السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

30 أغسطس 2010

ملخص بعنوان: ‏(المرجع المدرسي: الطرق الفلسفية لا توصلنا إلى معرفة الله)‏ لمواضيع بينات من فقه القرآن الكريم التي يلقيها سماحة المرجع المدرسي دام ظله_ساهموا بنشره معكم

بسم الله الرحمن الرحيم

المرجع المدرسي: الطرق الفلسفية لا توصلنا إلى معرفة الله

http://albaseera.googlegroups.com/web/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A+%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9.jpg?gda=UN3c_vAAAAAp3ytZOR2w1FYBFSm6WNjpGfKgmR9l65sU6eypDsOEsqd3i2TQrX3rFM-64gNu_JezOF-GbltLitr8BkoCQrIwsk3ZLHNeAYKYg0KIGDNu1uB_MPEu2w5DE5cFTX2sqquIAWtIFIVM4eDJyt1GRnPQjGjwL3A2E1CcUN06sHqpx9evKlPgpDjB8AW804pdbhGIqvUaj-UM8fC5PaSFFSRfKVNDtMy2WNCdTrp06qUejVDRSt92oDZJAdUFhoPwWQ86uCmQM8O3N4fss2IbgF7X74vo24I5N2DY__ohYSrs4G3FU91bWBii3KPv5fvAM40

ملخص تفسير (بينات من فقه القرآن الكريم) الليلة الخامسة عشر من شهر رمضان المبارك1431هـ

أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي )دام ظله( على ضرورة التوجه إلى آيات الله في الخلقة من أجل معرفة الله والابتعاد عن الطرق البشرية الموضوعة في ذلك، جاء ذلك خلال درس التفسير اليومي الذي يخصصه للتدبر في سورة الروم- في ليالي شهر رمضان المبارك.

وقال سماحته في ابتداء حديثه :" إذا نظرت في عالم الخلق إلى حولك سترى إن لجميع المخلوقات جانبين، فمن جهة ترى الكمال والجمال والنظم والدقة والإتقان وترى آثار القدرة والحكمة متجلية في كل المخلوقات. فإذا نظرت إلى الخلية الواحدة في جسمك تتجسد عندك عظمة الله وحكمته وتدبيره، وإذا نظرت إلى عينك وجدت أن فيها أكثر من ثلاثة ملايين خلية تعمل كلها بدقة وانتظام شديدين، وإذا نظرت أيضا إلى الشجرة الباسقة تجد أن جميع النعم التي يمكن أن تُعطى للشجرة، قد أعطيت لها بالفعل، من جذور تمتد إلى أعماق الأرض إلى مجموعة من السيقان المتصلة وكذلك الثمار والأوراق و ... كذلك كل الكائنات في هذا الكون، من اصغر ذرة إلى أعظم مجرة تجد فيها آثار الكمال.

لكن في المقابل تجد بُعداً آخر من أبعاد الكائنات، ألا وهو بعد النقص. فكل شيء في هذا الوجود محدود بعدة حدود:

أولاً: المحدودية الزمانية، فلكل شيء اجل لا يمكن أن يتجاوزه، فكان له بداية وسيكون له نهاية (مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى)

ثانياً: المحدودية المكانية، فكل شيء محدود بمكانه الذي يشغله، فلا يسعه أن يشغل مكانا أوسع وأعظم، وحتى الشمس بعظمتها لا تشغل إلا جزءا بسيطاً جداً من هذا الكون الرحيب. فلا يمكن لشيء أن يكون في مكانين في آن واحد بل هو محكوم بمكانه.

ثالثاً: محدودية القدرة، فلكل شيء مقدار من القدرة لا يمكن أن يتجاوزها.

رابعاً: محدودية السنن، فكما بينّا سابقا أن الله خلق السماوات والأرض وجعل فيها سنناً وقوانين تنظم أمر الخلق، فكل الكائنات محكومة ومحدودة بهذه القوانين، كقانون الجاذبية وقانون الحرارة و...

فكل هذه المحدوديات وكل هذا القدر من النقص يدلنا على أن المخلوقات لم تخلق نفسها، لأنها لو كانت قد خلقت نفسها لم تكن بهذا القدر من النقص والمحدودية، ثم نستنتج بأن الخالق ليس كذلك، فليس له أي محدوديات وليس عنده أي نقص – عز وجل عن ذلك- فعند ذلك نقول (سبحان الله) فهذه الكلمة تعني أن الله منزّه عن كل ما نتوهمه من شبه بمخلوقاته ومنزّه عن أي نقص فيه.

(فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ، وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ)

فكلما نرى آثار الكمال في المخلوقات وهي نعمة أنعمها عليهم وعلينا نقول (الحمد لله)، ولكما نجد آثار العجز والنقص نعرف أن الله عز وجل منزه عن ذلك، فنقول (سبحان الله).

معرفة الله، بين حدي التشبيه والتعطيل

كما قلنا سابقا فإن عقولنا قاصرة عن أن تفهم شيئاً من الله سبحانه وتعالى. فنحن لا نستطيع بعقولنا إلا أن ننفي العدمية بالنسبة إلى الله، يعني أن نثبت بأن للكون خالقاً، لكن كيف هو؟ وكيف صفاته؟ لا نعرف، ولا يسعنا إلا أن نقول انه ليس كمخلوقاته، بمعنى أن ننزّهه عن التشبيه. وبمعنى آخر نخرجه من حدّي (التعطيل) و(التشبيه)، فنستطيع ان ننفي جهله، لكن أن نثبت علمه و كيفية علمه – وهو الذي جادل فيه الفلاسفة على مر العصور- فليس لنا إلى ذلك من سبيل. لذلك قال العلماء قديماً: (خذ الغايات واترك المبادئ).

فإذا قرأت الآية المباركة (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) فلا تفكر بالــ(مبادئ) وتقول: كيف يحب الله؟
هل حبه لهؤلاء كحبنا؟
هل غضبه كغضبنا؟
وسلسلة طويلة من الأسئلة الأخرى، هنا يقول العلماء (خذ الغاية)، فالله حينما يحب شيئاً يبارك فيه، فنفهم آثار حب الله.

فلا يمكن أن نفهم بعقولنا أي شيء من صفات الله، فكل كلمة نقولها عن الله، بل كل تصور نتصوره، إنما هي صفة للمخلوق، فلا يسعنا هنا إلا أن نقول (سبحان الله)، أي أن ننزهه عن كل ما نتصوره.

الطريق إلى معرفة الله

لكن السؤال الأساسي: إذا كنا غير قادرين على معرفة الله فكيف نقرأ في الحديث الشريف (أول الدين معرفته) فكيف أمرنا أن نعرف الله ونحن عاجزون عن ذلك؟

وللجواب على هذا السؤال نقول، صحيح إننا لا نستطيع بعقولنا أن نعرف الله، لكن هناك منهج نستطيع عبره ليس أن نعرف الله فقط بل أن نراه ونأنس به. وهذا المنهج هو منهج الهي يختلف عن المناهج البشرية وهو معرفته عبر النظر في آياته.

فالإمام علي عليه السلام يقول لحبر من حينما يسأله : (هل رأيت ربك حين عبدته؟).

فأجابه: (ويلك،ما كنتُ أعبد رباً لم أره.

ثم قال : لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان).

فلنقرأ دعاء الافتتاح ونرى كيف أن المعصوم عليه السلام يتكلم مع الله سبحانه (الحمد لله بجميع محامده كلها، على جميع نعمه كلها) ثم يشرع الإمام ببيان حمده لله (الحمد لله الذي ليس له منازع يعادله، ولا شبيه يشاكله، ولا ظهير يعاضده..) (الحمد لله الذي يؤمن الخائفين، وينجي الصالحين، ويرفع المستضعفين، ويضع المستكبرين ويهلك ملوكا ويستخلف آخرين).

ولننظر كيف يناجي أبو عبد الله الحسين عليه السلام ربه يومَ عرفه ويقول: (كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك، حتى يكون هو المظهر لك!، متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك)
فكل شيء في هذا الوجود يدل على الله سبحانه وتعالى، فإذا ذهبت إلى الصحراء ونظرت إلى الظلال الوارفة ورأيت التلال والأشجار والحيوانات، لكنك أنكرت وجود الشمس، أليس يُشكُّ في عقلك؟ لأن كل شيء إنما يُرى بنور الشمس، أما الشمس فلا تحتاج إلى نور يضيئها. فكل المخلوقات في هذا الكون موجودة بالله سبحانه وتعالى ولولاه ولولا فيضه الدائم لما بقيت طرفة عين، فلذلك تكون المخلوقات كلها دالة على الله. لذلك نقرأ في الدعاء (عميت عينٌ لا تراك عليها رقيباً).

وهذا ما نجده أيضا في المناجاة الشعبانية (وأنِر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة).

لكن كيف؟ لا نحتاج إلا أن نطرد الأغيار من قلوبنا (وأن الراحل إليك قريب المسافة و أنك لا تحتجب عن خلقك، إلا أن تحجبهم الأعمال دونك).

وفي نهاية حديثه أكد سماحة المرجع المدرسي على الاهتمام بالصلوات اليومية وبالصلوات المستحبة فهي (قربان كل تقي)، وهي (معراج المؤمن) وهي (عمود الدين)، وأكد أيضا على ضرورة الدعاء والتوجه إلى الله سبحانه في ليالي شهر رمضان المبارك لينقذ المسلمين من المشاكل المختلفة التي تحيط بهم .


موقع مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي دام ظلّه




            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق