البصيرة الرسالية: مقال حراك القطيف: (حالة الطوارئ في القطيف والاعتداءات المتكررة على ممتلكات المواطنين)

حالة الطوارئ في القطيف والاعتداءات المتكررة على ممتلكات المواطنين

بقلم الأستاذ أحمد الربح

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/423720_362937167068307_227320773963281_1299292_1163265461_n.jpg

تتزايد في محافظة القطيف شرق السعودية عمليات الإعتداء على ممتلكات المواطنين والسطو المسلح.

غياب أمن المواطن من خلال عمليات قتل وسطو مسلح ومضايقة العائلات على الشواطئ والأماكن العامة ظواهر جديدة ظهرت في السنوات الست الماضية بشكل واضح وجلي.

وتغاضي ما يسمى السلطات الأمنية عن كل مظاهر الجريمة والبلاغات المتكررة من المواطنين يعطي انطباعاً لدى السكان أن للسلطات يد خفية في ما يجري وفي أقل التقادير فإن فساد جهاز الأمن في البلاد أوجد ظواهر الواسطة والمحسوبية والمنسوبية في هذا الجهاز.

بل ما يتحدث عنه السكان من شراء بنادق أوتماتيكية من ضباط ومنتسبي جهاز الأمن وجهات أخرى حكومية يوحي بجلاء أن التسيب الأمني تصطنعه السلطات الأمنية ليكون سيفاً مسلطاً على رقاب المواطنين.

في دولة القانون يفتح تحقيق فوري تشرف عليه لجنة برلمانية وتشتغل ماكنة الإعلام الحر لمعرفة:

كيف وجدت هذه الظاهرة؟

ولماذا؟

ومن هو المستفيد من ظهورها؟

في بلد يحكمه الإستبداد كالمملكة العربية السعودية وتتحكم في رقاب الناس سلطة أحادية مطلقة من الطبيعي أن يضيع الناس في ظواهر لم يكونوا يعرفوها وذلك بسبب انفتاح العالم على مصراعيه هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن السلطات الأمنية لها كامل المصلحة في ظهور إنفلات أمني في المنطقة الشرقية لتشويه صورة المنطقة وهذا ما تظهره صحف النظام السياسي في البلاد، والسبب الآخر إظهار أن نظام الإستبداد هو أرحم لكم من نظام الفوضى فاقبلوا بي وإلا الفوضى!!

نشرت صحيفة اليوم هذا الصباح والتي تصدر في مدينة الدمام وتنضح بالطائفية العمياء وتشرف عليها وتديرها السلطة المحلية خبراً عن تعرض اثنتا عشر سيارة في بلدة الخويلدية بالقطيف لعمليات تكسير وسرقة ما بها من مقتنيات!!

الملفت هنا أن محافظة القطيف تعيش حالة طوارئ غير معلنة منذ أكثر من عام، وتنتشر المدرعات والقوات العسكرية في طول مدن وبلدات المحافظة وعرضها.

فأين تلك القوات ساعة وقوع عمليات السطو المسلح وتكسير السيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين!

في بلد يحترم نفسه يجب أن يفتح تحقيق فوري في كل ما يحصل من إنفلات أمني مع وجود كل هذا الكم من الحواجز العسكرية والقوات!!

ولكن مَن هي الجهة التي ستفتح، هل هي القوات التي تقيم حواجز عسكرية على مفاصل المحافظة؟

هل هي لجنة تابعة لوزارة الداخلية؟

الداخلية السعودية هي المتهم الأول في كل ما يحدث .. وفي أقل التقادير هي مشلولة وعاجزة بسبب الفساد الذي ينخر جسدها.

الرسالة الأولى هي للناس المتضررين من هذا الوضع وهم السكان، بأن هذه السلطات هي سبب بلاء المنطقة منذ دخولها قبل مئة عام .

والسلطة التي تكون مطلقة اليد بلا محاسبة شعبية نتيجتها أن لن يهنا الناس بعيش آمن وكريم.

وإن عدم التكاتف نحو الدفع باتجاه بناء دولة المؤسسات المنتخبة نتيجته مشكلات تخلقها السلطة المستبدة لها مبدأ ولكن ليس لها منتهى.

علينا جميعاً أن نتحمل مسؤولياتنا بالدفع باتجاه هذا التغيير وكل بحسب موقعه وكلُ بحسب مقدرته، وكلُ بحسب ما يطيق..

أما الوقوف موقف التفرج أو انتظار الفرج فإن هذا عواقبه وخيمة .. لأن الانتظار للقادم الذي لم نصنعه نحن، بل صنعه غيرنا لن يكون أرحم مما هو موجود.

فهل نصنع مستقبلنا وأولادنا الحر والآمن بأيدينا؟

رابط المقال: https://altaghyir2.webhop.net/articles/615

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) ( \| ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ \| ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة: http://albaseeraalresalay.blogspot.com
أو عبر (PickerQrCode)