السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

7 سبتمبر 2010

ملخص بعنوان: ‏(المرجع المدرسي: الاهتمام بالبيئة مسؤولية ربانية)‏ لمواضيع بينات من فقه القرآن الكريم التي يلقيها سماحة المرجع المدرسي دام ظله_ساهموا بنشره معكم


بسم الله الرحمن الرحيم

المرجع المدرسي: الاهتمام بالبيئة مسؤولية ربانية

ملخص تفسير(بينات من فقه القرآن الكريم) الليلة السابعة عشر من شهر رمضان المبارك1431هـ

 http://albaseera.googlegroups.com/web/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A+%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9.jpg?gda=UN3c_vAAAAAp3ytZOR2w1FYBFSm6WNjpGfKgmR9l65sU6eypDsOEsqd3i2TQrX3rFM-64gNu_JezOF-GbltLitr8BkoCQrIwsk3ZLHNeAYKYg0KIGDNu1uB_MPEu2w5DE5cFTX2sqquIAWtIFIVM4eDJyt1GRnPQjGjwL3A2E1CcUN06sHqpx9evKlPgpDjB8AW804pdbhGIqvUaj-UM8fC5PaSFFSRfKVNDtMy2WNCdTrp06qUejVDRSt92oDZJAdUFhoPwWQ86uCmQM8O3N4fss2IbgF7X74vo24I5N2DY__ohYSrs4G3FU91bWBii3KPv5fvAM40

أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله على ضرورة الإحساس بالمسؤولية تجاه البيئة التي يعيش فيها الإنسان واعتبر ذلك من الوظائف التي أمر الله سبحانه وتعالى بها. جاء ذلك خلال تفسيره للآية المباركة (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ) وهي الآية الواحدة والعشرون من سورة الروم، وذلك خلال محاضرته الرمضانية اليومية التي يخصصها للتدبر في القران الكريم.

وابتدأ سماحته حديثه ببيان نعم الله على الإنسان، ثم قال: في الابتداء يخطر على بالنا عدة تساؤلات:

هل يمكن أن نقول أنّ الآية تعني (خلق أباكم من التراب) كما يقول البعض، وهو خلاف ظاهر الآية؟ وإلا كيف نفسر الآية ونحن حينما ننظر إلى خلقتنا نجد أنفسنا خُلِقنا من نطفة أمشاج، فكيف يكون ذلك؟

 ثانياً: ما هو أهمية ذكر هذه الحقيقة؟ وكيف أنّ خلق الإنسان من التراب يكون من آيات الله الدالة عليه، وبعبارة أخرى ما هي العلاقة بين الإنسان وبين التراب؟

خلق الإنسان من التراب

للإجابة على السؤال الأول نقول أن البشر خُلِقوا جميعا من التراب، لكن ليس في هذه الدنيا وإنما في عالم الذر حيث أخذ الله من جميع البشر الإقرار بربوبيته و بنبوة النبي (ص) وولاية الأئمة عليهم السلام (و إذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)، فخلق البشر جميعاً من التراب (خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ).

لكن للإجابة على السؤال الثاني نقول أن هناك عدة سنن إلهية وقوانين كونية نستلهمها من حقيقة خلق الإنسان من التراب.

أولاً: يجب أن تكون لنا علاقة واقعية مع التراب، ومعنى ذلك أن نقوم بحفظه، فيجب أن لا نهدره. فالبيئة مسؤولية إلهية على الإنسان، فحينما نقرأ الآيات القرآنية والروايات نجد الكم الهائل من التأكيد على الحفاظ على البيئة وعدم الفساد فيها، فكما في الحديث الشريف عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول (اتقوا الله عباد الله في عباده وبلاده، إنكم مسئولون حتى عن البقاع والبهائم)[1].

فالفساد والخراب الذي نراه اليوم في عالمنا ظاهراً وباطناً هو نتيجة مباشرة لأفعال البشر، وربنا في هذه  السورة وفي الآية الواحدة والأربعين يقول : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)، فلنذكر بعض المصاديق الواضحة لهذه الآية من واقعنا اليومي. ففي البداية نجد الزلازل المختلفة وبدرجات مختلفة، فقد ضرب قبل أيام زلزال بقوة تقارب 6 درجات ريختر في داخل إيران، أو زلزال بقوة 7 درجات قبل فترة في اليابان. و من جانب آخر نجد الفيضانات المدمرة في باكستان حيث تشرّد الملايين نتيجتها، فلماذا حدث ذلك؟ لأنهم لم يبنوا القدر الكافي من السدود لخزن الماء واستخدامه بصورة صحيحة. فالماء الذي ينزله الله لنا رحمة علينا، يتحول إلى نقمة بسبب عدم تحمل مسئوليتنا تجاه الماء والتراب. فلدينا مسؤولية تجاه التراب والأرض، ففي الرواية أن الأرض تشتكي إلى الله يوم القيامة من رجل لم يعمّرها وكان باستطاعته ذلك.

فمن السنن الإلهية أن ترتبط حالة الطبيعة مع أعمال الإنسان، فالظلم مثلا – كما في الروايات – يمنع قطر السماء.

مفهوم الطينة وشبهة الجبر

ثانياً: حينما نقول أن الإنسان خُلِق من التراب لا يعني انه خُلِق من أصل واحد، بل – وكما نقرأ في الروايات- خُلِق من أنواع مختلفة، وكما يسمى في الأحاديث بالــ(طينة)، فالأنبياء والأولياء خلقوا من طينة تختلف عن طينتنا، كذلك الكفار والمشركون خلقوا من طينة مختلفة عن طينة المسلمين. لكن لا يشتبه احد ويفسر الروايات التي تتحدث عن الطينة بأن في ذلك الجبر. فالكافر وان خلق من طينة غير طاهرة إلا أن ذلك لا يعني أنه مجبور على الكفر والمعصية، بل يعني انه يتمايل إلى الذنوب أكثر من غيره. فهنا عليه أن يهتم كثيراً ويجتهد أكثر للوصول إلى الإيمان بالله ولمواجهة نفسه الأمارة بالسوء. فمثل الكافر كمن يعيش في وادٍ سحيق، فإذا أراد أن يصل إلى القمة الشاهقة، عليه أن يجتهد أكثر ويبذل جهداً إضافياً عن من يعيش في وسط الوادي. فالإنسان – مهما كانت خلقته- يستطيع أن يصل إلى اعلي المستويات، فليس هناك جبر من الله على احد من الناس.

الانتشار في الأرض: صفة البشرية

(ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ)، فإذا نظرنا إلى سطح الكرة الأرضية، نجد البشرية منتشرة فيها في كل حدبٍ وصوب، فمن أوطأ الصحاري إلى أعلى قمم الجبال نجد البشر، نجده في حر الصحراء الغربية ونجده أيضاً في برد القطب الشمالي. فالله سبحانه وتعالى خلق البشر بحيث يستطيع أن يتكيف مع جميع ظروف الكرة الأرضية، وفلسفة ذلك في أن الله سبحانه وتعالى خلق البشر ليكون خليفته في أرضه.
كذلك نستفيد من الآية أن من وظائف البشرية أن ينتشروا في الأرض، لذلك وكما قرأنا في الآيات السابقة وفي آيات مشابهة كثيرة في القران الكريم، يأمرنا ربنا سبحانه بالسير في الأرض والحركة (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ)، فلنستفد من عبر الله سبحانه وتعالى عبر السياحة في الأرض والانتشار فيها.

استشهاد الإمام علي، المصيبة العظمى

وفي ختام حديثه تذكر سماحة المرجع المدرسي مصائب ابي الأئمة الإمام علي عليه السلام و الكلمة التي قالها حينما وقع على الأرض إثر ضربة الغدر في محراب الصلاة في مسجد الكوفة ،حيث تلا الإمام عليه السلام الآية المباركة (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)، حيث بين سماحته سر تلاوة الإمام لهذه الآية المباركة في هذا الموضع حيث قال:" هناك عدة نقاط، أولاً أن يبين للمسلمين انه لا يرهب الموت ، ثانيا كانت كلمة توديع للإمام عليه السلام مع أصحابه وتهيئة لهم لأمر عظيم. فأعظم فاجعة فجعت الأمة بها كانت استشهاد الرسول ص، لكن الفاجعة تجلت مرة أخرى وبصورة أعظم في استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام حيث أن الأحداث التي توالت على المسلمين وعلى أهل البيت عليهم السلام بدأت من بعد استشهاده، ولعظم المصاب نجد أن جبرئيل ينادي بين السماء والأرض قائلا (تهدمت و الله أركان الهدى و انطمست و الله نجوم السماء و أعلام التقى و انفصمت و الله العروة الوثقى قُتِل ابن عم محمد المصطفى قُتِل الوصي المجتبى قُتِل علي المرتضى قُتِل و الله سيد الأوصياء)"


موقع مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي دام ظلّه






            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق