البصيرة الرسالية: ينشر للفائدة: "الإمام الحسين خط أحمر" لننصر الحسين عليه السلام من النزاعات الطائفية

الإمام الحسين خط أحمر

بسم الله الرحمن الرحيم

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/537990_559694557392566_715810570_n.jpg

الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم على محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم وأهلك أعداءهم أجمعين.

"الاعتداء على شعائر الحسين إعتداء على الحسين والإمام الحسين خط أحمر"

" نرفض سرطان الطائفية ونتمسك بأواصر الوحدة الوطنية"

فتحت إدارة التربية والتعليم تحقيقا، حول عرض مسرحي نشر عبر وسائل الإعلام أقامته مدرسة الصديق بحائل في السابع من محرم الماضي إثر مساسه لثوابت واللحمة الوطنية، الذي أساء لطائفة من أبناء هذا الوطن والمسلمين في العالم، حيث قامت مجموعة من الطلاب تحت إشراف رائد النشاط الطلابي خالد الحميد بإنتهاك حرمة رسول الله (ص) من خلال إنتهاكهم لحرمة حفيده الإمام الحسين (عليه السلام) إثر هذا العرض المسرحي الذي يهزأ من الشعائر الحسينية التي يقيمها أبناء الشيعة في كل العالم، في ذكرى إستشهاد سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) النبي الذي بعث للناس رحمة ومن أجل أن يوحد المسلمين في كل العالم، وذكرى إستشهاد سيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله (ص) الإمام الحسين إبن علي إبن أبي طالب (عليهما السلام).

وقد ذكر مدير إدارة الإعلام التربوي إبراهيم الجنيدي - في تقرير نشرته صحيفة الوطن - أنه تم تحويل رائد النشاط لإتخاذ الإجراءات النظامية، وشدد الجنيدي على رفض الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل مثل هذا التصرف الفردي من رائد النشاط، مشيرا إلى أنه يمس بالثوابت واللحمة الوطنية.

وقال مدير إدارة الإعلام التربوي بأنه تم التنبيه علي جميع مديري ومديرات المدارس بعدم إقامة أي نشاط مسرحي أو أي فعالية أخرى قبل إعتمادها من قبل إدارة النشاط الطلابي بالإدارة.

ويعتبر المسلمون في كل العالم أن "الاعتداء على شعائر الحسين إعتداء على الحسين والحسين خط أحمر"

لا يسمح المساس به أبداً. وأن التعرض لشعائر الحسين والإساءة لها بأي شكل من الأشكال يعني التعرض والإساءة لشخص الإمام الحسين (عليه السلام). فقضية الإمام الحسين (ع) ليس قضية شخصية فحسب بل هي قضية تخص الأمة بأكملها بل العالم أجمع. فيها إحياء للقلوب التي أماتها الجهل بشياطين الجاهلية في زمن التطور والحضارة العالمية. فالإمام الحسين (عليه السلام) لم يخرج من أجل أمر شخصي أو طمعا في سلطان ومال بل خرج من أجل إصلاح أمة جده رسول الله (ص). فهو الذي قال كلمته في يوم التروية بمكة عام 60 للهجرة (إني لم أخرج أشراً ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).

إن السماح لمثل هذه الأنشطة التي فيها إساءة لمشاعر المسلمين في كل العالم وليس فقط لأبناء هذا الوطن الغالي. إن فيها تحريض ضد أبناء الوطن الواحد وإستهزاء بالقيم والمبادئ التي من أجلها خرج الإمام الحسين (ع) وقدم لنا أكبر نموذج من التضحية والتفاني في سبيل إعلاء كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). فيه إمتهان وإنتهاك لأنظمة والقوانين التي تضمن للناس حرية التعبير وكفلتها كل الأديان، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية.

فالإمام الحسين (عليه السلام) ليس شخصية عادية فالتاريخ يشهد له. وما خلوده أبد الدهر إلا دليل على أن قضيته تحيى القلوب العالم البشري في كل عام. فمن ناحية قرابته من رسول الله (ص) فهو حفيده وسبطه الثاني، وإبن إبنته سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين فاطمة الزهراء (عليهما السلام) والذي كان رسول الله (ص) يكثر من إظهار محبته للإمام الحسين أمام أصحابه ومؤكدا في أكثر من موضع وموقف تشهدها كتب التاريخ تكراره لقوله: (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا).

ومن ناحية ثانية فهو وأخاه الإمام الحسن (ع) سيدا شباب أهل الجنة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). ومن جهة ثالثة فهو سبط رسول الله وإبن ريحانته السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فكيف يسمح بالإساءة لإمام من أئمة المسلمين وشبل رسول الله (ص)؟؟؟ كيف يسمح بمثل هذه الأعمال التي تجرح قلوب المسلمين بإساءتهم وإستهزاءهم لمراسم عاشوراء؟؟ ولشعائر الإمام الحسين (ع) بهذه الطريقة. بدلا من نشر أواصر الألفة والمحبة بين أبناء البلد الواحد.

وتلك المسرحية التي أسموها (عاشوراء بين الإتباع والابتداع) نحن نتساءل ؟؟ .. بالله عليكم هل يستحق منكم رسول الله (ص) هذا الجزاء ؟؟؟ وهذا العزاء له في سيد الشهداء سيد شباب أهل الجنة ؟؟؟ هل هذا هو الاحترام والحب لرسول الله (ص)؟؟؟

الرسول الأعظم محمد (ص) الذي جاء بهذه الرسالة السماوية والتي ضمنت لكل الأديان والمذاهب حرية التعبير وممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية المرتبطة بمذاهبهم. الرسول (ص) جاء ليوحد البشرية. هذا الدين الإسلامي الذي جاء به رسول الله (ص) لولا إستشهاد حفيده الإمام الحسين (عليه السلام) وإخوته وأبناءه ذرية رسول الله (ص) والخلص من أصحابه في يوم عاشوراء لمات الإسلام وإندثر وإنتهى (فالإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء).

لماذا نكون فريسة سهلة لمن لديهم المصلحة الأساسية في تمزيق ألفتنا والمحبة فيما بين أبناء الوطن الواحد؟؟ بدلا من توجيه قوتنا وطاقتنا كلها وتكريسها من أجل محاربة العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين نتقاتل نحن وهم يتفرجون علينا بعد أن جعلونا نقاتل بعضنا البعض حتى ينشروا وباء الشحناء والبغضاء بين المسلمين وأبناء الوطن الواحد.

إن مثل هذه الأعمال التي تقام في مدارس التربية والتعليم والتي هي من المفترض أنها مدارس نور تقمع الجهل والاعتداء على الآخرين، التي يفترض أنها تعلم أبناء البلد الواحد كيف يكونوا قلبا واحدا وروحا واحدة، تربيهم على إحترام الاخرين وعدم السماح لأحد من تفريق أبناء الوطن الواحد من السنة والشيعة. فهي واحدة من إحدى مكائد الشيطان، التي لو سئلنا أنفسنا من المستفيد الوحيد من مثل هذه الأمور؟؟؟ من المستفيد من نشر سرطان الطائفية بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد؟؟

أيها الرائد والمربي والمعلم أنظر بعين قلبك وبصيرتك لماذا أكثر من 20 مليون زائر من جميع الديانات قصدوا كربلاء الحسين في أربعين الإمام الحسين الشهيد؟؟ تلك البقعة التي لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع ؟؟ لماذا هذه الحشود التي جاءت تعلن إحترامها وحبها لسبط رسول الله (ص) تعلن حبها ومواساتها لمصاب الرسول في ولده الحسين (ع) وذريته. الإمام الحسين (ع) الذي ضحى وقدم لك ولنا كل ما ضحى من أجل أن تكون أنت ونحن مسلمين، من أجل أن تسموا القيم والمبادئ من أجل أن تسموا الأخلاق المحمدية في قلوبنا وأرواحنا لنكون قلبا واحدا.

أيها المربي لنربي أجيالاً تحمل في قلوبها رسالة الحب والأخلاق المحمدية رسالة الوحدة لكل المسلمين وإحترام أخينا الإنسان - كإنسان إن لم يكن مسلما – فهذا هو الهدي المحمدي وهذا هو معنى الإسلام والتربية.

ومن جهة أخرى فإننا نأمل ونثق بالكفاءات الموجودة في إدارة التربية والتعليم وقدرتها على التعامل مع هذا الملف بحزم كي لا تتخذ مدارس التربية والتعليم وسيلة لنشر الفرقة والضغينة بين أبناء الوطن الواحد. كما أننا نرجوا ونأمل أن يعيدوا النظر في بعض المناهج التي تدرس في المدارس، ونقترح أن يعتمد منهجاً تربويا جديداً يمنع التعرض للأبناء الوطن الواحد مهما إختلفت مذاهبهم. منهج يربيهم قبل أن يعلمهم كيف نحترم الآخرين ونحترم عقائدهم وثقافاتهم وعاداتهم. فكل الشعوب في هذا الكون لها عادات وتقاليد ومعتقدات لم يتعرض لها الإسلام بالإساءة. بل ضمن لها الحرية ولم يجبر أو يكره أحدا على أن يكونوا مسلمين.

نقترح أن تضاف هذه المادة وهذا المنهج الذي هو في الأساس يدرس في جميع الجامعات في العالم يدعوا يعلم الطلاب الجامعيين إحترام الآخرين مهما إختلفت عروقهم ودياناتهم وأجناسهم . ومن باب أولى أن يدرس من المرحلة الابتدائية وليس فقط من المرحلة الجامعية. تعلم أبناء وطننا الحبيب كيف نحترم جميع البشر مسلمين كانوا أو غير مسلمين كيف نسموا بأخلاقنا ونحمل رسالة الأخلاق المحمدية لكل العالم بأخلاقنا التي نعكس بها الإسلام الحقيقي أوليست هذه هي أخلاق سيد البشر رسول الله (ص) الذي شهد له الله عز وجل بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم)؟؟؟

والذي قال (ص) رسالته للعالمين: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ؟؟؟

كما أننا نوجه رسالة إلى أبناء هذا الوطن الحبيب يجب علينا أن نمنع كل من تسول له نفسه من تمزيق وحدتنا الوطنية دعونا نختلف وتتعدد ثقافاتنا ولكن لا يحق لأحد أن يمزق وحدتنا. ولكل عاقل أن يسئل عقله من المستفيد الوحيد من تمزيق وحدتنا ؟؟؟

ألسنا في الإنسانية سواء ؟؟ أليست آلامنا سواء.؟؟ أليست همومنا سواء؟؟؟ أليست أفراحنا سواء؟؟ ألسنا كلنا أبناء هذا الوطن الغالي الحبيب الذي نفديه بأرواحنا وبكل غالي ونفيس؟؟

نحن مسلمين وأبناء وطن واحد ما يجمعنا أكبر وأعمق بكثير من مجرد أننا نختلف في المعتقدات. فلماذا نسمح للآخرين بتمزيق هذه الوحدة وهذه الألفة بيننا؟؟ وذلك من خلال تعرضهم للإساءة لطائفة كبيرة من المسلمين في كل العالم؟؟؟ قد نختلف في المذاهب نعم، قد تكون المسافات الجغرافية فيما بيننا فاصلة ولكننا نجتمع في الأخوة الوطنية والإنسانية والإسلامية.

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) ( \| ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ \| ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة: http://albaseera4alresalay.blogspot.com/
أو عبر (PickerQrCode)