السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

28 يونيو 2010

بصائر مرجعية ‏(شقيقة الحسين (عليهما السلام))‏_ذكرى استشهاد الصديقة الصغرى زينب الكبرى سلام الله عليها_ساهموا بنشرها معكم

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة المؤمنون .. الأخوات المؤمنات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعزيكم بوفاة الصديقة الصغرى زينب الكبرى (سلام الله عليها) في الخامس عشر من شهر رجب، وبهذه المناسبة إليكم إحدى مقالات كتاب (الصديقة زينب .. شقيقة الحسين) من تأليفات سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله . راجين منكم – بعد الاستفادة منها- إرسالها إلى سائر الأخوة والأخوات .
وفقكم الله لمراضيه
مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى
السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله)


شقيقة الحسين (عليهما السلام)
http://albaseera.googlegroups.com/web/ALmarjee3_01.jpg?gda=TB5cOkIAAAAp3ytZOR2w1FYBFSm6WNjpLBgxXML1q1GpZJezB4JWMDgwwg93_ghnV4oLS7RGk1pV4u3aa4iAIyYQIqbG9naPgh6o8ccLBvP6Chud5KMzIQ
 مَنْ لا يعرف إن السيدة زينب بنت علي وفاطمة هي شقيقة الإمام الحسين (عليهم جميعا صلوات الله) ؟
 فالسيدة زينب كانت الجزء المكمل لمسيرة السبط الشهيد، وإذا كانت واقعة الطف من أقدار الله سبحانه، فإن من تقديره الحكيم إن يكتمل الجزء الثاني والهام من المسيرة على يد من تكون شخصيتها مثيلة لشخصية أخيها الحسين تماما، لا في الجوانب المادية فقط، وإنما في كافة الجوانب .
 وإذا جعل الله مع آدم زوجته، ومع موسى أخته، ومع عيسى أمه، ومع النبي بنته، فقد جعل مع الحسين أخته الصديقة الصغرى، فهما من شجرة واحدة . الفارق في العمر بسيط ويتلاشى مع الزمن، والتربية واحدة في كنف الرسول، وفي حضن فاطمة بنت محمد، وتحت ظلال أمير المؤمنين علي، إنها كبرى الأسباط بعد أخويها الحسن والحسين، وهي إلى ذلك تجسـِّـد شمــائل أمها بكل جلالها وجمالها، و تتمثل شخصية أبيها بكل تقواها وعلمها، و تتناسب مع شخصية أخيها الحسن، وتكاد تتطابق مع شخصية أخيها الحسين .
 فإذا كانت التربية أو الوراثة ذات أثر في صياغة شخصية أحد، وإذا كانت الأحداث هي التي تصنع شخصية إنسان، وإذا كانت رســالة الفــرد الأساسية التي قدرت له ذات اثر في بناء كيانه، فإن الصديقة زينب شاركت أخاها الإمام الحسين عليه السلام في كل ذلك .
 ومنذ الأزل كانت واقعة الطف مقدرة .. إذ كانت الذروة في الصراع الجاهلي الإسلامي بعد انفجار نور الوحي على هضبات مكة، و كانت الأحداث تركض في هذا الاتجاه منذ لحظة وفاة النبي صلى الله عليه وآله، ودخول بني أمية علــى مسرح الأحداث من جديد تحت غطاء النفاق، وفي غفلة من الأنصار وتغافل من المهاجرين لمصالح سلطوية مؤقتة .
 قامت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في وجه ذلك الانحراف، ورسمت لأبنائها بدمها المطبوع على جدار بيتها، وبآثار الضرب على متنها، و بصرخاتها المدوية، وبآهاتها التي زلزلت أركان المدينة، رسمت بكل ذلك.. وبسِقْط جنينها محسن، طريق التحدي .. فكانت بذلك سيدة نساء العالمين، إذ أنها وضعت حجر الزاوية الأول في بناء الإسلام النقي، الذي لا يحكم فيه الطغاة باسم الدين، ولا يتحكم في مصير أهله المنافقون باسم القرآن والرسول .
 رسمت طريقا لحمل أعباء الدعوة، معالمه الهجرة والقيام، والقتل والشهادة، ثم الكلمة الثائرة التي لا تهدأ، والدمعة الناطقة التي لا ترقى .
 وكانت زينب بنت الزهراء شاهدة عاشوراء، شقيقة الحسين، قد استوعبت الدرس، تماما، أليست هي التي شاهدت بأم عينها كيف حمت أمها الصديقة الكبرى إمام زمانها وزوجها أمير المؤمنين عليه السلام، حمته بنفسها حتى سقطت بين الباب والحائط تنادي فضة وتقول والله لقد قتلوا ما في أحشائي ؟
 أوليست هي التي كانت ترافق أمها وهي تلملم جراحها، وتغتصب نفسها، وتتحمل كل الألم، وهي تسارع إلى أمير المؤمنين لتمنع القوم من إكراهه على البيعة ؟
 ألم تشاهد كيف يهوي ذلك العُتُل بسياطها على كتف أمها لكي تترك زوجها ؟
 بلى .. وكانت زينب إلى جانب أمها حين أنشدت ذلك الخطاب الصاعق في مسجد أبيها بالمدينة، وهي التي روت من بعد تفاصيل ذلك الخطاب .
 وانطبعت في شخصية الطفلة الذكية معالم ذلك الطريق بوضوح وشفافية، وكانت مسيرتها من المدينة إلى الطف، والى الكوفة، والى الشام، ثم إلى المدينة والآفاق.. نسخة متطورة لمسيرة أمها فاطمة سلام الله عليها، من البيت إلى المسجد، ومن المسجد الى البيت، ومن قبل تطوافها على بيوت الأنصار طالبة منهم نجدة الحق .
 وكان خطابها في الشام، كخطاب أمها في المسجد النبوي ؛ المثل والأهداف، والتعابير والنبرات، والشجاعة والحكمة، والإثارة والاستنهاض، كلها واحدة .. وزادت البنت على أمها إنها كانت أسيرة مكبلة، مفجوعة بأعز الناس .. ولكنها عادت فأسرت آسريها، وقيّدت مكبليها، وقهرت قاتلي أهلها بالكلمة الحق، وحسن التوكل على الله، وكفى به وكيلا .

موقع مكتب سماحة المرجع الديني السيد المدرسي دام عزه


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق