السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

30 نوفمبر 2011

بصائر مرجعية في عاشوراء: الإمام الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة (4): (ماذا نستلهم من شهادة الحسين عليه السلام؟)_ساهموا _بنشره معكم

***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
الإمام الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة (4)
ماذا نستلهم من شهادة الحسين عليه السلام؟

***** ***** ***** ***** ***** ***** *****

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
السلام على الحسين، وعلى عليّ بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين عليه السلام.
أعظم الله أجورنا وأجوركم أيها المؤمنون والمؤمنات بمصابنا بسيدنا الحسين عليه السلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الأيام العشرة من محرم الحرام 1433 هـ (أيام عاشوراء) نرسل لكم مقالات يومية بهذه المناسبة، وهي مستلهَمة من كلمات وكتابات سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله تعالى لتسليط الضوء على جوانب من نهضة عاشوراء الحسينية، راجين العمل على نشرها بين المؤمنين والمؤمنات ـ بعد مطالعتها والاستفادة منها لتعميم الفائدة. وفقكم الله لمراضيه.
مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي

ماذا نستلهم من شهادة الحسين عليه السلام؟

 
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/s720x720/390433_317755898253101_227320773963281_1167261_997322813_n.jpg
إذا كانت الشهادات أوسمة رفيعة على صدور أصحابها، فإنّ وسام شهادة الإمام الحسين عليه السلام يعلوها جميعاً، ترى ما الذي نستفيده ونستلهمه ونستوحيه من معاني هذه الشهادة العظيمة؟
إنّ من رام في حياته تحقيق أهداف سامية، وبلوغ نتائج عظيمة لابد له من بذل الجهود، وترويض النفس على الإيمان كي تتهيأ بذلك مقدمات بمستوى تلك الأهداف والنتائج السامية؛ فمن رام بلوغ القمم السامقة لابد أن يوجد في نفسه العزيمة والحيوية الكافيتين، وبدون ذلك لا يمكن تحقيق النتائج العظمى.
والذي أريد تأكيده هنا فيما يتعلق بنا -نحن المسلمين- في جميع أنحاء العالم، هو إننا لا ينبغي أن نركز ونؤكد فقط على تلك اللحظات الأخيرة من حياة سيد الشهداء عليه السلام، فعلينا اليوم أن نفهم وندرك معاني حركة الإمام الحسين عليه السلام وحياته وأهدافه، ونعي معها تلك البصائر التي وضع ورسم خطوطها أبو عبد الله الحسين عليه السلام بدمه وجهاده ورسالته الثورية، فلابد لنا من التركيز على هذه البصائر وامتداداتها وأبعادها الواسعة. فنحن حينما نسأل الله وندعوه أن يرزقنا حسن العاقبة، ويوفقنا إلى عاقبة كعاقبة الحسين عليه السلام فعلينا أن نهتم بالبداية الحسنة، والبادرة الطيبة، وإلا فإن الهدف ليس سهل المنال كما قد يتصور البعض أحياناً.
 
تربية الجيل الحسيني
وبمعنى آخر: إذا أردنا أن نبني مجتمعاً حسيني السمة والمنهج والمسيرة، يتحدى الظلم، ويقارع الإرهاب، ويقاوم الاستبداد، ويقف متحدياً كل المؤامرات والدسائس الاستعمارية، فليس لنا طريق إلى ذلك غير أن نُنشئ ونربي جيلاً حسينياً من كل جوانبه، متسلحاً بمبادئ الرسالة والثقافة الحسينية، ومستلهماً منها.
فثقافة الحسين عليه السلام هي ثقافة القرآن، وثقافة أبيه وجده عليهما السلام، وهي تجسيد حي للثقافة التي تضمنها نهج الجهاد والرسالة والحياة.
ونحن اليوم إذا وجدنا أن هناك في بلد ما نظاماً طاغوتياً متسلطاً، فلنعلم إن من المحال أن يكون هذا البلد قرآنياً، فلابد أن تكون قد حدثت قطيعة بين شعب هذا البلد وبين القرآن الذي تراه مصفوفاً على الرفوف يرقد عليه الغبار والتراب؛ وهذا الواقع المأساوي المرفوض ليس ببعيد عنا، أفلا يكفي أن يكون القرآن في متناول أيدينا وأسماعنا ثم بعد ذلك كله تجد ثقافاتنا بعيدة كل البعد عن ثقافة القرآن؟
أفلا عدنا من جديد إلى ألف باء الإسلام، وإلى تلاوة آيات القرآن العظيم والعمل بها؟ فالذي يقود حركة الشعوب ونهضتها نحو التحرر والاستقلال والكرامة هو البصائر والرؤى والثقافات التاريخية العريقة التي بنت أمجاد الأمم والتي لا نراها غير البصائر والثقافات القرآنية.
بعد هذا كله دعونا نعود إلى البداية وننطلق منها ثانية، هلموا بنا نربي ونُنشئ أجيالنا وأطفالنا على تلك الرؤى والبصائر القرآنية؛ على نهج النبي الأكرم وأهل بيته وما رسموه لنا من خطوط في العمل والمواقف والسياسات.
إذن لابد لنا من أن ننهض نهضة قرآنية حسينية حقيقية تتجسد في واقع حياتنا المعاش، فعندما نتلو القرآن يجب أن نتلوه تلك التلاوة التي تحوّله إلى جزء من حياتنا وواقعنا. فالقرآن هو ما يجب أن نتخذه محوراً في حياتنا كمسلمين حقيقيين، ومؤمنين رساليين، وبذلك تتحول مجتمعاتنا إلى مجتمعات حسينية.
الشعارات وحدها لا تكفي
إن العالم الإسلامي يعيش اليوم صحوة إسلامية، وهو مستعد اليوم للقيام بنهضة تغييرية كبيرة، فلابد أن يكثف علماء ومفكروا الأمة الإسلامية من جهودهم، ولابد أن يخططوا بكل ثقة وجدية وإخلاص، ويحشدوا طاقاتهم الفكرية في صياغة وبناء استراتيجيات ثقافية نهضوية ثابتة لهذه الأمة.
حتى تنجح الأمة في صياغة مجدها من جديد تحت ظل تعاليم القرآن، وشرائع الدين، ومناهج الرسول وأهل بيته عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.
إننا لا نستطيع أن نستجدي نصراً، أو نسترد حقوقاً من خلال اتكالنا على منظمات دولية هنا وهناك..
وهل نتوقع خيراً وفرجاً يحققه لنا أولئك الذين فعلوا ما فعلوا بنا بالأمس القريب، أولئك الذين قتلونا وعذبونا، وأبعدونا عن ديارنا وأوطاننا، ومزقونا كل ممزق، ثم بعد ذلك كله نطلب العون ونستجدي المناصرة منهم؟!
إنها سذاجة أن نفعل ذلك، وإنها لتعاسة نحن نعيش فيها عندما غدونا نتشبث بهؤلاء الشراذم فنهرب منهم إليهم، ونعوذ من غضبهم برحمتهم، وقد نسينا أن ربنا تعالى هو الأحق بالهرب منه إليه.
فنحن لا ننال الحق إلى بوعينا وتخطيطنا الهادف وإستراتيجيتنا الحكيمة من خلال العمل من أجل إحداث تغيير حقيقي وجذري وشامل في الأمة، وذلك بالعودة لتلك الجذور والأصول الخيرة، كما أن المسيرة بحاجة إلى جهود وطاقات لا تنضب ولا تكل من الحركة المستمرة، والعطاء المتواصل.
 
*مشتركي تويتر على شبكة الانترنت، للحصول على مسائل شرعية بشكل يومي يمكنكم التسجيل في الصفحة التالية:
* للتواصل مع مكتب سماحة المرجع المدرسي على الفيسبوك يمكنكم التواصل على العنوان التالي:
* موقع المرجعية على شبكة الانترنت:
* موقع إذاعة الهدى:
المدونة:
* أرسلوا أسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:
ALFEQH@almodarresi.com
* الهاتف كربلاء 009647602006774
نتمنى لكم دوام التوفيق
مكتب سماحة المرجع المدرسي
--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
 
 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق