السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

22 أغسطس 2011

دروس رمضانية: ("لماذا الإنسان يختلف عن سائر المخلوقات؟" ملخص محاضرة الليلة 18 في شهر رمضان المبارك 1432هـ)_لسماحة المرجع المدرسي_ساهموا بنشره معكم


***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
لماذا الإنسان يختلف عن سائر المخلوقات؟
 (الليلة الثامنة عشرة)

ملخص درس التفسير لسماحة المرجع المدرسي في شهر رمضان المبارك 1432هـ
***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
http://www.wlidk.net/upfiles/lQg96943.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:

(أللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فيِ السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ ويجَعَلُهُ كِسَفًا فَترَى الْوَدْقَ يخَرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (48 الروم).

إن التقدم الذي وصل إليه البشر هو ليس آخر فصل من فصول التقدم في حياة الإنسان.

ففيما يرتبط بالحيوانات أكمل ربنا تعالى خلقته بهذا الحد الذي نشاهده، ولكن فيما يرتبط بالإنسان جعل الله له المجال مفتوحاً ليصل بنفسه إلى الحقائق.

ولوصول الإنسان إلى الكمال المنشود أرسل الله الأنبياء، وأنذرنا بأننا لو لم نصل إلى الكمال فمأوانا النار والعياذ بالله.

كانت هذه بداية حديث المرجع المدرسي حفظه الله في تفسير الآية 48 من سورة الروم، ثم طرح سماحته السؤال التالي:

لماذا الإنسان يختلف عن سائر المخلوقات؟

يجيب ربنا تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ والأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ مِنْها وحَمَلَهَا الإنسان إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72) أين حملها؟

وكيف ؟

لا نعلم. ربما حملها في عالم الذر، أو في عالم الأشباح، أو غير ذلك.

إذن ينبغي للإنسان أن يفتح قلبه أمام القرآن ويكشف الحجب عنه.

فلو أغلق الإنسان عينه عن نور الشمس، هل سيستفيد منه؟

بالطبع لا، كذلك القرآن نور، مثله كمثل الشمس، على الإنسان أن يفتح قلبه لهذا النور. لأنه بلمسه الذي يتعافى به.

لاحظوا أن الجُندي يدرّب على تنفيذ الأوامر لكي ينفذها في وقت الحرب، وكذلك علينا أن نتمرّس على تلقي نور القرآن لكي نستضيء به في مسالك الحياة.

ثم قال سماحته:
ينبغي أن نعرف إنّ كل ما يجري حولنا من أحداث إنما هو فتنة لنا، يقول ربنا تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ والْخَيْرِ فِتْنَةً وإِلَيْنا تُرْجَعُونَ) (الأنبياء:35)

وفي ختام حديثه قال سماحة المرجع المدرسي حفظه الله:

أصر بعض الإخوان في الليلة الماضية على أن أبين بعض النقاط فيما يرتبط بالتدبر في القرآن، وتلبية لطلبهم أشير إلى بعض النقاط:

1- ينبغي علينا رفع الحواجز التي تفصل بيننا وبين القرآن، فننظر لآيات القرآن من دون هوى النفس، وعلينا أن نقرأ الآيات وكأنها نزلت علينا وتعنينا أنفسنا.

ولكن مشكلة الناس أنهم لا يطبقون الأشياء على أنفسهم.

فلو قلت لشخص إنّ فلاناً مات، فهو يسعى بشتى السبل ليبعد الموت عن نفسه، كأن يقول: انه كان مريضاً، أو كان يعاني من مشكلة مّا أدّت إلى وفاته.

إنما ينبغي أن يعتبر الإنسان نفسه مخاطَباً للآية، فهو إذ يقرأ آيات العذاب يرى وكأنه معذب في نار جهنم، وإذ يقرأ آيات الجنان يرى وكأنه منعم فيها. أحياناً حينما أسير في الطرقات وأرى أعمدة الكهرباء أتذكر قول القرآن: (في عمد ممدة) وفي لحظة تصوري لذلك المنظر من نار جنهم تنتابني رجفة الخوف من عذاب الله.

ومن هنا نستطيع أن نستوعب حالة ذلك الشاب الذي سأله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد صلاة الفجر في المسجد: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُوقِناً.

فَعَجِبَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) مِنْ قَوْلِهِ وَقَالَ: إِنَّ لِكُلِّ يَقِينٍ حَقِيقَةً فَمَا حَقِيقَةُ يَقِينِكَ؟

فَقَالَ: إِنَّ يَقِينِي يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ الَّذِي أَحْزَنَنِي، وأَسْهَرَ لَيْلِي، وأَظْمَأَ هَوَاجِرِي، فَعَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا، حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إلى عَرْشِ رَبِّي وقَدْ نُصِبَ لِلْحِسَابِ وحُشِرَ الْخَلَائِقُ لِذَلِكَ وأَنَا فِيهِمْ، وكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمُونَ فِي الْجَنَّةِ ويَتَعَارَفُونَ وعَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ، وكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى أَهْلِ النَّارِ وهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ مُصْطَرِخُونَ وكَأَنِّي الآنَ أَسْمَعُ زَفِيرَ النَّارِ يَدُورُ فِي مَسَامِعِي.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) لأَصْحَابِهِ: هَذَا عَبْدٌ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالْإِيمَانِ.

ثم وجه سماحته كلامه للخطباء قائلا:
من هنا أوصي الخطباء أن لا يسهّلوا الأمور للناس دائماً، بأن يقولوا مثلاً: كلكم من أهل الجنة، أو ما شابه ذلك من كلمات، فالفقيه كل الفقيه - كما جاء في الحديث الشريف – من لم يُقنط الناس من رحمة الله ولم يؤيسهم من رَوْح الله ولم يؤمنهم من مكر الله.

من هنا ينبغي على المتدبر في القرآن أن يتغلب على هوى نفسه، وهذا ليس بالأمر الهيّن، فهوى النفس تهاجم الإنسان من أبواب عديدة. ولذلك يقول القرآن: (ونهى النفس عن الهوى).

2- إن ما يقوله البعض بأن الإنسان لا يفهم القرآن وإنما عليه أن يدرس عدة مقدمات كلام غير صحيح بتاتاً.

فالقرآن كلام الله تعالى الذي أنزله على عباده لكي يفهموه ويعملوا به، ولكل شخص أن يغترف من بحره بمقدار ما يستطيع.

فينبغي على كل إنسان أن يتدبر في القرآن، فإذا فهم الآية 100% عمل بها، وإلا كانت ضمن المتشابه الذي له بحث خاص.

وأوصى سماحته المؤمنين قائلاً:
أحبوا القرآن ليحبكم، لأنه شافعنا يوم القيامة، فلنحاول التقرب من القرآن دائماً.

*** *** *** *** *** *** *** ***
كيفية صلاة الإمام الحجة المنتظر

الأخوة المؤمنون..

الأخوات المؤمنات..

إليكم كيفية صلاة الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) والذي دعا سماحة المرجع المدرسي دام ظله إلى أدائها ليلة 23 من شهر رمضان المبارك والدعاء بعدها لتقريب الفرج ولكشف الكرب عن المسلمين كافة.

كيفية الصلاة:
تتألف الصلاة من ركعتين، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة، وعند الوصول إلى (إياك نعبد وإياك نستعين) تكررها مائة مرة، ثم تكمل قراءة الفاتحة وتقرأ بعدها سورة الإخلاص مرة واحدة، وبعد التسليم تقرأ الدعاء المعروف: (اللهم عظم البلاء، وبرح الخفاء.........الخ) ثم تدعو بما تشاء.

مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي
رمضان المبارك / 1432هـ

*مشتركي تويتر على شبكة الانترنت، للحصول على مسائل شرعية بشكل يومي يمكنكم التسجيل في الصفحة التالية:


* للتواصل مع مكتب سماحة المرجع المدرسي على الفيسبوك يمكنكم التواصل على العنوان التالي:


* موقع المرجعية على شبكة الانترنت:

* أرسلوا أسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:
ALFEQH@almodarresi.com

* الهاتف كربلاء 009647602006774

نتمنى لكم دوام التوفيق
مكتب سماحة المرجع المدرسي




--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------
 
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
 
 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif
 
 
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
 
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
 
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق