السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

11 مايو 2011

بصائر سياسية: (سماحة المرجع المُدرّسي: العالم سيبقى في (هاجس الأمن) ما بقي الظلم يمارس (دوليا) ومن الحكام بحق الشعوب)_ساهموا بنشره معكم


سماحة المرجع المُدرّسي: العالم سيبقى في (هاجس الأمن) ما بقي الظلم يمارس (دوليا) ومن الحكام بحق الشعوب

http://www.wlidk.net/upfiles/dwt71396.jpg

أدان المرجع المدرسي اعتقال العلامة المحفوظ وصمت الغرب عن إرهاب الدولة ضد الشعب في البحرين وقال أن الأنظمة الشمولية خرجت إرهابيين كابن لادن والظواهري والزرقاوي

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) أن الهاجس الأمني الذي تعيشه البشرية أصبح اليوم هاجسا عاما في جميع البلدان وعند كل الشعوب، وان الأمن المنشود لن يتحقق بالشكل الذي تتوخاه الإنسانية وتطمح إليه بمجرد الخلاص من عناصر منحرفة كزعيم القاعدة أسامة بن لادن وأمثاله، لأن فقدان الأمن والاستقرار في الشعوب والبلدان له أسباب عديدة على رأسها انتشار الظلم والتعديات في المجتمع البشري من قبل الأنظمة الحاكمة على الشعوب ومن قبل دول ضد دول أخرى ومن الشعوب والناس ضد بعضهم البعض، واعتماد الحكومات والدول والمجتمع الدولي لمعايير مزدوجة والكيل بمكيالين تجاه الشعوب وقضاياها.

وأشار عبر تفسيره للآيات المباركة من سورة الأنعام (80 ـ 83)، وفيها قول النبي إبراهيم عليه السلام لقومه حين حاجّوه في إيمانه بالله تعالى " وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَأشار إلى رؤية وقيم الدين الحنيف والبصائر القرآنية فيما يتصل بموضوعة الأمن، ملخصا ذلك بأن كل هذا الظلم والتعدي في العالم ينبع من مخالفة البشر لأنظمة وتعاليم الرب سبحانه والسنن الإلهية في الحياة والكون، وعلى رأسها انتشار ووجود الظلم الذي يؤدي إلى أزمات ومشاكل خطيرة منها فقدان نعمة الأمن والسلام والاستقرار وأن ذلك يعم الجميع بلا استثناء.

وفي جانب من محاضرته الأسبوعية التي ألقاها بمكتبه في كربلاء المقدسة نهاية الأسبوع بحضور حشد من الوفود وطلبة الحوزات العلمية والزائرين، أشار سماحته إلى عدد من القضايا ذات الصلة التي يعيشها العالم والمنطقة اليوم، وقال أن " الأمن يبقى هاجس البشرية اليوم، ولأن أسلحة الدمار قد تنوعت ولأن العالم أصبح مندكاً ببعضه حتى لكأنه قرية صغيرة، فان الإنسان لا يستطيع أن يحضى بالأمن الشخصي أو الاجتماعي بعيداً عما يجري في العالم كله، حيث يد الجريمة تمتد إلى كل بيت وأساليب المكر والكيد والتأمر قد تطورت إلى درجة لا يستطيع الإنسان أن يحس بالطمأنينة والسكينة أينما كان، وحوادث العالم يؤثر بعضها في بعض إلى درجة عظيمة ولذلك أصبح الأمن العالمي هاجساً لدى الجميع..".

وأضاف أن العالم ونتيجة التعديات والظلم المتفشي فيه، وبما كسبت أيدي الناس، أصبح اليوم يبحث عن الأمن مرة من حوادث الطبيعة، وهو ما يسمى في لغة القران بالضراء، كالزلازل والفيضانات والأعاصير، ومرة أخرى عن الأمن ليس فقط في مقابل الجريمة في المجتمع وعصابات المخدرات وعصابات الإرهاب وما أشبه، بل الأشد من كل ذلك وما يزيد الطين بلة انتهاج بعض الأنظمة الحاكمة لخط الجريمة والإرهاب ضد الناس من شعوبها أو الشعوب الأخرى أيضاً، فإذا بهم يعكرون صفو الأمن في هذا البلد أو ذلك..".

وتطرق سماحته إلى المصير الذي يلاقيه المجرمون والمنحرفون في نهاية أمرهم بعد كل ما يشيعوه من قتل وأثار تدميرية في المجتمع والعالم..

مشيراً في هذا السياق إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، ومن قبله المجرم أبو مصعب الزرقاوي الذي وصفه بأنه كان "أصبع صغير من أصابع بن لادن" وما اقترفوه في العراق من آثام وجرائم فظيعة، وفي أفغانستان وباكستان وغيرهما.

وقال أن "العالم ربما في جانب ما يكون أكثر أمناً بعد مقتل بن لادن الذي كان يقود هذه المجاميع، ولكنه هذا العالم لن يصبح آمناً بالشكل المرجو لأنه وحسب الرؤية القرآنية، مادام هناك وجود وانتشار للظلم فأنه يفقد الأمن والاستقرار، وهذه قاعدة وسنة إلهية .. فالعالم لا يعيش الأمن مع الظلم والتعدي، ولا يستطيع احد أن يعيش مرتاحاً آمناً في بيته ومجتمعه وهناك أناس مظلومون ومحرومون ومستضعفون ..".

وأوضح أيضا أن قيادات الانحراف والإرهاب، ومنها القاعدة، إنما نتجوا في بلدان كمصر وغيرها من البلدان المعروفة للجميع، وفي ظل أنظمة حاكمة ظالمة كانت تنتج بالمحصلة أناس يقاومونها في البدء ثم يدخلون سجونها فيعذبوهم .. فهذه السجون المصرية مثلاً خلال فترة النظام السابق خرجت أيمن الظواهري وأمثاله، هذه الأنظمة وهذا الظلم وهذه السجون خرجت الإرهابيين والظلمة، وأدت إلى حالات من إراقة الدماء والتوجه لعمليات التدمير.. وهكذا فأن بعض ما جرى ويجري في العراق أيضاً ناتج في جانب مهم منه من وجود طاغية ونظام متجبر ظالم ذو طبيعة دموية كان يحكم البلد وأنتج حالة العنف وإراقة الدماء.. فأنتج مثل هؤلاء، وهكذا الأمر في أفغانستان وباكستان وغيرها..".

وتابع بالقول " نحن إذا لم ننتبه ونفكر في طريقة التعامل، تعامل الحكام مع الشعوب، والشعوب والناس مع بعضهم البعض، تنتج هذه الحالات ولا نلومنَّ إلا أنفسنا؛ لان وجود الظلم يُنتج ويفرز ما لا يحمد عقباه..".

وأشار سماحته في هذا الجانب إلى ما جرى ويجري في البحرين من جريمة وانتهاكات بحق الشعب الأعزل من قبل نظام الحكم وداعميه من الخارج، واستخدامه لقبضة العنف وإرهاب الدولة في سحق كرامات وحريات ومقدسات وحرمات الشعب حقه في الاعتراض السلمي على النظام الظالم ومطالبته بحقوقه المشروعة .

وأشار سماحته بهذا الخصوص إلى جرائم "القتل والاعتقال والتعذيب في السجون هناك والتي طالت حتى النساء والفتيات وصغار السن، فضلاً عن مطاردة واعتقال وتعذيب، طالت علماء دين كبار على رأسهم سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ، وأولاده، وهو أيضاً أمين جمعية مدنية سياسية رسمية معترف بها من الدولة هي جمعية العمل الإسلامي..".

وأوضح أن " هذا الظلم يجب أن يتوقع ويتنبه أولئك الذين يرتكبونه إلى ما قد يؤدي إليه في النهاية .. وأقول وعلى ضوء الاستفادة من البصائر القرآنية أن هذا النوع من الظلم المضاعف والوحشية والهمجية وسفك الدماء قد تنتج وتجر إلى ما يقابلها من عنف ودماء، فالدم يجر إلى الدم و(بشر القاتل بالقتل).. فالناس يقومون بتظاهرات واحتجاجات سلمية إلى الآن وما توجهوا إلى الرد بالمثل، وما حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم وحرماتهم، وهو ما لم يدّعيه حتى نظام الحكم، فالناس طالبوا بتغيير النظام الظالم ذاك، لا يريدون نظاماً وحاكماً ظالماً وفاسداً وفاشلاً يحكمهم منذ نحو قرنين حتى اليوم، أفليس من حقهم أن يطالبون بذهابه ويقرروا شكل نظامهم الحاكم ومصيرهم ؟!" .

وحذر سماحته " أولئك الذين يضعون يدهم في يد هذا النظام، انتم تشتركون مع هذا النظام في جرائمه إذا بقيتم معه.. انفصلوا عنه واتركوه، فمهما كابر وحاول، فانه بالتالي في مآله إلى الانتهاء .. فكما سقط شاه إيران وكما سقط صدام، بالأمس القريب، وكما ذهب حاكم تونس وحاكم مصر اليوم، وكما سيذهب حاكم اليمن.. ولذا لن تنفعهم الدبابات والعسكر التي جاءت إلى البحرين من هنا وهناك لقمع الشعب وخنقه..".

كما أشار سماحته بهذا الخصوص إلى النفاق والازدواجية المفضوحة التي تتعامل بها وسائل الإعلام العربية وغيرها تجاه قضية شعب البحرين بالمقارنة مع غيره، وقال أن ذلك "يثير العجب، حين ترى مجموعة من الفضائيات تضج وتعج وتتحدث عن الدبابات في احد البلدان، ويقولون أنها دخلت فلان مدينة ..

لكنهم بالأمس لم يحركوا ساكناً وما قالوا أن قوات ودبابات دولة أخرى تدخل البحرين وتصطدم مع الناس وتقتل وتقمع !؟ ..

وهكذا أيضاً المجتمع الدولي وخاصة دول الغرب، ترى كنموذج وعلى سبيل المثال فقط أن وزير الخارجية الفرنسي الأسبوع الماضي اخذ يكيل الأمر بمكيالين فيقول تجاه الأحداث في دولة مجاورة أن الحاكم والنظام الذي يطلق الرصاص على شعبه يفقد شعبيته.

فنقول له لا إشكال في ذلك ودعنا نعترف بهذا الواقع، ولكن لماذا لم ولا تقولوا هذا عن البحرين ؟!

لماذا لازلتم تدعمون هذا النظام وتتعاملون مع هذا الحاكم وهو الذي أطلق الرصاص على الشعب أمام الكاميرات ؟!
لماذا تكيلون بمكيالين؟!..

وهكذا أيضاً لماذا إلى الآن الصهاينة يحتلون الأراضي العربية وانتم ساكتين بل داعمين؟!

فهل من المعقول هذا من دول تعتبر نفسها حضارية وقلعة الديمقراطية إنها بالأمس وحين يتحد ويتفق الشعب الفلسطيني مع بعضه، نرى أن الأغوات منكم يتحدون بالمقابل في موقفهم ولا يقبلون بذلك !؟.. "

وخلص سماحته إلى القول " نحن نريد عالم بلا ظلم وتعدي، بلا قلاقل ومشاكل وأحكام ومواقف ازدواجية تجاه حقوق الشعوب وقضاياها، عالم بلا إراقة دماء .. ومن دون التخلص من ذلك فأن العالم لن يحقق ذلك ولن ينعم بالأمن والاستقرار..".

            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera

 

لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/

ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق