السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

8 يناير 2012

مقالات حراك القطيف: (لا لـ 23 منسياً)_ساهموا بنشره معكم


***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
لا لـ 23 منسيياً

***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
بقلم/ نصر الله
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/399849_343549409007083_227320773963281_1246135_983774014_n.jpgبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعجل فرج قائمهم وأهلك أعداءهم أجمعين.

إن تمرد الزمان وعجرفة التاريخ لحلقة مستديمة أبد الدهر ما دام عرش الظالمين يرفرف على فوهة الطغيان.

وإن النفاق ليشهد أن من صلبه المنافقين الذين "عاثوا في الأرض فسادا" فعطلوا الأحكام، وسفكوا الدماء واستباحوا الحرمات، وأكثروا فيها الفساد، فقلبوا الحق باطلاً والباطل حقاً.


 وضللت عليهم غشاوة الحقد والبغض والكراهية، ضد كل من نبت به عرق متأصل من أبا الأحرار، سيد الكرامة والحرية والذي قالها "قولاً وفعلاً" دون أن تأخذه في الله لومة لائم (ولله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد).

فكان الثمن أكبر من أن تدركه تلك العقول القاصرة عن فهم الرسالة السماوية في النهضة الحسينية، والدفاع عن القيم الإنسانية والمبادئ التي ضمنت للعالم أجمع من كل الأعراق عيشاً كريماً لا موتاً ذليلاً في حياة.

مخطئ من يظن بأن نهضة الحسين (ع) مجرد حرب بين سلطانين حول عرش وملكٍ - فلا دخل لنا بين السلاطين!! -.

ومسكين من ظن أن الحسين (ع) شاب قد غرر به، فخرج بنساءه وأهل بيته (ع)!

 لا ولا بل وألف لا يا من رضيتم بعيش ذليل ورفضتم نصرة شيخ عزيز.

نهضة الحسين (ع) هي المنهج الواضح الذي في طيات فصوله القانون السماوي لحقوق الإنسان، الذي أسس بنيانه رسول الله (ص)، وثبت أواصره أمير المؤمنين (ع) فحفظها الحسن الزكي (ع) من أن تضيع في جور الزمان.

وطبق معناها ومضمونها الحسين ابن علي مع ثلة من خيرة أهل بيته وأصحابه الذين صرخوا في وجه الفرعون الذي (عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ).

هذه النهضة التي تضمنت عدة أدوار في عدة فصول:

* أولها ما قبل الخروج:
هذا الفصل قام دوره على تبيان الهدف الواضح لنهضة الحسين والخروج على الظالمين: (إني لم أخرج أشراً ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).

أما الدور الآخر فهو تعريف الناس بحقيقة وواقع الطرف المعتدي على حرمات الله، ولم يحفظ لبيت الله حرمة في دين، بل كانوا مصرين على قتل ابن بنت نبيهم - وإن كان متعلقا بأستار الكعبة – : "ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله".

أما الدور الثالث فقام على دعوة الناس لنصرة دين الله والدفاع عن القيم والمبادئ التي من أجلها ضحى رسول الله (ص) بكل نفيس. فضحى حتى بذريته مقابل أن تعلوا كلمة الحق "لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي ولي الله".

* ثانياً الخروج:
أما الفصل الثاني الذي تشكل في (الخروج) فحمل أدواراً ومواقف عديدة لا تستطيع ولن تستطيع سطور العالم أن تحصيها غير أنه يمكن لكل مبصر بعين قلبه وعقله لا بعين الظالمين، أن يرى كيف أن الشهادة والموت في سبيل الله هي أهم الأدوار التي يسمع صداها كل العالمين، وترسخ دماءها الكريمة أواصر القيم والمبادئ.

فتحييها من جديد وتحيي بها أجيالاً وأجيالاً تعلمهم وتربيهم كيف يغدوا طعم الموت في نصرة الحق وأهله ورفض الظلم وأهله.

هذا الدور الذي فيه قتل الظالمين وهم أحياء، بدماء الشهداء فهم ليسوا بأموات (بل أحياء عند ربهم يرزقون).

هذا الدور فيه تفتيت بنيانهم وزعزعة عرشهم، فلا يملكون غير أن يغدوا "سكارى وما هم بسكارى" من شدة الغيظ والخوف على عرشهم العقيم.

تراهم ملتصقين بملكهم ومتخبطين بخبثهم يقتلون كل من صرخ في وجههم وإذا بك تراهم يموتون واحداً بعد الآخر ميتة ذليلة:

باتوا على قللِ الأجبال تحرسُهم ... غُلْب الرجالِ فما أغنتهمُ القُللُ 
واستنزلوا بعد عزّ من معاقلهم ... وأودعوا حفراً يا بأس ما نزلوا
سل الخليفةَ إذ وافت منيته ... أين الأسرة والتيجانُ والحلل
أين الوجوه التي كانتْ منعمةً ... أين الجيوش التي تُحمى بها الدولُ
هيهات ما نفعوا شيئاً وما دفعوا ... عنك المنية إن وافى بها الأجلُ 
فكيف يرجو دوامَ العيش متصلاً ... من روحه بجبالِ الموتِ تتصلُ

* ثالثا ما بعد الخروج:
إن التشريد والضياع والقتل والأسر أثمان لا بد من دفعها ليبقى الحق سداً منيعاً في مدى الأزمان، ضد الظلم والطغيان.

ففي هذا الفصل تتجسد لنا أدواراً وفصولاً من فصول في "موكب الإباء" الذي لولاه لاستطاع الظالم أن يقتل الحق بقتل الحسين (ع) "روحاً وجسداً".

 الدور الإعلامي الذي قامت به السيدة زينب (ع) ونساء الحسين وأيتامه، حفظ الجهود التي قدمها الحسين (ع)، فاقتلع الظالمين من عروشهم اقتلاعاً فسقطوا في هاوية الجحيم.

هذا الدور مكملاً لما قبله كي تصل رسالة أهل الحق إلى كل العالم، ويعلم الظالم بأن الإعلام الفاسد والفاقد للقيم والمزور للحقائق حتى وإن نجح في تغرير الناس وتضليلهم فإن الحق يعلوا دائماً فيجتثهم من جذورهم.

"سلاح الدعاء والصبر" كان ولا زال من أسرار وأسباب "رد القضاء" وهلاك الظالمين. ففيه رفع المظالم إلى محكمة السماء، وهذا تشكل في "الدور العبادي" الذي قام به الإمام زين العابدين (ع).

بسلاح الدعاء نرفع المظالم ونعلنها أمام الملأ بأن وعد الله حق ونصره حق وهلاك الظالمين حق، وبأن نصره قريب (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ 5 وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ 6) سورة القصص.

فالدور العبادي وسلاح الدعاء رسالة نوجهها لكل الظالمين "يا ظالم تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم ِ".

إن كل هذه الفصول وهذه الأدوار التي هي قطرة من بحر نهضة الحسين، لكنها أبقته خالداً مخلداً أبد الدهر.

وأبقت من حملوا الرسالة من بعده ودافعوا عن الحق وأهله خالدين في الدنيا والآخرة، فهي كلمة قالتها من تربت في بيت النبوة ومعدن الرسالة، كعبة الأحزان وجبل الصبر:

"كد كيدك يا يزيد واسعى سعيك فوالله لا تمحوا ذكرنا" .

هاهو زمان الظالمين يجور علينا من جديد، يستبيح الحرمات، ويقتل الأبناء، ويغيبهم في السجون، ويزعزع الأمان، ويزور الحقائق.

وما هذا إلا دليلاً واضحاً على نجاح خيرة أبناء هذه الأرض الطاهرة "القطيف" التي أرضعتهم من لبنها، عشق نبيها (ص) وأهل بيته (ع)، غذتهم على المضي قدماً نحوا طريق الحق الذي خطه دم الذبيح في كربلاء.

نعم نجحوا في زعزعة الظالمين وتفتيت عرشهم الذي ستقتلعه دماء كل الشهداء في كل البلدان والأزمان.

فبالأمس خرجوا ليرفعوا مطالبهم وأهدافهم، خرجوا مدافعين عن الحق والتسعة المنسيين وكل المنسيين في سجون الظالمين.

خرجوا وطالبوا وقتلوا وجرِحوا وسجنوا ودفعوا باهض الأثمان ليطالبوا بكرامتنا فمن حقهم علينا أن "نحميهم وندافع عنهم ضد الجور والعدوان".

بالأمس انتهى عام الشهادة واليوم نرى ناقوس المصائب يقرع أبوابنا بعام جديد، ونحن نقف متفرجين ومتقاعسين متمسكين بالحياة الدنيا وزينتها فهل سنقف ونقول "لا دخل لنا بين السياسيين" ؟

أم هل نسمح بمنسيين آخرين ؟؟

هل نسمح بمنسيين آخرين ؟

هل نسمح بمنسيين آخرين؟؟

الثلاثاء 9 صفر 1433هـ

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/376557_326950387333652_227320773963281_1190871_984018650_n.jpg 
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 
أو عبر (PickerQrCode)
 
 * للإنضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
 
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
الضغط على هذا الرابط التالي:

وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
 
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer

* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) بالفيس بوك:

* لمشاهدة فيديو آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
 
لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق