مقتطفات كلمة ليلة السبت لآية
الله المجاهد الشيخ نمر آل نمر (حفظه الله) بتاريخ 14-5-1433هـ الموافق 6 أبريل
2012 م

*
يبين الإمام الحسين (ع) في المقطع الأخير من خطبته، الهدف من معارضته للطاغي
والطغيان؛ لتكون تلك الأهداف هي أهداف الأحرار، فالإنسان الذي يريد أن يتحرك في
مقابل الأنظمة السياسية الطاغية لابد أن يحدد هدفه أولاً.
*
من الأهداف التي انطلق منها الإمام الحسين (ع): يجب أن نمحى الأهداف الوهمية.
*
نحن نريد أن تكون الحاكمية للدين، لأن الناس لو عرفت معالم الدين لالتزموا به.
*
الإنسان لابد أن يصلح نفسه أولاً حتى يتمكن من إصلاح الآخرين، فلنبدأ من أنفسنا
أولاً.
*
الإمام (عليه السلام) يبين النقطة الرابعة من الأهداف وهي أن:
1- يعمل بفرائضك.
2- وسننك.
3- وأحكامك.
*
الحياة بها تكاليف: واجبات، ومحرمات، مستحبات ومكروهات، وقوانين وأنظمة.
*
الالتزام يبدأ بالعمل بالفرائض والواجب وترك المحرمات، والإنسان الذي يؤدي
المستحبات ستحميه عن ترك الواجبات، فمن لديه استعداد أن يصلي صلاة الليل صلاة
الصبح لا يفرط فيها.
*
نحن بحاجة لأن نلتزم بتوجيهات الشريعة نطبقها على أنفسنا؛ فالشباب الذين يريدوا أن
يعارضوا ويؤسسوا مشاريع ويقفوا أمام سلطة ظالمة، ولنصنع هذه الأهداف الحاضرة في
حراكنا.
*
لماذا نريد التحرك؟ أليس لكي لا تنهب الناس، ولا تسرق، إذاً فلنبدأ بالتطبيق على
أنفسنا أولاً.
*
الأهداف ليس للحسين كشخص بل هي ترجع للمجتمع ككل، فهؤلاء الخطباء والمثقفون الذي
ينادون أو يمارسون لاسترداد هذه الأهداف هل ترجع إليهم فقط ؟ أم ترجع للمجتمع ؟؟
*
ولذلك فـ(إنكم إن لم تنصرونا وتنصفونا قوي الظلمة
عليكم)، تقول لا شغل لي؛ الظالم يستعبدك، لذا نحن في هذا الحراك نحرر
المجتمع من عبودية الطغيان للظالم.
*
الإمام الحسين يقول: إذا تخذل الحراك الرسالي الذي يسعى لأمن المظلوم النتيجة أن
الطاغي يستعبدك.
*
كلما كان عند الظالم قوة كلما ازداد في استعباده وإذلاله لك.
*
لذلك لابد أن يكون تضعيف الظالم بإحياء هذه الأهداف، وبقدر ما يكون المجتمع ملتزم
بتلك الأهداف؛ بقدر الذي يكون الحاكم الظالم ضعيف.
*
(وعملوا على إطفاء نور نبيكم) النور
الإلهي؛ نور الله، ونور النبي (ص) هو القرآن الذي أنزله على رسوله، فإذا انطفئ هذا
النور أصبحت الحياة مظلمة وظلمات.
*
(فحسبنا) ليس قوة خارجية؛ لا أمريكا ولا
عضلات، بل (حسبنا
الله وعليه توكلنا) نتكل على نصر الله
وتأييد الله، وليس على ما نملك من مال وعتاد.
*
لذلك نتكل على الله؛ وليس على أوهام، وليس على ما يزول؛ اتكل عل القيم الإلهية، ولا
نعتمد على العشيرة، أو الوجاهة، أو السلاح، أو مال؛ نعم استفيد من كل _هذه_ المعطيات
لخدمة القيم ، ولكن اتكل على الله واثق بالله.
*
مهما اتسعت قدراتك وإمكاناتك سترجع إلى الله، فـ"إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر جهنم".
*
هذه الأهداف لابد لشباب الحراك أن تكون حاضرة في أذهانهم ليكون حركتهم وحراكهم
شرعي، والناس أيدهم أو لم يؤيدوهم إنما المهم ما يرضى الله عنهم، والنصر الحقيقي:
الالتزام بالقيم والمبادئ.
* لذا خلاصة القول:
المعارضة
السياسية، ومعارضة الأنظمة الظالمة والطغيان؛ لا نعارضهم من أجل أن نصل إلى
الكراسي؛ هم _الطغاة_ يتوهموها، ولا من أجل مناصب، ولا سلطة، ولا كراسي، ولا زعامة
وهذا ليس هدفنا، إنما هدفنا قراءة معالم الدين لتكون الناس عارفة بمبادئ الرسالة
وقيم السماء، ونظريات ومفاهيم الإسلام، والكرامة، والحرية، والصلاة، والحج وكل ما
يعبر عن العبودية لله والتحرر من العباد.
*
نحن نعرف الناس بالدين، وبالقيم وبالأخلاق النبوية، بالإصلاح وليس الإفساد، وبالأمن
وليس القلاقل وسلب الأمن، فطاقة البشر التدميرية إذا ذهبت القيم، لا تقارن بما
يصنعه السباع في الغابات؛ الأسد يأكل من فريسته قليلا ويترك الباقي أما الطغاة لا
يشبعون من القتل.
*
إذا ذهبت القيم فإن ذلك معناه تدمير أسوأ من حياة الغاب، لذلك نحن يكفينا الله، وإن
أيدنا أحد لم يؤيدنا ليس مهماً ويكفينا الله؛ فثقتنا بالله واتكالنا عليه وكل
مسألة تعترضنا نرجع فيها إلى الحكم الإلهي.
*
مصيرنا إلى الله؛ فاليوم نموت أو بعد مائة سنة، بالتالي نعيش بأمن وأمان واطمئنان،
فإذا عشنا بهذه الأهداف نرجع إلى رب كريم.
*
نسأل الله أن يجعلنا ممن يحمل مشعل الرسالة لقراءة معالم الدين، والأمن للعباد،
ويجعلنا ممن ينصف وينصر من يسعى لتلك الأهداف، حتى نمنع الطاغي من الاستقراء، فضلاً
عن منعه من إطفاء نور القيم ويجعلنا ممن يكتفي بالله ويتكل عليه ويعود إليه.
--
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ) |
|
|
|
أو
عبر (PickerQrCode)
|
|
* للإنضمام لصفحة
قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
*
ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
http://groups.google.com/group/albaseera
ثم هذا الرابط التالي:
وتأكيد
الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة
(محدث):
* صفحة
آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
*
لمشاهدة فيديو آية
الله النمر في
اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* إصدار القبس
الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
لا تنسونا من
صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق