- يجب تعزيز الثقة وتظافر الجهود لادارة وبناء البلاد و الابتعاد عن ثقافة التمزق.
- الامام الحسين(ع) رسم لنا طريق وثقافة الاصلاح لا ثقافة التبرير والتملص من المسؤولية
- حال العرب وماجرى في غزة
- العـِبر مما يجري من ابتلاءات
- الشعائر الحسينية يجب تستمر وتعزز بكل ألوانها وأقسامها
استقبل الدكتور الجلبي والدكتور الجعفري والسيد عمار الحكيم ومستشار رئيس الوزراء وعددا من الوفود والشخصيات
المرجع المُدرّسي"دام ظله" : يجب تعزيز الثقة وتظافر الجهود لادارة وبناء البلاد و الابتعاد عن ثقافة التمزق
المرجع المُدرّسي"دام ظله" : يجب تعزيز الثقة وتظافر الجهود لادارة وبناء البلاد و الابتعاد عن ثقافة التمزق

اكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" على ضرورة السعي الدائم والجدي للتلاقي والتعاون البناء بين مختلف القوى والمكونات في البلاد والاستفادة المثلى من جميع الطاقات والكفاءات المخلصة من اجل التغلب على المصاعب والمشاكل التي تواجه البلاد، والعمل على بناء مستقبل وواقع افضل مما تعيشه البلاد اليوم على مختلف الاصعدة ، الاقتصادية والخدمية والسياسية والاجتماعية .
جاء ذلك خلال احاديث لسماحته اثناء استقباله على مدى الايام الماضية بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة لعدد من الشخصيات والوفود الشعبية والرسمية ، كان من بينها الدكتور احمد الجلبي، رئيس المؤتمر الوطني العراقي والوفد المرافق، وسماحة السيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاسلامي العراقي والوفد المرافق له، والدكتور ابراهيم الجعفري، رئيس الوزراء الاسبق والوفد المرافق له، و مستشار رئيس الوزراء الاستاذ ابو احمد البصري والوفد المرافق له، حيث بحث الضيوف مع سماحته تطورات الاوضاع في البلاد على مختلف الاصعدة.
واشار سماحته في جانب من اللقاءات، الى "اهمية العمل لتظافر الجهود لادارة وبناء البلاد وخدم الشعب، والابتعاد عن ثقافة واسباب التمزق والتفرق والتحزبات و فقدان الثقة، وعبر التواصل فيما بيين ابناء وقوى هذا الشعب و تجاوزت الذوات والحواجز التي تفصل البعض عن البعض الاخر" داعيا الى "بذل كافة الجهود لتوحيد الكلمة ، وجمع الشمل، وحل الخلافات الجانبية بنظرة وأفق جامع وتطلع واسع للمستقبل" ونوه سماحته الى ان "الخطاب الذي لا يشجع على التكافل والتكامل ، و السلوك الذي لا ينتهي إلى الوحدة، الأخلاق التي لا تسلُك بنا طريق التعاون، ؛ لن تؤدي الى تحقيق الامال والتطلعات المشروعة والمحقة لابناء الشعب، فصلا عن كونها مخالفة لروح الشريعة وقيم الحضارة والتعايش والتقدم". واشارسماحته كذلك لـ" الحاجة الى توظيف و فهم ايجابي وسليم لمعادلة الاختلافات" موضحا بهذا الشأن اننا بحاجة الى "غرفة تفكير وتخطيط" مثلما ان هناك "غرفة او قيادة عمليات" ، واشار سماحته ايضا الى ان "العراق يعاني اليوم من ثلاث مآزق متداخلة وهي الاحتلال والتخلف وضعف نظام المؤسسات، واننا لذلك نحتاج الى عقل كبير وأفق واسع وروح متطلعة وايجابية قادر على لملمة اطراف الساحة ومعالجة المشاكل ".
كما استقبل سماحته ايضا الاستاذ شامل الفيلي برفقة وفد من الاخوة من الكرد الفيليين. فضلا عن وفود مختلفة من من السادة المرشحين للانتخابات من قوائم ومحافظات عدة في البلاد، ووفود شعبية وعشائرية ، منها وفد من اهالي البصرة، ووفد من اهالي مدينة الصدر، ووفدا من اهالي الكوت، ووفدا من طلبة جامعة البصرة، و السيد محمد حسين نصر الله رئيس محكمة استئناف السماوة والوفد المرافق له، ووفدا من دائرة صحة واسط ضم معاون مدير الصحة ومدير الرقابة الصحية وبعض الاطباء المرافقين .
ونوه سماحته في احاديثه مع الضيوف الى ان الازمات والمشاكل التي تعيشها بلادنا وشعوبنا تحتاج في علاجها الى رؤية نافذة وحكمة واخلاص وثقة بين جميع قوى وكفاءات ومكونات الشعب ، وان علينا أن لا نيأس في مواجة مثل تلك المشاكل والتحديات، سواء الاقتصادية والخدمية او الاجتماعية او السياسية، ، وما إليها، مشيرا بهذا الخصوص الى اننا ونحن موسم عاشوراء الامام الحسين عليهم السلام ونستعد لاحياء ذكرى الاربعين وزيارته المليونية، يجب ان نعي ان نهضة السِّبط الشَّهيد (عليه السلام) كانت لبعث قيم القيم المثلى ، ومنها العدالة والنزاهة ورفض الظلم والفقر والجهل .. وان علينا اليوم أن نستفيد من تلك النهضة لمواجهة مثل هذه الازمات التي تواجهنا، عبر تركيز نيَّة النهضة عند كل واحد منا والسعي لتطويرها وصبها في عمل جمعي ضمن مؤسسات حضارية حديثة قادرة على توحيد وتنسيق الطاقات والجهود لبناء مستقبل افضل و للدفاع عن الحقوق والحريات.. واوضح سماحته بهذا الشأن ان أول ما نحتاجه لذلك أن نعي أن الإسلام دين الحياة الدنيا كما هو دين الحياة الآخرة..وان كل فرد منا يجب أن يستفيد من الدِّين وقوته وعزمه للانطلاق في الحياة. وليكون أكثر تطوراً في حياته، وأكثر غنى وحرية وكرامة.
ــــــــــــــ
المرجع المُدرّسي"دام ظله": الامام الحسين(ع) رسم لنا طريق وثقافة الاصلاح لا ثقافة التبرير والتملص من المسؤولية
قال سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" ان الالتحاق بركب الاصلاح الذي خطه الامام الحسين عليه السلام هو السبل للخلاص من التخلف الذي تعانيه الامة، مشيرا الى ان ثقافة التبرير والتملص من المسؤولية وغيابنا عن حمل رسالة ونبراس السبط عليه السلام بشكل حقيقي، مسؤول عن عدم حصول تحولٍ ايجابي في امتنا، لاسيما في العراق وبعد سنوات من سقوط الطاغية، حيث كنا ولانزال ننتظر قيام تحول حضاري، و سياسي واقتصادي عظيم..
واوضح في جانب من محاضرة لسماحته القاها الاسبوع الماضي على حشد من المؤمنين: " إن الامام الحسين (عليه السلام) هو مسيرة اصلاح، وقد علمنا كيف نصلح وكيف نكون مصلحين، ثم انه بعث في التاريخ طاقة هائلة، وشاهدتم في ايام عاشوراء كيف أحيا الناس من مختلف انحاء العالم، هذه الذكرى وسنجد بعد أيام، وفي زيارة الاربعين زحف الملايين من البشر، مشاة الى حيث مرقده الطاهر، كل ذلك يشكل طاقة هائلة وهي بحاجة الى آلية صحيحة حتى تتحول الى طاقة تصلح بناءة الأمور، فنحن كاتباع الامام الحسين(ع) ونتشرف بالانتماء اليه، فهل يجوز لنا نبقى وتبقى أمتنا متخلفة؟!". واضاف سماحته :" ان الامام الحسين عليه السلام يُعد منهاجاً، وقد رسم لنا طريقاً الى الاصلاح، ولذلك فان من غير المقبول من أي شخص منَا مهما كان موقعه بأن يقول: ليس عليّ واجب أقوم به، أما الوجاهة فهي للحسين ولمن يتصل بالحسين فنحن نقول في الزيارة: (اللهم اجعلني عندك وجيهاً بالحسين عليه السلام)، أي المتصل بالحسين هو الذي يكون وجيهاً. وهذا يلغي التبرير وثقافة التنصل من المسؤولية. فالامام الحسين (عليه السلام) نسف كل الاعذار بفعله وليس بكلامه فقط ، واليوم نحن في طريق أبي عبد الله الحسين(ع) ونحن ندّعي اننا معه، فهل نبرر، ونجعله (عليه السلام) من حيث لانشعر ، تبريراً جديداً لتقاعسنا ؟! إن هذا لأمر غريب".
وقال سماحته في جانب اخر من محاضرته اننا " كنا نتوقع ومانزال ننتظر حصول تحولٍ عظيم في العراق بعد سقوط الطاغية، من تحول ديني وحضاري، وتحول سياسي واقتصادي..، فلماذا كل الامور ماتزال على حالها، والبعض منا يلوم البعض الآخر، لا أعلم هوية المسؤول، لكن أقول بصراحة: إن المسؤول الأول هو غيابنا عن هذا النهج والنبراس والسيل المتدفق، وهو الامام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وعجزنا عن الاستفادة من هذا النور المكتوب على ساق العرش (أنه مصباح هدى، وسفينة نجاة)، .. فما هي آلية الاستفادة من هذا النور؟ ". واوضح سماحته :" أقول بصراحة: الآلية هنا هي الالتحاق بمسيرة الاصلاح الحسيني، و قد وضعها الإسلام، وضعها ، نبينا الأكرم واهل البيت (صلى الله عليهم ) ان الإمام الحسين (ع) راية مرفوعة ، ومثواه كما أراد الله تعالى، علمٍ ورمز ونهج، ، ومن يريد ذلك، يجب ان يسلك طريق اهل البيت (عليهم السلام) الذين أمروا بأن تتحول المراقد في كربلاء والنجف والكاظمية وفي أي مكان آخر، وبالذات كربلاء، الى منائر لنشر العلم والفضيلة في العالم..".
واضاف سماحة المرجع المدرسي ،: " نحن نعيش هذه الأيام أيام ذكريات المعصومين (عليهم السلام)، فبعد أيام ذكرى استشهاد الامام زين العابدين وبعدها استشهاد الإمام الحسن المجتبى، السبط الأكبر للرسول الأكرم، وبعدئذ مناسبة الاربعين وبعدها وفاة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم ذكرى ميلاده السعيد، وهذه محطات نقف عندها ونحاول ان نطرح السؤال التالي: أين نحن من هذه الذكريات؟ أين نحن من نهضة الامام الحسين (عليه السلام)؟ ". واضاف: " ان بعض الناس يتصور ان نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) كانت نوعاً من الفداء ، أي ان الإمام ضحى بنفسه ليشفع لشيعة أبيه يوم القيامة، وهكذا قد أسقط عنّا المسؤولية !؟، وكأنما نحن غير مسؤولين!؟، وهي فكرة مسيحية وليست إسلامية، وهي فكرة خطيرة، تجعل الانسان يتملص عن مسؤولية أعماله، وتجعله لا يفكر ولا يزن اقواله واعماله، وهو ما لم يفعله الامام الحسين (عليه السلام)، لأنه (عليه السلام) دعا الناس لينصروه، فاذا كان الامام يريد أن يُقتل لكي يشفع لذنوب العباد، لماذا قال في مكة المكرمة: (من الذي يبذل فينا مهجته، ومن يريد ان ينصرنا)؟ أولم تسمعوا الإمام في كربلاء عدة مرات أطلق هذه الصرخة الإلهية المدوّية : (ألا هل من ناصر ينصرنا)؟ فالامام ليس بحاجة الينا، إنما نحن الذين بحاجة الى نصرته".
الشعائر الحسينية يجب تستمر وتعزز بكل ألوانها وأقسامها
وعن الشعائر الحسينية؛ اكد سماحته بالقول :" نحن قلنا ونقول ونؤكد إنها يجب أن تكون موجودة بكل ألوانها وأقسامها وطرقها، لأنها السند والكهف، ولأنها مسيرة الإصلاح؛ فكثير من الناس كانوا منحرفين، لكن بسبب الشعائر الحسينية عادوا وتابوا الى الله سبحانه وتعالى..". مضيفا بالقول :" أيها الاخوة: هذا مفترق الطرق؛ إذا أردت ان تعرف إيمانك ومدى إلتزامك بالدين فاعرف مدى التزامك بنهج أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وبشعائره وبما أمر الله سبحانه وتعالى عبر النبي وأهل بيته الكرام، باحترام وتكريم مرقده الشريف والأرض التي طهُرت به، حينئذ تعرف نفسك بأنك في طريق الحسين (ع)، وهذا تحديداً هو من منهج الاصلاح في الامة وآليته..".
حال العرب وماجرى في غزة
وإزاء ما جري في قطاع غزة الفلسطيني، قال سماحته : " لنسأل: لماذا كل ما يحصل من ضربات موجعة لا يوقظ ضمائر المسلمين، فحتى الحجر يبكي من هول المأساة، فماذا حصل للبشر؟ ولماذا لم يتمكن ولم يتفق العرب من الاجتماع في مؤتمر قمة حقيقية ؟ لماذا هذا الافتضاح أمام العالم؟... لماذا هذه الامة وهي تملك طاقة وقوة ومنهجا ونبراسا عظيما كأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) لماذا تكون ذليلة، حيث يُضربون بشكل قاسٍ ، حتى بلغ عدد القتلى من الأطفال في غزة اكثر من (350) طفلاً ، وحيث لا تستخدم أسلحة الدمار في أي مكان في العالم إلا عندنا، ومع ذلك والمسلمون يأكلون ويشربون وكأن شيئاً لم يكن! ؟". واشر سماحته بهذا الشأن الى ان:" الإجابة على كل تلك الاسئلة هو : أنا نسينا نهج أبي عبد الله ولم نتثقف بثقافته (عليها السلام)، فهذه الثقافة غير موجودة عند هؤلاء الناس، ولو كانت سائدة لكان الوضع مختلف جداً".
العـِبر مما يجري من ابتلاءات
وبيّن سماحة المرجع المدرسي"دام ظله" في كلمته ، الى : " ان فطرة الإيمان موجودة عند كل نفس، وربنا سبحانه وتعالى حينما يصف الإيمان يقول: "فطرة الله التي فطر الناس عليها"، فهذه الفطرة موجودة وتولد مع الانسان، ... لكن علينا ان نسعى جميعاً من اجل تنمية هذه الفطرة، فحولنا تحيط آيات الله تعالى في هذه الحياة ، مثل شروق الشمس ومغيبها ، وانسلاخ النهار من الليل، وحينما تتبدل هذه الحياة بصعود حكومات ونزول أخرى، أو صعود بعض الناس ونزول آخرين، أو موت البعض، كل هذه التحولات التي هي بيد الله سبحانه وتعالى، علينا ان نتخذها دروساً وعبراً". واشار الى :" ان كل القضايا الحاصلة في العالم اليوم من حروب ومشاكل اقتصادية وسياسية، عبارة عن امتحانات وابتلاءات، فالغني مبتلى بغناه والفقير مبلتى بفقره، والحاكم مبتلى بحكمه وكونه حاكماً، فيما المحكوم مبتلى بمحكوميته، كما ان الحروب والانتصارات والهزائم كلها ابتلاءات والمؤمن هو الذي يستفيد من هذه العبر، حيث تكون لديه قدرة تحليلية وإيمانية يستطيع من خلالها ان يستوحي من كل هذه العبر ماينفعه وينفع آخرته..".
--------------------------------------------------------------
للاستفسار والمعلومات الاتصال على الارقام التالية
07602002073- 07803889050 - 07702653994
اللجنة الإعلامية ـ مكتب المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله الوارف).
الهاتف الارضي لمكتب سماحة المرجع المدرسي دام ظله (032320369 ).
(ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera
ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق