سلسلة مقالات بعنوان: (أبا ذر الزمان)
(ج1)
بقلم/ زئير الكلمة – 29مارس 2013

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وعجل
اللهم فرج قائمهم، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
قال الله العزيز في محكم كتابه
الكريم: (بسم الله الرحمن الرحيم): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ
اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ *
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ
اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ
النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ
لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ * وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفرَّقُواْ وَاختَلَفُواْ مِن
بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ
تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ
أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ
* وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ * تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ
يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ) "سورة آل عمران ١٠٢-١٠٨" آمنا بالله صدق الله
العلي العظيم.
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
"أوصيكم بتقوى الله وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما، وأن لا تأسفا على شيء منها زوي
عنكما وقولا بالحق واعملا بالأجر، وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عونا.
لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم".
لقد كانت هذه آخر كلمات القرآن الناطق
أمير المؤمنين (عليه السلام) ووصاياه لأهل بيته (عليهم السلام) وشيعته.
وإذا رجعنا إلى القرآن الكريم لوجدنا
هذه الكلمات ظاهرة واضحة جليا كوضوح الشمس في وضح النهار كما أشرنا إلى بعضها في
بداية الحديث، لا يأتيها الباطل من خلفها ولا من أمامها ولا من بينها أبدا.
إننا يوما عن يوم نرى أشباهاً للرجال
وليسوا رجال، نرى فراعنة الأزمان يعيثون في الأرض الفساد ويقتلون النفس التي حرم
الله، ويستبيحون الحرمات، نراهم يطغون ويتجبرون، لا توجد بقعة آمنة على وجه الكرة
الأرضية إلا وظهرت لهم فيها؛ رؤوس للشياطين يسومون أهلها سوء العذاب.
فإلى متى هذا الحال ؟؟!!
وحتى متى ونحن ننظر كل هذا ونسكت؟؟!!
إلى متى نبقى نائمين ؟؟!!
متى ندرك أننا حتما في جميع الأحوال
ميتون ولا أدري لعلنا نعيش في دنيا حقيقاً نحن فيها ميتون؟؟!!
نعم ميتون أماتتنا الدنيا فقست قلوبنا
وأصبح الدين لعق على ألسنتنا.
إذا كنا في كلا الحالتين سنموت وإذا
كنا سواء خرجنا ورفضنا الظلم أو بقينا كالنعامة في بيوتنا خائفين من الموت فحتماً
حتماً، إما سنمضي نحن للموت بعزة وكرامة أو سيخطفنا الموت في بيوتنا بذلة وهوان.
حتماً حتماً سيأتي الظالم ويلفق علينا
تهم: "خلايا تجسس، مزعزعوا الأمن، إرهابيون، وغيرها" إذن في جميع الأحوال الظلم
واقع واقع لا محالة، لكننا نؤمن وموقنين تماماً بأن من يتوكل على الله فهو حسبه
(ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) فكل شيء في لوح محفوظ.
أي حياة هذه التي نطمح إليها والكون
يضج من فساد أهلها ؟؟؟ متى نصحوا ؟ متى نستفيق؟؟ متى نحطمُ أصنام الهوى التي نعبدها
فتستفيق ضمائرنا؟ حتى نغربلها وتنفض غبار الكسل عن أكتافها فتنهض لنصرة الحق وأهله.
لماذا أصبحنا غرباء في هذه الدنيا؟؟
لماذا كل شيء يسير عكس عقارب الساعة؟ لماذا نرى الحق أصبح باطلاً والباطل أصبح
حقاً؟؟
هذا كتاب الله وهذا تاريخ الأنبياء
والأولياء والصالحين تقلبه صفحات الزمان كما يقلب الليل النهار وتجري علينا آياته
وقصصه كما تجري الأيام والشهور ونحن ما زلنا نائمين في سبات عميق!
لقد عاد هذا اليوم السامري وعجله ومال
الناس عن الحق. ها هو معاوية في هذا الزمان يزداد في بطشه وجوره وفساده ويزداد حتى
في قتل الطبيعة وإفسادها.
لقد ماتت الأرض التي نحن فيها فمتى
نـُحييها ؟؟!!
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ) |
|
|
|
أو
عبر (PickerQrCode)
|
|
*
للانضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة
جديدنا:
ملحق ذا فائدة
(محدث):
* صفحة
آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس
بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة
جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
*
لمشاهدة فيديوهات آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* إصدار القبس
الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي
1902 محاضرة):
|
خدمة مجموعة العهد
الثقافية:
|
![]()
من
نشاطات الخدمة
:
-
نشر مستجدات وآخر
محاضرات سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر
دام ظله .. ومحاضرات
رسالية.
-
نشاطات ومواضيع
رسالية.
- أقلام رسالية
واعدة.
- أمور متفرقة
منتخبة.
طرق
الاشتراك بالخدمة
* بلاك بيري
مسنجر:
PIN:29663D6D
*
ببرنامج
الوتساب:
00966556207946
* على
Twitter:
|
لا
تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات:
البصيرة
الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق