السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

27 أغسطس 2009

مقال يستحق القراءة بعنوان: ‏(قضايانا: غربة أم اغتراب؟)‏ وكذلك النشر فساهموا بنشره معكم

قضايانا: غربة أم اغتراب؟

محمد حسن آل زايد - 25 / 8 / 2009م - 5:46 ص
 "خلية حزب الله، الثلث المعطل، مزارع شبعا، ما بعد حيفا".. مفردات باتت متداولة في قاموسنا السياسي، وتتخذ لها مقاعد في مساجلات مجالسنا.

"إيران بعد أزمة الانتخابات: أكثر ضعفاً أم أكثر قوة؟، البرنامج النووي، محطة بوشهر، أحمدي نجاد شجاعة أم تهور؟".. هي الأخرى تطفو على تحليلاتنا، وتحوم حول موائدِ حديثنا، هذا إن لم تجد لها أرائك في خطبنا الدينية.

"الحزبان الديمقراطي والجمهوري، محور الشر ودول الاعتدال، ديك تشيني والصفقات، أوباما والتغيير".. أليست مفردات أليفة ومألوفة في عالمنا اليوم؟

***

إن هذه الأمثلة بمثابة استقراء خاطف لبعض ما يتداول ويعاد تدويره في ذهنيتنا السياسية، إذ تجد البعض منا أصبح متخصصاً مدمناً في قضايا العراق وأطيافه، وبات يدرك أدق الخيوط الفاصلة بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى، ويتشرنق أكثر ليستنبط الخصائص الفكرية لخطب الشيخ جلال الدين الصغير، والقاموس الخطابي لدى الدكتور طارق الهاشمي. أما إن وجهتَ تفكيره نحو الأوضاع الحالية في مجتمعه، والتي تعصف ببني لحمته بين عشية وضحى، تراه أمياً، تائهاً، حائراً.

إن منشأ هكذا حال، لا يتأسس عبر وجود أعراض (غربة سياسية) وحسب، والتي تنتج من الزخم الإعلامي الذي ضخّم زوايا وقزّم أخرى، وكانت قضيتنا من أخوات الأخرى، وإنما له منحى مختلف ينطلق من (الاغتراب السياسي)، المتمثل في الإرادة الصرفة التي يسلطها الفرد نحو الاهتمام بـدار الغريب وقُرَاه، وينسى أو يتناسى دار جاره القريب وبالتالي داره هو.

ومن الضروري هنا أن نشير إلى أن بلاد الإسلام، بل وبلاد العالم بأسره تهمنا، وتتمخض بعض سياساتها في رحم قضايانا، وتساهم تبعاً لذلك في تشكّلها ومَنتَجتها، غير أنه من المعيب أن يدرك السائق الماهر الشوارع المحيطة بـ(الهايد بارك) البريطانية، وكل المنافذ المطلة على (نهر التايمز)، بينما يصبح أخرس أعمى عن شوارع بلدته وموطئ قدمه. 
هذا تماماً حال كثير منا في قضايانا الخاصة الملحّة، فهو محلل حذق –أو هكذا يتصوّر- في الشأن الإيراني، وقارئ محنَّك لتمايزات الأحزاب الفلسطينية، وبارع في التنقيب عن دور دول الجوار في رسم خارطة العراق السياسية، أما ما يخص أبناء جلدته فهو (غريب)، بل الأصح (مغترب).

ولعل أهم الأسباب التي تدفعه للعزف خارج جوقته الأم، وامتطائه حيناً هودج (الاغتراب المحلي) عبر اقتصار معرفته على ما يدور في المجتمعات الإسلامية دون بلده الأم، وصعوده تارة أخرى مطية (الاغتراب الخارجي) عبر إدراكه لمعادلات الآخر الأجنبي فقط، يعود لكونهما لا يحمّلانه المسئولية، وكذا يحميانه من تبعات تحليلاته الخاطئة، ناهيك عن كون القضايا التي تَخصَّص بها قضايا معقدة متشابكة تثير النهم السياسي في فك إجمالها، وتبيين مبهمها، وسهل الإلمام بها في الأول والأخير. أما مسائلنا فمصابة بـ(عُسْر المعلومة) جراء الخنق الإعلامي، وشح التغذية المعرفية الرصينة.

غير أن المثير للدهشة بذل بعض المغتربين السياسيين جهدهم، ووافر طاقاتهم في الاستجابة لأي تَحرُّك تباركه أو تدعو له الزعامات الشعبية -البعيدة جغرافياً- عبر شجب ميداني، أو احتجاجٍ ما، وهي صورة مشرقة –إن كانت القضية عادلة- تمثل انسجاماً للمشاعر الحرة مع المستضعفين، إلا أن هذه الصورة سرعان ما تتحطم وتتهاوى عندما لا يوازيها اكتراث نحو القضية الذاتية التي تقرع بابه مباشرة.

ولعل هذا الداء مستشرٍ اجتماعياً –قبل أن يكون سياسياً- منذ عدة أزمنة، ومن هنا نفهم تهكّم آبائنا الرمزي حول (عين عذاري)، بينما بتنا اليوم في حقل السياسة نمتلك عشرات عيون عذاري!


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق