السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

27 يونيو 2009

مقال العلامة النمر الجديد بعنوان: ‏(الأهداف والأسس والوسائل للمعارضة السياسية)‏ ساهموا بنشره معكم

بسم الله الرحمن الرحيم

ملاحظة بسيطة:

نظراً لورود ملاحظات على الرسائل التي نرسلها بأن الخط قد لا يظهر بشكل جيد بسبب خلل في المتصفحات أرفقنا لكم ملف وورد به النص لمقالة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر راجين من الله القبول والسداد ونشكر من قدم هذه الملاحظات لتعم الفائدة للجميع والسلام

نص المقال هو:


الأهداف والأسس والوسائل للمعارضة السياسية


إن لكل عمل أو حراك، قلَّ أو كثر كبر أو صغر، هدفاً يتطلّع العاملون بلوغه ولا بد للهدف من أسس وأصول تمكّن الوصول إليه ووسائل وأساليب تهيئ الأسس أو تُعَبِّد الطريق للأهداف. والمعارضة السياسية كعمل وحراك اجتماعي أو نخبوي لها أهداف وتطلعات ولها أسس وأصول ولها وسائل وأساليب في عملها وحراكها.
وحتى لا نعيش التيه في الفكر أو العمل السياسي كان لزاماً علينا بيان الأهداف والأسس والوسائل للمعارضة السياسية، والعمل السياسي؛ والفرق بين الأهداف والأسس والوسائل حتى لا تتحول الوسائل إلى أسس أو أهداف؛ وكذلك لكي لا تتحول الأسس إلى أهداف أو وسائل؛ وهكذا لا تتحول الأهداف إلى وسائل أو أسس؛ ولكي يكون الجميع على بصيرة في الرؤية وقناعة بالموقف. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾.
أولاً: الأهداف والتطلعات
الأهداف هي القيم العليا التي لا يجوز بأي حال من الأحوال التنازل عنها. نعم يمكن التنازل عن بعض الهدف لهدف أهم وأعلى منه كالتضحية ببعض الأمن من أجل الحرية حين التزاحم بينهما وليس العكس لأن الحرية مقدمة على الأمن وأهم منه؛ وهكذا التنازل عن بعض الحرية من أجل العدالة حين التزاحم بينهما وليس العكس لأن العدالة أهم من الحرية ومقدمة عليها؛ وهكذا حينما تتزاحم القيم في التطبيق تقدّم القيمة الأهم للصالح العام. وهذا التزاحم في التطبيق بين القيم مرده إلى الممارسة الخاطئة من قبل البشر وليس للتعارض بين القيم إذ لا تعارض بينها أبداً. وأما العدالة والكرامة فلا يجوز التنازل عن شيء منهما  أبداً لأنه كما لا يوجد تعارض بينهما كذلك لا يمكن أن يقع بينهما تزاحم؛ ولو تزاحمت إحداهما مع قيمة أخرى قدّمت الكرامة أو العدالة عليها. وإليك أهم الأهداف على الإطلاق التي يجمع عليها كل العقلاء مع اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم؛ ولا يختلف فيها إلا مكابر أو معاند أو جاهل لا حظ له من العقل ولا نصيب عنده من العلم، وهي مرتبة من الأعلى إلى الأدنى:
1/ العزة والكرامة 
2/ العدل والقسط  
3/ الإنعتاق والحرية
4/ الأمن والسلم
ثانياً: الأسس والأصول
الأسس هي القيم التي لا يمكن للأهداف أن تتحقق من دونها، ولا يمكن استبدالها أو التعويض عنها مهما كانت الظروف والتحولات، نعم قد يكون مجتمع ما أحوج إلى العلم والحكمة منه إلى الشجاعة والجرأة لتحليه بالشجاعة وافتقاره إلى الحكمة، وقد يكون في ظرف آخر أو في مجتمع آخر هو أحوج إلى الشجاعة والجرأة منه إلى العلم والحكمة لتحليه بالحكمة وافتقاره إلى الشجاعة وهكذا بقية القيم، فالأولوية بين القيم هنا تخضع للحاجة، فالقيمة المفتقر إليها تكتسب الأولوية في العمل وإن كانت القيم الأخرى أهم منها، وأولويتها مكتسبة من الحاجة إليها وليست من أهميتها على غيرها، والقيمة المتوفرة لا أولوية لها وإن كانت أهم رتبة من القيمة المفتقر إليها وهذا لا يعني إهمالها أو إغفالها  لأن لها أهميتها وضرورتها ولا يمكن الاستغناء عنها، بل لابد من تنميتها ومضاعفتها وتطويرها دائماً وأبداً.

وإليك أهم الأسس على الإطلاق وإن اختلف العقلاء في بعضها إلا أنه يبقى إختلافاً جزئياً وبسيطاً، ويمكن الإتفاق بين المختلفين على مساحة مشتركة وواسعة في كل أساس، وهي مرتبة من الأعلى إلى الأدنى من حيث الأهمية:
1/ القيادة والفقاهة والإمامة
2/ الأمة المؤمنة
3/ الكفاءات والقدرات المتنوعة
4/ المجتمع الرشيد
5/ العلم والحكمة والمعرفة
6/ الإباء والشجاعة والجرأة
7/ العطاء والتضحية
8/ العمل والسعي والحركة       
ثالثاً: الوسائل والأساليب
الوسائل هي أدوات التعبير والعمل التي تخضع للظروف الزمكانية والموضوعية والشخصية، ويمكن استبدالها وتغييرها حسب الحاجة والضرورة، ومن الضروري الوعي بأن الوسائل ما هي إلا أدوات وليست أهدافاً، ولا يجوز التشبث بها والغفلة عن الأسس، فضلاً عن الأهداف، لأنه كثيراً ما تتحول الوسائل إلى أسس أو أهداف مما يسبب تأخير الهدف أو تضييعه، لأن الوسيلة التي تكون نافعة وتساعد على تحقيق الأساس أو الوصول إلى الهدف في ظرف ما قد تكون عائقاً أو مضرة في ظرف آخر، فكل الوسائل خاضعة للظروف والتحولات الزمكانية والموضوعية بل والشخصية، فالتقية مثلاً وهي من أهم الوسائل للعمل السياسي ولكنها في زمان ما أو مكان ما أو موضوع ما أو لشخص ما سيؤدي العمل بها إلى ضياع الفرصة وتأخير تحقيق الأهداف وهكذا بقية الوسائل وكذلك الإغراق أو الاقتصار على وسيلة واحدة أو المبالغة فيها قد يؤدي إلى جمود العمل أو تخدير العاملين كتقديم العرائض بعد استنزافها، أو يؤدي إلى التراجع كالمظاهرات في غير ظرفها لعدم قابلية المجتمع على دفع فاتورتها، أو يؤدي إلى إجهاد الناس كالإضرابات أو الإعتصامات الطويلة الأمد. نعم قد تكون العرائض بوابة لتحقيق بعض الأهداف أو إتمام الحجة، وقد تكون المظاهرات أو الإضرابات أو الإعتصامات بياناً للتململ والإستعداد لرد الفعل أو إعلان المظلومية وبيان القدرة الجماهيرية، وهكذا الوسائل الأخرى لها أوجه نفع حين تستخدم في الظرف المناسب لها، وقد يكون لها أوجه ضرر حين تستخدم في غير ظرف آخر غير مناسب، وهذا يفرض ويحتّم علينا استبدال وسيلة بوسيلة أخرى، والاستفادة من التجارب البشرية في المعارضة، مع عدم إغفال الخصوصية والظروف، وهذا يستدعي منا تعدّد الوسائل وتنوّعها واستحداث وسائل جديدة لمواكبة التحولات والتغيرات، واستثمارها لصالح القضية، وبقدر ما نملك من وسائل متعددة ومتنوعة، وبقدر ما نستطيع من استحداث وسائل جديدة سوف نكون أقوى وأصلب وأقدر على الحركة والاستمرار، وسنسهل ونختزل الطريق لبلوغ الأهداف، وسنقلل الأضرار.
 وينبغي علينا اختيار الوسيلة الأسهل عملاً، والأقل ضرراً، والأكثر نفعاً، والأسرع نتاجاً.
لأن الوسائل تخضع للظروف، والظروف في تغير وتحول دائم، والقراءة الصحيحة للظروف تستعصي على الكثير من أهل الخبرة فضلاً عن غيرهم، يكون الاختلاف في انتخاب واختيار الوسيلة الفضلى كبيراً، ولكن مع ذلك ينبغي علينا أن لا نغرق في الاختلاف في اختيار الوسائل وتحديد الفضلى منها، ونغفل الأسس والأهداف التي نتفق عليها، ولكي لا نستبدل الوسائل بالأهداف أو الأسس ينبغي علينا الحذر من الإغراق أو المبالغة في ممارسة الوسائل دون ملاحظة مدى تحقيقها للأسس أو تقريبها للأهداف، لأن الوسيلة قيمتها وأهميتها تنبع من القابلية على تحقيق الأسس أو تقريب الأهداف، والإغراق أو المبالغة في الوسائل قد يحولها إلى بديل عن تحقيق الأسس أو تقريب الأهداف، وبالتالي تغيب الأهداف وتتحول الوسائل إلى أهداف وهمية تستهلك الوقت وتستنفد القدرات.
وإليك بعض من الوسائل التي تساعد وتعين على تحقيق الأسس وتقرّب إلى الأهداف حينما تستخدم في وقتها المناسب، وبالكيفية الفضلى، وقد تضر بالعمل عند استخدامها في غير ظرفها، أو بطريقة خاطئة، ولا يوجد بينها تراتب. نعم لبعضها أهمية قصوى لكثرة أو دوام الحاجة إليها، ولكن لا تفضيل لبعض الوسائل على بعض إلا من حيث الأولوية حسب الظروف والإمكانات المتاحة ولا ضابط لها إلا الدرجة العالية من الرشد الفكري، والعمق الفقهي، والوعي السياسي، والخبرة الحركية للقيادة الرشيدة والطلائع الرسالية:
1/ التمظهر من خلال المظاهرات أو الإعتصامات أو التكبير من على أسطح المنازل أو......
2/ الإضراب عن العمل أو الدراسة أو الطعام أو....
3/ الإعلام وإذاعة الخبر
4/ الشعارات
5/ الشهادة
6/ الهجرة
7/ التقية
8/ القتال
 9/ تقديم العرائض للسلطة
10/ التداخل مع السلطة
 11/ الحوار
 12/ القطيعة ﴿من يريد الدنيا لا ينصحك ومن يريد الآخرة لا يصحبك.
 13/ الإبداع
14/ المقاطعة لمنتج أو لشخص ما أو لجهة ما و...
 15/ التداخل مع السلطة
16/ الصلوات المستحبة وبالخصوص صلاة الليل
 17/ الصيام المستحب
إن الأهداف متفق عليها والاختلاف فيها معدوم، وفي الوسائل اختلاف كثير ويستصعب التوافق فيه وهو متراكم، وفي الأسس قليل يمكن بسهولة تجاوزه، وهذا يدعونا إلى الانطلاق من الأهداف، والتركيز عليها، وتكثيف الجهد على الأسس، والاهتمام بها، والإيمان بسعة الحرية لأهل الرشد الفكري والعمق الفقهي والوعي السياسي والخبرة الحركية في اختيار الوسائل، وهذا كفيل بردم الهوة الكبرى في الاختلاف في الوسائل، ولن يبقى إلا اختلافات تولد تنوع وتعدد الوسائل النافعة.
ولكي نحقق الأهداف علينا أن نشرع من سفح الجبل حيث الوسائل والأساليب، صعوداً إلى الخَيف منه حيث الأسس والأصول، وصولاً إلى القمة حيث الأهداف والتطلعات.
ولن نقبل بفتات الفتات فضلاً عن الرضا بالفتات، ولن نكتفي بالمطالبة بالحقوق، بل سنسعى لإيجادها وتحقيقها في واقعنا الخارجي قدر ما نتمكن ونستطيع، ولن نقبل أن نكون على هوامش الهوامش فضلاً عن الرضا بأن نكون في الهوامش، ولن نكتفي بالمطالبة بأن نكون في الصدارة، بل سنعمل ونسعى لأن نكون فيها.
﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.
﴿وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى*وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى
﴿مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا* وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا * كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا * انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً﴾.







            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق