السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

21 مارس 2012

سلسلة مقالات: القراءة الرسالية للقصص القرآنية (1): (أوامر الرب وقوة المواجهة)_للكاتب العراقي الشيخ حسين الخشيمي حفظه الله_ساهموا بنشرها معكم


القراءة الرسالية للقصص القرآنية (1)

موسى (عليه السلام) وشجاعة المواجهة

سماحة الشيخ حسين الخشيمي
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/423208_388220637873293_227320773963281_1371133_1026431604_n.jpg
ماذا نحتاج في مسيرة حياتنا الجهادية؟

وبماذا نواجه الظلم والطغيان ؟

ومن أين نستمد قوة المواجهة والصبر والاستقامة؟

أسئلة نغفل عنها كثيراً.. نحن لم نفكر فيها بشكل جدي، ولم نحاول أن نجهد أنفسنا في الإجابة عنها، أو أن نعرضها على من يجيب عنها، بل نترك الإجابة دائماً إلى التجارب المتوالية التي نمر بها والتي قد تجيب عن بعض هذه الأسئلة وأمثالها بالصدفة، وقد لا تجيب أبداً! فتضيع سنوات العمر، فيصدق علينا قوله تعالى (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).


مثل هذه الأسئلة لن نجد الإجابة الوافية عنها إلا في كتاب الله العزيز، ذلك النور الذي يكشف لنا حقيقة الأشياء، ويسهل علينا المسير في هذه الدنيا، وبحقٍ أن من أراد النجاة في هذه الدنيا، وتجنب الفشل والخسارة فما عليه إلا أن يتبع آياته المحكمات التي لم تدع تساؤلاً ولا إشكالاً إلا وقد وضعت له الإجابة والحل المناسب.

يقول ربنا في سورة الشعراء مخاطباً نبيه موسى بن عمران وأخيه هارون عليهما السلام: (قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ * فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

وكان ذلك جواب الله تبارك وتعالى على قول موسى (ع) وخوفه من مواجهة فرعون بعد حادثة قتله ذلك القبطي الذي كان يستغيث منه احد أفراد بني إسرائيل.

لكن موسى (ع) عاد بقوة وعزم مضاعف مستمداً مصدره من الله تعالى، لمواجهة أكبر طاغية في عصره وإمبراطورية لا تقهر في ذلك الزمان، وهي إمبراطورية مصر القديمة.

ومن هنا كان منطلق تلك القوة وهذا التحول من الخوف إلى الشجاعة وطلب المواجهة، فهو بفضل امتثال موسى (ع) لأوامر الله عندما خاطبه {فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ}..

يا موسى أنت لست بمفردك بل أنت مع رب السموات والأرض وما بينهما خالق كل شيء، ومصدر كل شيء ويرجع له كل شيء فلا تخف فأنا معك وفي كل وقت، وأراقب ما يجري عن قرب.

كذلك الإنسان اليوم هو بحاجة إلى أن يمتثل إلى أوامر الله، وان يكون مع الله لكي يكون معه، وسيجد عندها أن الله تبارك وتعالى قد سخر له كل ما في الأرض، وأزال عنه كل العقبات التي ستواجهه، لكي يتم رسالته وعمله على أكمل وجه حتى يصل إلى بر الأمان، أو لم يوصل الله موسى (ع) وقومه إلى بر الأمان وأنقذهم من فرعون وظلمه؟

ألم يجعله الله نبياً مرسلاً مؤيداً بعد أن كان خائفاً هارباً من الحكم الجائر؟

هذه هي سنن الله، وهي ثابتة أمد الدهر، وسارية في كل وقت وزمان، وعلى مر العصور نجد أن كل من واجه الطغاة امتثالاً منه إلى أمر الله وفي سبيل إعلاء كلمته، يرفعه الله، ويؤيده وينصره، وحتى لو كبدته المواجهة الخسائر المادية الكبيرة، في المقابل نجده قد نال المكانةً الاجتماعية الكبيرة، وصفحات التاريخ، وقصص مواجهة الظلم مليئة بمثل هؤلاء الرجال الأبطال.


--
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الحدية والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 
أو عبر (PickerQrCode)
 
 * للإنضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
 
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:

وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
 
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer

* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:

* لمشاهدة فيديو آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق