكانة بل وأصبحوا واجهة الإعلام في المجتمعات وحصلوا على الوجاهة بأي شكل من الأشكال ولكنهم استغلوا ثقة العالم والعقول وأصبحوا انتهازيين بمعنى الكلمة وارتكبوا حماقات وأمور قذرة خلف الستار وتستروا بغطاء الدين وهؤلاء هم مرض يسبب ضعف في روح الخدمة الحسينية وعدم وجود مصداقية في العمل فيجب على الإنسان المؤمن الرسالي أن يقف عند حده ويحاسب نفسه فإن لم يراك الناس فإن الله يراك وإمام زمانك شاهد عليك ...

- التعبئة الإسلامية ... حيث أن على الإنسان الرسالي أن يسعى دائماً لاستقطاب الأفراد والنخب في ساحة الخدمة المباركة لتقوية العمل والاستفادة من كل الطاقات والقدرات والحفاظ عليها وتوفير الأجواء الملائمة وإيجاد الآليات والمقومات الكفيلة بإنجاح مضامين الرسالة الهادفة في الحياة.

- التحشيد الإسلامي ... أي ساحة وأي مجال يحتاج لكوادر وأفراد يدعمون العمل بكل ما لديهم من مقومات النجاح وأيضاً تحتاج للجماهير التي تساهم فيها بالمشاركة الحضورية والتفاعل وهذا ليس فقط تشريفاً لساحة العمل المقدس بل واجباً وعلى هذا الأساس فإن أي نطاق عمل سواءً أكان حسينياً أو خارجه على الصعيد الاجتماعي يحتاج لمشاركة جميع أفراد المجتمع إذا كان لمصلحة الأمة .. وإذا كان سيساعد في عملية الإصلاح.
وهنا يجب على العاملين في الساحة الإسلامية وخصوصاً الحسينية كالعلماء والخطباء والمثقفين والناشطين اجتماعياً نساءً ورجالاً أن يطمحوا للرقي بمراكزهم ومجالسهم وأن يعملوا على التحشيد الجماهيري ويطمحوا لزيادة عدد المنتمين معهم للخط الرسالي وأن لا يكتفوا بالقليل من الحضور وأن لا يكتفوا بالقليل من التفاعل وأن يجعلوا همهم الأكبر الاهتمام بقضايا الشباب وجذبهم وتعليمهم سبل الخير والصلاح بالدعوة إلى الله وإلى المنهج الصحيح بالحكمة والموعظة الحسنة.

إضافة إلى إتباع سبل التعامل المثلى لا بالزجر ولا بالتخويف والوعيد والكثير مما عرفناه من أساليب في القول أو الفعل التي تنفر الناس من ساحة الحضور والتفاعل وهذا مما يشكو منه وسط العمل التطوعي الاجتماعي أيضاً من عدم حضور والتزام فاعل في العمل التطوعي والذي يعتبر من أحد أسبابه وجود خلل في البنية الأساسية للإدارات المنظمة من الرؤوس الكبيرة فيه أو في طرق التعامل والطرح فيه وكذلك الحال في الهيئات الحسينية والمراكز والمؤسسات الدينية والاجتماعية والتي لا تحمل المصداقية ولا الشفافية وأمور أخرى كثيرة يمكن لأي فرد مطلع على الساحة أن يستنتج الخلل الحاصل فيها ... لذا فإن التحشيد الإسلامي له دوره الفعّال وله عطاءاته وبركاته إذا نجحت الشخصيات المتمكنة عبره من القيام به وتحشيد ساحة العمل الإسلامي بالفاعلين والناشطين والحاضرين بشتى طرق الحركة المطلوبة.

- الانتخاب الإسلامي ... إنّ مسألة الانتخاب الإسلامي إذا تكلمنا عنها من جانبها الديني والاجتماعي إذا وجدت لدى أي مؤسسة أو هيئة دينية أو اجتماعية وإذا اتبعت فيها السبل الصحيحة وإذا أصبحت أعمالها وطريقة انتخابها تحمل مصداقية وشفافية وابتعدت فيها عن المحسوبية والعصبية الفكرية والقبلية وغيرها فإنها ستؤتي ثمارها في المجتمعات وستكون لها آثارها الإيجابية على الأفراد من نواحي كثيرة حتى في أرائهم وأفكارهم ومنطلقاتهم وأعمالهم ... ويعتبر الانتخاب الإسلامي من أهم الأمور التي تساعد على نجاح الخدمة الدينية والاجتماعية وغيرها في مختلف الأصعدة ... ماعدا إذا كان الانتخاب ذو أساليب وطرق دنيئة وغير واضحة وغير شفافة أو تطغى عليه المحسوبية والطرق اللا شرعية فهنا يجب عدم التصويت وعدم الدعم انطلاقاً من المبادئ والقيم الإسلامية التي تحرم الكذب والتزوير على الأفراد بل على الأمة بأجمعها أيضاً ولنا مثال ذلك من خلال القضية الحسينية المباركة حينما طلبت الحكومة اليزيدية من الإمام الحسين (ع) أن يبايعها ويعطيها صوته وينتخبها أي يختارها وبمعنى آخر يعطيها تأييده ولكن هيهات لمثل الإمام الحسين (ع) أن ينتخب مثل أولئك السفهاء المفسدون في الأرض وهكذا الحال بالنسبة لنا أيضاً إذ أنّ القضية ليست إعطاء صوت واختيار وانتهى الأمر بل هي مسألة مصيرية وأيضاً مسألة فيها دعم وتأييد وانتماء فمادمت قد أعطيت صوتك يعني أنك أعلنت انتماءك واختيارك وهذا إما يدل على رجاحة عقلك إذا أيدت الجانب التي أردت إذا كان ذلك الجانب جانب يعمل للحق لا للباطل وإن كان العكس فتعساً وتباً وهنا تدخل مسألة الوصولية والتبعية فلان يتبع فلان وكفلان مؤيد لكذا وفلان معارض لكذا ..

 وملخص ذلك أنّ هنالك ثلاثة طرق لاختيار الناخب الإسلامي في أي مكان فإما أن يكون:
1. ناخب إسلامي قولاً وفعلاً ويعمل للحق وللنهضة الإسلامية بمصداقية وإخلاص.
2. ناخب إسلامي قولاً وليس فعلاً ويحمل وسام الدين وشعاراته على صدره ولسانه وهو غير ذلك.
3. ناخب إسلامي لا يحمل من الإسلام والمذهب والتدين إلا اسمه ورسمه ومصالحه الشخصية فوق كل شئ.

وفي هذا الأمر مباحث كثيرة تساعدنا على فهم مسألة الانتخاب الإسلامي الصحيح الذي يحدد مصير العمل الإسلامي ومصير الأمة وحقوقها وما لها وما عليها وأمور كثيرة.

- التعددية وقبول الاختلاف ... وهذه من الأساسيات المهمة التي تجعل الساحة الإسلامية تعيش حالة من السلم الاجتماعي الذي يقبل بالتعددية في المذاهب والتيارات والخطوط والأفكار والآراء ويساعد على الاحترام المتبادل ويقبل بالتجديد الذي يحمل الوعي وينهض بالأمة الإسلامية ويوحد مسيرتها ويزيد من رصيد تنوعها وثقافتها .. وإن عدم وجود أو قبول حالة التعددية وعدم قبول الاختلاف يعتبر حالة مرضية تحمل الكثير من المعاني السلبية كالتعصب الفكري والمذهبي والحزبي وغيره مما يسبب إلى عدم الاستقرار في المجتمعات التي خلقها الله متنوعة أصلاً في الأعراق واللغات والطبائع والألوان وهذا التنوع الذي له حكمة إلهية عظيمة وله فوائد جمة هو الذي يحفز الإنسانية على التعارف والتمازج في كل شئ وقد قال تعالى: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا).

- التناقض بين الأقوال والأفعال ... قد يكون أكثرنا قد ارتبط بعقد عمل ما مع مؤسسة أو شركة أو مركز أو ما شابه ذلك من نطاقات العمل في الحياة وذلك العقد حتماً يحتوي على عدة اتفاقيات وشروط ويجب على كلا الطرفين الالتزام بما في العقد وهكذا فإن البعض من أولئك لا يطبق ما في العقد بعد توقيعه أي يتحايل أو ينقض بعض الشروط والاتفاقيات فتصبح تلك الأمور المهمة حبر على ورق وعلى هذا الأساس تبرز المشاكل وتتفشى مع أصحاب العقود في المؤسسات والشركات والهيئات والمراكز وغيرها من حيث عدم الصدق وعدم الالتزام بالنظام فتتدهور الأمور وهذا تماماً ما يحصل أيضاً معنا في جانب العمل الإسلامي في شتى أفقه فالعمل الإسلامي له أسسه وله نظامه وله طابعه الخاص به أيضاً وعلى الفرد الذي يعمل فيه أن يكون ممتثلاً لنظامه وأن يكون ممثلاً له ظاهراً وباطناً وأن يكون ذو مصداقية أيضاً في الفعل والقول.

والمشكلة التي نراها أن هناك من يحمل الدين واسمه ورسمه ظاهراً ويتكلم باسم الدين ويفعل باسم الدين ولديه كاريزما في المجتمع بينما أفعاله وأقواله لا تطابق الدين ولا تمت للدين بصله أو حتى تحمل العشوائية والسطحية في الأفكار وفي التعامل مع الآخر وحتى السطحية في الطرح والعمل فيكون كل ما اجتهد في عمله خالي من الروحية الإسلامية الحقيقية وعلى صعيد الخدمة الحسينية أيضاً خالي من الروحية الحسينية وخالي من الطابع الحسيني أيضاً وكل ذلك فقط وفقط لأنه تحت اسم الدين لأن تلك الشخصية سواءً كانت ذكراً أو أنثى حازت على صلة أو ثقة ذوي المكانات العالية في الوسط الديني من علماء وأعلام وغيرهم وهذا للأسف الشديد مما يجعل الناس ينفرون من هذا الوسط أو لا يلتفون حوله أو يكرهون التعامل معه بأي شكل من الأشكال، إننا يجب نتأمل جيداً أن ليس كل ما يحمل اسم الدين وأهل البيت (ع) يعني إعطاء ثقتنا التامة له أبدا فهناك من يحمل اسم العمل الإسلامي سواءً دينياً أو اجتماعياً لكنه بعيد كل البعد كما ذكرنا سابقا وآل أمية مثال على ذلك فهم كانوا يحكمون باسم الإسلام ويشهدون أن محمداً رسول الله (ص) لكنهم مع ذلك ارتكبوا أبشع جريمة تاريخية في حق آل البيت (ع) ولا تبرير لجريمتهم تلك غير أنهم منافقين والمنافقين أخطر من الكافرين وخصوصاً الذين يدعون الإسلام ويدعون الولاء لمحمد وآل محمد (ص) فنحن نعرف أن كأس العدو مسموم فلا نشرب منه كما يُقال؛ لكن ما لا نعرفه أن كأس الصديق قد يكون مسموماً إذا كان منافقاً وهنا الخطر أكبر لأنك لا يمكن أن تكشفه بسهولة ولذا فخطر بعض الذين يدعون الولاء أو الانتماء من المنافقين الذين يعملون لمصالحهم أكبر والله المستعان ومن الصعب اكتشافهم رغم أنهم قد يكونوا في أحيان كثيرة أساس لانتشار الفتن وإقصاء الحق وتفكيك الجماعات المؤمنة والسعي لإسقاط بعضها.


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق