السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

24 أبريل 2009

محاضرة مكتوبة للعلامة النمر بعنوان: ‏(ضرورة القيادات الوسيطة)‏ ساهموا بنشرها معكم

ضرورة القيادات الوسيطة ([1])
http://albaseera.googlegroups.com/web/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D9%86%D9%85%D8%B1+2.jpg?gda=XQ4qS2kAAAAaEI6q13t3NKEponfgG5OxBt8ZiDB6znfeFzHKaRp-3v1cAlMdLc44-2X6aAYGN489N4S1Arm1oYqKO6OvBYUF4VbzqlV5KKEUi66ZBxdSWdJfHDDFoQqagp2YjDRVIiyECKgQbmraGdxlZulaYnsh 
الاختلاف سنة الله في الكون
خلق الله سبحانه الكون قائماً على التعدد والاختلاف، فكان الاختلاف صبغة هذا الكون الفسيح وميزته التي تفصح بجلاء عن القدرة الإلهية، فأنى نظرت في هذا الكون الفسيح وجدت آيات القدرة الإلهية والعظمة الربانية تغمر كل أفق.
وقد جعل الله سبحانه الإنسان خليفته على هذا الكون الفسيح، وزوده بالطاقات والقدرات التي تؤهله إلى التصرف في هذا الكون وتمكنه من عمارته، بل إن الله سبحانه سخر الكون بما فيه الإنسان وجعله منقاداً إليه.
وسنة الاختلاف كما تجري في عالم الخليقة، كذلك هي تجري على الإنسان، فتجد أن كل ذات بشرية متمايزة عن غيرها على صعيد الشكل والصورة، وعلى صعيد الروح والعقل، فضلاً عن سائر القدرات والطاقات التي تتمايز فيها الذوات البشرية.
فالاختلاف سنة هذا الكون وصبغته، التي جعلها الله سبحانه من أجل تكامل الحياة وتحقيق متطلباتها، وحتى لا ينتج عن الاختلاف التناقض والتصادم والتضارب لا بد من وجود مركز يقوده ويوظف هذا التنوع الكوني الهائل بما يحقق الأهداف الكبرى من الخلق، وبما يتناغم مع مسيرة الكون المنقادة للإرادة الإلهية، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).[2]
فمع أن الكون بما فيه من أفلاك وكواكب يجري في حركة شديدة السرعة، إلا أن النظام المحكم المهيمن على الكون أجمع هو الذي يحفظه من التصادم والتضارب.
والعلوم الطبيعية الحديثة كلما تقدمت خطوات في مسيرتها، كلما ازدادت إقراراً بجهلها عن معرفة كنه هذا الكون وإدراك أغواره وأسراره، وكان العلماء سابقاً يقولون بأن ما توصل إليه العلم لا يتجاوز 3% من حقائق الكون وأسرار نظامه العظيم، أما بقية الحقائق الكونية لم يتوصل إليها العلم البشري، وحينما ازداد العلماء علماً ازدادت مساحة المجهولات- في نظرهم- بشكل هائل، فقالوا بأن ما نعلمه هو مجرد واحد من خمسة عشر مليار، أما الباقي فهو ظلمات في ظلمات.
فهذا الكون العظيم الذي يكتنف مجموعة هائلة من الأسرار والحقائق التي لا زالت بعيدة عن متناول العلم البشري، إنما تحرك بانتظام دقيق ونسق ثابت لا يضطرب لأنه تحت سيطرة قيادات عالمة وحكيمة أوكل الله إليها إدارته وتسييس حركته، فالله سبحانه أوكل إلى الملائكة دور الإدارة والرقابة والرعاية لكل شيء في هذا الكون، وجعل بجانب كل ملك من الملائكة مجموعة كبيرة من الملائكة.
وحتى نوضح هذه الحقيقة الكبرى، نمثل لها ببعض تجلياتها الخارجية. الموت هو حركة في مسيرة الكون، فكل الكائنات تأتي إلى حيز الوجود والحياة ثم تموت، فكما أن الحياة حركة في مسيرة الكون كذلك الموت، والله سبحانه قد أوكل إلى (ملك الموت) مسؤولية إدارة قبض الأرواح، وزوده بمجموعة كبيرة من الملائكة الذين يقومون بتنفيذ عمليات قبض الأرواح وفق إدارة محكمة لا يعتريها الخلل، فتجد أن كل إنسان له أجل محدد لا يتأخر عنه ولا يتقدم، وهكذا تجد أنه في لحظة معينة الملائكة تقبض أرواح كثير من البشر وفق ميزان دقيق لا تعتريه شائبة النقص، فالموت وغيره من الحقائق الكثيرة التي تجري في حركة الكون ومسيرته، تجري بدقة وفق قيادة ملائكية تأتمر بأوامر إلهية بدون أي تناقض أو اختلاف.
بل إن ذات الإنسان يتضمن اختلافات كثيرة في داخل نفسه، بين تطلعاته وتوجهاته، وبين أفكاره ومشاعره النفسية، ولكن مع ذلك يمكن للإنسان أن يدير هذه الاختلافات المتعددة.

كيف تتجاوز المجتمعات الاختلافات؟
ومن هنا يبرز سؤال هام: كيف يمكن للإنسان أن يجمع شتات هذه الاختلافات الداخلية، وأن يحافظ على سلامة مسيرته ؟
الله سبحانه خلق الإنسان وأعطاه الحرية والقدرة على السيطرة وتطويع الحياة بأسرها بإرادته. (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا)[3] (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)[4] فالإنسان هو السيد الأول الذي وهبه الله زمام القيادة على هذا الكون بما فيه ومن فيه، والملائكة والذين أوكلهم الله للقيادة التكوينية لهذا الوجود مأمورون بالانصياع للإنسان والخضوع له، وهذه الحقيقة والتي تبرز في الأمر الإلهي للملائكة بالسجود لآدم ليست اعتباطية جزافية تعطى لكل أحد، وإنما هي خاضعة للمنهج الإلهي "عبدي طعني تكن مثلي أقل للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون" ولكن يبرز السؤال الهام، كيف تبلغ المجتمعات طاعة الله، وتتمكن من تجاوز الاختلافات التي تعصف بالبشرية؟
إن الله سبحانه مكن المجتمعات من تجاوز الصدامات والتناقضات التي تخلفها الاختلافات البشرية من خلال نظام (القيادة الرسالية)، فالمجتمع الذي يسلم أموره إلى قيادة رسالية حكيمة تجعل من بصائر الوحي وقيم الرسالة منهجاً لها، تقل فيها الخلافات والتناقضات وتتقلص إلى أن تتلاشى. لكن بشرط أن تتمحور المجتمعات حول القيادة الرسالية، أما إذا تمردت المجتمعات على قيادتها الرسالية واستبدلت بصائر الوحي وقيم الرسالة بالأهواء والمصالح، فإنها هي المسؤولة عن صنع الخلافات والتناقضات.
وحينما نتأمل في طبيعة الإنسان وكينونته الفطرية نجد أنه في الوقت الذي هو مفطورٌ على القيادة، هو كذلك مفطورٌ على الانقياد، وهذه الحقيقة تبدو واضحة في الطفل، الذي تجد فيه روح القيادة على من هم في سنه من الأطفال، كما تجد روح الانقياد لمن هم أكبر منه وأعلم.
فروح القيادة والانقياد- وفق قيم الوحي- هي صمام الأمان والضمانة التي تحول بين المجتمعات وبين الخلافات والصراعات، أما التمرد على القيادات الرسالية التي تعمل على إقامة قيم الرسالة وتجسيدها في المجتمع هو السبب الذي يؤجج الصراعات والتناقضات والخلافات داخل المجتمع، ولهذا نقول وبكل وضوح: إن تحكيم القيم الرسالية من خلال القيادة الصالحة هو الذي يرفع الخلافات، أما حينما يسود التسلط وتحكم الرقاب بالسيف تكون الحروب وتبرز الخلافات والتوترات والصدامات، وهكذا حينما يتخلى أهل العلم عن مسؤوليتهم القيادية تتحكم الفوضى ويكون الخلاف والاضطراب سيد الموقف.
إن القيادة الصالحة هي التي ترفع الخلاف والاضطراب، وهذه الحقيقة تتجلى حتى في الأسرة، فالله سبحانه خلق في الرجل روح القيادة، كما خلق في المرأة روح الانقياد للرجل، فالرجل هو من يمتلك القيادة العليا للأسرة، وإن كانت المرأة قد تمارس أدواراً قيادية في داخل الأسرة. وإذا كان الرجل غير مؤهل لإدارة زمام البيت لفسقٍ أو لضعفٍ في أهليته، هنا سوف تخرج المرأة عن روح الانقياد وتتمرد على قيادة الرجل، فحتى ينقاد مَن مِن شأنه الانقياد، لا بد لصاحب القيادة أن يمارس قيادته عمليا وفعلياً على واقع الأرض.
إن استقامة الأمور والشؤون تكون من خلال الميزان الدقيق للقيادة والانقياد، ووضع كل منها في مجراه الصحيح، أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) كان في قمة الانقياد للرسول الأعظم (ص) في أيام حياته، وكان الشخص الأجدر لقيادة الأمة بعد وفاة الرسول الأعظم (ص)، حيث وضع الأمير (ع) روح القيادة في مجراها الصحيح، وكذا روح الانقياد، إلا أن تمرد الأمة على قيادة الأمير (ع) هو الذي أفسد الأمور حتى أصيبت الأمة بأمراض التخلف التي لا تزال آثارها مستعصية على الحل حتى يومنا هذا.
 فاسترجاع الدور القيادي للأمة مشروط بانقيادها لقيادتها الحقة، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)[5] فالأمة حتى تكون شاهدة وقائدة على الأمم الأخرى لا بد لها أن تنقاد لقيادة الرسول الأعظم (ص).

الفارق بين القيادات الحقة والقيادات المزيفة:
وهنا لا بد أن نفرق بين القيادة وبين التزعم والتسلط، فالقيادة هي التي تجعل القيم محوراً لحركتها، أما من يريد التزعم والتسلط فهو يجعل ذاته ومصالحه محوراً للحركة، بل قد لا يمتنع من يريد الزعامة والتسلط من الصعود على أكتاف البشر وجماجمهم من أجل الوصول إلى مصالحه الشخصية.
وهذا ما نجده عند الطغاة والمستكبرين حيث نجد أنهم يجعلون الشعب وما فيه من خيرات وثروات مطية من أجل المحافظة على الكرسي والمصالح الشخصية. ولهذا يقول الإمام علي (ع): " ولكن آسى أن يلي هذه الأمة سفهاءهم وفجارهم فيتخذوا أموال الله دولا وعباد الله خولا والصالحين حرباً" وهذا هو حال كل القيادات المزيفة، وزعماء المصالح، أما قيادة الحق، فهي التي تبذل روحها رخيصة، وتبقى قيم الرسالة، كما كان منطق أبي عبد الله الحسين (ع):" إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني" .
إن قيادة الحق تتحرك من خلال القيم لا من خلال الذات، ولهذا تراها تخرج الكفاءات وتربي الأجيال، وتبذل روحها رخيصة من أجل قيم الرسالة، أما القيادات المزيفة وزعماء المصالح فذاتهم هي المحور لا قيم الرسالة، ولهذا تراهم يجعلون من الناس وقوداً لمصالحهم.
 إن التطلع إلى قيادة الأمة، والتي تعضده الآية القرآنية (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[6] أمرٌ مطلوب وطموح مشروع، ولكن القيادة لها مواصفات وسمات، والتي يشير إليها القرآن الكريم تحت عنوان (عباد الرحمن) والتي تشير إليها آيات قرآنية أخرى، مثل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ)[7] وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ)[8]فالقيادات الرسالية هي من تقوم لله وتتحرك من أجل إقامة العدالة وسائر قيم الرسالة.
ومن مميزات التشريع الإسلامي وخصائصه الفريدة أنه يخرج القيادات الرسالية والكفاءات، وبهذا تتمكن الأمة الإسلامية من قيادة بقية الأمم، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)[9] فالأمة الذي تمتلك القيادات الرسالية القادرة على مواجهة سائر صنوف التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية لا يمكن أن تهزم، بل إن حالة التخلف التي تعيشها الأمم ليست إلا نتيجة لقلة القيادات، فالأمة إنما تتخلف وتتأخر عن المسيرة الحضارية إذا شحت فيها القيادات المخلصة التي تنهض بالأمة إلى آفاق الحضارة والتقدم.
ولأن الشخصيات القيادية في داخل المجتمع الإيماني متفاوتة فيما بينها من حيث الكفاءة القيادية لزم انقياد من هو أدنى لمن هو أعلى، أي أن كل شخصية قيادية لها دائرتها التي تمارس فيها القيادة، كما أن لها دائرتها التي تمارس فيها الانقياد، وهكذا تنتظم شؤون القيادة والانقياد في مساراتها الصحيحة والطبيعية، فأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) وهو القيادة الإلهية على الأمة الإسلامية عين مالك الأشتر ليكون قيادة على مصر، فكان مالك الأشتر ينقاد لقيادة أمير المؤمنين (ع) من جهة، ويمارس دوره القيادي من جهة أخرى.

خصال القيادة الرسالية:
ومن الضروري جداً أن نقف على خصال القيادة الرسالية، حتى نتمكن من السير قدماً، لنكون قيادات رسالية صالحة، وهنا نذكر ثلاث خصال ضرورية للقيادة:
الخصلة الأولى: القدرة على توليد الأفكار:
فالقيادة تحتاج إلى فكر ناضج قادر على تلبية متطلبات الساحة المختلفة. فالساحة قد تعصف بها أمواج من المشاكل والأزمات السياسية والاجتماعية والثقافية، وعلاج هذه المشاكل والأزمات بحاجة إلى قيادة رشيدة قادرة على توليد الأفكار التي تعالج المشاكل المعاصرة.
قال تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)[10] فالقرآن الكريم كتاب هدى وبصائر تنير الحياة، لكن القيادة الرسالية هي التي تمتلك القدرة والكفاءة في انتخاب الأحسن. كما يقول تعالى: (فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا) [11] ولهذا من الخصال الأساسية للقيادة القدرة على توليد الفكر الرسالي الذي يتلائم مع متطلبات الساحة، أما من يفتقر إلى الفكر والقدرة على توليد الأفكار فليس جديراً أن يكون قائداً، لأن قيادة الواقع بحاجة إلى فكر وعلم. بل حتى الأمم، الأمم التي تقود العالم وتنقاد لها الأمم الأخرى هي الأمم المفكرة، أما الأمم التي تعيش حالة من الجمود والتكلس الفكري، فلا ريب أنها سوف تنقاد لبقية الأمم، وستصبح في آخر الركب، كما هو شأن الأمة الإسلامية اليوم.
الخصلة الثانية: القدرة على تشخيص الواقع:
إن القيادة الرسالية لا تعيش في بطون الكتب وإنما تعيش عصرها وواقعها وزمانها، لأن قيادة الواقع تحتاج إلى معاصرة، فالواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي يعج بالتحديات، والقيادة لا يمكن لها أن تتحمل مسؤوليتها في تغيير الواقع ما لم تكن مطلعة عليه، قادرة على تشخيص ما فيه من مشاكل وأزمات، وقادرة على وضع العلاج المناسب لها بما يسعها من قدرات وإمكانيات، فـ "العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس" .
ومن لا يعيش عصره حتى وإن امتلك قدرة على التفكير والتنظير، لن يتمكن من قيادة الواقع وملامسة ما فيه من مشاكل وأزمات، بل سوف يعيش مشاكل الماضي والتاريخ الغابر، ولهذا فإن القيادة لا بد أن تكون عارفة بدهاليز السياسة وألاعيب الاقتصاد حتى تكون جديرة بقيادة الأمة.
الخصلة الثالثة: القدرة على التصدي للواقع بما يطبق القيم التي تتناسب وواقع اليوم:
حيث أن الساحة الثقافية تعج بالآراء والنظريات، وحتى تتمكن القيادة من معالجة الواقع هي بحاجة إلى انتخاب ما يناسب الواقع (إتباع الأحسن) والتصدي لتطبيقه في الخارج، وهذا الأمر بحاجة إلى تشخيص الواقع وانتخاب ما يناسبه، حتى يتمكن من التصدي لتطبيقه في الخارج، ولعل البعض قد ينكفئ عن تطبيق بعض القيم التي تناسب الواقع لإحجام الواقع عنها وتكلسه على بعض الأعراف البالية فترة طويلة من الزمن، وهنا يبرز دور القيادة الرسالية في المبادرة والتصدي لمعالجة الواقع بما يناسبه من القيم.
        وفي ختام الكلام نؤكد على حاجة الواقع الخارجي للقيادات الرسالية التي تنهض بالمجتمع، والتي تتصف بخصال القيادة القادرة على التصدي لمختلف المشاكل والأزمات التي يمر بها المجتمع، وتمر بها الأمة.


[1]) من محاضرات القيمة، لسماحة العلامة الحجة المجاهد الشيخ نمر باقر النمر(أدام الله عزه)
[2]) سورة الأنبياء، 33
[3]) سورة الجاثية، 13
[4]) سورة البقرة، 30
[5]) سورة البقرة، 143
[6]) سورة الفرقان، 74.
[7]) سورة النساء، 135.
[8]) سورة المائدة، 8.
[9]) سورة البقرة، 143.
[10]) سورة الزمر، 18.
[11]) سورة الأعراف، 145.







            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق