
بسم الله الرحمن الرحيم
ألقى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي
المُدرّسي (دام ظله)ــ كلمة متلفزة للأمة الإسلامية والشعب المصري المسلم بمناسبة
سقوط نظام مبارك
في مصر إليكم نصها:
بسم
الله الرحمن الرحيم
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا
وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
(39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ
إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ
صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ
فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ
مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا
الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا
بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (41﴾). صدق الله العلي العظيم
* الدين ضمير الأمة وخلاصها
ما حدث في إيران قبل ثلاث وثلاثين عاماً، أو في مصر اليوم، وبينهما ما حدث في العراق وأفغانستان وجنوب
لبنان وتونس، وهنا وهناك ليست حوادث منفصلة عن بعضها، إنما هي في الحقيقة هبّة
إسلامية عارمة تغذيها ليست العوامل المادية، مثل القضاء على الفساد والتخلّف الاقتصادي والفقر والبطالة فقط، وإنما أيضاً تغذيها روح
القرآن وروح التاريخ الإسلامي وروح الوحي الذي نزل على النبي محمد (ص)، فصاغ النبي بإذن
الله تلك الأمة الشاهدة على الأمم كلّها، وقال سبحانه وتعالى ﴿وكذلك جعلناكم أمة
وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً﴾.
إن هذه الأمة التي صاغتها يد الوحي، ولا يزال الوحي القرآني والوحي الذي تمثل في كلمات الرسول الوضيئة
وأهل بيته الأطهار، وأيضاً في سيرتهم الوضيئة، هذا الوحي لا يزال يغذي ثقافة الأمة،
وبالرغم من كل التحديات الداخلية والخارجية إلاّ أن قلب الأمة لا يزال ينبض بالدين، إذا كنتم قد رأيتم -
وقد
رأيتم إن
شاء الله - كيف أن وسط مصر (ميدان التحرير) قد ارتفعت اليوم فيه هتافات (الله أكبر)
والضراعة إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء، وكذلك في سائر المدن المصرية وتذكرتم ذات هذه
الصورة قبل ثلاث وثلاثين عاماً في إيران، وذات هذه الصورة في العراق، ولا سيما في الملحمة الكبرى التي جرت
في
أيام أربعين
الإمام الحسين (ع)، والمسيرات الراجلة من أقصى نقاط العراق إلى حيث الحسين، حيث الشهادة، حيث
الدم، حيث التضحية من أجل الله سبحانه وتعالى.
كل هذه الصور المتفرقة ظاهراً، المتناثرة على رقع مختلفة من
الأرض، كلها تعبّر عن حقيقة واحدة وهي أن الإسلام لا يزال حياً في نفوس الأمة، وإن التحديات أنّا تكالبت
على الأمة أو تكاثرت، إلاّ أنها لن تفت في عضد الأمة.
القرآن الكريم هو الرسالة الأخيرة والخاتمة لرب العزّة للبشرية، وحاشا لله أن يبعث رسالة ناقصة، القرآن
هو الذي يتحرك دائماً أمام الشعوب، أمام البشرية يفتح لهم آفاق الحياة الطيبة
والتقدم، وكلما أراد الناس أن يتخلّصوا من فقرهم، من ضلالتهم، من تمزقهم، من
تخلفهم، فإنهم يجدون في القرآن متسعاً من الروح، من النور، من الفرقان،
ويستطيعون أن يتسلّحوا به ويحققوا أهدافهم وآمالهم.
* ما ضاع حق وراءه مطالب
أيها الإخوة الكرام في كل مكان..
الحرية لا تمنح لأحد من قِبل هذا وذاك، إنما الحرية هبة من الله للبشرية، الكرامة ليست هبة أو منة أحد من
الخلق على أحد، الكرامة هبة الله للبشرية، الله بجلاله وعظمته هو الذي كرّم بني آدم
على كثير ممن خلق، الله سبحانه وتعالى هو الذي أعطاك - أيها الإنسان - هذه المواهب العظمى، العقل، العلم، وسخر
لك
ما في الأرض
جميعاً. فلا ينبغي أن ينتظر الإنسان العاقل والكريم أحدا أن يقدم له الحرية والكرامة على طبق من
ذهب. أيها الإنسان الكريم بتكريم الرب خذ حريتك من مائدة القرآن.. من النور
وانطلق، فقد كفل الله لك النصر. أو لم يقل ربنا سبحانه وتعالى ﴿ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من
يشاء وهو العزيز الرحيم﴾، وهذا وعد الله ﴿إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾.
والآيات التي تلوتها في سورة الحج (في مفتتح الحديث) تكشف عن
حقيقة أن ربنا سبحانه وتعالى يؤكد لك ولكل مسلم وعبر التاريخ ﴿ولينصرن الله من ينصره
إن الله لقوي عزيز﴾.
إن وفرنا شروط النصر في أنفسنا، إن جاهدنا، إن ضحينا، فإن الله سبحانه وتعالى ينزل نصره المؤزّر،
بالرغم من أن أكثر الناس لا يعلمون ، قد يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا ، ولكن المؤمن
الواعي يستوعب سنن الله في الاجتماع البشري. وهذه الحقيقة ينبغي أن تعيها
الشعوب حتى تتمثلها في حياتها وسعيها نحو الحياة طيبة الكريمة حياة العزة والحرية والعدالة.
* نصيحتي إلى الحكام
من جهة أخرى؛على المستولين على أزمة الأمور أن يفهموا هذه المعادلة، وقد سبق وأن بينت في أكثر من بيان
وأكثر من خطاب، وأقول مكرراً: أيها المتربعون على العروش في كل مكان، يا من بيده
الصولجان، يا من بيده المال والسلطان، يا من يملك وما تملك من نعم الله
سبحانه وتعالى ولو بدون وجه حق، سخّر ما تملك اليوم وليس غداً من أجل خدمة
الأمة، من أجل خدمة الشعب، ولا تعتقد أنه بإمكانك اليوم أن تخدع الناس وأن
تستخف بعقولها بالعصبيات والشهوات والتضليل والكذب، لم يعد الناس يغترون بوعاظ السلاطين وبالفتاوى الفاسدة المفسدة.
الظلم لا يبقى، الظلم ظلمات لمن يظلِم وعذاب لمن يظلَم. الآن إن كان هناك من يسمع كلامي، هنا وهناك
أقول الآن تب إلى الله، الله تواب، توبوا إلى الله، اتركوا الظلم، اتركوا الفساد، صالحوا
شعوبكم، صارحوا الناس بما تريدون أن تفعلوا، تعاونوا فيما بينكم وابنوا بلادكم وإلاّ كل البلاد سوف تتعرض لهزّات، فهذا زلزلال
عظيم، لابد أن نفكّر عميقا كيف تستوعب المجتمعات الهزّات الارتدادية لهذا الزلزال
ونوجهها بالاتجاه الصحيح بحيث تعود بالخير والإصلاح.
* كلمة إلى فقهاء الجور
هذه الفتاوى التي تشترى بالدرهم والدينار، هؤلاء المفتين الذين اشتروا بالدينار الملطخ بدماء
الشعوب، يفتون بأن الخروج على السلطان حرام!، أي سلطان.
الله هو السلطان والخالق المالك المعبود الحق. كفوا عن هذه الكلمات
الشركية وثقافة تمجيد أئمة الجور أيها المشركون. فقهاء الأنظمة مشركون حينما يعتقدون ويبشرون بأن هناك
سلطان غير سلطان الله في الأرض، لا سلطان إلاّ سلطان الله.
ومن هذا الذي يعتقد أنه سلطان أو ظل الله في
أرضه؟ من
هذا الرجل الفرعون الذي يرى في نفسه ما يرى مدعيا الربوبية ويقول أنا السلطان والملك العزيز الجبّار ويرى البشر مجرد
تابعين ينبغي أن يسبحوا بحمده وأن يشكروا له أن سمح لهم بتنشق الهواء؟
الله هو العزيز، هو الجبار، وهؤلاء المتجبرون أذلاء ضعفاء لا
يملكون شيئاً دون الله، وإنما يعيشون الوهم والعقد النفسية.
يا علماء البلاط كفاكم بيعاً لضمائركم، وكفاكم بيعا لأخراكم بدنيا يتمتع فيها السلطان لا ينالكم فيها
إلا الزبد ولعنة الناس وغضب الله.
يا من يجلس على موائد الملوك يستعطيهم الفتات
التي تعطى للكلاب، أنتم أكرم عند الله من هؤلاء الطغاة، فكيف يستعبدوكم؟
إلى متى تصبحون عبيداً للآخرين؟.
كونوا أحراراً في دنياكم، كونوا أحراراً في أخراكم، كونوا موحدين للرب، وحّدوا ربكم المولى الحق، ولا
تخضعوا للسلاطين الطغاة، ومن لا يخضع للطاغوت فإن الله ينصره. أوَ لم يقل ربّنا سبحانه
وتعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله)، ومن هو الطاغوت؟.
حينما سمعت أن بعض وعاظ السلاطين الذين استعبدتهم هذه الدنيا بزخارفها أنهم يفتون للشعب المصري بأن
يبقى مع النظام الطاغية، وسمعت بأن البعض قال: حرام الخروج على السلطان.. أصبت بالدهشة؛ فعن أي سلطان يتحدثون؟ أوَ ثمة سلطان غير الله!، أو يكون
الظالم المخالف لحكم الله والمحارب للدين ولي للأمر!.
إن الحكم لله، وأنتم الذين تكفرون الناس لأنهم يختلفون عنكم في بعض مسائل الفقه وتشنعون عليهم
زيارتهم قبور الأولياء وتتهمونهم بالشرك، ولكنكم تخضعون للسلاطين حينما يدفعون لكم
الدينار والدرهم، وتعتقدون أنكم موحدون!، أعوذ بالله، أنا أخجل من نفسي حينما يسمون مثل حملة هذه الأراجيف عالِم بدين الله.
العالِم بالله الذي يعمل لله، ويفتي باسم الله ومن أجل الله، يفتي بما قال الله في كتابه وما قال النبي في
الأحاديث الصحيحة وليست أحاديث السلاطين، كل حديث يخالف القرآن زخرف يضرب به عرض
الحائط.
وفي الجهة المقابلة؛ فإنني أحيي العلماء المجاهدين الذين وقفوا أمام ومع الشعب المصري الكريم، علماء
الأزهر الشريف الذين نزلوا إلى ساحة التحرير في مصر وكانوا مع الناس.
أحيي هؤلاء الجنود الأحرار الذين نزلوا مع الناس، أحيي كل الموظفين والمثقفين الذين وقفوا مع الشعب
المصري، وأرجوا أن يكونوا هؤلاء هم القدوات وهم المبرزون.
* كلمة إلى الشعوب الناهضة
بالنسبة إلى شعوبنا كلها، هنا وهناك، فمنهم من تحرر ومنهم من سوف يتحرر بإذن الله، أقول لهؤلاء الشعوب:
إياكم والانتقام، إياكم والفتن، إياكم من الاختلاف، وحّدوا صفوفكم تحت راية لا إله إلاّ
الله، تحت راية التوحيد الخالص، تحت راية الإنسان الذي لا يعرف غير الله سبحانه وتعالى حاكماً.
نعم، هناك بعض الناس يديرون الناس، لكن تبقى الحاكمية لله، والسلطان لله، والدين لله، والدعوة إلى
الله سبحانه وتعالى. إن بقيتم مخلِصين ومخلَصين لله سبحانه وتعالى، أتقياء أنقياء،
حنفاء، غير مشركين، غير خاضعين للطغاة، آنئذ ربنا سبحانه وتعالى سوف يؤيدكم ويسدد خطاكم.
لا تمدّوا يدكم للشرق أو للغرب، ولا تستنزلوا النصر من البشر،
فالله يمنُّ عليكم إذا توكلتم عليه وهو حسبكم ﴿ومن يتوكل
على الله فهو حسبه﴾.
القوة والتقدم ليس حكراً على أمة دون أمة وإنما تنهض الأمم
إذا بعثت فيها روح الكرامة وإرادة لحياة الطيبة، وإنما نتغلب على الآصار والأغلال التي تحجب روح الإرادة بالتوكل
على الله.
طبقوا أحكام الله. ربنا سبحانه وتعالى يقول بكل صراحة ﴿الذين إن
مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر﴾، هذه خارطة الطريق، هذا البرنامج
الصحيح، إقامة الصلاة بحدودها، وإيتاء الزكاة وتوفير العدالة للجميع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﴿ولله عاقبة
الأمور﴾.
إننا في لحظات تاريخية، إننا نهنئ الشعب المصري ونهنئ الشعوب الإسلامية كلها، ونعتقد أن الأهم في سقوط
الطاغية هو حركة الجماهير، عودة الناس إلى ربهم، تضرعهم إلى الله سبحانه وتعالى،
وحدتهم، إقامتهم للصلاة.
الصلاة في ساحة التحرير في القاهرة وفي الساحات الأخرى في سائر المدن، الصلاة، الصلاة، هي التي استنزلت
النصر لكم، فلا تنسوا، وتمسكوا بالصلاة، تمسكوا بالزكاة، تمسكوا بالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وتحمل المسؤولية.
الكل اليوم ينبغي أن يقوم بإصلاح نفسه وإصلاح الآخرين، والشعوب الأخرى أيضاً
يجب
أن يتحملوا
مسؤولياتهم، وعلى كل من يحب نفسه ويحب بلده أن يتعاون مع الآخرين في سبيل إصلاحه.
أقول ناصحاً، ولا أملك إلاّ الدعاء لكم جميعاً، جميع الناس ينبغي أن يفكروا تفكيراً إلهياً، يخلصوا
عملهم لله، يتعاونوا فيما بينهم، حذاري حذاري من الفتن، من التفرّق، من الأحكام
الكاسحة على هذا وذاك، من روح الانتقام.
الله الذي نصركم أيها الإخوة في مصر وأيها الإخوة في تونس
وأيها الإخوة في كل مكان، الله الذي نصركم، الله الذي أنعم عليكم، يأمركم بالعفو، بالمعافاة، بالتعاون،
بالتشاور، عودوا إلى القرآن، عودوا إلى روح الوحي، عودوا إلى نهج النبي وأهل بيتهم
(عليه وعليهم الصلاة والسلام)، ثم انظروا كيف أن الله سبحانه وتعالى ينزّل
عليكم من السماء غيثاً، والأرض إن شاء الله تتفجر بالبركات وتعيشون آمنين مطمئنين، ولا يغرنكم الشيطان، ولا يغرنكم بالله الغرور.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع كلمتنا، يؤلف قلوبنا، يؤلف بيننا وبين صفوفنا، يجعلنا إن شاء الله يداً
واحدة كما أمر الرسول(ص)، حينما قال ﴿المسلمون
تتكافأ دماؤهم وهم يداً على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم﴾.
نسأل الله أن يجعلنا حيث أرادنا الله، وأراد لنا رسول الله (ص)، والعترة الطاهرة من أهل بيته،
والأصحاب المنتجبن ممن اتبعوه، والذين اتبعوهم بإحسان. نسأل الله أن يجمع كلنا تحت
لواء الحمد في الآخرة وفي الدنيا تحت ظل راية لا إله إلاّ الله، إنه ولي التوفيق، ونقرأ معاً هذا الدعاء العظيم ونقول:
اللهم إنا نرغب
إليك في دولة كريمة، تعز بها الإسلام وأهله، وتذل به النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك،
والقادة إلى سبيلك، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة
..
اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه، وما قصرنا عنه
فبلغناه، بحق محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وصلواتك عليهم أجمعين..
شاهد الكلمة على اليوتيوب
ومحاضرة العلامة الشيخ محمد الحبيب بعنوان المجتمع الحي
http://www.youtube.com/watch?v=vIj0wK9Icsk
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera
لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:

http://albaseeraalresalay.blogspot.com/
ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
بسم الله الرحمن الرحيم
ألقى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي
المُدرّسي (دام ظله)ــ كلمة متلفزة للأمة الإسلامية والشعب المصري المسلم بمناسبة
سقوط نظام مبارك
في مصر إليكم نصها:
بسم
الله الرحمن الرحيم
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا
وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
(39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ
إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ
صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ
فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ
مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا
الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا
بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (41﴾). صدق الله العلي العظيم
* الدين ضمير الأمة وخلاصها
ما حدث في إيران قبل ثلاث وثلاثين عاماً، أو في مصر اليوم، وبينهما ما حدث في العراق وأفغانستان وجنوب
لبنان وتونس، وهنا وهناك ليست حوادث منفصلة عن بعضها، إنما هي في الحقيقة هبّة
إسلامية عارمة تغذيها ليست العوامل المادية، مثل القضاء على الفساد والتخلّف الاقتصادي والفقر والبطالة فقط، وإنما أيضاً تغذيها روح
القرآن وروح التاريخ الإسلامي وروح الوحي الذي نزل على النبي محمد (ص)، فصاغ النبي بإذن
الله تلك الأمة الشاهدة على الأمم كلّها، وقال سبحانه وتعالى ﴿وكذلك جعلناكم أمة
وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً﴾.
إن هذه الأمة التي صاغتها يد الوحي، ولا يزال الوحي القرآني والوحي الذي تمثل في كلمات الرسول الوضيئة
وأهل بيته الأطهار، وأيضاً في سيرتهم الوضيئة، هذا الوحي لا يزال يغذي ثقافة الأمة،
وبالرغم من كل التحديات الداخلية والخارجية إلاّ أن قلب الأمة لا يزال ينبض بالدين، إذا كنتم قد رأيتم -
وقد
رأيتم إن
شاء الله - كيف أن وسط مصر (ميدان التحرير) قد ارتفعت اليوم فيه هتافات (الله أكبر)
والضراعة إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء، وكذلك في سائر المدن المصرية وتذكرتم ذات هذه
الصورة قبل ثلاث وثلاثين عاماً في إيران، وذات هذه الصورة في العراق، ولا سيما في الملحمة الكبرى التي جرت
في
أيام أربعين
الإمام الحسين (ع)، والمسيرات الراجلة من أقصى نقاط العراق إلى حيث الحسين، حيث الشهادة، حيث
الدم، حيث التضحية من أجل الله سبحانه وتعالى.
كل هذه الصور المتفرقة ظاهراً، المتناثرة على رقع مختلفة من
الأرض، كلها تعبّر عن حقيقة واحدة وهي أن الإسلام لا يزال حياً في نفوس الأمة، وإن التحديات أنّا تكالبت
على الأمة أو تكاثرت، إلاّ أنها لن تفت في عضد الأمة.
القرآن الكريم هو الرسالة الأخيرة والخاتمة لرب العزّة للبشرية، وحاشا لله أن يبعث رسالة ناقصة، القرآن
هو الذي يتحرك دائماً أمام الشعوب، أمام البشرية يفتح لهم آفاق الحياة الطيبة
والتقدم، وكلما أراد الناس أن يتخلّصوا من فقرهم، من ضلالتهم، من تمزقهم، من
تخلفهم، فإنهم يجدون في القرآن متسعاً من الروح، من النور، من الفرقان،
ويستطيعون أن يتسلّحوا به ويحققوا أهدافهم وآمالهم.
* ما ضاع حق وراءه مطالب
أيها الإخوة الكرام في كل مكان..
الحرية لا تمنح لأحد من قِبل هذا وذاك، إنما الحرية هبة من الله للبشرية، الكرامة ليست هبة أو منة أحد من
الخلق على أحد، الكرامة هبة الله للبشرية، الله بجلاله وعظمته هو الذي كرّم بني آدم
على كثير ممن خلق، الله سبحانه وتعالى هو الذي أعطاك - أيها الإنسان - هذه المواهب العظمى، العقل، العلم، وسخر
لك
ما في الأرض
جميعاً. فلا ينبغي أن ينتظر الإنسان العاقل والكريم أحدا أن يقدم له الحرية والكرامة على طبق من
ذهب. أيها الإنسان الكريم بتكريم الرب خذ حريتك من مائدة القرآن.. من النور
وانطلق، فقد كفل الله لك النصر. أو لم يقل ربنا سبحانه وتعالى ﴿ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من
يشاء وهو العزيز الرحيم﴾، وهذا وعد الله ﴿إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾.
والآيات التي تلوتها في سورة الحج (في مفتتح الحديث) تكشف عن
حقيقة أن ربنا سبحانه وتعالى يؤكد لك ولكل مسلم وعبر التاريخ ﴿ولينصرن الله من ينصره
إن الله لقوي عزيز﴾.
إن وفرنا شروط النصر في أنفسنا، إن جاهدنا، إن ضحينا، فإن الله سبحانه وتعالى ينزل نصره المؤزّر،
بالرغم من أن أكثر الناس لا يعلمون ، قد يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا ، ولكن المؤمن
الواعي يستوعب سنن الله في الاجتماع البشري. وهذه الحقيقة ينبغي أن تعيها
الشعوب حتى تتمثلها في حياتها وسعيها نحو الحياة طيبة الكريمة حياة العزة والحرية والعدالة.
* نصيحتي إلى الحكام
من جهة أخرى؛على المستولين على أزمة الأمور أن يفهموا هذه المعادلة، وقد سبق وأن بينت في أكثر من بيان
وأكثر من خطاب، وأقول مكرراً: أيها المتربعون على العروش في كل مكان، يا من بيده
الصولجان، يا من بيده المال والسلطان، يا من يملك وما تملك من نعم الله
سبحانه وتعالى ولو بدون وجه حق، سخّر ما تملك اليوم وليس غداً من أجل خدمة
الأمة، من أجل خدمة الشعب، ولا تعتقد أنه بإمكانك اليوم أن تخدع الناس وأن
تستخف بعقولها بالعصبيات والشهوات والتضليل والكذب، لم يعد الناس يغترون بوعاظ السلاطين وبالفتاوى الفاسدة المفسدة.
الظلم لا يبقى، الظلم ظلمات لمن يظلِم وعذاب لمن يظلَم. الآن إن كان هناك من يسمع كلامي، هنا وهناك
أقول الآن تب إلى الله، الله تواب، توبوا إلى الله، اتركوا الظلم، اتركوا الفساد، صالحوا
شعوبكم، صارحوا الناس بما تريدون أن تفعلوا، تعاونوا فيما بينكم وابنوا بلادكم وإلاّ كل البلاد سوف تتعرض لهزّات، فهذا زلزلال
عظيم، لابد أن نفكّر عميقا كيف تستوعب المجتمعات الهزّات الارتدادية لهذا الزلزال
ونوجهها بالاتجاه الصحيح بحيث تعود بالخير والإصلاح.
* كلمة إلى فقهاء الجور
هذه الفتاوى التي تشترى بالدرهم والدينار، هؤلاء المفتين الذين اشتروا بالدينار الملطخ بدماء
الشعوب، يفتون بأن الخروج على السلطان حرام!، أي سلطان.
الله هو السلطان والخالق المالك المعبود الحق. كفوا عن هذه الكلمات
الشركية وثقافة تمجيد أئمة الجور أيها المشركون. فقهاء الأنظمة مشركون حينما يعتقدون ويبشرون بأن هناك
سلطان غير سلطان الله في الأرض، لا سلطان إلاّ سلطان الله.
ومن هذا الذي يعتقد أنه سلطان أو ظل الله في
أرضه؟ من
هذا الرجل الفرعون الذي يرى في نفسه ما يرى مدعيا الربوبية ويقول أنا السلطان والملك العزيز الجبّار ويرى البشر مجرد
تابعين ينبغي أن يسبحوا بحمده وأن يشكروا له أن سمح لهم بتنشق الهواء؟
الله هو العزيز، هو الجبار، وهؤلاء المتجبرون أذلاء ضعفاء لا
يملكون شيئاً دون الله، وإنما يعيشون الوهم والعقد النفسية.
يا علماء البلاط كفاكم بيعاً لضمائركم، وكفاكم بيعا لأخراكم بدنيا يتمتع فيها السلطان لا ينالكم فيها
إلا الزبد ولعنة الناس وغضب الله.
يا من يجلس على موائد الملوك يستعطيهم الفتات
التي تعطى للكلاب، أنتم أكرم عند الله من هؤلاء الطغاة، فكيف يستعبدوكم؟
إلى متى تصبحون عبيداً للآخرين؟.
كونوا أحراراً في دنياكم، كونوا أحراراً في أخراكم، كونوا موحدين للرب، وحّدوا ربكم المولى الحق، ولا
تخضعوا للسلاطين الطغاة، ومن لا يخضع للطاغوت فإن الله ينصره. أوَ لم يقل ربّنا سبحانه
وتعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله)، ومن هو الطاغوت؟.
حينما سمعت أن بعض وعاظ السلاطين الذين استعبدتهم هذه الدنيا بزخارفها أنهم يفتون للشعب المصري بأن
يبقى مع النظام الطاغية، وسمعت بأن البعض قال: حرام الخروج على السلطان.. أصبت بالدهشة؛ فعن أي سلطان يتحدثون؟ أوَ ثمة سلطان غير الله!، أو يكون
الظالم المخالف لحكم الله والمحارب للدين ولي للأمر!.
إن الحكم لله، وأنتم الذين تكفرون الناس لأنهم يختلفون عنكم في بعض مسائل الفقه وتشنعون عليهم
زيارتهم قبور الأولياء وتتهمونهم بالشرك، ولكنكم تخضعون للسلاطين حينما يدفعون لكم
الدينار والدرهم، وتعتقدون أنكم موحدون!، أعوذ بالله، أنا أخجل من نفسي حينما يسمون مثل حملة هذه الأراجيف عالِم بدين الله.
العالِم بالله الذي يعمل لله، ويفتي باسم الله ومن أجل الله، يفتي بما قال الله في كتابه وما قال النبي في
الأحاديث الصحيحة وليست أحاديث السلاطين، كل حديث يخالف القرآن زخرف يضرب به عرض
الحائط.
وفي الجهة المقابلة؛ فإنني أحيي العلماء المجاهدين الذين وقفوا أمام ومع الشعب المصري الكريم، علماء
الأزهر الشريف الذين نزلوا إلى ساحة التحرير في مصر وكانوا مع الناس.
أحيي هؤلاء الجنود الأحرار الذين نزلوا مع الناس، أحيي كل الموظفين والمثقفين الذين وقفوا مع الشعب
المصري، وأرجوا أن يكونوا هؤلاء هم القدوات وهم المبرزون.
* كلمة إلى الشعوب الناهضة
بالنسبة إلى شعوبنا كلها، هنا وهناك، فمنهم من تحرر ومنهم من سوف يتحرر بإذن الله، أقول لهؤلاء الشعوب:
إياكم والانتقام، إياكم والفتن، إياكم من الاختلاف، وحّدوا صفوفكم تحت راية لا إله إلاّ
الله، تحت راية التوحيد الخالص، تحت راية الإنسان الذي لا يعرف غير الله سبحانه وتعالى حاكماً.
نعم، هناك بعض الناس يديرون الناس، لكن تبقى الحاكمية لله، والسلطان لله، والدين لله، والدعوة إلى
الله سبحانه وتعالى. إن بقيتم مخلِصين ومخلَصين لله سبحانه وتعالى، أتقياء أنقياء،
حنفاء، غير مشركين، غير خاضعين للطغاة، آنئذ ربنا سبحانه وتعالى سوف يؤيدكم ويسدد خطاكم.
لا تمدّوا يدكم للشرق أو للغرب، ولا تستنزلوا النصر من البشر،
فالله يمنُّ عليكم إذا توكلتم عليه وهو حسبكم ﴿ومن يتوكل
على الله فهو حسبه﴾.
القوة والتقدم ليس حكراً على أمة دون أمة وإنما تنهض الأمم
إذا بعثت فيها روح الكرامة وإرادة لحياة الطيبة، وإنما نتغلب على الآصار والأغلال التي تحجب روح الإرادة بالتوكل
على الله.
طبقوا أحكام الله. ربنا سبحانه وتعالى يقول بكل صراحة ﴿الذين إن
مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر﴾، هذه خارطة الطريق، هذا البرنامج
الصحيح، إقامة الصلاة بحدودها، وإيتاء الزكاة وتوفير العدالة للجميع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﴿ولله عاقبة
الأمور﴾.
إننا في لحظات تاريخية، إننا نهنئ الشعب المصري ونهنئ الشعوب الإسلامية كلها، ونعتقد أن الأهم في سقوط
الطاغية هو حركة الجماهير، عودة الناس إلى ربهم، تضرعهم إلى الله سبحانه وتعالى،
وحدتهم، إقامتهم للصلاة.
الصلاة في ساحة التحرير في القاهرة وفي الساحات الأخرى في سائر المدن، الصلاة، الصلاة، هي التي استنزلت
النصر لكم، فلا تنسوا، وتمسكوا بالصلاة، تمسكوا بالزكاة، تمسكوا بالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وتحمل المسؤولية.
الكل اليوم ينبغي أن يقوم بإصلاح نفسه وإصلاح الآخرين، والشعوب الأخرى أيضاً
يجب
أن يتحملوا
مسؤولياتهم، وعلى كل من يحب نفسه ويحب بلده أن يتعاون مع الآخرين في سبيل إصلاحه.
أقول ناصحاً، ولا أملك إلاّ الدعاء لكم جميعاً، جميع الناس ينبغي أن يفكروا تفكيراً إلهياً، يخلصوا
عملهم لله، يتعاونوا فيما بينهم، حذاري حذاري من الفتن، من التفرّق، من الأحكام
الكاسحة على هذا وذاك، من روح الانتقام.
الله الذي نصركم أيها الإخوة في مصر وأيها الإخوة في تونس
وأيها الإخوة في كل مكان، الله الذي نصركم، الله الذي أنعم عليكم، يأمركم بالعفو، بالمعافاة، بالتعاون،
بالتشاور، عودوا إلى القرآن، عودوا إلى روح الوحي، عودوا إلى نهج النبي وأهل بيتهم
(عليه وعليهم الصلاة والسلام)، ثم انظروا كيف أن الله سبحانه وتعالى ينزّل
عليكم من السماء غيثاً، والأرض إن شاء الله تتفجر بالبركات وتعيشون آمنين مطمئنين، ولا يغرنكم الشيطان، ولا يغرنكم بالله الغرور.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع كلمتنا، يؤلف قلوبنا، يؤلف بيننا وبين صفوفنا، يجعلنا إن شاء الله يداً
واحدة كما أمر الرسول(ص)، حينما قال ﴿المسلمون
تتكافأ دماؤهم وهم يداً على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم﴾.
نسأل الله أن يجعلنا حيث أرادنا الله، وأراد لنا رسول الله (ص)، والعترة الطاهرة من أهل بيته،
والأصحاب المنتجبن ممن اتبعوه، والذين اتبعوهم بإحسان. نسأل الله أن يجمع كلنا تحت
لواء الحمد في الآخرة وفي الدنيا تحت ظل راية لا إله إلاّ الله، إنه ولي التوفيق، ونقرأ معاً هذا الدعاء العظيم ونقول:
اللهم إنا نرغب
إليك في دولة كريمة، تعز بها الإسلام وأهله، وتذل به النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك،
والقادة إلى سبيلك، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة
..
اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه، وما قصرنا عنه
فبلغناه، بحق محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وصلواتك عليهم أجمعين..
شاهد الكلمة على اليوتيوب
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera
لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:

http://albaseeraalresalay.blogspot.com/
ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق