السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

31 أغسطس 2011

تهنئة للأعضاء الكرام بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ونقدم لهم هذه الباقة المتواضعة بعنوان: (في استقبال العيـد)_ساهموا بنشره معكم

http://www.wlidk.net/upfiles/s3u65916.gif عيدكم مباركhttp://www.wlidk.net/upfiles/s3u65916.gif



بمناسبة عيد الفطر المبارك
باسم
قروب البصيرة الرسالية
ومكتب سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله
موقع سماحة العلامة الحجة الشيخ محمد حسن الحبيب حفظه الله
نتقدم بأخلص وأسمى آيات التهاني والتباريك بحلول عيد الفطر المبارك وكل عام وأنتم بآلاف الخيرات

ونقدم لكم هذا الموضوع الذي ينير لنا هذه المناسبة المفرحة على قلوب المسلمين الذي تطرق له سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله في كتابه (شهر الله) وهو تحت عنوان:


في استقبال العيـد

ما بقي من شهر الصيام إلاّ أيام وينقضي عنا، ونحن نقف على أعتاب نهايته، نودعه إلى العام المقبل لنعيش من جديد أجواءه الروحانية، ونزول ببركاته وخيراته، لابد أن نتساءل : ما هو واجبنا في الأيام المتبقية من شهر رمضان الكريم ؟

واجبات رمضانية :
وللجواب على التساؤل نقول؛ لابد أن نلح على الله عز وجل في أن يغفر لنا فيما بقي من شهر رمضان، إن لم يكن قد غفر لنا فيما مضى منه، وان لا يدع هذا الشهر الكريم ينقضي عنا دون أن يشملنا بواسع رحمته. فليالي شهر رمضان كلما اقتربت من نهايتها، كلما كانت أكثر استيعاباً للرحمة الإلهية، واستجابة الدعاء.

وفي ليلـة العيد يغفــر الله عز وجل لعباده بقدر ما غفر لهم في ليالي رمضان بأجمعها. فان فاتتنا – لا قدر الله - المغفرة فيما مضى من هذا الشهر، فلنسع جاهدين من أجل أن لا تفوتنا فيما بقي منه، وهذا هو واجبنا الأول.

الواجب الثاني يتمثل في ضرورة التهيؤ النفسي والسلوكي لاستقبال عيد شهر رمضان. فكيف نستعد لهذا العيد، بل ما هو هذا العيد أساساً ؟

إن العيد ليس إلاّ دعوة لمراجعة الماضي، وإعادة النظر فيه، ومحاولة تحقيق مستقبل أفضل يثبت واقع الإنسان الذي مضى ليبدأ مرحلة جديدة ذات مواصفات جديدة. فالعيد يكرس الخصال الحميدة التي اكتسبتاها خلال شهر رمضان أو فيما سبقه من الأيام.

ومن الناحية المبدئية هناك عيدان رئيسيان للمسلمين؛ العيد الأوّل يحل بعد شهر رمضان، حيث يغتسل الإنسان في بحار رحمة الله تعالى، ويخرج من ذنوبه. أما العيد الثاني – وهو عيد الأضحى المبارك - فيأتي هو الآخر تتويجاً لرحلة أخرى يقوم بها الإنسان أثناء الحج بجسمه، في حين يقوم بها المسلمون في كافة أنحاء الأرض ممن لم يوفقوا إلى الحج بقلوبهم وأرواحهم، لتتوج هذه الرحلة في نهاية المطاف بالعيد.

تكريس للمكاسب الروحية :
وبنـاءً على ذلك فـان العيـد - في معنـاه الدقيـق- هو تكريـس وتثبيت لتلك المكاسب الروحية التي حصل عليها الإنسان المسلم خلال شهر رمضان، أو أثناء أيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة التي تمثل موسم الحج.

وهكذا فان العيد هو تثبيت للمكاسب السابقة، وتدشين للمرحلة القادمة، وتأكد من سلامة مواقعنا السابقة، وعزم على البدء بمرحلة جديدة.

وإذا كان العيد هكذا، فان استقبالنا له ينبغي أن يكون وفق هذا الأفق والرؤية، وذلك من خلال البرامج التي نريد أن نطبقها فيما بعد يوم العيد.

إننا نكتسب في كل عام خلال البرامج الروحية لشهر رمضان آداباً ورؤى جديدة، وبذلك يرتفع مستوانا الروحي على المستوى السابق ارتفاعاً ملحوظاً. وعلينا أن نكرس هذا الارتفاع في العيد أوّلاً ثم نبدأ بوضع برامج تفصيلية للمرحلة القادمة، لكي نحافظ على هذا المقدار المبارك من المكاسب التي حصلنا عليها خلال شهر رمضان الفضيل، سواء كانت هذه المكاسب علمية او روحية أو حتى سلوكية.

ونحن نكتشف خلال هذا الشهر المبارك أن كل واحد منا يعاني من نقائص؛ كأن يكون فينا مقداراً من الكسل، أو شيئاً من الضجر والقلق، أو الأنانية والذاتية، أو قدراً من الانطواء والانغلاق، أو عدم الالتزام الكامل بالعهود والمواثيق، وعدم تطابق القول مع الفعل، وما إلى ذلك من صفات سلبية يكتشفها الواحد منا في ذاته خلال شهر رمضان، ثم يعقد العزم الراسخ على أن يقتلعها بكل وسيلة ممكنة.

إننا إذا أردنا أن نقتلع هذه الصفات السلبية من نفوسنا، فلابد من أن نضع لأنفسنا برامج. فنحن لا نستطيع أن نغيّر حياتنا إلاّ من خلال هذه البرامج التربوية التي يجب أن نستغل كل لحظة من لحظات أوقاتنا في سبيل وضعها، والتفكير العميق فيها، وذلك من خلال تنظيم هذه البرامج وفق المكاسب التي حصلنا عليها خلال أيام شهر رمضان.

تمتين للعلاقات الاجتماعية :
ومن البرامج المتعارف عليها في العيد عودة الإنسان إلى المجتمع. فمن العادات والتقاليد المعروفة في هذه المناسبة التزاور، والتهادي، وتبادل التهاني والتبريكات.

وبناء على ذلك فان أيام العيد تعتبر فرصة ثمينة لتمتين أواصر العلاقات الاجتماعية، لأننا إذا تركنا هذه العلاقات تزداد سوءً وانهياراً حتى تصل إلى الصفر، فان من الصعب علينا - حينئذ - أن نعيد بناء هذه العلاقات. فلا بد من أن نبقي هذه العلاقات في مستوى، بحيث نستطيع أن نوثقها متى ما شئنا، ومتى ما شعرنا في أنفسنا بحاجة إلى تمتينها.

ولذلك فـان من الواجب على كل واحد منا خـلال أيام العيد، أن يحاول إعادة علاقاته السابقة، كأن يكتب رسالة تهنئة أو يتصل تلفونياً ويزور أخوته وأقاربه أو من تعرَّف عليه في يوم من الأيام من خلال سفرة وفي أيام الدراسة.. وليكن اهتمامنا في هذا المجال منصباً على صلة الرحم.

إن الإنسان لا يمكنه أن يعيش من دون المجتمع. فالمجتمع ليس فكرة هُلامية في الفضاء، بل هو خلايا متصلة مع بعضها. أقرب هذه الخلايا إلى أنفسنا أسرتنا وأقاربنا، ثم شعبنا وأمتنا. ولابد أن نبدأ بالخلية الأولى فنعمل على تمتين علاقتنا بها، ثم الخلية الثانية، والثالثة وهكذا.

وهناك حديث شريف يقول : " تهادوا تحابوا ". ([1]) فلنحاول أن نعطي من أنفسنا لإخواننا بقدر ما نعطى.

ففي هذه الحالة سوف لا نخسر شيئاً، بل سنربح لأننا بهذا الأسلوب سوف نكسب حب الآخرين لنا، ونكرس حبنا فيهم. وسواء أحَـبّك الآخرون أم أحببتهم فان هذا يعد مكسباً عظيماً.

كم هو جميل أن نشارك أولئك الذين لا عيد لهم كاليتامى والأرامل والمرضى ونزلاء المستشفيات والغرباء المنبثّين هنا وهناك... وفي هذا المجال ينبغي أن نضع في أيـّام العيد برنامجاً لزيارة بيوت المساكين وتفقد أحوالهم، وعيادة المرضى الذين لا يستطيعون أن يعيشوا بهجة العيد مع الآخرين، ولنشارك الضعفاء والمساكين والمستضعفين فرحتهم في العيد من خلال تقديم العون والمساعدة لهم، ومن خلال الدعاء لهم، وزيارتهم في بيوتهم، والاطلاع على أوضاعهم الاقتصادية المتردّية.

وفي هذا المجال علينا أن لا ننسى في أيّام العيد إخواننا المؤمنين في السجون والمعتقلات، ولنحاول أن نفكر فيهم، وفي كيفية إنقاذهم من تحت سياط الجلاّدين، ولننظر في مدى عطائنا لشعوبنا الإسلامية، ولنحاول أن نزيد من عطائنا لهم عبر توعيتهم، وتزكية نفوسهم، وتربية الكوادر فيهم، والاهتمام بأوضاعهم، وما إلى ذلك من أعمال وممارسات نستطيع بواسطتها أن نساهم في إنقاذهم، تجسيداً للمفهوم الحقيقي للعيد.

هذا المفهوم الذي يعني بالدرجة الأولى تمتين الأواصر الاجتماعية، ونشر المحبة والوئام بين أوساط المجتمع، والعمل على إزالة كل ما من شأنه الإخلال بوحدة وتلاحم المسلمين.


([1]) بحار الأنوار / ج 77 / ج 115 / رواية 7.



--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
 
 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق