السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

22 يناير 2012

بصائر مرجعية: (الخُلُق الكريم) في ذكرى وفاة النبي الأعظم (ص)_ساهموا بنشره معكم


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة المؤمنون .. الأخوات المؤمنات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بمناسبة الذكرى السنويّة لوفاة سيد الخلق أجمعين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) في الثامن والعشرين من شهر صفر، نعزي الأمة الإسلامية، بل البشرية جمعاء، بهذا المصاب الجلل، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا وإياكم للسير على نهج الرسول العظيم، لنحظى بسعادة الدنيا و الآخرة.
وبهذه المناسبة، إليكم بعض الإشراقات المضيئة من أخلاق وسلوكيات نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم، اقتباساً من كتاب (النبي محمد قدوة وأسوة) من كتابات سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظلّه.
نرجو مطالعتها ثم إرسالها إلى إخوانكم وأخواتكم لتعم الفائدة، ولتساهموا في نشر الثقافة السليمة، والفكر الرسالي النقي.
وفقكم الله لما فيه خير الدنيا والآخرة
مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي (دام ظلّه)

***

الخُلُق الكريم

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/408842_354025607959463_227320773963281_1273753_1708830943_n.jpg
إني أسرد لكم شيئاً من مظاهر الْخُلق العظيم للنبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم، تاركاً الشيء الكثير منه.

كان النبي أشجع، وأحلم، وأعدل، وأعفّ، وأسخى الناس جميعاً، وكان لا يبيت عنده دينار ولا درهم.

وكان أزهد الناس، وأبسطهم في العيش، حيث كان يخصف النعل، ويرقِّع الثوب، ويخدم في البيت مع سائر أهل بيته.

وكان أشد الناس حياءً، فلا يثبت بصره في وجه أحد أبداً.


وكان أسمح الناس وأسهلهم، وكان يجيب دعوة الحر والعبد، ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن، ويكافئ عليها أحسن مكافأة، وكان لا يستكبر عن اجابة أَمَةٍ أو مسكين.

وكان يغضب لله ولا يبغض لنفسه؛ ويُجري حكم الله وإن تضرَّر هو أو أحد من أصحابه به. فقد أشار عليه أصحابه ذات مرة بأن ينتصر على أعدائه المشركين بسائر المشركين، فأبى قائلا: إنّا لا نستنصر بمشرك، مع أنه كان أحوج ما يكون إلى ذلك.

وكان يربط الحجر على بطنه من الجوع، فإذا حضر الأكل، أكل ما وجد ولم يردّ شيئاً. وكان متواضعاً في أكله، فلا يأكل متوكئا، ولا على خوان. وكان يؤاكل المساكين، ويجالس الفقراء، ويكرم أهل الفضل، ولا يجفو أحداً.

أما في شؤونه الإجتماعية:

كان يعود المريض كائناً من كان، وكيف كان، ويشيّع الجنائز، ويمشي وحده، ولا يتخذ حاشية أبداً.

كان يركب ما حضر إن فرساً، أو بغلة، أو حماراً، إن حافياً أو ناعلاً، مع الرداء حيناً، وحيناً بلا رداء وبلا عمامة ولا قلنسوة. ولكنه كان يسير بمظهر القوة لا الضعف، فإذا مشى إقتلع رجليه عن الأرض اقتلاعاً حتى كأنه ينحدر من عل.

وكان يحب الطِّيب حبّاً جمّاً، وكان له عبيد وإماء، ولكن لم يكن يترفع عليهم أبداً. وكان لا يمضي عليه وقت ليس في طاعة الله.

وكان يبدأ مَن لقيه بالسلام، ومن قام معه في حاجة سايَرَه حتى يكون هو المنصرف. وكان إذا لقي أحداً من أصحابه بدأه بالمصافحة، ثم أخذ يده وشابكه ثم قبض عليها.

وكان لا يجلس إليه أحد وهو يصلِّي إلاّ خفَّف صلاته والتفت إليه قائلا: ألك حاجة؟ فإذا تمت حاجته قام إلى صلاته.

وكان أكثر جلوسه جلسة التواضع، وهي أن يرفع ساقيه ويمسكها بيديه، ويجلس حيث ينتهي به المجلس. وما رؤي قط مادّاً رجليه بين أصحابه، وكان أكثر ما يجلس يستقبل القبلة.

وكان يكرم من يدخل عليه؛ حتى ربما بسط ثوبه لمن ليس بينه وبين الرسول قرابة. وكان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تكون تحته، فإن أبى عزم عليه حتى يقبل.

وما استصغاه أحد إلاّ ظن أنه أكرم الناس عليه، حتى أنه كان يعطي كل من جلس إليه نصيبه من وجهه ونظره.

ولقد كان يدعو أصحابه بكُناهم إكراماً لهم وتعظيماً، فإذا لم يكن لأحد كنية كنّاه من جديد حتى يُكنَّى بها.

والمرأة إن كان لها ولد كنّاها به، وإن لم يكن لها ابتدأ بكُنية لها جديدة. حتى الصبيان فإنه كان يُكَنّيهم.

وكان أبعد الناس غضباً على أحد، وأسرعهم رضىً، وأرقّهم لهم قلباً، وخيرهم لهم نفعاً.

وكان إذا جلس مجلساً قال : “ سبحانك اللهم وبحمدك. أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك “.

وكان إذا جلس بين أصحابه لا يُعرف أيهم محمد (ص) لاختلاطه بهم. فلما كثر الوافدون الذين كانوا يسألون عنه أمام عينيه قائلين: أيكم م‍حمد ؟!. صُنِعت له دكة من طين. وكان يقول : إنما أنا عبد !.

أما صلته بربه :

فلقد كان نبيَّ الإسلام، أخشى الناس لربه، وأتقاهم له، وأعلمهم به، وأقواهم في طاعته، وأصبرهم على عبادته، وأكثرهم حبّاً له، وأزهدهم فيما سواه.

فكان يصلِّي حتى انشقت بطن قدَميه من كثرة الصلاة. فإذا وقف إلى الصلاة إنهمرت دموعه، وارتجت البقعة بنشيجه وضراعته.

وكان يصوم حتى يقال: إنه لا يفطر. ويفطر حتى يقال إنه لا يصوم. وكان نظيف الجسم، طاهر الثياب، يرجّل جمته، ويسرّح لحيتَه، ويستاك، ويعطِّر جسده، حتى كان يُشم منه الرائحة الطيبة من بُعد، ويُعرف الشخص الذي يصاحبه أو يجالسه أنه قد التقى به، بما يسري منه إليه من العطر.

وكان يطعم الجائع، ويكسو العاري، ويُركب الراجل، ويُعين ذا الحاجة فيها، ويقضي دين الْمَدين.

وكان أشجع الناس، حتى قال الإمام علي ( عليه السلام ) لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ بالنبيّ (ص) وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشدّ الناس يومئذ بأساً. وقال- أيضاً -: كنا إذا حمي الوطيس، ولقي القوم القوم، إتقينا برسول الله (ص)، فما يكون أحد أقرب إلى العدوِّ منه. وكان أجود الناس كفّاً، وأصدقهم لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة، وأوسطهم نسباً.

من رآه هابه، ومن خالطه أحبه.

ما سئل شيئاً إلاّ أعطاه. وإن رجلاً أتاه سائلاً فأعطاه غنماً سدّت بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: أسلموا فإن محمداً (صلى الله عليه وآله) يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة.

وكان يُنكر كلّ منكَر، ويأمر بالمعروف.

وكان أخيراً قدوة لكل خير، وأسوة في كل فضل، ورائداً إلى كل ما ينفع الإنسان في العالم. فعليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

(للمزيد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، إقرأ كتاب: (النبي محمد قدوة وأسوة) على الرابط التالي:

*مشتركي تويتر على شبكة الانترنت، للحصول على مسائل شرعية بشكل يومي يمكنكم التسجيل في الصفحة التالية:


* للتواصل مع مكتب سماحة المرجع المدرسي على الفيسبوك يمكنكم التواصل على العنوان التالي:


* موقع المرجعية على شبكة الانترنت:

* موقع إذاعة الهدى:

المدونة:

* أرسلوا أسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:
ALFEQH@almodarresi.com

* الهاتف كربلاء 009647602006774

نتمنى لكم دوام التوفيق
مكتب سماحة المرجع المدرسي



 
--
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/376557_326950387333652_227320773963281_1190871_984018650_n.jpg 
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 
أو عبر (PickerQrCode)
 
 * للإنضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
 
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
الضغط على هذا الرابط التالي:

وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
 
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer

* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) بالفيس بوك:

* لمشاهدة فيديو آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
 
لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق