حراك القطيف يندد بإنتهاك حرمة الرموز ويدعوا إلى مسيرة "يوم الأسير"

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/255430_508451535850202_593040551_n.jpg

اعتقلت السلطات السعودية مساء الإثنين ٢٤ أيلول/سبتمبر ٢٠١٢ رجل الدين البارز آية الله المحقق الشيخ حسين الراضي في محافظة الإحساء بالمنطقة الشرقية على خلفية ما شهدته مدينة العمران بالاحساء وبعض مدن وبلدات محافظة القطيف من مسيرات استنكرت فيلم "براءة المسلمين" التي أطلق المشاركون فيها شعارات منددة بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

ونقلًا عن مصادر حقوقية مطلعة تم إعتقال آية الله الراضي البالغ من العمر ٦٣ عاماً من قبل عناصر المباحث الجنائية الذين اقتادوه من منزله بمدينة العمران إلى قسم الشرطة في الهفوف تمهيداً لترحيله لأحد سجون المباحث العامة أو الإفراج عنه.

يذكر أن آية الله الراضي يعاني من مشاكل في القلب حيث خضع لعملية جراحية نيسان/أبريل ٢٠١٢ في إحدى مستشفيات مدينة قم الايرانية التي كان في زيارة لها بعد ظهور أعراض صحية ومشاكل في القلب بقي فيها تحت العناية نحو أسبوع.

وفي سياق متصل أعتقلت السلطات السعودية على خلفية المشاركة في المسيرة المناصرة للنبي الأعظم (ص) كلاً من الملا أمجد الأحمد والسيد مهدي الحداد وعلي عيسى الخلف من مدينة العمران بالأحساء.

إئتلاف الحرية والعدلة يستنكر الإعتقال ويحذر السلطات السعودية

من جهته قال إئتلاف الحرية والعدالة في بيان صدر عنه تعقيباً على ملابسات إعتقال آية الله الراضي أن "ما ارتكبه آل سعود من هذا الفعل الشنيع يعد إمعاناً في إنتهاكاته المتواصلة للرموز الدينية فضلاً عن كونه محاولة ﻹخراس الأصوات المدافعة والناصرة لرسول الإسلام الأعظم صل الله عليه وآله."

وحذر السلطات السعودية من مغبة تغييب الرموز الدينية التي لن تكون في صالح مساعي إطالة أمد حكمهم الفاقد للشرعية حسب تعبيرهم. كما جدد الإئتلاف دعوته لعموم الجماهير القطيفية عن تنظيم مسيرة احتجاجية بعنوان "لبيك يا أسير"

مجموعة التضامن الإسلامية تدعو العلماء للوقوف بحزم وعدم الإكتفاء بإصدار البيانات الإستنكارية

وعلى ذات الصعيد دانت مجموعة التضامن الإسلامية إعتقال آية الله الراضي ووصفته بـ"التعدي السافر والآثم والذي يعد ارتكاباً لحماقات جديدة" داعيةً العلماء للوقوف بحزم وعدم الإكتفاء بإصدار البيانات الإستنكارية فقط.

وطالبت المجتمع بالتحرك العاجل وتحمل المسؤولية تجاه إعتقال آية الله الراضي معللين بذلك "إعتقال العلماء والرموز الدينية إذلالاً للمجتمع وتركيعاً له ومؤشر خطير لسياسة التضييق على الحريات الدينية في المنطقة ومسٌّ وتعدي صارخ و علني على الطائفة الشيعية بأكملها".

اعتقال أية الله الراضي يسجل الإنتهاك الخامس في صفوف العلماء والرموز

وسجل اعتقال آية الله الراضي الحالة الخامسة في ظل التعاطي الأمني بالعقلية البوليسية وانتهاك السلطات السعودية لأبرز العلماء والرموز الدينية في صفوف الطائفة الشيعية التي راح ضحيتها كل من آية الله الفقيه الشيخ نمر باقر آل نمر والحجة الشيخ توفيق العامر و الحجة الشيخ جلال آل جمال والحجة الشيخ مفيد علي الفرج في دولة تعد من أكثر الدول تشدداً دينياً.

فالإسلام الوهابي هو دين الدولة، ويتعين على جميع المواطنين أن يكونوا مسلمين على الطريقة الوهابية الذي تجيزها الدولة وفقاً لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية في العالم لعام 2011م.

فالشيعة السعوديين يشتكون من معاملة السلطات لهم حيث تتعامل مع معتنقي هذا المذهب كمواطنين من "الدرجة الثانية"، إضافة إلى "تكفيرهم علناً كما يوضح ذلك المعارض السياسي السعودي حمزة الحسن بالقول أن: "الشيعة السعودية تعاني تمييزاً واضحة ومحرومة من أبسط حقوقها المدنية والسياسية...".

مصدر الخبر:

http://awam203.homeip.net/index.php/permalink/5163.html

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) ( \| ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ \| ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة: http://albaseera2alresalay.blogspot.com/
أو عبر (PickerQrCode)