السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

25 أبريل 2012

مقالات الحراك: (لا يأس مع الثورة.. ولا ثورة مع اليأس)_ساهموا بنشره معكم


لا يأس مع الثورة .. ولا ثورة مع اليأس


بقلم: منتظر الشيخ أحمد
 https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/537835_398232073538816_227320773963281_1399266_127889641_n.jpg
قبل أيام كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء عبر السكايبي في مواضيع شتى، ويبدوا أن صاحبي هذا يشعر بحالة من اليأس تجاه الثوار والثورات عموماً، فحتى الثورة المصرية أو التونسية هو يعتقد بأنهم لم ولن يصلوا إلا أي شيء، وأن الأرواح التي راحت في الثورة الليبية لم تمهد لدولة ديمقراطية حقيقية، بل انتقلت من دكتاتورية إلى دكتاتورية أخرى، ومن وصايا (قذافية) إلى وصايا غربية سلفية، والحال أسوء في اليمن، فكل ما تغير هو صورة الرئيس، وانتقلت إلى نائبه، هذا في دول تعتبر ثوراتها قد أتمت معظم المشوار، فكيف بدول ومناطق مازالت تجاهد نحو النصر وتقدم الأرواح في سبيل حريتها.


صاحبي هذا محبط كثيراً، حتى مع تلك الثورات والحراكات التي لم تنتهي بعد، يقول أن الناس ما عادت حتى تتفاعل معها كالسابق، ورغم أن كلامه فيه شيء كبير من الصحة؛ ولكن هذا لا يعني أن يتقاعس الناس عن السعي نحو الحرية والإصلاح وبناء دولة ديمقراطية حقيقية، تعطي كل ذي حقِ حقه، بلا تمييز عرقي أو طائفي أو حتى قبلي، بل هذا يدفع الثورات التي مازالت تسعى إلى الحرية، ويستدعي منها أن تصحح مساراتها، وتستفيد من أخطاء الآخرين.


* غُلِبَتِ الرُّومُ... النصر والغلبة
نقرأ في مطلع سورة الروم {الـم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} يقول سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله) في سياق تفسيره لهذه الآيات "ربنا يقول (الم، غُلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غَلَبهم سيَغلبون، في بضع سنين) فإلى هنا لا يوجد أي ذكر لله سبحانه وتعالى وأمره، لكن فجأة يقول الله (لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله) فلماذا تبدلت طريقة الكلام؟ لماذا – والحديث عن الروم- قال الله (بنصر الله ينصر من يشاء) ولم يقل (بنصر الروم)؟".

"الأسباب المادية والأسباب الغيبية هنا أمر دقيق، وهو أن غلبة الروم على الفرس أو العكس هي سنة من سنن الله في عالم الخلق، فكل من امتلك قوة أكثر وتدريبا أفضل وأسلحة أكثر تطوراً يربح الحرب، وهذا ما نؤمن به أيضا، حيث نقرأ في القران الكريم خطابا للنبي (صلى الله عليه وآله) (وإذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعد للقتال) فالنبي (صلى الله عليه وآله) في حرب بدر قام بترتيب الجنود ترتيبا عسكريا، وحينما عرف الرسول عن اختراع سلاح جديد في اليمن، أرسل من يتعلمه.

فمن جهة لابد أن يهيئ الإنسان مقدمات الفوز وهذا ما يرتبط بعالم الخلق، ولكن هناك ما يرتبط بعالم الأمر لذا يكون (بنصر الله) فالنصر من عند الله سبحانه".

وهنا مسألة مهمة لتحقيق النصر والغلبة أشار لها سماحة السيد المرجع المدرسي (دام ظله) في تفسيره لسياق الآية الكريمة وهي مسألة العمل والتوفيق، وهي ضرورة السعي والعمل، وترك النصر والتوفيق لله، ولكن هذا لا يكون إلا عندما يكون العمل خالص لله سبحانه وتعالى.

فكثيراً ما نجد أن هناك صعاب أمامنا ولكن -سبحان الله- ترى تلك الصعاب تذلل بالذات أمام تخبط الطواغيت في تعاملهم مع هذه الثورات، فما كنت تراه مستحيل بالأمس تراه ممكن اليوم، وما كان يحلم به آباء الأمس تراه أمام عينك اليوم.

فكل شيء يتقزم أمام ما يجري وبشكل لا يجد الإنسان له تفسيرًا غير أن الله عز وجل –بمشيئته وحوله وقوته- يهيئ الدرب لراية النصر والظفر وإن كره الكافرون، ومن لوازم هذا الصراع المصيري أن يشمخ اليأس في نفوس المؤمنين من كل شيء سوى الله تبارك ذكره (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)، فالنصر إذن حليف من لا يراهن على غير الله جلَّ شأنه، فلا عدو ولا صديق، ولا مخالف ولا مؤالف، ولا معارض ولا موالٍ..

الله وفقط، وهذا إذا كانت تلك الثورة وذاك الحراك على مطلب حق لا يداخله أمر دنيا، أما إن داخله فإما أن ينقينا الله عز وجل بشكل من الأشكال وإلا فالمصير إلى طرد من المعادلة – والعياذ بالله-، وهذا ما لا يرجوه المؤمنون.

Tweets: @MuntadarAlshaik


--

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الحدية والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 

أو عبر (PickerQrCode)

 * للإنضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
* لمشاهدة فيديو آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
 لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق