السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

9 ديسمبر 2010

موضوع عاشورائي: (مع شهيد الطف (4)- هكذا ننصر الحسين عليه السلام)+نشرة (قناديل كربلاء 1432هـ[3] ) من العوامية_ساهموا بنشره معكم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظم الله أجوركم ايها المؤمنون والمؤمنات بمصاب ابي عبد الله الحسين سلام الله عليه

ونرفق هذا الموضوع العاشورائي نصياً يسبقه رابط للموضوع بصيغة PDF وهو التالي:
http://www.mediafire.com/?vmk6tikdskoai73

وكذلك نرفق نشرة قناديل كربلاء 1432 هـ (3) التي تصدر من منطقة العوامية وهي من هذا الرابط:
http://www.mediafire.com/?3v2130kn7o80ojd

نترككم والموضع العاشورائي وهو بعنوان:
بسم الله الرحمن الرحيم
عاشوراء 1432هـ، مع شهيد الطف: (4)
من كتاب (الإمام الحسين عليه السلام الشهيد والثورة) لسماحة آية الله السيد هادي المدرسي حفظه الله

هكذا ننصر الحسين عليه السلام

مَن منّا لا يرغب في أن يكون الحسين عليه السلام معه؟

مَن منّا لا يرغب في أن يقف الحسين عليه السلام إلى جانبه؟

مَن منّا لا يرغب في أن يكون يوم القيامة في صف الحسين عليه السلام، الذي يظلّه الله في ظل عرشه، يوم لا ظل إلاّ ظلّه؟

مَن منّا لا يرغب في أن يكون من الشباب الذين يسودهم الحسين في الجنة، باعتباره "سيد شباب أهل الجنة

إذا كنا جميعاً ممن يرغب في ذلك، وإذا كنا جميعاً نتحرّق شوقاً إليه.

وإذا كنا جميعاً نتبرأ دوماً من الذين خذلوه، وخانوه، وقتلوه، ونتمنى لو كنّا مع الحسين عليه السلام لنحاربهم، ونجاهدهم.

وبكلمة، إذا كنا جميعاً بحاجة إلى الحسين، فإن علينا أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال: كيف نتقرب إلى الحسين عليه السلام؟

والجواب على ذلك يأتي من إدراك حقيقة بسيطة هي: أن الحسين عليه السلام حارب من أجل قضيّة.

فهناك "شيء ما" كان الحسين عليه السلام يدافع عنه، ويحاول تحقيقه.. وأنه كان يرغب في حياته، ويطالب، ويلحّ، لكي يأتي إليه الناس- جماعات أو فرادى- ليعينوه على تحقيق ذلك الشيء.

فالحسين عليه السلام لم يكن هدفه نفسه.أي أنه لم يكن يريد تحقيق رغبات شخصية من وراء نهضته المقدسة.إنه كان ثائراً، ولم يكن تاجر ثورة.

ونداءاته:
هل من ناصر ينصرنا؟
هل من مغيث يغيثنا؟
لم تكن " نداءات استغاثة"  لتنفيس الكرب، وإنما كانت دعوات لمن يمكنه النصرة لأهدافه.

وإذا كان الحسين عليه السلام كذلك.. فإن أبسط القواعد المنطقية تقول: إن التقرب إلى الشخص إنما يتم من خلال التقرب إلى أهدافه، فالتقرب إلى أي صاحب قضية إنما يكون بالتقرب إلى قضيته، وتحقيق أغراضه، فبمقدار ما ينصر الشخص قضيته فانه يكسب عطفه وحنانه وتأييده.

وهكذا فإن التقرب إلى الشخص يكون بالتقرب إلى تحقيق طلباته، أو على الأقل محاولة ذلك.

فماذا كانت رغبات الإمام الحسين عليه السلام؟

وعن ماذا كان يفتش في صحراء كربلاء؟

الحسين عليه السلام يجيبنا على ذلك بقوله: "ألا ترون إلى الحق لا يُعمل به وإلى الباطل لا يُتناهى عنه؟".

وقوله: "ألا وان هؤلاء قد تركوا طاعة الرحمن ولزموا طاعة الشيطان".

فهل تريد أن تخطو إلى الحسين عليه السلام بخطوات؟

حاول كل صباح أن تزداد إيماناً، وأن تقوم بعمل صالح، وأن تقف إلى جانب الحق في نصرة مظلوم، أو رفع حاجة مضطر، أو إنكار عدوان، أو مساهمة في مشروع إنساني، أو مقاومة طغيان..

*** *** ***

التقرب إلى الحسين عليه السلام يكون بتطهير الذات من الذنوب، وتزكية النفس من دواعي التسليم للشيطان، فمن يريد أن يقف مع الحسين عليه السلام غداً، فان عليه أن يحب الخير ويكره الشر، ويدافع عن الحق ويقاوم الباطل، وأن يطيع الله ورسوله ويتجنّب المعاصي والمحارم، وأن يبذل في سبيل تحقيق ذلك كل غال ورخيص.

وبذلك يكون في الصف الذي فيه الحسين عليه السلام ويضمن شفاعته غداً، فكل من يؤمن بالله ورسوله، ويتبع ما جاء به الأنبياء والرسل، ويكون مستعداً للتضحية في سبيل الدين، فانه سيكون رفيقاً للحسين عليه السلام، ومن ثم يصبح جزءاً من التاريخ الذي لا يمكن القضاء عليه، إذ ليست وراء التضحية من قوة.

إن عملية تطهير الذات صعبة جداً، ولكنها مسبوقة بما عمله الإمام الحسين عليه السلام، وأصحابه.

ولا يمكن أن نكون حسينيين إلاّ بذلك.

*** *** ***

إننا لم نكن في صحراء كربلاء عندما أطلق الإمام الحسين عليه السلام صرخات استغاثته قائلاً:
"أما من مغيث يغيثنا"؟..
"أما من معين معيننا"؟ ..
"أما من ذاب يذبّ عنّا”؟..

ولكننا سمعناها بقلوبنا ووجداننا وضمائرنا، لأن تلك الصرخة لا تزال تدوي في كل مكان، فهل نستجيب له ونغيثه؟

إن نوع الإغاثة يختلف بالطبع باختلاف نوع المعركة، ففي يوم عاشوراء كانت المعركة دموية، فكانت الإغاثة تتم بإراقة الدم في سبيل الله. بينما المعركة اليوم إنما هي بأشياء أخرى، والإغاثة تتم بما يتناسب معها.

إن الحسين عليه السلام حارب من أجل الله، واستغاث بنا من أجل الله، ومن أجل القيم التي أمر بها الله، ومن أجل التسليم لله في كل الشؤون البشرية.. من أجل نبذ الشركاء والأصنام التي تُعبد من دون الله.

من أجل أداء فرائض الله، من أجل إقامة الحق ونصرة المظلوم، كما من أجل إقامة الصلاة والصيام والحج والزكاة.

من أجل المحافظة على حدود الله بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

من أجل المستضعفين في الأرض، ومن أجل المظلومين والفقراء.

فإذا كنا نحب الحسين عليه السلام ونحب التقرب إليه، فعلينا العمل لكي لا تموت المبادئ التي أراق الحسين عليه السلام من أجلها دمه الزكي، ودماء أبنائه وأخوته وأنصاره الكرام.

ولكي لا يحكم أمثال يزيد، وابن زياد، وعمر بن سعد، وتلك الطغمة الحاكمة التي حاربت الحسين عليه السلام, فلابدّ من الاستعداد الدائم للدفاع عن العدالة، والحرّية، وحقوق الناس.

وعندما نجدد ذكرى استشهاد أبي عبد الله، فلكي نتابع معركة الحسين عليه السلام مع يزيد، ونخوض تلك المعركة من مواقعنا التي نعيش فيها وبأساليبنا التي نستطيع.

فإذا لم نكن وللأسف في أرض كربلاء، عندما استنصرنا الحسين عليه السلام لنعيش معركة الأجسام والسيوف، فإننا اليوم قادرون على أن نعيش معركة المبادئ والقيم، ونجدد الذكرى بكل وسيلة ممكنة.. بالاحتفالات التأبينية، بالبكاء، وبالمواكب المختلفة، لكي نبقى في جو تلك المعركة وننتصر للمبادئ التي خاضها الحسين عليه السلام من أجلها. وإذا كان قد فاتنا الانتصار للأشخاص، فإنه لم يفتنا الانتصار للمبادئ.

فمن أراد أن يكون مع الحسين عليه السلام فلابدّ أن يكون للحسين.

ومن أراد أن يكون للحسين عليه السلام، فلابدّ أن يقف موقف الحسين عليه السلام، ليُحشر يوم القيامة في موكب الحسين عليه السلام حيث تتقدمها راية حمراء.. تشهد له بالجهاد في سبيل الله. 



 موقع مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي دام ظلّه
www.almodarresi.com

أرسلوا أسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:
ALFEQH@almodarresi.com

مكتب سماحة المرجع المدرسي


            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera

 

لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/

ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق