السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

10 أكتوبر 2011

بصائر مرجعية: (الإمام الرضا (ع) والخلق الكريم)+رابط استفتاءات شهر ذو القعدة_نبارك لكم المولد الشريف للإمام الرضا عليه السلام_ساهموا بنشره معكم


بسم الله الرحمن الرحيم

نبارك لكم ميلاد شمس الشموس وأنيس النفوس وغريب طوس الإمام علي بن موسى الرضا عليه وعلى آبائه أزكى الصلاة والسلام ونبعث لكم هذا الموضوع الرسالي الذي يتحدث عن هذه المناسبة العطرة، وقبل إيراد الموضوع نضع لكم رابط لاستفتاءات المرجع المدرسي باسم أحكام الإسلام | العدد 21 ذو القعدة:

وهذا نص الموضوع بعنوان:
***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
الإمام الرضا (ع) والخلق الكريم


***** ***** ***** ***** ***** ***** *****

بسم الله الرحمن الرحيم

http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/301426_258998947477814_149068311804212_833523_991248668_n.jpg

الإخوة المؤمنون..
الأخوات المؤمنات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مع إطلالة ذكرى ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، وذلك في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة، نتقدم إليكم بالتهاني والتبريكات، سائلين الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لمعرفة أئمة الهدى عليهم السلام حق المعرفة، والتمسك بنهج رسول الله وأهل بيته الأطهار عليه وعليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام، والتسليم لأمرهم في امور ديننا ودنيانا، وأن لا يحرمنا شفاعتهم، وأن يحشرنا معهم في الآخرة، إنه ولي التوفيق.

وبهذه المناسبة السعيدة نبعث إليكم المقالة المرفقة لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله حول الاخلاق الكريمة للإمام عليه السلام، آملين أن يعود عليكم بالنفع والفائدة.

مكتب المرجع الديني

آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي

11/ذو القعدة/1432ه

***
الإمام الرضا (ع) والخلق الكريم

لقد فاضت من النفس الكريمة للإمام الرضا عليه السلام أسمى الأخلاق الحسنة التي تحدِّثنا بها كتب التاريخ، أوليس الطِّيْب دليل الزهرة، والشعاع دليل الضياء؟

وهل الإيمان إلاّ الحبّ، وهل دليل الحبّ غير تلك الأخلاق الحسنة؟

كان عليه السلام في قمّة التواضع وحسن المعاشرة مع الناس.

هكذا ينقل إبراهيم بن العباس، يقول: ما رأيت أبا الحسن الرضا جفا أحداً بكلامه قطّ، وما رأيته قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما ردّ أحداً عن حاجة يقدر عليها، ولا مدّ رجليه بين يدي جليس له قط، ولا اتّكأ بين يدي جليس له قطّ، ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته تفل قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط، بل كان ضحكه التبسُّم.

وكان إذا خلا ونُصِبَت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البوّاب والسائس.

وكان عليه السلام قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه بالعبادة من أوّلها إلى الصبح، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيّام في الشهر، ويقول: (ذلك صوم الدهر).


وكان عليه السلام كثير المعروف والصدقة في السرِّ، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة، فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدِّقوه [1].

وكان من تواضعه عليه السلام أنَّه دخل الحمام فقال له بعض الناس: دلِّكني، فجعل يدلِّكه، فإذا بالناس يعرّفون الرجل بالإمام، فجعل الرجل يستعذر منه، ولكنَّ الإمام بدأ يطيّب قلبه ويستمرُّ في تدليكه [2].

ويروي رجل من أهل بلخ رافق الإمام في سفره إلى خراسان أنّ الإمام عليه السلام دعا يوماً بمائدة له، فجمع مواليه من السودان وغيرهم، فقلت:جُعِلتُ فداك، لو عزلتَ لهؤلاء مائدةً، فقال: (مَه‌، إنَّ ‌الرب تبارك وتعالى واحد، والأم واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال) [3].

وكان يكره لغلمانه أن يقوموا له احتراماً عندما يكونون على الطعام ويقول:(إن قمتُ على رؤوسكم وأنتم تأكلون، فلا تقوموا حتى تفرغوا) [4].

وكان سخيّاً كريماً، وكان من آدابه في الصدقات أنَّه إذا جلس للأكل أتى بصفحة فتوضع قرب مائدته، فيعمد إلى أطيب الطعام ممّا يؤتى به فيأخذ من كل شيء شيئاً فيوضع في تلك الصفحة، ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية: (فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) (البلد:11).

ثم يقول: (علم الله عز وجل أن ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة بإطعام الطعام) [5].

وفرّق بخراسان ماله كلّه في يوم عرفة، فقال له الفضل بن سهل: إنَّ هذا لمغرم، فقال عليه السلام:

(بل هو المغنم، ولا تعدَّنَّ مغرماً ما ابتعت به أجراً وكرماً) [6].

وكان إذا أعطى أحداً سعى ألاَّ يذهب بهاؤه ولا يراق ماء وجهه، والقصة التالية تعلِّمنا كيف نجعل صدقاتنا خالصة لوجه الله لا منّة فيها ولا استعلاء.

يروي اليسع بن حمزة ويقول: كنت أنا في مجلس أبي الحسن الرضا عليه السلام أحدِّثه، وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه رجل.

فقال له: السلام عليك يا ابن رسول الله، رجل من محبِّيك ومحبِّي أبائك وأجدادك عليهم السلام، مصدري من الحجِّ، وقد افتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ به مرحلةً، فان رأيت أن تُنهضني إلى بلدي ولله عليَّ نعمة، فإذا بلغت بلدي تصدَّقت بالذي توليني عنك، فلست موضع صدقة.

فقال له: إجلس رحمك الله، وأقبل على الناس يحدِّثهم حتى تفرَّقوا، وبقي هو وسليمان الجعفري وخيثمة وأنا.

فقال: أتأذنون لي في الدخول؟

فقال له: يا سليمان قدَّم الله أمرك، فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة ثم خرج وردَّ الباب، وأخرج يده من أعلى الباب وقال: أين الخراساني؟

فقال: ها أنا ذا .

فقال: خذ هذه المائتي دينار واستعن بها في مؤونتك ونفقتك وتبرَّك بها ولا تصدّق بها عني، واخرج فلا أراك ولا تراني.

ثم خرج فقال سليمان: جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت، فلماذا سترت وجهك عنه؟ فقال: (مخافة أن أرى ذلَّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله: (المستتر بالحسنة، تعدل سبعين حِجَّة، والمذيع بالسيئة مخذول، والمستتر بها مغفور له).[7].

وقد أعطى أبا نواس ثلاثمائة درهم لم يكن عنده سواها، وقدّم إليه بغلته التي كان يمتطيها، وحينما أعطى دعبل الخزاعي ستمائة دينار اعتذر إليه.

وكان كثير المعروف والصدقة في السرِّ، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة [8].

للمزيد عن حياة الإمام الرضا عليه السلام إليك الرابط التالي لكتاب (الإمام الرضا قدوة وأسوة): http://www.almodarresi.com/books/587/index.htm




([1]) بحار الأنوار، ج 49، ص 91.
([2]) المصدر، ص 99.
([3]) المصدر، ص 101.
([4]) المصدر، ص 102.
([5]) المصدر، ص 97.
([6]) المصدر، ص 100.
([7]) المصدر، ص 101.
([8]) المصدر، ص 91.
مكتب سماحة المرجع الديني
آية الله العظمى المدرسي

*مشتركي تويتر على شبكة الانترنت، للحصول على مسائل شرعية بشكل يومي يمكنكم التسجيل في الصفحة التالية:


* للتواصل مع مكتب سماحة المرجع المدرسي على الفيسبوك يمكنكم التواصل على العنوان التالي:


* موقع المرجعية على شبكة الانترنت:

* موقع إذاعة الهدى:

* أرسلوا أسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:
ALFEQH@almodarresi.com

* الهاتف كربلاء 009647602006774

نتمنى لكم دوام التوفيق
مكتب سماحة المرجع المدرسي





--
--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
 
 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق