ليلة من ليالي العيد ..


بقلم
/ عبد العزيز حسن آل زايد
لم
يكن مقصده إلا التبضع وشراء بعض الملابس الجديدة للعيد، العيد الذي سيكون رائعا..
والناس يرتدون ويتعطرون ويبتسمون بملأ الشفاه.. كان يحدث نفسه بذلك ليطبع في روحه
التفاؤل رغم ارتفاع الغلاء... دمدم في نفسه.. وبعد أيام العبادة حق لنا أن نكون
سعداء ومسرورين... وهو يتجاوز المنصات ذات المبالغ الخيالية.. ليقترب من أقلها
وطأة على الجيوب !!
أقترب
من قميص براق.. إلا أن عيناه ارتفعتا قليلاً بعض الشيء..أحس أن قلبه يتأرجح في
الهواء حينها... لم يكمل بلع ريقه.. تخشبت يداه عن الحركة.. تسمر في مكانه
مشدوها.. فتاة اصطادته دون قصد أو موعد لقاء.. لم يستطع الوقوف على قدميه.. لحظات
وغابت عنه كل الأفكار.. نسي كل شيء.. نسي تلاوة القرآن.. الصلاة.. القيام.. كل ما في
رمضان غاب عن عقله.. مسح شامل لكل تلك الزهور اليافعة... تستعر النار في جوفه..
نبضات لا يعرف من أين أقبلت عليه؟!.. فقط زلزال يجتاحه من كل مكان.. وهن أمام
عذابات لم يكن سببها غير نظرة.. سهم ثلاثي الأبعاد أصاب قلبه.. اخترقت تلك النظرة
كل ما تبقى له من خشوع.. إنها بضع ثواني لا غير، إلا أنها نقلته إلى عالم آخر...
ضعف
وخارت قواه... ليس الغزال أهيفاً بمفرده... بل هناك ما يغوي أكثر من الشيطان نفسه،
أقسم وهو يخالج روحه.. مستغرباً قالها في أعماقه.. إن إبليس كان مقيداً.. فمن أين
جاء؟!.. إنها ليلة العيد !! ، قالها وعيناه تدور، قلبه منخلع.. لا سبيل له على
مقاومة هذا الإغراء...
كانت
تتبضع بهدوء هي الأخرى.. ولقد أقسمت مع نفسها أن لا تشتري شيئاً، فالأسعار فوق
المألوف.. رفعت عيناها قليلا بعض الشيء.. فأدركت ما فعلته به... فولت هاربة على
الفور.. كان شيء بداخلها يتناقض.. رغبة في البقاء.. وعتاب أمرها بالفرار.. حتى
غابت عن عينيه الذاهلتين.. إلا أنه أصبح من غير باب.. يدخله الريح من كل مكان..
ألقى ملابسه على المحاسب.. وقال له :
لن
أشتري منكم شيئاً .. فأسعاركم لاهبة هذا المساء !!
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* للانضمام صفحة قروب
البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة
مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر
البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر
الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ
نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام
الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة
النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا
كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا
من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق