بسم الله الرحمن الرحيم
رابط موضوع شهيد الطف (1)
http://www.mediafire.com/?86msgp722bxilm3
عاشوراء 1432هـ، مع شهيد الطف: (1)
من كتاب (الإمام الحسين عليه السلام الشهيد والثورة) لسماحة آية الله
السيد هادي المدرسي حفظه الله
أهداف
عاشوراء
من المؤكد إن الإمام الحسين عليه السلام، لم يقدم على الثورة
من دون أن يكون له منطلقات محددة، وأهداف معينة، فالإمام لم يكن يرغب في الموت
للموت.
ولا كان مغامراً يريد إحداث فوضى، وبلبلة في الأمة، وإنما كان
صاحب قضية ورسالة.
فما هي قضيته؟
وما هي أهدافه ورسالته؟
لم تكن ثورته عليه السلام تهدف تغيير رأس النظام القائم فحسب،
فالنظام – أي نظام- ليس صدفة. وإنما هو نتيجة أوضاع معينة. والأوضاع المعينة نتيجة
ثقافة معينة تسود الأمة وتحكم مسيرتها.
من هنا فنحن لا يمكن أن نعتبر اسقاط الحاكم هدفاً وحيداً لثورة الإمام، ولا هو صرّح بذلك، وإنما كان الهدف - بالإضافة إلى تغيير النظام- صنع تغيير في بصيرة الإنسان، وتغيير الأفكار والرؤى، وتبديل العلاقات الاجتماعية، ومن ثمّ تغيير النظام القائم.
من هنا فنحن لا يمكن أن نعتبر اسقاط الحاكم هدفاً وحيداً لثورة الإمام، ولا هو صرّح بذلك، وإنما كان الهدف - بالإضافة إلى تغيير النظام- صنع تغيير في بصيرة الإنسان، وتغيير الأفكار والرؤى، وتبديل العلاقات الاجتماعية، ومن ثمّ تغيير النظام القائم.
إن قناعة الإمام عليه السلام، بأن الأوضاع القائمة كلها شاذة،
وإنها بحاجة إلى تغيير جذري في بنيانها، هي التي دفعته إلى الثورة.
ونستطيع أن نلخص أهداف الثورة – التي هي بالطبع أهداف الإسلام في كل زمان ومكان – في الأمور التالية:
ونستطيع أن نلخص أهداف الثورة – التي هي بالطبع أهداف الإسلام في كل زمان ومكان – في الأمور التالية:
1- صنع (أمة رسالية) أي بناء قاعدة جماهيرية تتخذ حمل
رسالة الإيمان بالله، والالتزام بقوانينه وشريعته، منطلق عملها في الحياة.
2- بناء (مجتمع إسلامي) يتخذ الإسلام في علاقاته،
وأنظمته، ودساتيره، مصدراً وحيداً في التشريع، ويبني كافة مواقفه وفق القواعد
الإسلامية العامة.
3- تخليص القواعد والأصول الإسلامية من التحريف، وإنقاذها
من التزييف.
ولأن كل ذلك، لم يعد ممكناً مع النظام القائم آنذاك، فقد حمل
الإمام السلاح، وبدأ الثورة ضده.
فهو لم يكن يشن حرباً عدوانية ضد أحد. وإنما حمل السيف لردّ
عدوان قائم. وهو عدوان متعدد الجوانب، وإن كان الظلم القائم في السلطة أبرز معالم
ذلك الوضع الشاذ.
إنه كان يحارب من أجل إقامة العدل، وتحقيق الحرية، وإصلاح
الفساد، ورد الظلم، ومقاومة العدوان.
يقول الإمام عليه السلام: (ألا
وإني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا ظالماً، ولا مفسداً.. وإنما خرجت لطلب الإصلاح
في أمة جدي).
(أريد أن آمر بالمعروف. وأنهى
عن المنكر.. فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق. ومن ردّ عليّ هذا اصبر حتى
يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين).
إذن فهو عليه السلام كان يطلب – ما كان يطلبه أبوه من ذي قبل
– (رد المعالم من دين الله) و (إصلاح البلاد) اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، (ليأمن المظلومون من عباد الله، وتُقام المعطَّلة من الحدود).
ذلك لأن الأمة كانت تعاني من الأمور التالية:
1- من الناحية الإجتماعية: كان الفساد، والرشوة، والغش،
والظلم، وعدم تكافؤ الفرص، منتشراً إنتشاراً واسعا.
يقول الإمام الحسين عليه السلام: (ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد..).
2- من الناحية الأمنية: لم تكن تقام الحدود، ومن ثم فلم
يكن يعاقب المجرم على جريمته، ولا العاصي على معاصيه.
وصرّح الإمام عليه السلام بذلك بقوله: (.. وعطلوا الحدود).
3- من الناحية الإقتصادية: كانت هناك قلة تتحكم بأموال
الناس، وتحتكر أرزاقهم، وتتلاعب بمقدراتهم المعيشية.
وكما صرّح الإمام عليه السلام: (استأثروا
بالفيء) دون الناس، وتصرفوا فيه كما أملت عليهم شهواتهم.
4- من الناحية الخلقية: كان الفساد الأخلاقي منتشراً في
أوساط الحاكمين الذين (أحلّوا الحرام، وحرّموا
الحلال) كما يقول الإمام عليه السلام.
لهذه الأوضاع.. وللسكوت المطبق من قِبَل الجميع على تلك
الأوضاع – حتى أصبحت (الحالة الطبيعية) للبلاد والعباد، ثار الإمام الحسين عليه
السلام.
ولكنه لم يكن يريد أن يغيّر الوجوه، ويقوم بإصلاحات سطحية على
مستوى وقتي، وإنما كان يحاول أن يعيد قيم الإسلام الحقيقية، ولذلك فإنه كان يطلب
من الناس أن يتبعوه فيما إذا وثقوا بأنه يمثل الحق، وينطلق من أجله، وليس لأيّ سبب
آخر.
يقول عليه السلام:
(فمن قبلني بقبول الحق فالله
أولى بالحق) فهو لا يطلب من أحد أن يتبعه لأرومته أو لقرابته من النبي
صلى الله عليه وآله وسلم أو لكبر سنه، أو لأنه من قريش، فكل ذلك أمور طيبة وشرف
وكرامة، ولكنها ليست الموازين التي على أساسها يطلب من الناس إتباعه وإنما المقياس
عنده هو (الحق) فقبوله كإمام إنما يكون
بقبول الحق، فهو ساع إليه، وثائر من أجله.
تلك كانت أهداف الإمام عليه السلام، ومن أجلها فجّر ثورته،
وفي سبيل تحقيقها نال درجة الشهادة.
موقع مكتب المرجع الديني
آية الله العظمى المدرسي دام ظلّه
www.almodarresi.com
www.almodarresi.com
مكتب سماحة المرجع
المدرسي
عظم الله أجوركم.. نرفق لكم قناديل كربلاء 1432 العدد الأول..
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
http://www.mediafire.com/?2ls776ddqyec6ly
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera
لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/
ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق