السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

16 يوليو 2011

أعمال رسالية: (فضل ليلة النصف من شعبان وبعض من أعمالها)_نبارك لكم مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف_ساهموا بنشرها معكم

بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم هذه الليلة العظيمة التي شرفها الله بميلاد مخلص البشرية من براثن الظلم والجور ومخلصهم من ظلماتها ومآسيها .. ميلاد المهدي المنتظر الذي بشر به النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي،يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما..) ويقول في حديث آخر: (المهدي مني.. يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما).
فآلاف التبريكات والتهاني للأمة الإسلامية أجمع بهذه المناسبة العطرة ونقدم لكم هذه الباقى العبادية في هذه الرسالة وهي فضل هذه الليلة وأعمالها للتقرب لله تعالى بهم...



 
فضل ليلة النصف من شعبان وبعض من أعمالها

  • فضلها
جَاءَ فِي ثَوَابِ الأَعْمَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ الْمِصْرِيِّ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ (عَنْ هَارُونَ بْنِ سَالِمٍ) عَنِ ابْنِ كُرْدُوسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) ﴿مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ وَلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ﴾.(1)

وَسَأَلَ زُرَارَةَ اَلإِمَامَ الصَّادِق (ع) مَا تَقُولُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؟ فَقَالَ (ع) ﴿يَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا مِنْ خَلْقِهِ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ مِعْزَى كَلْبٍ وَيُنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَلائِكَتَهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَإِلَى الأَرْضِ بِمَكَّةَ﴾ .(2)

أقول: كَلْب قبيلة وهنا كناية عن الكثرة.

الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ فِي الأَمَالِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْفَحَّامِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ حُمْدُونٍ الْهَرَوِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ (بْنِ السَّرِيِّ) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) قَالَ سُئِلَ الْبَاقِرُ (ع) عَنْ فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؟ فَقَالَ ﴿هِيَ أَفْضَلُ لَيْلَةٍ بَعْدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِيهَا يَمْنَحُ اللَّهُ تَعَالَى الْعِبَادَ فَضْلَهُ وَيَغْفِرُ لَهُمْ بِمَنِّهِ فَاجْتَهِدُوا فِي الْقُرْبَةِ إِلَى اللَّهِ فِيهَا فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ آلَى اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يَرُدَّ سَائِلا لَهُ فِيهَا مَا لَمْ يَسْأَلْ مَعْصِيَةً وَإِنَّهَا اللَّيْلَةُ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بِإِزَاءِ مَا جَعَلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِنَبِيِّنَا (ص) فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ وَحَمِدَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَكَبَّرَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ مَعَاصِيهِ وَقَضَى لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا الْتَمَسَهُ مِنْهُ وَمَا عَلِمَ حَاجَتَهُ إِلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَلْتَمِسْهُ مِنْهُ كَرَماً مِنْهُ تَعَالَى وَتَفَضُّلا عَلَى عِبَادِهِ﴾.(3)

وَجَاءَ فِي عُيُونِ الأَخْبَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرَانَ النَّقَّاشِ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا (ع) عَنْ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ(ع) ﴿هِيَ لَيْلَةٌ يُعْتِقُ اللَّهُ فِيهِ الرِّقَابَ مِنَ النَّارِ وَيَغْفِرُ فِيهَا الذُّنُوبَ الْكِبَارَ ... وَأَكْثِرْ فِيهَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالاسْتِغْفَارِ وَالدُّعَاءِ فَإِنَّ أَبِي (ع) كَانَ يَقُولُ الدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ قُلْتُ إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّهَا لَيْلَةُ الصِّكَاكِ قَالَ تِلْكَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ﴾ .(4)

  • الصلوات في ليلة النصف من شعبان
روى أبو يحيى الصنعاني عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) ورواه عنهما ثلاثون رجلا ممن يوثق به قالا (ع) ﴿إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَمِنْ عَذَابِكَ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ اللَّهُمَّ لا تُبَدِّلِ اسْمِي وَلا تُغَيِّرْ جِسْمِي وَلا تُجْهِدْ بَلائِي وَلا تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَفَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُون﴾ .(5)

قال الإمام الصادق (ع) ﴿إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ اقْرَأْ فِي الأُولَى الْحَمْدَ وَسُورَةَ الْجَحْدِ، وَاقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِالْحَمْدِ وَسُورَةِ التَّوْحِيدِ، فَإِذَا سَلَّمْتَ قُلْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ، مَرَّةً وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ، مَرَّةً وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعاً وَثَلاثِينَ مَرَّةً. فَإِذَا فَرَغَ سَجَدَ وَيَقُولُ: يَا رَبِّ عِشْرِينَ مَرَّةً، يَا مُحَمَّدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، مَا شَاءَ اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَكَ فَوَ اللَّهِ لَوْ سَأَلْتَ بِهَا بِفَضْلِهِ وَكَرَمِهِ عَدَدَ الْقَطْرِ لَبَلَّغَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا بِكَرَمِهِ وَفَضْلِهِ﴾.(6)

  • صلاة جعفر بن أبي طالب
ورد عن الإمام الرضا (ع) في الحث على صلاة جعفر (ع) في ليلة الخامس عشر من شهر شعبان ﴿... فَعَلَيْكَ بِصَلاةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) .. الحديث﴾ .(7)

وصلاة جعفر تعرف بصلاة التسبيح، والحبوة، والهدية، وجعفر، وهي معروفة عند جميع المسلمين بالاسم الأول، وإن كان الاسم الأخير أكثر شيوعاً بين الخاصة، ومن المعلوم أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى جعفر بن أبي طالب المعروف بـ(جعفر الطيار)، وتسميتها باسمه مكافأة من رسول الله (ص) على صبره وحسن أدائه للمهام المنوطة به في المهجر، فبعد سنين عاشها مع إخوته المؤمنين في الحبشة عاد إلى ديار الإسلام وقدم إلى رسول الله (ص) بخيبر في السنة السابعة للهجرة فقال رسول الله (ص) لجعفر كما ورد في الصحيح عن الإمام الصادق (ع): ﴿يَا جَعْفَرُ أَلاَ أَمْنَحُكَ؟ أَلاَ أُعْطِيكَ ؟ أَلاَ أَحْبُوكَ(8) ؟

فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ يُعْطِيهِ ذَهَباً أَوْ فِضَّةً فَتَشَرَّفَ النَّاسُ لِذَلِكَ.

فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أُعْطِيكَ شَيْئاً إِنْ أَنْتَ صَنَعْتَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ كَانَ خَيْراً لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِنْ صَنَعْتَهُ بَيْنَ يَوْمَيْنِ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا بَيْنَهُمَا، أَوْ كُلَّ جُمْعَةٍ، أَوْ كُلَّ شَهْرٍ، أَوْ كُلَّ سَنَةٍ، غَفَرَ لَكَ مَا بَيْنَهُمَا، تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَبْتَدِئُ فَتَقْرَأُ وَتَقُولُ إِذَا فَرَغْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، تَقُولُ ذَلِكَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ الْقِرَاءَةِ، فَإِذَا رَكَعْتَ قُلْتَهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ قُلْتَهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا سَجَدْتَ قُلْتَهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَقُلْ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا سَجَدْتَ الثَّانِيَةَ فَقُلْ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ قُلْتَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَأَنْتَ قَاعِدٌ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ تَسْبِيحَةً فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثَلاَثُ مِائَةِ تَسْبِيحَةٍ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ أَلْفٌ وَمِائَتَا تَسْبِيحَةٍ وَتَهْلِيلَةٍ وَتَكْبِيرَةٍ وَتَحْمِيدَةٍ . إِنْ شِئْتَ صَلَّيْتَهَا بِالنَّهَارِ وَإِنْ شِئْتَ صَلَّيْتَهَا بِاللَّيْلِ﴾ .(9)

ومن هذه الرواية تبين لنا السبب في اسميها الآخرين؛ التسبيح والحبوة، فالأول لكثرة التسبيح فيها، والثاني لقوله (ص) ألا أحبوك؟

وقد ورد في فضلها الكثير من الروايات منها ما ورد في صحيح إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلاَدِ أنه سأل الإمام الكاظم (ع) عن صلاة جعفر وما يحصل مصليها من أجر وثواب؟ فقال (ع) ﴿لَوْ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ وَزَبَدِ الْبَحْرِ ذُنُوباً لَغَفَرَهَا اللَّهُ لَهُ﴾ . (10)

  • زيارة الإمام الحسين (ع)
الروايات في فضل زيارة الإمام الحسين (ع) كثيرة نقتصر على إيراد ما ورد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) ﴿مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُصَافِحَهُ مِائَتَا أَلْفِ نَبِيٍّ وَعِشْرُونَ أَلْفَ نَبِيٍّ فَلْيَزُرْ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّ أَرْوَاحَ النَّبِيِّينَ تَسْتَأْذِنُ اللَّهَ فِي زِيَارَتِهِ فَيُؤْذَنُ لَهُمْ﴾ .(11)

  • الزيارة
قَالَ الْمُفِيدُ وَالسَّيِّدُ بْنُ طَاوُسٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَغَيْرُهُمَا زِيَارَةُ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِذَا أَرَدْتَ زِيَارَتَهُ (ع) فِي الأَوْقَاتِ الْمَذْكُورَةِ فَاغْتَسِلْ وَالْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَقِفْ عَلَى بَابِ قُبَّتِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَعَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ثُمَّ ادْخُلْ عَلَى ضَرِيحِهِ وَكَبِّرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَقُلْ ﴿السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ وَابْنَ صَفِيِّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ وَابْنَ حَبِيبِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَفِيرَ اللَّهِ وَابْنَ سَفِيرِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَازِنَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ الرَّحْمَنِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَرِيكَ الْقُرْآنِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ حِطَّةٍ الَّذِي مَنْ دَخَلَهُ كَانَ مِنَ الآمِنِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَيْبَةَ عِلْمِ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْضِعَ سِرِّ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ وَابْنَ ثَارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَأَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإِسْلامِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَأَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فِيهَا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ لَقَدِ اقْشَعَرَّتْ لِدِمَائِكُمْ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ مَعَ أَظِلَّةِ الْخَلائِقِ وَبَكَتْكُمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَسُكَّانُ الْجِنَانِ وَالْبَرِّ وَالْبَحْرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللَّهِ لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ وَلِسَانِي عِنْدَ اسْتِنْصَارِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولا أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ بِكَ الْبِلادُ وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا وَطَهُرَ حَرَمُكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَالْعَدْلِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِمَا وَأَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّيقٌ فِيمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ وَأَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ وَعَنْ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ وَعَنْ أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَنْ أَخِيكَ الْحَسَنِ وَنَصَحْتَ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرَ جَزَاءِ السَّابِقِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ الرَّشِيدِ قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ وَأَسِيرِ الْكُرُبَاتِ صَلاةً نَامِيَةً زَاكِيَةً مُبَارَكَةً يَصْعَدُ أَوَّلُهَا وَلا يَنْفَدُ آخِرُهَا أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلادِ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ﴾.


ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَضَعْ خَدَّكَ الأَيْمَنَ عَلَيْهِ وَالأَيْسَرَ وَدُرْ حَوْلَ الضَّرِيحِ وَقَبِّلْهُ مِنْ أَرْبَعِ جَوَانِبِهِ، وَقَالَ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ امْضِ إِلَى ضَرِيحِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (ع) وَقِفْ عَلَيْهِ وَقُلْ ﴿السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الطَّيِّبُ الزَّكِيُّ الْحَبِيبُ الْمُقَرَّبُ وَابْنَ رَيْحَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهِيدٍ مُحْتَسِبٍ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ مَا أَكْرَمَ مَقَامَكَ وَأَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ أَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَكَ وَأَجْزَلَ ثَوَابَكَ وَأَلْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ الْعَالِيَةِ حَيْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ وَفِي الْغُرَفِ كَمَا مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَرِضْوَانُهُ فَاشْفَعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ الطَّاهِرُ إِلَى رَبِّكَ فِي حَطِّ الأَثْقَالِ عَنْ ظَهْرِي وَتَخْفِيفِهَا عَنِّي وَارْحَمْ ذُلِّي وَخُضُوعِي لَكَ وَلِلسَّيِّدِ أَبِيكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكُمَا﴾.

ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَقُلْ ﴿زَادَ اللَّهُ فِي شَرَفِكُمْ فِي الآخِرَةِ كَمَا شَرَّفَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَأَسْعَدَكُمْ كَمَا أَسْعَدَ بِكُمْ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَعْلامُ الدِّينِ وَنُجُومُ الْعَالَمِينَ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ﴾.

ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَقُلْ ﴿السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ اللَّهِ وَأَنْصَارَ رَسُولِهِ وَأَنْصَارَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَنْصَارَ فَاطِمَةَ وَأَنْصَارَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَأَنْصَارَ الْإِسْلامِ أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتُمُ اللَّهَ وَجَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ مِنَ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ فُزْتُمْ وَاللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الشُّهَدَاءُ وَالسُّعَدَاءُ وَأَنَّكُمُ الْفَائِزُونَ فِي دَرَجَاتِ الْعُلَى وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ﴾ ثُمَّ عُدْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ فَصَلِّ صَلاةَ الزِّيَارَةِ وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَلِوَالِدَيْكَ وَلإِخْوَانِكَ . (12)
http://m-alhabib.com/home/media/files/nesf-sa3aban.pdf
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وسائل‏الشيعة ج 7 ص 478.
(2) من‏لايحضره‏الفقيه ج 2 ص 94.
(3) وسائل‏الشيعة ج8 ص 106.
(4) وسائل‏الشيعة ج8 ص 59.
(5) مصباح‏المتهجد ص 831.
(6) وسائل‏الشيعة ج8 ص  106.
(7) وسائل‏الشيعة ج8 ص 59.
(8) حبوت الرجل حباء: أعطيته الشيء بغير عوض.
(9) وسائل‏الشيعة ج8 ص50.  
(10) وسائل‏الشيعة ج8 ص54.    
(11) وسائل‏الشيعة ج8 ص 59.
(12) بحار الأنوار، ج‏98، ص 337، 338.
رابط الموضوع: http://www.m-alhabib.com/home/art413.html

--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------
 
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )

 * للانضمام صفحة البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
http://www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif

* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera

* لنضيفكم على القروب ارسلوا رسالة مكتوب فيها (اشتراك بقروب البصيرة الرسالية) على هذا الإيميل:
albaseeragroups@gmail.com 

ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب 
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/profile?user=nwrass2009

* 
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
 
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق