السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

28 نوفمبر 2011

مقال جديد: (فيلة في سيرك الوطن .. و أحرار في شارع الثورة)_ساهموا بنشره معكم


فيلة في سيرك الوطن .. وأحرار في شارع الثورة

 https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/307656_274535575908467_227320773963281_1011327_349201011_n.jpg
بقلم الأخ العزيز: منتظر الشيخ
ما قيمة الجسد بدون روحه؟ هل تتخيل معي أن أسداً يجلس في عرينه وهو جثة هامدة لا روح فيه ترميه القردة وترفسه الحمير وتحوم عليه الديدان والدبان وهو لا يستطيع أن يرهب بعوضة بجسده البالي!!

الحياة بدون حرية كالجسد بلا روح، فالأسد في بلاد القمع يصير كالفيل في السرك، مربوط بحبل ضعيف إن هز رجله اسقط ما حوله، إلا أنه قبل بواقعه الذي استسلم عليه منذ أن كان صغير البنية، ولم يستوعب إمكانياته التي وصل إليها، بل أستسلم لواقعه القديم.

والحرية غاية سامية وهدف قيم ترخص الأرواح لأجله، كيف لا وقد قدم فلذة كبد الرسول (صلى الله عليه وآله) وروحه ونفسه، قدم نفسه المقدسة فداءً للكرامة والحرية، وصار نداء كربلاء يدوي في قلوب كل حر متوق إلى الحرية.

 فهذا غاندي يتعلم من الحسين كيف يكون مظلوم فينتصر، وهذا مارتن لوثر كينج يتعلم كيف أن النصر يكون بقدر التضحيات، وغيرهم من أحرار العالم الذين اختاروا معسكر الحسين (عليه السلام) على معسكر ابن زياد، لأنهم عرفوا بأن معسكر ابن زياد هو موت لا مفر منه وإن سلمت الأجساد، وأن معسكر الحسين وإن ماتت الأجساد فالأرواح مخلدة للحق وللحرية وللتاريخ.

لم يتقاعس أصحاب المولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) عن نصرته، بل جاهروا بذلك علنية، دون خشية من أجهزة القمع والجور والظلم، بينما نرى في بلادنا الفيلة التي ارتدت جلباب الدين هاهي تعمل في سيرك الوطن، تحت مبررات عديدة، ولا عجب لو رأيناها تحاول تشويه صورة المظلوم والشهيد لتبرر جرائم أسيادهم، أولم يكن سيد الشهداء قد تعرض لذلك التشويه فقالوا عنه: إنه قتل بسيف جده، ونشروا في عرض البلاد وطولها إنه خارجي، وكانت مئات الألوف من المنابر التي أقامها النبي للدعوة إلى الله، تبث الزيغ والتبرير، والتحريض على المجاهدين الأوفياء لدين الله، وضد أبي عبد الله الحسين عليه السلام بالذات؟

ولكن هل يكتفي ربَّ السِرك بفيلٍ أو فيلين ليمرر عرضه الخرافي الذي شَبِع التاريخ من رواية أمثال تلك العروض المتكررة؟!!

 سيرك الأوطان كبير، وعروضه مستمرة، ومتنوعة، ولكن غالباً ما تكون هذه العروض ليس لها طعم، ورغم أنها قد تكون محبوكة بشكل جيد، إلا أنها لا تنطلي إلا على من يريد أن يستغبي نفسه، أو أن يعيش كالفيل، يستصغر نفسه، وقدرته، وطاقاته، فيبقى عبداً لأرباب السرك يحركوه كما يشتهون.

الشباب المؤمن الذي يعايش ثورات التغيير من حوله لا تنطلي عليه اليوم عروض السيرك الوطنية، وصارت أحجام الفيلة المشاركين فيه كالجثث الخاوية من الروح، لا يأخذ منها إلا نتانتها وعفونتها، وصارت ألوانها لا تغريهم، بيضاء كانت أم سوداء، معممة أم مطرزة عباءتها بحلي فاخرة، تأزرت بإزار التجار أم الفقراء، ما عادت هذه الزخرفات تغري لتخدع منهم داخل السيرك الوطني، لأنها صارت في عيون الشباب لا قيمة لها، فهي حجم بدون أي قيمة.

وصار الشباب المؤمن يهوى أن يناضل كالأسود الحية، تحارب لكيلا تستعبد، لا تستسلم لواقع العبودية كما أستسلم الفيل في السيرك؛ فقبل الموت وهو حي، بل هي تُناضل من أجل حريتها وكرامتها، وتقرأ سير المناضلين فتستلهم من بطولاتهم وتضحياتهم، كالحر الرياحي، ومسلم بن عوسجة، والقاسم بن الحسن الذي وصف الموت كشربة العسل فداءً لقيم السماء وعدالة السماء وقيادة السماء. الأحرار يستلهمون من مواقف هؤلاء، يستلهمون منهم روح التضحية والفداء، فيسترخصون أرواحهم كيلا تستعبد ويستعبد الطاغوت الأجيال التي ستأتي من بعدهم، فيضعون حداً لهيمنته وطغيانه. بل إن مماتهم لأجل حريتهم لهو الحياة الحقيقية والأبدية.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا أسود تقاتل لأجل حريتها، وأن لا يجعلنا فيلة مستعبدة، أو أتباع لتلك الفيلة؛ ننخدع بمنظرها وصورها.

التواصل مع الكاتب: منتظر الشيخ أحمد

--
--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------
 
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
 
 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif
 
 
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
 
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
 
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق