السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

19 فبراير 2011

بصائر المرجعية: (لكي نقتدي برسول اللـه (ص)) للمرجع المدرسي دام ظله_ساهموا بنشره معكم


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة المؤمنون.. الأخوات المؤمنات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهنئكم وجميع أبناء الأمة الإسلامية، بل البشرية جمعاء بمناسبة الذكرى العطرة لميلاد رسول رب العالمين محمد بن عبد الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وحفيده إمام الهدى، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام.
لقد كان النبي الأعظم رحمة للعالمين، وعلينا نحن المؤمنين أن ننهل من معين نبعه الصافي، ونبني حياتنا حرّةً كريمةً ساميةً بإتباع نهجه القويم ورسالته المشرقة وتعاليمه القيّمة  في كل خطوةٍ خطوةٍ من مسيرتنا في هذه الدنيا، أملاً في أن يحشرنا الله تعالى مع سيد الكائنات في يوم الجزاء.
بهذه المناسبة الكريمة نقدم للأخوة المؤمنين كلمة رائعة من كلمات المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) مقتَبَساً من كتاب (النبي محمد قدوة المؤمنين).
مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي
ربيع الأول / 1432ه
 لكي نقتدي برسول الله (ص)
http://s-kyani.com/home/image.php?i=Li4vdXBsb2FkZXIvcGljcy8xMjkyMTI4OTUxLmpwZw==
بعد أربعة عشر قرناً من هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) لا يزال هذا السؤال حائرا بيننا: لماذا لم ننتفع بشخصية الرسول (صلى الله عليه وآله)، من هذه الرحمة الإلهية التي أسبغها الله - تعالى - على البشرية جمعاء، ومن هذه المنة التي تفضل الله بها على عباده؟

ترى لماذا لم نستفد من حياته الشريفة بالشكل بالمطلوب بالرغم من أن عواطفنا وأحاسيسنا مليئة بالحب تجاهه؟

أين نحن من سيرته، وهديه، ومن خلقه العظيم، وتوجيهاته، والرسالة الإلهية التي أنزلت عليه؟

إن أمامنا طريق واحد يسلك بنا إلى الحق، والى رضوان الله في الآخرة، والخير والرفاه في الدنيا، هذا الطريق هو أن نعيش في حياتنا؛ شخصية قائدنا وإمامنا رسول الله (صلى الله عليه وآله).

والسؤال المطروح هنا هو : كيف نعيش هذه الشخصية العظيمة في حياتنا؟

إن النبي (صلى الله عليه وآله) الذي يعتبر الحبل الممتد بين الأرض والسماء، إنما يعاش إذا اعتصمنا بهذا الحبل الذي يمثله، ووحدنا صفوفنا، واتبعنا من يمثله عبر التأريخ. فهو (صلى الله عليه وآله) لم يرحل عن هذه الدنيا حتى استخلف فينا خلفاء اصطفاهم الله - سبحانه وتعالى - لأتباعهم، والتمسك بهديهم، وبهذا الإتباع نكون قد شكرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) على جهده وسعيه .

والخلفاء بدورهم أمرونا بإتباع قيادته. وإتباع هذه القيادة، والاعتصام بحبلها، والالتفاف حولها هو في الحقيقة إحياء لذكرى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإحياء لنهجه، واستمداد من الرحمة الإلهية التي أنزلت معه.

وفي هذا المجال يقول - عز من قائل -: (وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بإِذْنِ اللّهِ) (النساء:64)، فطاعة الرسول (صلى الله عليه وآله) هي الهدف من بعثته، لا أن نكتفي بالإيمان القلبي به من دون طاعة وعمل، فهل يمكن أن يكون هناك إيمان مفرغ من العمل؟

إن طاعة الله - عز وجل - في طاعة رسوله، وطاعة رسوله واستغفاره لنا هي التي تطهرنا من الذنوب كما يقول تعالى:

(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (النساء:64).

إن الله - تعالى - إنما يتوب علينا، وتعود إلينا رحمته، وترجع إلينا وحدتنا في ظل "لا إله إلا الله". وتعود إلينا عزتنا الإيمانية، وحضارتنا التي هي حضارة الخير والرفاه للبشرية، إذا استغفرنا الله - عز وجل - من خلال العودة إلى رسوله.
إن الله يغفر الذنوب، وهو تواب رحيم، ولكن بشرط أن تستكمل التوبة شروطها، وشرط تحقيق اسم ( التواب الرحيم ) في واقع الإنسان أن يكون طريقنا إلى الله -جلت قدرته - سليماً، وصراطاً مستقيماً، وهذا الصراط يتمثل في رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي ما يزال موجودا فينا عبر من أمر بطاعته. أولم يقل النبي (صلى الله عليه وآله) في حديثه المشهور المتفق عليه بين جميع المذاهب الإسلامية: "اللهم ارحم خلفائي" قالها ثلاثاً.
قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟
قال: "الذين يتبعون حديثي وسنتي ثم يعلمونها أمتي ".

أوليس العلماء بالله، الأمناء على حلاله وحرامه، المتصفون بصفة الربانية، أوليس هؤلاء بين ظهرانينا، أولا نستطيع أن نجعلهم شفعاءنا عند الله - جل وعلا - من خلال إتباعهم؟

إن استغفار الرسول (صلى الله عليه وآله) للأمة هو شرط لعودة الرحمة الإلهية إليها، والرسول (صلى الله عليه وآله) لا يستغفر للأمة إلا عندما تعود  إلى سيرته.

ثم يؤكد - تعالى - على فكرة مهمة من خلال قوله :

(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ) (النساء:65)، أي حتى  يجعلوك حاكما بينهم في اشد القضايا وأكثرها خلافا؛ إلا وهي قضايا الخلاف التي يشير إليها - تعالى - ب ( الشجار )؛ أي فيما يبرز بيننا من خلافات.

فإن كنا نؤمن جميعاً بالله والرسول فلماذا الاختلاف؟
ولماذا التفرقة؟
ولماذا التنابز بالألقاب، والعنصرية، والطائفية، والحدود، والمسافات الفاصلة؟
ولماذا لا نوحد صفوفنا؟

إن قولنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو قائدنا لا يكفي، فالقائد يوحد جماعته، فلماذا - إذن - لا نتوحد تحت رايته؟

فبعد إتباع القيادة، لابد من الاهتمام بالوحدة على أساس هذه القيادة، وتأكيداً على هذه الفكرة يقول - تعالى - بعد ذلك القسم من الآية :

(... ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65).

وهكذا فان الرسول (صلى الله عليه وآله) يوحد صفوف المسلمين، وهو القاضي بينهم، والحاكم عليهم دون أن يكون لهم الحق في الاعتراض على هذا الحكم حتى بهواجس قلوبهم. فالحاكم لا يحكم دائما في مصلحتك، فقد تكون مخطئا فيحكم عليك، وإذا حكم عليك فانّ هوى نفسك سيدفعك إلى معارضته علنا، أو على الأقل فانك ستضمر المعارضة له في قلبك، في حين إن الله - عز وجل - يشير بصريح العبارة إلى أن مجرد إضمارك لهذه المعارضة ، ووجدانك الحرج في نفسك مما قضى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) سوف يكونان سببا لاختلال إيمانك وضعفه :

(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً). (النساء:65).

والحرج هو الضيق والمخالفة النفسية ، والتسليم يعني الإذعان الكامل لما يأمر به.

وكل ذلك لا يمكن أن يحدث إلا من خلال الاستغفار، ومن ثم الخضوع للقيادة، وتوحيد الكلمة، وبذلك تعود إلينا عزتنا وحضارتنا.


موقع مكتب سماحة المرجع الديني
آية الله العظمى المدرسي (دام ظلّه)
أرسلوا أسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:


            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera

 

لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/

ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق