السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

9 ديسمبر 2010

موضوع عاشورائي: (مع شهيد الطف (2)- الإمام الحسين عليه السلام وراية التوحيد النقي)_ساهموا بنشره معكم


بسم الله الرحمن الرحيم

رابط الموضوع بصيغة PDF:
http://www.mediafire.com/?x7k3lw0whvuwq7e

عاشوراء 1432هـ، مع شهيد الطف: (2)
من كلمات المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله الوارف)

الإمام الحسين عليه السلام
وراية التوحيد النقي


  لقد حفر السبط الشهيد نهرا مباركا في ضمير التاريخ، يفيض بالقيم الإيمانية وتنبت على شاطئه أشجار الرحمة والحب والعواطف الإنسانية، ويمتد من ذلك النهر الفائض رافد ميمون إلى قلب كل مسلم .

إن هذا النهر الحسيني المتدفق، ينبعث من ساق العرش حيث التوحيد الخالص، والتسليم التام لرب العزة، وحيث الطهارة من دنس الشرك، وحيث التحرر من عبادة الأهواء .

أو تدري لماذا كتب عن يمين العرش؛ إن الحسين: "مصباح هدى وسفينة نجاة" ؟

لأن الإمام الحسين عليه السلام حمل راية الحنيفية البيضاء، وحطّم بنهضته الحمراء، أصنام الجبت والطاغوت، ورفض أن يستسلم لسلطان الطاغية يزيد، ولجبت الدينار والدرهم، وقال بكل شموخ:

"ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركّز بين اثنتين، بين السِّلّة والذلّة، وهيهات منا الذلة"

وهكذا رفع الله راية السبط الشهيد حين شرفه بالتوحيد النقي ..

لقد جسد الإمام الحسين عليه السلام الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، فكان مثلاً ساميا لقول الله سبحانه: (فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) (البقرة/ 256).

وان أيام محرم التي نجدد فيها ذكرى الشهادة، هي من أيام الله التي يتجدد فيها الإيمان بالله، وبالرسالات الإلهية، وبإخلاص العبودية لله. وهكذا نطهر فيها أنفسنا في نهر التوحيد، من شوائب الشك والشرك، ومن عبادة الأهواء، ومن الخضوع للطغاة، ومن مجاراة الظالمين ومهادنة الفسقة والمنافقين .

إن نهج أبي عبد الله الحسين عليه السلام لا يزال يبعث شلالاً من النور في كل أفق، وان نهج أعدائه الظالمين لا يزال يعارض سبيل الشهادة. وأنهما نهجان لا يلتقيان، فشيعة الحسين يتسابقون إلى نيل شرف الشهادة، ويجعلون محاربة الطغاة شعارهم في كل موقع. بينما ترى السائرين في ركاب يزيد، يتهافتون على تقبيل أحذية السلاطين وجعلها وساماً على أكتافهم الذليلة .

ولا يزال موسم محرم الحرام فرقانا بين النهجين؛ والدعاة الحسينيون والخطباء الحقيقيون يجعلون من كل عاشوراء موسماً ميموناً لنصرة نهج السبط الشهيد، ومحاربة نهج الخنوع والاستسلام، وميعاداً لنشر تلك الراية المصبوغة بدم الشهادة، وعليها تلك الكلمة التي لا تُمحى: "هيهات منا الذلّة".

إن كل مسلم حسيني اليوم مدعو وبكل صراحة ليعلن نصرته لنهـج السبط الشهيد، أو ليصبح تابعاً ذليلاً لركب يزيد.

والبصائر التالية هي بعض ما يمكن أن ننتصر بها جميعاً لمسيرة عاشوراء.

أولاً: إنَّ القيادات الشرعية في الأمة والتي تجسد نهج الإمام الحسين عليه السلام -حسب رؤيتك أيها السائر في درب الحسين عليه السلام-  إنما هي الامتداد الحقيقي لخط أبي عبد الله، وخط الشهادة والفداء. فإذا عرفتها فتمسك بها، ولا يزلزلك عنها الوسواس الخناس، ولا تنتكص عنها خشية الظالمين أو رغبة في دنيا المترفين .

وإذا لم تعرفها فابحث عنها حتى تجدها، وإيـاك أن تبرر التقاعـس بأنك لا تعرف من يجسد خط أبي عبد الله الحسين عليه السلام. فانك سوف تتخلف - لا سمح الله - عن تلك السفينة التي جعلها الله نجاة للأمـة ..

إن الانتصار للقيادة الشرعية والولاية الإلهية لهو الخطوة الأولى في مسيرة النهضة . وإن كل من يضم صوته إلى صوت الحق يضيف قوة إلى بنيان الحق، كما انه يزداد قوة وصلابة .

وإن الخطباء الكرام هم أولى الناس بالدعوة إلى القيادات الشرعية والدفاع عن نهجهم الحسيني، وبذلك سوف يؤدون ديْنَهم إلى السبط الشهيد، كما يقومون بواجبهم الشرعي المتمثل في تولي أولياء الله.

