السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

20 مارس 2011

كلمة شكر وعرفان: (بَلْدَةٌ طَيِبَةٌ وَرَبٌ غَفُورٌ) من المدون منير الجصاص إلى كل من وقف معه في فترة اعتقاله_ساهموا بنشرها معكم

بَلْدَةٌ طَيِبَةٌ وَرَبٌ غَفُورٌ

 http://www.wlidk.net/upfiles/ljy69418.jpg
 بقلم الأخ العزيز منير الجصاص
الحمد لله رب العالمين المنان ذي الفضل العظيم الذي منّ علينا وجعلنا من أتباع المؤمنين الصادقين محمد وآله الطاهرين.

الحمد لله الذي أغنانا بالمؤمنين عن غيرهم، ولو أردنا إحصاء فضل المؤمنين لم نستطع فما بالنا بالنعم الأخرى التي لا تعد ولا تُحصى.

* الأهل والعشيرة:
«أَيُّهَا النّاسُ، إِنَّهُ لاَ يَسْتَغْنِي الرَّجُلُ ـ وَإِنْ كَانَ ذَا مَال ـ عَنْ عَشِيرَتِهِ، وَدِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَأَلسِنَتِهمْ، وَهُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ حَيْطَةً مِنْ وَرَائِهِ وَأَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ، وَأَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَة إنْ نَزَلَتْ بِهِ. وَلِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللهُ لِلْمَرْءِ في النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ المَالِ: يُورِثُهُ غيرَهُ»، فكيف بي وأنا الفقير في ذلك وعلى قدر أهل الكرم تأتي المكارم، فكان لي من أهلي وعشيرتي من كان متمثلاً في قول خير الأنام محمد وآله الكرام: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، فإن كُنتُ السهران فهم لا يهجعون، وإن كنت الباكي فهم المكفكفون، وحري بالمرء أن يصدق ويقف مع مجتمعه ليكسب ودهم وتراحمهم فيكون بذلك هو الظافر والفائز، فهو واحد وهم المجموع، ما تسمعه من المجتمع ليس بالغريب أو الجديد بل هو المرتقب منهم وهو البلسم لما في الصدور، مجتمع خاض الغمار وواجه الصعاب، ومن يستنكر ويرفض هذا فعليه أن يعرف ويقيم نفسه، ألم يسمع هذا المروي أم لا يعرف ما جاء به رسول الله محمد  أم هو مخالف لتعاليم السماء؟ أم هو معادي للمتبع الأول، فلله الحمد على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا.

* فضل المؤمنين «عزة لا مذلة».
أُريد لنا الذل والهوان لكن الله يفعل ما يشاء، ولا مذل لمن أعزه الله فعزنا الله وتفضل علينا بمحمد وآل محمد، وكذلك أيضاً عزنا بالمؤمنين بآل محمد ، فلا هم لنا إن كان قلب «المؤمنين» ولسانهم يدعو لنا، حُضيت برفعة من المؤمنين وهذا هو الوسام الذي يُفتخر به، بأن يعزك المؤمنون ويكيد ويمكر بك الفاسقون.

* إيمانكم الأصيل:
لا يقتصر الجمال على ذاته بل الجمال لمن يرى كل الجمال فيمن يرى، فكما يقال: «كُلٌ يرى الناس بعين طبعه»، والطيب يرى الطيب، فحينما يرى المؤمنون والمسلمون والبشر أجمعون بل يتعدى ذلك إلى كل مخلوق فتراه يميل إليه وينجذب، فالنبات يميل ويبحث عن النور، والحيوان يألف مع الأليف، ويعادي وقد يؤذي من يؤذيه، والإنسان هو الأكمل والأكرم بينهم فخير بأن يقف المجتمع مع كل متضرر ومتأذي، وإن دل إنما يدل على إيمان هذا المجتمع، وكل فرد بقدر إمكانياته يسجل تضامنه، وهذا هو عين الإيمان وهو رفض الباطل والفساد وإن كان قوياً، ونصر الحق وإن كان ضعيفاً ومنفرداً، «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» و «سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ». والجزاء من جنس العمل لا محال منه ولا فرار، وسنجزى بما علمنا وعملنا والله ولي التوفيق، وبذلك يوعد الله بأن ذلك سيكون فضل للمجتمع بأكمله: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.. » و «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا..» فأهلاً ومرحباً وأبشروا ببركات الهداية والصلاح في الدين والدنيا والآخرة.

* حظ وافر:
قد يعتقد البعض بأن البلاء يسيء حالك بينما هو عزم للأمر إن أقترن بالصبر «وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور»، فالبلاء لايقويك أنت ومن حولك فقط، بل يمتد لأطراف بعيدة وعديدة، حيث يكون مدوناً بالتاريخ ويصبح عزاً للأجيال، وأما في بلائنا هنا فقد كان باباً للخير الكثير، فأي نعمة تتأمل فيها وأي أخرى تنتظرها، فأن نظرت لقلوب المؤمنين رأيتها محفوة باسمك، وأن استمعت لأصواتهم سمعتها تلهج بذكر الله وبالدعاء لك، وإن ملت إلى أحاسيسهم رأيتها محزونة لما جرى، وإن نظرت إلى أيديهم فإنها يد ممدودة للعون والمساعدة، فقد ذُكرت وذلك من فضل المؤمنين وقد لهجت الألسن بسؤالها عن الحال وعن الحاجة ومدت الأيدي بالمساعدات التي لو كُنت أنا موجوداً لم أتمكن من توفيرها، فكم من أخ سعى إليّ وتابع في الأمر فأنا له مدين، وكم سعي سعت له تلك الزوجة بلا خوف أو ملامة وأنا لها خجل، وكم سهر تداعت له تلك الأم فأنا لها مقصر، وكم من أخ مؤمن ومؤمنة تابع ودعا وسعى فأنا له شاكر، فأحدهم اقتص جزءاً من راتبه شهرياً لعائلتي وآخر بمساعدة ومقاضي شهرية حتى هذا الشهر، ومنهم من ضم ابنتي الطاهرة لروضتهم مجاناً طيلة الفترة ولأفضل الفصول، ومنهن من دعت بدعاء لم تدعو به لأحد إلا لمولاها الحجة بن الحسن (عج)، ومنهم من كتب مقالاً أو ألقى خطاباً أو كتب جملة أو دعا، ومنهم من أخفى شخصيته عنا، ومنهم.....

* الشكر «من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق»:
وشكر الله يتمثل في أن أشكر الناس وما كلمتي هذه إلا شكر لكل من وقف إلى جانبي بمقال أو كلمة أو دعاء أو مساعدة وسعي، (عالماً أو مؤمن ومؤمنة، عرفته أم لم أعرفه، صغيراً أو كبيراً، جماعة أو مؤسسة أو منظمة، عربياً أو أعجمياً، مسلماً أو غير مسلم).

ولن أستطيع أن أرد شيئاً ولو بسيطاً من جميلكم عليّ، فأنا لكم ممتن، وأنا موقن بأني مقصر لديني ومجتمعي فكيف سأوفيهم الشكر بكلمة قصيرة ركيكة.

فأدعو الله بأن يضاعف لكم الجزاء وأن يحرسكم أجمعين ويدفع عنكم البلاء وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والشكر له «بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ».


مصدر المقال: اضغط هنا

            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera

 

لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/

ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق