
في ردٍّ ضمني على خطاب أوباما ..المرجع المُدرّسي"دام ظله" ينتقد ازدواجية المعايير لدى الغرب:
الاسلام دين السلم و النهضة والمسلمون مستعدون دوماً للتعاون و لكن على قدم المساواة
الغرب لازال في هاجس "عقدة الحروب الصليبية" ويحاول فرض أفكاره على الآخرين
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرسي (دام ظله) إن العالم الاسلامي ليست لديه أية مشكلة في المشاركة والتعاون لإصلاح المجتمع البشري وإقامة عالم أفضل ينعم بالاستقرار و علاقات أحترام بين البلدان والشعوب قائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرا الى ان المشكلة هي في العالم الغربي الذي ما يزال يعيش "عقدة الحروب الصليبية" ويحاول أن يفرض آرائه وأفكاره على الآخرين.
وكان سماحته يشير بذلك الى الخطاب الأخير للرئيس الامريكي باراك اوباما الذي وجهه للعالم الاسلامي خلال زيارته الأخيرة الى مصر، وقال سماحته في جانب من محاضرة القاها بمكتبه في مدينة بكربلاء المقدسة بحضور حشد من رجال الدين وممثلي فعاليات ثقافية وشعبية، أن" المسلمين مستعدون دائما لفتح صفحة جديدة لكن على قدر و قدم المساواة و المشاركة الفعلية ..، وأردف بالقول إن: الاسلام هو دين النهضة ودين التقدم ودين العلم ودين السلم، وقد جاء في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً"، وربنا سبحانه يقول في آية اخرى: "وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ"، فقد أُمرنا بالسلم، كما إن السلم والرحمة من سجايا وخصال نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) و هو رسول السلام والمحبة والرحمة، ونحن نريد الرحمة لكل شخص في الارض ..
وأضاف مشيراً الى اوباما من دون أن يسميه: أنت تقول ونحن قلنا قبلك و نقول معك: نريد عالماً بلا عنف وعالماً بلا قتال وبلا مشاكل، بل عالم السلم والمحبة والعطاء..ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لنصنع هذا العالم في بلادنا اولاً وثم الى كل انحاء الارض. واوضح سماحته في هذا الإطار موضحاً، إن : العالم كان يعيش بخير وطمأنينة في ظل الإسلام لمدة (700) سنة، ولكم أن تقرأوا التاريخ .. كان المجتمع المسلم آنذاك يكدّ ويعمل ويجمع الاموال ويوزعها في بلاد غير المسلمين، فقد كان المسلمون يخدمون ليس فقط اخوانهم في الدين، إنما كل المستضعفين في الارض. ويضيف سماحته متسطرداً: ليست المشكلة عندنا، إنما المشكلة عندكم انتم حيث لا تزالون تعيشون في دوامة وعقدة الحرب الصليبية، و تريدون أن تفرضوا على العالم الاسلامي وعلى الآخرين، آراءكم وافكاركم وسياساتكم. وأورد سماحته مثالاً على ذلك السياسة القمعية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ، وقال: أنتم ترون أن اليهود لهم حق في هذه المنطقة، لكن من اين أتى هذا الحق؟! فيما تقولون أن الفلسطينيين ليس لديهم حق في بلدهم!؟ . وانتقد سماحته ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب مع قضايا المنطقة وخاصة في القضية الفلسطينية والانحياز الكامل لجانب الكيان الصهيوني.
ـــــــــــــــــــ

آية الله هادي المُدرّسي في حوار عن واقع وآفاق العملية السياسية في العراق:
لا نجاح من دون "تعاون وتنازل وتفاهم" ونحتاج ذلك في العراق في كل المجالات
لنتعلّم كيف نختلف و كيف نتّفق و كيف نتعاون وندير اختلافنا واتفاقنا
قال سماحة اية الله السيد هادي المُدرّسي أن العراق ليس بحاجة الى فقط الى "كثرة تنظيمات وأحزاب" بقدر حاجته الى "تحالفات وتوافقات بين المجاميع قائمة على ثلاثة تاءات مهمة هي تاء التعاون والتفاهم والتنازل، ووفق النظرة الاستراتيجية والقواسم المشتركة للتلاقي وليس على اساس النظرة الضيقة والمصالح الأنية، وبعبارة أخرى أن نعمل على نقاط الاشتراك ونتعاون فيها ولو عشرة في المئة، ونبقى في نقاط الخلاف نقنّنها، دعونا نتعلّم كيف نختلف، و نتعلّم كيف نتّفق، و نتعلّم كيف نتعاون فيما نتّفق وكيف نختلف فيما نختلف".
واوضح سماحته أن العبرة ليست بكثرة التنظيمات، وانها وأن كانت حالة جيدة و مطلوبة ، لكن بشرط أن لاتؤدي الى "التشظي" والنزاعات بل يجب ان يكون هناك قدرا كبيرا من الوعي والتفاهم والتقارب فيما بينها ولا نقول ان تذوب في بعضها البعض. مشيرا الى انه "ثبت بالتجربة أنه كلّما كانت التحالفات أكثر كلّما كانت ثقة الناس أكثر، وكلّما كانت التنظيمات هذه بعيدة عن بعضها البعض كلّما أصيب الناس بخيبة أمل .." مضيفا انه "لا يوجد نجاح على مستوى دولي، ولا على مستوى وطن، من دون تعاون وتفاهم وتنازل، وفي العراق نحتاج إلى هذا الأمر ليس فقط في المجال السياسي، بل في جميع المجالات، في المجال الثقافي، الاجتماعي، الاقتصادي، وعلى مستوى قرية، على مستوى مدينة، على مستوى العمل السياسي، على مستوى حتى العمل الديني، والمرجعي، نحن كنّا نطالب ولا زلنا نطالب بشورى المراجع، أن يجتمع المراجع فيما بينهم، المراجع الدينية، المراجع السياسية، وغيرها، ظاهرة المؤتمرات والحوارات التي تجمع ما بين مختلف الأطراف هذه ظاهرة حضارية".
وحول مسيرة العملية الديمقراطية والشأن الانتخابي في العراق وبروز بعض المؤخذات والانتقادات الموجهة بهذا الخصوص، اوضح سماحته في جانب من حوار مطول بثته قناة أهل البيت(ع) الفضائية مساء أمس ، أن" الفاشلون دائماً تكتيكهم يأكل استراتيجيتهم، وعندهم نظرة قصيرة جداً. فتراهم وقت الانتخابات ينادون ويسارعون الى تآلفات لكي يفوزوا أياً منهم، ولكن بمجرد انتهاء الامر، ترى أن لا ارتباط لبعضهم مع البعض الآخر ، هذه نظرة ضيّقة..". مضيفا " لماذا فقط أيام الانتخابات الناس يرون المسؤولين ويرون التنظيمات والاحزاب، وبروز الاهتمام بالناس وتوزيع هدايا و جوائز وسعي لحل قضاياهم، فهذا اسلوب خاطىء، لايجب ان يكون التلاقي والتواصل مع الناس والاهتمام بمصالحهم من قبل المسؤولين فقط في أيام الانتخابات.." وتابع بالقول: "يجب أن تكون لدينا نظرة بعيدة وتحالفات حقيقية سليمة على المدى البعيد، لا أن تكون عيننا على هذه الانتخابات او تلك وكفى.. الجميع تكون لديه عين على "(الآن) وعلى (المستقبل)، ففي اليوم الذي ينجح لا يقول أنا نجحت وهذه نهاية التاريخ ونهاية الانتخابات والسياسة..الديمقراطية لعبة، وهي ليست الحدّ النهائي للنظام السياسي للبشر، ولذلك يخطأ من يظن أنّ نهاية التاريخ هي مع هذا النوع ، من النظام، لابدّ أن نطوّر الديمقراطية..". وتابع سماحته بهذا الشأن أيضا "في العراق نحن جدد على النظام الديمقراطي، وقد تأتي فيه أحياناً نقاطاً سلبية وأخطاء، وواحدة من أخطائها أن يتم التعامل معها وتكريسها على اساس المصالح الضيقة وليس المبادئ والقيم .." مضيفا أن ذلك يعني اننا بحاجة دائما الى الاصلاح والترميم، كما الحضارة بحاجة إلى ترميم، سواء في النظام السياسي أو النظام الاجتماعي أو في منظومة القيم التي تقوم عليها الأنظمة السياسية والاجتماعية وما شابه ذلك". وأكد سماحته كذلك على أن استخدام المال السياسي وشراء الاصوات بأي طريقة، والاساليب غير الصحيحة التي قد تؤدي الى تزوير او مايراه البعض تزويرا بطريقة ما، امور يجب ابعادها تماما من أجل تعزيز العملية الديمقراطية، موضحا أيضا " فلنبعّد الأصوات والانتخابات عن التزوير والدجل والكذب واستغلال الدين بشكل سيىء ،وما شابه ذلك، لنمشي كما هو الحقّ، بوضوح..".
ـــــــــــــــــــــــ
للاستفسار والمعلومات الاتصال على الارقام التالية
07602002073- 07803889050 - 07702653994
اللجنة الإعلامية ـ مكتب المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله الوارف).
الهاتف الارضي لمكتب سماحة المرجع المدرسي دام ظله (032320369 ).
(ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera
ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق