بسم الله الرحمن الرحيم
رابط الكلمة التي ألقاها آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر النمر حفظه ليلة تشييع الشهيد علي القريريص
رابط الكلمة التي ألقاها آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر النمر حفظه ليلة تشييع الشهيد علي القريريص
مرحلة ما بعد الشهيد
المحيشي ليست كما قبلها ..

أحمد
محمد آل ربح - جمعية التنمية والتغيير
قَتل الشهيد ناصر المحيشي وهو خارج من مقاعد الدراسة في كليته
ويحمل كتبه الدراسية من قبل رجل أمن في نقطة تفتيش تقيمها سلطات البلاد كنوع من
أنواع العقاب الجماعي على المنطقة وبهدف الإذلال والإهانة والتحقير وأسماع الناس الألفاظ
الطائفية وبث الخوف في نفوسهم للعزوف عن المشاركة في أي نشاط سلمي للمطالبة
بحقوقهم، هذا القتل بدم بارد فجر مرحلة جديدة من تاريخ كفاح الناس شرق المملكة
العربية السعودية.
إن موجة الغضب التي أعقبت قتل الشهيد المحيشي أنزلت الشباب
للشارع من جديد لتفجر الاحتقان المتراكم من عقود في نفوسهم فعالجته السلطات في قلب
الشهيد علوي الفلفل وأيضاً بدم بارد ومن خلال عملية قنص من أعلى برج ماء في قلب
مدينة القطيف.
خرج المشيعون يوارون الشهيدين الثرى فاستهدف القناصون وبدم بارد
أيضاً الشهيدين علي القريريص والسيد منيب العدنان.
هذا القتل الحكومي والتسلية بدماء الناس ظنته السلطات
السعودية نزهة في القطيف كما تتنزه بدماء اليمن أو البحرين، وأن باستطاعتها وبأسلوبها
الذي برعت به من خلال دخول قواتها للبحرين بقتل النساء والأطفال والانتشاء بقتل
المتظاهرين السلميين هناك وهدم دور العبادة والاعتداء على المقدسات والأعراض، صوّر
لها شياطينها أنها يمكن أن تستدعي شيئاً من تلك الصورة هنا في المنطقة الشرقية من
البلاد.
ساعدها على رسم هذه الصورة، هلع وخوف بعض منا في المنطقة أن
سيناريو البحرين مؤلم ولا يجب استدعائه هنا.
نحن نتفهم مبررات هذا الخوف ولكن أحب أن أبشرهم أن خوفهم لا
مبرر له، والأحداث أثبتت ذلك.
لو قلت لا تخافوا قبل هذه الأحداث الأليمة لكان كلامي كالراجم
بالغيب، لكن رأى الجميع عجز وخوف وهلع السلطات من تسارع تطور الأحداث وخروجها عن
السيطرة، رد ذلك الخوف كيدها في نحرها منكسرة ذليلة لا حول لها ولا قوة إلا المذلة
والهوان.
صورة المنطقة بعد الشهيد المحيشي
1- كنا نتحدث قبل الشهيد عن عشرين وثلاثين وخمسين من الشباب
يختطفون قرار المنطقة ويوقعونها في محنة، هذا ما كان يصوره رجال السلطة في المنطقة
الشرقية لتسويق الخوف للجمهور . وكأن ما يقوم به هؤلاء الفتية الذين آمنوا بحريتهم
وحقهم في التعبير السلمي ليس حقاً من حقوقهم .
اليوم وفي تشييع الشهداء الثلاثة في القطيف نتحدث عن عشرات
الآلاف وليس عن عشرات المتظاهرين، رغم كل المحاولات التي قادها رجال الدولة في
المنطقة لمقاطعة التشييع وعدم المشاركة فيه الا أن الجمهور كان أكبر وأوعى من أن
تنطلي عليه الألاعيب الحكومية التي يسوقها رجالها في القطيف والأحساء.
أما تشييع الشهيد الرابع أمير الثوار كما يسميه زملاء الكفاح
فشارك في تشييعه ما زاد عن ستين ألفاً بحسب الشبكات الإخبارية في المنطقة.
2- ارتفع سقف المطالب ورددت الحشود شعارات تنادي بإسقاط
النظام والتنديد بأعلى سلطات البلاد وهذا ما لم يحدث أبداً طوال العشرة أشهر
الماضية، مما يعطي صورة عن أي جنون ارتكبه مطلقوا النار على المدنيين.
3- غاب العلم السعودي عن الصورة والذي لم يفارق كتف الشباب
طوال عشرة أشهر، ولا أحد يستطيع الان رفع ذلك العلم، لأنه وبكل بساطة سيكون الرد
تحت هذا العلم استبيحت دمائنا، ولن نرفع علم الدولة ونحن نقتل تحت ظله.
4- التشييع في العوامية له خصوصيته البالغة الأهمية فقد جاء
ما يربوا على ستين ألفاً من القطيف والأحساء والدمام ليبايعوا عاصمة الثورة
والصمود وهنا مكمن أهمية الرسالة، فالمنطقة بأسرها بايعت الثورة على الظلم من
العوامية التي تمثل رأس الحربة في الكفاح من أجل الحرية مما يعني أن المنطقة
بأسرها تقول وقد رددت ذلك في شعارات تشييع الشهيد علي القريريص "كلنا مع
الثورة"
الخصوصية الأخرى التي انطلقت من تشييع الشهيد علي هي كلمة آية
الله الشيخ نمر آل نمر حينما قال "وأنا الشهيد التالي"
فمواكبة الشيخ نمر آل نمر لمراسم الدفن لها دلائلها ورسائلها
بالغة الأهمية ومنها أن الرجل وضع روحه على كفه في سبيل خلاص شعبه ومنها أن معادلة
الردع مع سلطات الجور قد حققت نجاحاً باهراً فهو قال لهم في وقت سابق أنتم لا
تستطيعون وأضعف من أن تفعلون ولتجربوا!!
وقد جربوا وباؤوا بالخسران المبين.
بناتنا وشبابنا يقودون التغيير
القائد المخلص الذي انتظره الناس في المنطقة الشرقية مئة سنة
ليقودهم إلى التغيير ويرفع عنهم نير الظلم والعدوان قد جاء الآن وهو يقودهم لبر
الأمان.
وقد ولى زمن القائد الضرورة والفرد الصمد فمعادلة الربيع
العربي أفرزت واقعاً جديداً أن القائد الضرورة هم بناتنا وشبابنا في الميدان وكل
مَن يحاول الالتفاف على قيادة الشباب للشارع سيتحطم على جبل إرادة الجمهور.
نعم منطقتنا الآن وجدت قيادتها وقد قادت الميدان طوال العشرة أشهر
الماضية ببراعة رغم كل الصعاب، ولن يستطيع أحد بعد هذه المرحلة المضيئة من تاريخنا
الالتفاف على هذه القيادة، فقيادة بناتنا وشبابنا للشارع ستبقى هي الحاكمة ولعقود
قادمة وستختفي القيادة الفردية، وستنصهر المخلصة منها مع إرادة الناس، وستنزل على
حكمهم.
وهنا
أود التأكيد أني وفي حديثي مع شبابنا وبناتنا :
أنه يجب علينا وبشدة تعزيز ثقافة معادلة القيادة الجديد
"بنات وشباب الحراك" لكي لا يستطيع أحد في المستقبل خطف ثمار
كفاحهم.
ومن التجربة المصرية والتونسية واليمنية يظهر ذلك بجلاء، حيث
شباب وبنات الثورة هم سادة الميدان قبل وبعد التغيير.
النقطة الأخيرة التي يجب أن تكون حاضرة لدى الجمهور على
الدوام أن منطقة تُصدر أكثر من عشرة ملايين برميل يومياً لا يمكن للعالم أن يتحمل
وجود اضطرابات أمنية فيها، والمنشئات النفطية في المنطقة والتي هي بين مدننا
وقرانا أوهن من بيت العنكبوت ولهذا هم لا يستطيعون الضرب بيد من حديد وجر المنطقة
لاضطرابات أمنية تتبخر فيها المنشئات النفطية في لمحة بصر.
سيطير مخ المواطن مستهلك النفط في أمريكا وأوربا والعالم
بمجرد حدوث أي اضطرابات أمنية في المنطقة.
وستسقط حكومات هناك حينما يتجاوز سعر البرميل مائتين دولار مع
احتراق أول منشأة نفطية.
فلا تلتفتوا يا أهلنا وأحبتنا لأي تهويل وتخويف، لأنهم أضعف
من أن يفعلوه، ولو فقدوا صوابهم وفعلوه فقد كتبوا نهاية كل شيء بالنسبة لهم . وهذا
ما عبر عنه اية الله النمر مراراً وتكرارا.
فلنواصل الحراك السلمي حتى ترضخ السلطات في البلاد مرغمة وغير
راضية لمطالبنا العادلة في كوننا مواطنين لنا كامل الحق في المواطنة ونتمتع
بالحرية والمشاركة السياسية.
رابط الموضوع: https://www.facebook.com/photo.php?pid=388075&l=dc07e0957a&id=154005268020650
--
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* للانضمام صفحة قروب
البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة
مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر
البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر
الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ
نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام
الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة
النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا
كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا
من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق