ولاية
الفقيه ... بين النظرية والتطبيق
منتظر
الشيخ أحمد Twitter: @MuntadarAlshaik

تأتي الحاجة للديمقراطية كما وصفها جان جاك روسو كـ "
وسيلة " أفضل من غيرها لتسيير دفة الحكم والعيش بسلام ضمن حدود معقولة،
الغاية هي في حياة وكرامة الإنسان وحرياته. على هذا فإن الديمقراطية كشكل حكم ليست
بذات أهمية إذا لم يجري تحويلها إلى حالة حياتية وثقافة إنسانية يتم فيها غرس قيم
حقوق الإنسان وعلى رأسها الشعور بالمواطنة وما يحمله مفهوم المواطن من حقوق
أساسية: مدنية واقتصادية وثقافية. وإن قيم حقوق الإنسان ليست مجرد حملة تبشيرية
تقوم بها منظمات حقوقية، إنما هي جزء من شخصية الفرد أي هي حالة ثقافية تظهر في
تفكيره وتعامله اليومي. لهذا تحمل هذه الأنظمة التي تتبنى الديمقراطية و حقوق
الإنسان مسؤولية بث هذه القيم عبر التعليم و الإعلام و أن تتبناها كحالات ممارسة
وثقافة اجتماعية فهي الأرضية الحقيقية للديمقراطية..التي تشكل التعددية السياسية
عمادا لها.