ثانياً: إن التيار الفاعل في الأمة والذي يتمثل في التجمعات الربانية، والجمعيات الخيرية، والهيئات الدينية، وما إليها.. إنما هو نواة المجتمع الإسلامي، وعلينا دعم مسيرة هذا التيار بكل قوة. والدعوة إلى دعمهم تتم من خلال المنابر الحسينية، كي يلتف الناس حولهم ويبذلوا الأموال لدعمهم.

وإذا خرجنا من محرم وقد ازداد هذا التيار قوة وصلابة، وازدادت المشاريع الخيرية الناهضة عددا وعدة، فان ذلك لدليل على نجاحنا في هذا الموسم المبارك .

ثالثاً: تعيش الأمة مشاكل بالغة التعقيد، وأبرزها التفتت والاتكالية والابتعاد عن ثقافة الوحي، والتشبه بالكفار وضياع القيم الحضارية التي بشر بها الدين .

وعلينا أن نستفيد من موسم محرم الميمون وما فيه من روح الإيمان وهدى الرسالة لتوعية الأمة بسبل حل المشاكل والتصدي الشجاع لها .

إن الخطباء والكُتّاب الكرام، وكل العاملين في المجالات الإعلامية والتوجيهيّة، سوف يجدون في هذه المناسبة فرصة متاحة لتوعية الناس بضرورة التعارف والتعاون، وان يتحمل كل فرد مسؤوليته الشرعية تجاه دينه وأمته، وإصلاح واقع الأمة .

رابعاً: لقد تعرضت امتنا ومنذ قرن لأمواج متلاحقة من الثقافات الجاهلية التي تسخر بعقائد الناس وتثير الشبهات حول أصول دينهم، ومراسي حضارتهم. واليوم وبعد تنامي المد الإسلامي وعودة الناس إلى قواعد دينهم بفضل الله تعالى نجد موجة جديدة تغزو بلادنا عبر المحطات العالمية المصوّرة .. التي تبث الأفلام الخليعة لعلها تجتذب الشبيبة وتدس عبر تلك الأفلام الأفكار الغربية، كما وأنها تُحكِّم سيادتها على الإعلام لتصوغ عقولنا حسب مصالحها وأهواءها .

لذا علينا أن نسارع إلى حصن ثقافتنا الإلهية الصافية، لنتصدى بواسطتها لهذه الموجة الجديدة من الغزو الثقافي .

إن القرآن الكريم هو حبل الله المتين والمتصل بين الأرض والسماء،

وإننا لو عدنا إليه بحق لكفانا مئونة هذا الغزو الجديد.

إن على الخطباء الكرام أن يستوحوا من آيات القرآن بصائر لرد شبهات الخناسين، وان ينتهزوا  فرصة اجتماع الناس لتذكرتهم بالله وباليوم الآخر وبالرسالات، وبالتالي بتلك الأصول الفكرية التي نجدها في كتاب ربنا .

وإن عليهم - في ذات الوقت - أن يدعو الناس إلى قراءة كتاب الله والتدبر في آياته والاتعاظ بها وصياغة أنفسهم وفقها.

والسنة الشريفة قبس من نور الله، فعلينا الاهتداء بها والتأمل فيها، فان سيرة النبي وأهل بيته عليه وعليهم السلام هي تجسيد للوحي ومثال واقعي للسنة.

وبالدعوة المستمرة إلى العودة إلى مائدة القرآن والسنة نستطيع ان نواجه الغزو الغشوم الذي نتعرض له اليوم .

خامساً: إن الشعائر الحسينية مائدة إلهية مباركة، وإن العلماء والخطباء والمثقفين الرساليين مدعوون إلى أن يستفيدوا منها بأقصى درجة ممكنة، وذلك بإعطائها بعدها الإلهي ومحتواها الرسالي، وجعلها أقرب ما يكون إلى الأهداف السامية التي ابتغاها السبط الشهيد عليه السلام من نهضته الربانية.

سادساً: من أجل تحقيق أهداف النهضة الحسينية علينا أن نتشاور ونتعاون، وبالذات فيما يتصل بحل مشاكل الأمة التي علينا أن نتعرف عليها وعلى حلولها من خلال تواصل وتشاور الخطباء والكُتّاب والإعلاميين مع العلماء المتصدين لمختلف المناطق ومع المثقفين والمتصدين لشؤون المجتمع، وكذلك مع سائر الناس. فكلما كان الناشط في مجالات الإعلام والإرشاد والتوجيه أقرب إلى ضمير أمته كلما كانت نصائحه أبلغ أثرا فيهم.


موقع مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي دام ظلّه
www.almodarresi.com

أرسلوا أسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:
ALFEQH@almodarresi.com

مكتب سماحة المرجع المدرسي

            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera

 

لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/

ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق