السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

24 يناير 2009

السعيد: "المجتمع والأمة بين داء الشعور بالعجز والجفاف الروحي" ساهموا بنشره معكم لتحضوا بالأجر

التقرير ما هو إلا لفتات بما في الخطبتين فمن أحب الاستماع للخطبتين على هذين الرابطين:
(1) الأمة وداء العجز
http://www.abrarevoice.com/sounds/index.php?act=playmaq&id=22500
ـ(2) مجتمعنا والجفاف الروحي
http://www.abrarevoice.com/sounds/index.php?act=playmaq&id=22501

http://albaseera.googlegroups.com/web/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF.jpg?gda=4ay3XpIAAADtKj_KE0qeIBvZ8Mu_MZQ4XGldfBYgnd-iTIkASWXWY_1cAlMdLc44-2X6aAYGN4_uLZ7wEnSYFUjnV5Waql_fikiJUDOEFfnc4Fx1sSa5Ysrj9pIQbdMpkiovaUaaedzTeR5-DzUnxmwIrKZRjqIIiI5NNWQo0NoPAGttB0mFaFXi7dpriIAjJhAipsb2do-CHqjxxwsG8_oKG53kozMh

السعيد: المجتمع والأمة بين داء الشعور بالعجز والجفاف الروحي
الإنسان قدرات لا تحصر بأي تعداد لا سيما إذا استغلها الفرد استغلالاً سليماً ووجهها في الطريق السليم، ولكن يبقى أكبر داء يصيب الإنسان مما يشل بقدراته وإمكاناته.
فيا ترى ما هذا الداء؟
وما هي أسبابه؟
وكيف يتمكن الإنسان من تجاوزه؟

يأتينا منبر الجمعة بخطبتيه التي تعالج قضايا الأمة على مستواها المحلي، لينطلق الفرد في رحاب الحياة وتعم القيم والفضائل في كل بقاع الأرض.

حيث افتتح خطيب وإمام جامع الإمام الحسين عليه السلام بمدينة العوامية بمحافظة القطيف بالنيابة: سماحة الشيخ عباس السعيد (حفظه الله) خطبتي الجمعة بعد حمد الله والثناء على نعمه وآلائه وذكر المصطفى وآله، بالتذكير بأكبر نعم الله تعالى على الإنسان: "إن الله سبحانه قد خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأبدعه في أحسن خلقة، وأودع فيه قدرات وطاقات لا تحد. فالإنسان قدرة جبارة وطاقة هائلة، إلا أن نسبة قليلة جداً من الناس هم من يستثمرون شيئاً من هذه الطاقة".
واستطرد سماحته خطبته الأولى قائلاً: "بالنسبة إلى المجتمع والأمة، حيث يمتلك المجتمع قدرات هائلة ومتعددة، إلا أن قليل من المجتمعات والأمم هي التي تسخر هذه الطاقات".
وتساءل بقوله: "فيا ترى: ما هو السر وراء هذه المفارقة؟"
فأجاب قائلاً: "إن من الأمراض الروحية التي يمكن أن يصاب بها الإنسان وتصاب بها المجتمعات والأمم مرض الشعور بالعجز، فالإنسان طاقة جبارة، وهذه الطاقة لا تستثمر إلا إذا آمن الإنسان بها، وسعى من أجل استخراجها، وتوظيفها من أجل البناء والإصلاح. وهكذا بالنسبة إلى المجتمع، حيث يمتلك كل مجتمع من المجتمعات قدرات هائلة ومتعددة، إلا أن هذه الطاقات قد تحبس حينما تسود ثقافة العجز في المجتمع. فالمجتمع الذي يعيش ثقافة العجز لا تنمو فيه الطاقات والقدرات والكفاءات. بل إن التيارات الدينية والمؤسسات الاجتماعية لا يمكن لها أن تحقق قفزات نوعية على المستوى الديني والاجتماعي إلا بعد تجاوز الشعور بالعجز".
فـ"الأمة وداء الشعور بالعجز" كان عنواناً لخطبته الأولى حيث ربط سماحته هذه الفكرة بقوله: " وهكذا الأمة التي استحكم عليها الشعور بالعجز، تضعف عن مواجهة التحديات الحضارية التي تواجهها. الأمة الإسلامية تواجه تحدياتٍ حضارية على جميع الأصعدة، على المستوى السياسي، والثقافي، والأخلاقي، ولا يمكن للأمة أن تواجهها إلا إذا امتلكت ثقتها في قدراتها، أما إذا استسلمت الأمة أمام الشعور بالعجز فستضعف عن مواجهة التحديات".
متسائلاً "أسباب الشعور العجز؟"
مجيباً على هذا التساؤل قائلاً: "الشعور بالعجز له أسباب عدة منها:
1. التربية الخاطئة: والتربية الخاطئة هي نتيجة لقلة الوعي في المجال التربوي.
2. القهر والتسلط: حيث إن حالة القهر والتسلط التي يتعرض إليها الإنسان أو المجتمع أو الأمة هي التي تنشأ الشعور بالعجز.
3. التخلف الثقافي: وتجد ذلك في الحقل الاجتماعي والسياسي حيث تطرح بعض الأفكار الانهزامية التي تحجم الطاقات وتهمش القدرات .
وفي الحقيقة إن ثقافة العجز التي يبثها أصحاب الإرادات الخائرة لهي ثقافة مميتة، تؤدي إلى قتل الفرد والمجتمع والأمة، لأنها تحجم من طاقة الفرد، وتهمش قدرات الأمة.
4.  الفشل: فالإنسان حينما يفشل في أداء مهمة معينة ويخفق في تحمل دورٍ معين، قد يصاب بالإحباط، وقد يتملكه الشعور بالعجز. إن الفشل هو طريق النجاح، فالإنسان لا ينجح إلا بعد الفشل، والمجتمع لا ينهض إلا بعد أن يعثر، والأمة لا تتمكن من تحقيق الانتصارات إلا بعد سلسة من الإخفاقات".
وتمهيداً لعلاج هذا الداء تساءل سماحته بسؤال آخر"كيف نتجاوز الشعور بالعجز؟"
مجيباً: "هنا يمكن أن تطرح عدة أمور:
الأمر الأول: معرفة الذات: حيث ينبغي على الإنسان معرفة السلبيات والإيجابيات، نقاط الضعف، ونقاط القوة. إن من الشروط الأساسية لتغيير الذات معرفة الإنسان نفسه، حيث ينبغي على الإنسان أن يعرف ذاته، ويدرك قدراته وطاقاته الداخلية، ثم يثق بها، ويوجهها إلى المسار المحدد.
ثم إن الإسلام يعظم من نظرة الإنسان إلى نفسه. فليس الإنسان مجرد حبة صغيرة تتقاذفها الحياة، وإنما الإنسان هو سيد هذا الكون، إلا أن مشكلة الإنسان هي في نظرته إلى نفسه.
وهكذا ينبغي للأمة، أن تحدد نقاط القوة ونقاط الضعف. (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[1]ويقول تعالى:(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)[2] .
الأمر الثاني: الإرادة والتصميم: وحتى يتمكن الإنسان من تجاوز الشعور بالعجز والضعف لا بد له أن يتحلى بالإرادة والتصميم. فالإرادة الصلبة هي التي تحطم كل العوائق، وتتجاوز كل السلبيات والنواقص في نفس الإنسان.
الأمر الثالث: التغيير الثقافي: فنظرة الإنسان إلى نفسه تتأثر بشكل كبير بالثقافة التي يتلقاها. ونحن بحاجة إلى بث الثقافة السليمة التي تصحح نظرة الإنسان إلى نفسه، وتقتلع شعوره بالعجز".
واختتم سماحته خطبته الأولى بقوله: "إن المجتمعات تواجه كثيراً من التحديات التي تتطلب أدواراً عدة، وهذا الأمر يتوقف على وجود فئة تتحمل هذه الأدوار. فعلى قادة المجتمع أن يحركوا طاقات المجتمع، ويبعثوا فيها الروح والحياة، وهكذا ينبغي على قادة الأمة أن يستثيروا طاقات الأمة حتى تستيقظ من سباتها الحضاري".
أما عن الخطبة الثانية فقد عنونها سماحته بـ: "مجتمعنا والجفاف الروحي" حيث افتتح سماحته هذه الخطبة بإحدى شرائط خطبتا الجمعة بـ: "عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم لم تخلقوا لهذه الحياة الدنيا، وإنما خلقتم للآخرة. وهذه الحقيقة وإن كانت حقيقة معلومة وبديهية عند كل إنسان، إلا أن هذا العلم قد يتحول إلى جهل حينما لا يصدقه السلوك والعمل".
مذكراً سماحته بشيء لابد لكل إنسان أن يسأله نفسه: "وكل إنسان يتساءل: كيف أخرج من ظلمات الأهواء إلى نور الحقائق؟ كيف أخرج من دياجير الشهوات إلى بصيرة العلم؟".

مضيفاً دوراً مهماً يوصل إلى نور الحقائق بقوله: "وهنا يأتي دور الروح، وقد تسأل كيف تتألق الروح: يمكن للروح أن تتألق من خلال آيات الذكر ومن خلال أدعية أئمة الهدى، التي تعرج بالإنسان إلى أعلى مراتب الخشوع والمعرفة بالله سبحانه، لكن تطويع النفس على العبادة ليس أمراً سهلاً، فنفس الإنسان مثل أخبث الدواب، إن لم تعقل حارت، فهي عاصية ومتمردة".
ومن ذكرى استشهاد الإمام زين العابدين (عليه السلام) الموافقة لتاريخ 25 من شهر محرم حيث ذكر بصيرة من سيرته العطرة خاصة، وسيرة أهل البيت العطرة عامة بقوله: "نظرة في البعد الروحي في شخصية أهل البيت: إن من القيم الإيمانية التي جسدها أهل البيت عليهم السلام في علاقتهم مع الله سبحانه هي قيمة الخشوع والسمو الروحي، والانشداد الدائم إلى الله سبحانهـ وتجد ذلك في دعائهم وفي تاريخهم".
مكملاً: "إن الله سبحانه قريب: يقول الإمام زين العابدين (ع): (وإن الراحل إليك قريب المسافة، وأنك لا تحتجب عن خلقك، إلا أن تحجبهم الأعمال دونك)، ويقول تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[3]".
وركز في ختام خطبته بقوله: "وفي الحقيقة نحن بحاجة إلى الاهتمام أكثر بالقيم الروحية، فإذا كنا نعيش جفافاً روحياً فيجب علينا أن نتجاوزه ونعالج أسبابه، إن المساجد هي أفضل البقاع للطهارة، فلا بد أن نحول مساجدنا إلى قطعة من الخشوع، وفي الحقيقة لا نزال مقصرين جداً في صنع الأجواء الروحية التي تربط الإنسان بالله".



[1] سورة آل عمران، 139
[2] سورة المنافقون، 8
[3] سورة البقرة، 186




            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق