السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

12 يونيو 2011

بصائر مرجعية: (ميلاد الجواد عليه السلام علمه وثقافته)_ساهموا بنشرها معكم



بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المؤمنون..

الأخوات المؤمنات..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبارك لكم ذكرى ميلاد تاسع أئمة أهل البيت، إبن الرضا، جواد الأئمة الأطهار، وصيّ رسول الله ، الإمام أبي جعفر، محمد بن علي التقي (عليهم السلام) في العاشر من شهر رجب.

وبهذه المناسبة المباركة، نرسل لكم الفقرة التالية حول علم الإمام الجواد عليه السلام بقلم  سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظلّه، ولمطالعة بقية الموضوع، والاطلاع بشكل مقتضب على بعض جوانب حياة الإمام الجواد عليه السلام راجع العنوان التالي:


نرجو إرسالها إلى إخوانكم وأخواتكم لتعم الفائدة ، ولتساهموا في نشر الثقافة السليمة والفكر الرسالي الأصيل.

وفقكم الله وإيّانا لمراضيه

مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي (دام ظلّه)

***

 http://www.wlidk.net/upfiles/75w16606.jpg
لقد سبق الحديث عن علم الأوصياء عليهم السلام في كتابي الخاص بحياة الإمام جعفر الصادق ناشر علوم آل البيت ومبلغها الشرق والغرب، وسبق بيان معنى علم الأوصياء بالمغيبات، ومع ذلك فلا أجد بُدّاً من أن أبحث هاهنا عن علم الإمام الجواد الغزير، وثقافته التي نبعت عن قلب ملهَم، وفؤاد مفعَم، أقول:

لقد كثر في الأحاديث إنباؤه عليه السلام الناس بما يجول في خاطرهم، وبما يأتي عليهم مستقبلاً، ولا يعني ذلك أنَّ الأئمة عليهم السلام يعلمون الغيب، وإنَّما يعني أنَّهم عليهم السلام متَّصلون بالله سبحانه  وتعالى عن طريق الإلهام أو عن طريق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيستقون معارفهم بشكل مباشر، بينما يستقي سائر البشر معارفهم عبر الحواس والتجارب مثلاً.

وإذا أثبتت التجارب الحديثة وجود الحس السادس عند بعض الأفراد، سهل علينا أن نعتقد بأنَّ شيئاً ما يوجد في بعض الأشخاص الذين يشاء الله لهم ذلك، أضف إلى ذلك إنَّ الإيمان بقدرة الله واستطاعته على أن يفعل كل شيء دون أي استثناء، يحدو بالفرد إلى تقبل كل ممكن إذا ثبت أنَّ الله قد أراده.

وروي أن والي مكة والمدينة (فرج الرفَّجيّ)، الذي كان من المعارضين لآل البيت قال مرة لأبي جعفر عليه السلام: إنَّ شيعتك تدَّعي أنك تعلم كل ماء في دجلة ووزنه، وكانا في ذلك الوقت واقفين على شاطئ دجلة.

فقال عليه السلام: أيقدر الله تعالى أن يفوّض علم ذلك إلى بعوضة من خلقه أم لا؟

يقول الراوي: فقال فرج: نعم يقدر.

فقال عليه السلام: أنا أكرم على الله تعالى من بعوضة ومن أكثر خلقه (1).

نعم، إنَّ الغرابة الناشئة عن الشكِّ في قدرة الله لهي أوهى من الشك في ضياء الشمس، بل يبقى الريـب فـي محلِّه إذا كان في الرجل الذي يدّعي هذا المنصب الرفيع، فلا يستطيع المرء أن يتقبَّله إلاّ بعد الفحص والتدقيق، أمَّا إذا كان في أهل بيت الرسول فسوف لا يبقى للشكِّ مجال، بعد استفاضة حديث متواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أنهم قدوة الخلق وأئمتهم، وبعد أن عرفنا أنَّ كل إمام كان أعلم أهل زمانه في كل شيء منذ أن تنتقل إليه الخلافة الروحية، وكذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصياؤه عليهم السلام جميعاً.

ويكفيك في الإمام الجواد ما سبق من أنَّه سئل في مجلس واحد مسائل كثيرة فأجاب عنها وهو ابن ثمان أو تسع، وأنَّه كان في زهاء السادسة عشرة من عمره حينما حضر مجلس المأمون وباحث مع قاضي القضاة، فأفحمه إفحاماً، وإذا علمنا بأنَّ المأمون كان كما يحدِّثنا التاريخ أعلم الخلفاء العباسيين وأعرفهم بعلوم أهل زمانه، ثم رأيناه كيف يخشع لجلال ابن الرضا عليه السلام في المشاهد التي مضت علينا، نعرف معنى العلم الإلهي ونوعيته.

وإليك بعـض الأحاديـث التـي تنبئنا عن جانب من علم الإمام الجواد (ع):

1 - عن أمية بن علي قال : كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حج فيها ، ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر وأبو الحسن يودع البيت ، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده فصار أبو جعفر على عنق موفق يطوف به ، فصار أبو جعفر إلى الحجر ، فجلس فيه فأطال، فقال له موفق : قم جعلت فداك.
فقال: ما أريد أن ابرح من مكاني هذا إلاّ أن يشاء اللـه ، واستبان في وجهه الغم ، فأتى موفق أبا الحسن (ع)، فقال له: جعلت فداك قد جلس أبو جعفر في الحجر وهو يأبى أن يقوم ، فقام أبو الحسن (ع) فأتى أبا جعفر فقال له : قم يا حبيبي.
فقال : ما أريد أن أبرح من مكاني هذا، فقال : بلى يا حبيبي ،
ثم قال : كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لا ترجع إليه ، فقال : قم يا حبيبي ، فقام معه .

2 - كان يحيى بن أكثم قاضي القضاة في عهد المأمون ، ويذهب بعض المؤرخين إلى أنه تشيع أخيراً أو كان شيعياً ، وينقل عنه أنه قال : فبينا أطوف بقبر رسول اللـه (ص) ، رأيت محمد بن علي الرضا (ع) يطوف به ، فناظرته في مسائل عندي ، فأخرجها إلي ، فقلت له واللـه إني أريد أن أسألك مسألة واحدة ، وإني واللـه لأستحي من ذلك ، فقال لي ، أنا أخبرك قبل أن تسألني ، تسألني عن الإمام .
فقلت هو واللـه هذا ، فقال : إذاً هو ، فقلت : علامة ، فكان في يده عصا فنطقت وقالت : إنه مولاي إمام هذا الزمان وهو الحجة .

3 - نقل بعض الرواة أنه اجتاز المأمون بابن الرضا (ع) وهو ما بين صبيان ، فهربوا سواه فقال : عليّ به ، ثم قال له : مالك لم تهرب في جملة الصبيان ؟
قال : مالي ذنب فأفرّ منه ، ولا الطريق ضيق فأوسعه عليك ، سر حيث شئت.
فقال : من تكون أنت ؟
قال : أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع).
فقال : ما تعرف من العلوم ؟
قال : سلني عن أخبار السماوات ، فقال : ما عندك من أخبار السماوات.
فقال : نعم يا أمير المؤمنين حدثني أبي عن آبائه عن النبي (ص) عن جبرائيل عن رب العالمين أنه قال : بين السماء والهواء بحر عجاج ، تتلاطم به الأمواج ، فيه حيات خضر البطون ، رقط الظهور ، يصيدها الملوك بالبزاة الشهب يمتحن به العلماء .
فقال : صدقت وصدق أبوك وصدق جدك وصدق ربك ، فأركبه ، ثم زوّجه أم الفضل.

4 - ويروي عن فاصد طلبه الإمام أبو جعفر الثاني في عهد المأمون ، فقال له : اقصدني في العرق الزاهر ، فقال له : ما أعرف هذا العرق يا سيدي ، ولا سمعت به ، فأراه إياه ، فلما فصده خرج منه ماء أصفر فجرى حتى امتلأ الطشت ، ثم قال له أمسكه ، وأمر بتفريغ الطشت ثم قال خل عنه ، فخرج دون ذلك ، فقال شده الآن ، فلما شد يده ، أمر له بمائة دينار فأخذها وجاء إلى يوحنا بن بختيشوع، فحكى له ذلك ، فقال واللـه ما سمعت بهذا العرق من نظرتي في الطب ، ولكن هاهنا فلان الأسقف ، قد مضت عليــه السنون ، فامض بنا إليه ، فإن كان عنده علمه ، وإلاّ لم نقدر على من يعلمه ، فمضينا ودخلنا عليه ، وقصّ القصص ، فأطرق ملياً ثم قال: يوشك أن يكون هذا الرجل نبياً أو من ذرية نبي .
وهكذا تمضي الأحاديث تنقل عن الأئمة عجباً ، ولكن لا عجب من أمر اللـه ، إذ يشاء أن يجعل علمه ومعرفته وقوته وقدرته في إنسان امتحن قلبه ، فزكّاه وطهّره تطهيراً .

(أكمل مطالعة باقي الكتاب على العنوان التالي :


(1) بحار الأنوار: (ج50، ص100).


مشتركي تويتر على شبكة الانترنت، للحصول على مسائل شرعية بشكل يومي يمكنكم التسجيل في الصفحة التالية:


للتواصل مع مكتب سماحة المرجع المدرسي على الفيسبوك يمكنكم التواصل على العنوان التالي:


موقع المرجعية على شبكة الانترنت:

أرسلوا أسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:
ALFEQH@almodarresi.com

نتمنى لكم دوام التوفيق
مكتب سماحة المرجع المدرسي

            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )

 لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera

 لقراءة المواضيع السابقة التي نشرت في قروب البصيرة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/

ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق