السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

22 فبراير 2009

تقرير الندوة الثقافية التألق الثقافي في حياة الشباب والشبائب

ندوة: "التألق الثقافي في حياة الشباب والشبائب بين الآفاق الجميلة والعوائق الوعرة"
http://mail.google.com/mail/?ui=2&ik=38898f7f35&view=att&th=11f98d2258da04e9&attid=0.8&disp=inline&zw 
إعداد التقرير: طاقة الندوة
أقيمت ندوة "التألق الثقافي في حياة الشباب والشبائب بين الآفاق الجميلة والعوائق الوعرة" في جامع الإمام الحسين عليه السلام ليلة الخميس الموافق 23/2/1430هــ وافتتح الرادود علي عبد الله اللباد الندوة بآياتٍ من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الجمهور الكريم، ثم أدار الأخ حسين آل عبد العزيز الندوة معرفاً بداية بالضيفين المتألقين، ثم ليضع مقدمة للندوة بوصف معنى الثقافة بين الماضي والحاضر حيث قال: "من الصعب على أحد مثقفي القرن الماضي أن تكن له موقعية معتبرة في عصرنا الحالي، ذلك أن تسارع الزمن لم يدع مجالاً للثبات في عصرنا الراهن، حيث أن السمة الغالبة على عصرنا، التطور ولا شيء غيره.

فقد كنا نسمع عن محو أمية القراءة والكتابة... حتى نسيناها حينما تصاعدت الأصوات المنادية بمحو أمية استخدام الكمبيوتر، هكذا أيضاً يجري الزمن وتتسارع الخطى على مسالة الثقافة حيث كنا نبحث عن المثقف في زمن شح المعلومة ومحدودية مصادرها، إلى أن أدى الانفجار المعلوماتي وتيسر الوصول إلى منابع المعرفة إلى تكاثر المثقفين بشكل عام، ما أدى إلى سباق من التنافس لا يبقي مجالاً إلا للمثقف المتميز ذو الموقف المغير والتفاعل المسئول حيث لم تعد الثقافة العابرة ذات اثر في عصرنا الحاضر.

يقودنا هذا للتصعيد الإجباري في موقفنا كأفراد وجماعات من الثقافة من حيث كوننا منتجين ومستهلكين، فعلى صعيد الإنتاج لا يغني ولا يسمن من جوع المنتج الاستهلاكي المكرور، وعلى صعيد الاستهلاك لا يقدمنا القالب الثقافي السطحي والمجتزأ.

فإذا ما آمنا بذلك _أي ضرورة التصعيد الثقافي إنتاجاً واستهلاكا_ يقودنا هذا للتفكير ملياً لفتح الآفاق الثقافية على مصراعيها ومن ثم الولوج والاغتراف من غرفاتها الجميلة).

وبعد المقدمة صعد سماحة الشيخ عباس السعيد، والأستاذ محمد آل زايد على منصة اللقاء، ليتناول سماحة الشيخ عباس المحور الأول من الندوة ليذكر ثلاثة آفاق جميلة على النحو التالي:
الأفق الأول: أهمية الثقافة بالنسبة إلى الإنسان؟ ليطرح فيها دورين أساسيين:
الدور الأول : الثقافة عبارة عن منظار.
الدور الثاني : فاعلية الدين والمثقف.
الأفق الثاني: المثقف والدور الاجتماعي.
الأفق الثالث: التألق الثقافي وهوية الأمة: ليطرح أيضاً دورين أساسيين:
الدور الأول: تثقيف الأمة الثقافة السليمة.
الدور الثاني: المثقف الديني وتحصين الأمة.

ليبتدئ سماحة الشيخ عباس الآفاق الثلاثة بقوله:

إن التألق الثقافي الذي ننشده لمجتمعاتنا ينبغي أن يصطبغ بصبغة خاصة، تحددها القيم السامية، فشخصية المثقف التي ننشدها هي شخصية المثقف المتدين الذي يرتبط بالوحي كمرجعية فكرية وثقافية أولاً، ثم ينطلق منها ليستفيد من الجوانب المضيئة من معطيات الفكر البشري، فهو لا يعيش حالة الانفتاح إلا بعد تثبيت قواعد الأصالة. لأن المثقف حينما ينفتح على معطيات الثقافة البشرية بدون ثوابت أصيلة يعيش حالة من الفوضى.
فالشخصية المثقفة كما تعيش الانفتاح هي تعيش الأصالة، وأصالتها لا تمنعها من الانفتاح على الواقع والاستفادة منه لإنتاج الأفكار الإسلامية القادرة على توجيه المجتمع وصياغته صياغة رشيدة متجانسة مع خط أهل البيت عليهم السلام وقيم الرسالة.
وهنا يأتي السؤال:
ماذا يمكن أن تقدمه الثقافة إلى شخصية الإنسان، ولماذا الحديث عن التألق الثقافي، هل أن التألق الثقافي هي مسألة كمالية بالنسبة إلى الإنسان والأمة، أم أن التألق الثقافي مطلب حيوي وضرورة حضارية؟

الأفق الأول: أهمية الثقافة بالنسبة إلى الإنسان؟

الثقافة تلعب دور المنظار:
إن دور الثقافة بالنسبة للإنسان هو دور خطير ومفصلي، لأن الثقافة بمثابة المنظار الذي ينظر به الإنسان إلى الحياة، ولا شك أن رؤية الإنسان لحقائق الحياة متوقف على صفاء المنظار من عدمه، فإن كان منظاره صافياً سليماً، سوف يعكس الأشياء على حقيقتها من دون تضخيم أو تزييف، فيرى الحق حقاً والباطل باطلاً، والهدف العظيم عظيماً، والهدف الهامشي هامشياً, فيرى الله حقاً وما سواه باطلاً.
فالحقائق الكبرى يراها الإنسان من خلال ثقافته، أو حسب الاصطلاح القرآني (البصائر)، والبصائر هي مجموعة الرؤى التي يرى منها الإنسان الحقائق الكبرى، وهي تعمل بمثابة المنظار.   ومن هنا نستطيع أن نؤسس مفهوم الثقافة من خلال الأبعاد التي رسمها القرآن للبصيرة، وهي الرؤية والمنظار الذي ينظر من خلاله الإنسان إلى الحقائق، ويؤثر على سلوك الإنسان.

قال تعالى: (قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)[1] وقال تعالى: (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ)[2] فالله سبحانه قد أنزل القرآن الكريم ليكون بصائر تهدي الإنسان، وبعبارة أخرى إن الله أنزل القرآن للإنسان لينهل منه ثقافته ورؤيته للحياة. فعلاقة الإنسان مع القرآن علاقة ثقافية.

فحاجة الإنسان إلى التألق الثقافي، هي بمثابة حاجته لأن يمتلك منظاراً صافياً ينظر من خلاله إلى الأشياء والحقائق من حوله، على جميع الأصعدة، على الصعيد السياسي، على الصعيد الثقافي، على الصعيد الاجتماعي. ففي جميع المجالات يحتاج الإنسان إلى منظارٍ نقي يرى من خلاله الحقائق، ويتخذ بناءً على ذلك الموقف السليم.

ولكن إذا كان المنظار كدراً أو مشوشاً، فإنه لن يعكس الحقائق كما هي عليه. بل سوف تبدو الحقائق للإنسان خلاف الواقع وخلاف ما هي عليه. فالأشياء الصغيرة سوف تبدو كبيرة، والأشياء كبيرة سوف تبدو صغيرة، وسوف يترك الإنسان الأهداف الكبرى ويتعلق بالاهتمامات الهامشية، فتجد أن بعض من الناس يرى أن المسؤولية شيء محوريٌ في حياته، وهذه حقيقة واقعية، وهو يبصرها كما هي عليه، لأن ثقافته السليمة تكشف له هذه الحقيقة بدقة بالغة، بخلاف الفئة الأخرى من الناس التي لا تتحسس مسؤوليتها، بل لا تفهم معنى أن الإنسان خلق مسؤولاً، بل هي قد تلوم الصنف الأول حينما يتحمل مسؤوليته ويضحي بمصالحه الشخصية.

والقرآن الكريم يستعرض لنا هذه الحقيقة، حينما يحكي قصة نبي الله هود (ع) فحينما دعا نبيُ الله هود (ع) قومه إلى التوحيد وعبادة الله وإلى التقوى، اتهموه بالسفاهة لأنهم لا يمتلكون البصائر والثقافة التي من خلالها يتمكنون من رؤية الحقيقة كما هي عليه، فوجدوا أن  تبليغ الرسالة والدعوة إلى التوحيد من السفاهة، والحال أنه أشرف عمل حمله الإنسان. قال تعالى: (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ* قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ* أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) [3] وفي الحقيقة أن كل ما يحتاجه الإنسان في هذه الحياة هو أن يبصر الحقائق على حقيقتها، وذلك لا يكون إلا إذا امتلك الإنسان ثقافة سليمة، وحينما يتألق الإنسان في آفاق الثقافة يتألق في آفاق المسؤولية. فتغيير واقع الإنسان بحاجة إلى تغيُر في الرؤية، فرؤية الإنسان للحياة لا بد أن تتغير حتى يتغير واقعه وسلوكه.
وبكلمة؛ إن ثقافة الإنسان هي التي تصنع واقعه وهي التي ترسم مستقبله.  لأن واقع الإنسان عبارة عن حركته ومواقفه، والذي يصنع الحركة ويحدد المواقف هي الثقافة. وهكذا مستقبل الإنسان متوقف على مسيرته وخطواته التي يقطعها. والذي يحدد المسيرة ويرسم الخطوات هي الثقافة. ولهذا فإن حياة الإنسان أو موته ترجع في المقام الأول وقبل كل شيء إلى ثقافته.  لأن صاحب الثقافة الحياة له رصيد وحركة في الواقع الخارجي، أما صاحب الثقافة المريضة والميتة لا تجد له أي رصيد وأي حركة في الواقع.

فاعلية الدين والمثقف:
الأمر الآخر الذي تحققه الثقافة في شخصية الإنسان أنها تفعل من دور الدين في صياغة شخصية الإنسان، فأنت تجد أن هناك من الناس من يتدخل الدين في صياغة شخصيتهم بالكامل، ابتداءً من الأهداف، مروراً بالمقاييس والموازين التي يقيم من خلالها الإنسان الأشياء والمواقف والأفكار والرجال، ختاماً بالمسارات والسلوكيات والمواقف التي يتخذها الإنسان. هذا الإنسان يمكن أن نقول عنه بأنه مثقفٌ دينيٌ، لأن الدين تدخل في صناعة شخصيته في الصميم. فالثقافة تتدخل في تشكيل شخصية الإنسان بشكل كامل. لأن شخصية الإنسان عبارة عن مفردات سلوكية ومواقف، وقيم وأهداف يسير إليها الإنسان في مسار محدد.

وهناك صنف من الناس لا يتدخل الدين في صياغة شخصياتهم البتة. وهؤلاء لا يمكننا أن نقول عنهم بأن ثقافتهم دينية حتى لو كانوا يحملون كماً كبيراً من المعلومات، طالما أن هذه المعلومات لا تؤثر في سلوكهم. وكما هي المقالة المعروفة عن أحد العلماء المسلمين مع تحفظنا النسبي على مقالته: "ذهبت بلاد الغرب فرأيت إسلام بلا مسلمين، وذهبت إلى بلاد المسلمين فرأيت مسلمين بلا إسلام".

فالإنسان الذي يتفاعل مع هذا الدين على جميع الأصعدة هو الإنسان المثقف. وبعبارة أخرى، إن فاعلية الدين في شخصية الإنسان تتوقف على ثقافته. فالإنسان المثقف هو الذي يتمكن من بناء الذات من خلال الوحي- من خلال الآية ومن خلال الرواية-  لأن الثقافة هي التي تؤهل الإنسان إلى مستوىٍ عالٍ من تعقل بصائر الوحي وقيم الرسالة والتفاعل معها. فالإنسان الراشد ثقافياً والمتألق ثقافياً يعرف قيمة البصيرة الرسالية، فلا تمر عليه البصائر القرآنية مروراً عابراً، وإنما هو يعيش حالة من التفاعل المستمر مع بصائر الوحي التي يتلقاها.

الأفق الثاني: المثقف والدور الاجتماعي:
التألق الثقافي له بعد يرتبط برؤية الإنسان، وله بعد يرتبط بمساهمة الإنسان الفكرية والثقافية في المجتمع. أما البعد الأول، وهو ما يرتبط برؤية الإنسان فقد أشرنا بأن الثقافة السليمة تمثل المنظار الصافي الذي من خلاله يتمكن الإنسان من رؤية الحقائق كما هي عليه من دون تشويه أو تزييف.

أما البعد الثاني فهو يرتبط بمساهمة الإنسان الثقافية والفكرية في صناعة التغيير والإصلاح والبناء الاجتماعي. فالثقافة توفر للإنسان قدرة فكرية تؤهله من استنباط الفكر الرسالي الصحيح والصافي من منبعه الأصيل، وهو الوحي وهدى السماء. لأن المثقف دائم النظر في العلم، فكثرة النظر تفتق طاقاته وقدراته الفكرية فيكون قادراً على تحريك الواقع وتوجيه المجتمع من خلال الوحي، ومن خلال الاستفادة من معطيات الفكر البشري.

وهنا أفتح قوس: المثقف حينما ينفتح على الفكر البشري، هذا الانفتاح يولد له مجموعة من الأسئلة والحمولات الثقافية التي يحملها المثقف إلى النص الديني للإجابة عليها، فحينما يقرر علم النفس الاجتماعي تأثير الجماعة على تفكير الإنسان وسلوكه، وتطرح نظرية في هذا المجال، هذه النظرية تقدم تساؤلات وحمولات ثقافية ومعرفية لا بد من حملها إلى الروايات والآيات القرآنية لتجيب عليها، أو لا أقل لينظر مدى معارضتها للقرآن أو مطابقتها له.

فإذاً المثقف الديني يتمكن أن يكون من اللاعبين الأساسيين في حركة التغيير الاجتماعي. والواقع الاجتماعي بحاجة ماسة إلى المثقف الديني، الذي ينطلق من قيم الدين ومن أصوله، ويعطي الرؤية الصحيحة للأطروحات الثقافية في سائر شؤون المعرفة.

 أما الإنسان الذي لا يمتلك مستوىً من الثقافة يفقد القدرة على التعاطي مع الفكر الإسلامي والاستفادة منه لبناء شخصيته وتوجيه مجتمعه وأمته. فالإنسان المثقف هو إنسانٌ فاعل، أما الإنسان الذي يفتقد إلى الثقافة هو عنصر خامل في الحركة الاجتماعية.

يذكر د. توفيق السيف في ورقته التي نشرت في الانترنت بعنوان "حراك التنوير الثقافي ومشكلاته في السعودية" وفي سياق نظرته إلى الثقافة في المجتمع السعودي، قسّم الثقافة إلى قسمين بلحاظ المجتمع، القسم الأول: الثقافة العامة. القسم الثاني: الثقافة العالمة أو الثقافة الخاصة. وما يهمنا في حديثنا هذا هو الثقافة العامة وهي مجموعة الأفكار والرؤى التي تشكل العقل الجمعي في المجتمعات وتحرك الذهنية العامة، والتي تتحكم إلى حد كبير في السلوك العفوي لدى الناس، ونقصد من السلوك العفوي مجموعة السلوكيات التي يمارسها الناس بشكل اعتيادي روتيني وبدون تفكير معمق تأثراً بالذهنية العامة. يقول د. توفيق السيف بأن هذه السلوكيات العفوية تبلغ نسبة 90% من حياة الفرد، بخلاف القسم الثاني من الثقافة وهو الثقافة العالمة أو الخاصة التي يبرز فيها التفكير المقصود الذي تنبع منه السلوكيات الواعية التي تدفع حركة الإصلاح والتغيير إلى الأمام.

طبعاً، لا شك أن هذه المسألة تشير إلى حقيقة الوضع القائم من الناحية الثقافية، وهو أن غالبية الناس تتحرك من خلال الذهنية العامة التي يقل فيها التفكير العميق وتغلب فيها السلوكيات العفوية، ولا شك أن هذه السلوكيات العفوية لا تقدم شيئاً في رصيد البناء الاجتماعي.

الأفق الثالث: التألق الثقافي وهوية الأمة:
لا يخفى أن التألق الثقافي حاجة حضارية ماسة، حيث أن التخلف الثقافي الذي يسيطر على الوعي العام للأمة الإسلامية هو من الأسباب الأساسية في صناعة مشهد الذل الذي تعيشه الأمة، لأن العلم والثقافة والمعرفة هي سلاح العصر، وهو الأداة التي تصنع القوة، وهي الوسيلة التي ترسم شخصية الأمة وتشكل هويتها، على جميع الأصعدة؛ على الصعيد السياسي، والديني، والاجتماعي، والثقافي. وهنا يمكن أن يقدم المثقف للأمة دورين أساسيين:

الدور الأول: تثقيف الأمة الثقافة السليمة:
فالإنسان المثقف هو الذي يرى الحقائق بشكل أوضح من الآخرين من خلال منظار الثقافة الذي يوفر للإنسان الرؤية السليمة، فالمثقف يبصر مشاكل الأمة بشكل واضح، فهو يبصر حجم التخلف الثقافي، ومقدار المأساة الاجتماعية، ويبصر الواقع السياسي وما فيه من إشكاليات، ويبصر الواقع الديني وما فيه من إشكاليات وعقبات تعوق من تطور الحركة الدينية.
والمثقف هو الذي يبث الوعي في الأمة فينشر الوعي السياسي، ويساهم في الحراك الثقافي، ويساهم في تطوير الحراك الديني، وهو الذي يبث الثقافة الصحيحة والرؤية السليمة لكل هذه الأبعاد.

الدور الثاني: المثقف الديني وتحصين الأمة:
إن ثقافة الأمة هي التي تشكل هويتها، على جميع الأصعدة. على الصعيد السياسي، والاجتماعي، والديني، كثير من أبناء الأمة شكلوا بنيتهم الثقافية والمعرفية من خلال الثقافة والفلسفات الغربية في المعرفة. ودور المثقف يجب أن يساهم في إعادة الهوية الإسلامية لهذه الأمة. من خلال أصالته الدينية وانفتاحه على هذه الثقافات الذي يؤهله إلى رد الأفكار والثقافات التي تعارض القيم الدينية.
فالمثقف هو الذي يتمكن من ممارسة دور التمييز الثقافي، حيث يميز الثقافة السليمة من الثقافة المريضة والمنحرفة.


وبعد ذلك قام الأستاذ محمد آل زايد بتناول واستعراض المحور الثاني للندوة: العوائق الوعرة وصّنفها على النوعين المهم والأهم نذكرها هاهنا بإيجاز:

* معوقات تسبق الانطلاقة الثقافية (المهم):
-الجمود العقلي لدى الفرد.
-الرسائل السلبية وغياب التشجيع.
-غياب البيئة المحفز.
-الطبيعة الحالمة دون التصبيح.
-تبلد الإحساس.

* معوقات في الطريق (الأهم):
- ثقافة الزعيم وغياب النقد.
- الانغلاق الثقافي.
- الفزاعة الثقافية.
- فقاسة البيض الثقافية.

وعلى هامش الندوة، تم سحب على الجوائز ثلاث وضعت في برنامج الندوة، حيث فاز بـ:
الجائزة الأولى: وهي عبارة عن زيارة للرسول (ص) وأئمة البقيع (ع)، لشخصين مقدمه من حملة أبو الفضل العباس (ع) لمدة خمسة أيام: سماحة السيد خضر العوامي.

الجائزة الثانية: وهي عبارة عن كوبون شراء بـ300 ريال مقدمه من محل زيرو ون: الأخ وسيم النمر.

الجائزة الثالثة: وهي عبارة عن وجبة عشاء مقدمه من مطعم القطيف الحديث بالعوامية: الأخ محمد اللآجامي.


           (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
            )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
           ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
            )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
           (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
      )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |( 
     ( |    ~{قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~   | ) 
      )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |( 
لمشاهدة المجموعة: 
http://groups.google.com/group/albaseera 
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة: 
albaseera+unsubscribe@googlegroups.com 
لمراسلة صاحب القروب: 
albaseeragroups@gmail.com 
ملحق ذا فائدة: 
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك: 
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=363757940... 
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذه الوصلة: 
http://www.youtube.com/user/nwrass2009 
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة: 
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---
resized_DSC02575.jpgresized_DSC02575.jpg
26 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02576.jpgresized_DSC02576.jpg
31 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02582.jpgresized_DSC02582.jpg
21 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02583.jpgresized_DSC02583.jpg
30 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02585.jpgresized_DSC02585.jpg
18 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02586.jpgresized_DSC02586.jpg
31 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02587.jpgresized_DSC02587.jpg
25 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02589.jpgresized_DSC02589.jpg
29 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02592.jpgresized_DSC02592.jpg
29 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02594.jpgresized_DSC02594.jpg
34 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02595.jpgresized_DSC02595.jpg
22 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02597.jpgresized_DSC02597.jpg
31 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02598.jpgresized_DSC02598.jpg
30 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02599.jpgresized_DSC02599.jpg
29 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02600.jpgresized_DSC02600.jpg
21 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02601.jpgresized_DSC02601.jpg
26 كيلوبايت   عرض   تنزيل  
resized_DSC02606.jpgresized_DSC02606.jpg
31 كيلوبايت   عرض   تنزيل  






            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق