البصيرة الرسالية: مقتبسات من خطبتا الجمعة: (علماء البلاط وشرعية الحكم الوراثي) لآية الله آل نمر دام ظله، 4- 7 -1433 هـ الموافق 25 مايو 2012 م

لمشاهدة الخطبتين كاملتين:

http://www.youtube.com/watch?v=u25n4ux4nwM

علماء البلاط وشرعية الحكم الوراثي

بسم الله الرحمن الرحيم

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/428383_451052234923466_1671612101_n.jpg

(مقتبسات من خطبتا الجمعة لآية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله الخطيتان بعنوان: "علماء البلاط وشرعية الحكم الوراثي" ألقيت ظهر الجمعة 4- 7 -1433 هـ الموافق 25 مايو 2012 م بجامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية- من محافظة القطيف).

الخطبة الأولى:

* آية الله آل نمر: اتقوا الله حق التقى في إخلاص النية لله، فكل إنسان قادر على إخلاص النية، بأن يسعى لتكون نيته خالصة لوجه الله وتكون كل أعماله لله، وبقدر ما يملك من استطاعة يسعى لإتقان عمله، فإن الدنيا دار عمل والآخرة دار جزاء، والدنيا للابتلاء؛ ولا يمكن أن يَسلم وينجح الإنسان من الابتلاء إلا في الدنيا؛ من خلال الاختبار؛ بجعل الدنيا طريقاً للآخرة.

* آية الله آل نمر: كل ما تعمله في الدنيا للدنيا يذهب هباءً منثوراً، فاعمل في الدنيا لغير الدنيا، والمال تجمعه ولكنه لا يبقى معك .. وما تتلذذ به في الدنيا حينما يكون لله يكون خيراً لك .. الدنيا حينما نجعلها لأجل الدنيا تذهب هباءً منثورةً، وحينما تجعلها للآخرة يبقى.

* آية الله آل نمر: يوم القيامة شيء مهيبٌ ومخيف لمن لا يملك الزاد، ولم يعد لجواب منكر ونكير؛ فترد إلى أهوال وإلى نار تأكل بعضها بعضاً، فلابد أن نعد العدة من خلال جعل الدنيا طريقاً للآخرة، وكل ما يرتبط بكل نوايانا نربطه بالله.

* آية الله آل نمر: حينما يأتي وفد للطاغي ليهنئه بمنصبه الجديد، ولكن الطاغي يُذلهم ويجعل فيهم الجواسيس، أ تهنئ الطاغي على استبداده؟ هذا باب يوصلك إلى النار.

* آية الله آل نمر: الطاغي يلاحقك، يضيق عليك، يقتل ابنك، وما شابه من هذه الابتلاءات التي لا حد لها ولا عدد، ولكن هذه هي التي تجمع لك المنازل العليا في يوم القيامة، وكل ما تخسره في سبيل الله يعوضك الله عنه يوم القيامة، لذلك نحن بحاجة لأن نجعل الدنيا للآخرة، فاربط كل حياتك، وكل سكناتك؛ حتى نومك وأنفاسك؛ اجعلها لله لتؤجر عليها.

* آية الله آل نمر: كل عمل تستطيع أن تجعله لله لا تستصغره، تدرس: اجعل الدراسة لله، وتريد تذهب لصديق اجعل ذهابك لله، إن عالماً واحداً أفضل من سبعين ألف عابد، لكن هذا العلم حينما يكون للشهرة انتهى لا قيمة له.

* آية الله آل نمر: إن كل شيء يراد به الله؛ وإن قل بعد أن تَصدق النية فيه فهو عظيم، وكل الدنيا هي (متاع قليل) ولكن تتصدق ولو بشق تمرة، إذا كان لله فهو عظيم، فأنت تعمل استجابة لله أو استجابة للهوى؟!

* آية الله آل نمر: "أشد الذنوب ما استهان به صاحبه"، فاعمل من أجل مقارعة الطاغي مهما كان _العمل_ صغيراً؛ فإذا كان لله فهو خير.

* آية الله آل نمر: الرجل يصلي ركعتين ليس مُلزم بها؛ ولكن يصليها لأن الله أمر بأي عمل تعمله لله ولو كان صغير فهو يدخلك الجنة؛ فالمعيار أن تكون أعمالنا لله، والمعيار في العمل هو الإخلاص لله، وأي عمل يكون خيراً لا تحتقره، ولا عليك من أصحاب الكروش والزعامات؛ بل انظر إلى الله، لا تنظر إلى خلق الله في لأعملك، ولا يكون عملك للناس، أو استجابة للهوى دون الله، أو إرضاء للخلق بسخط الله.

* آية الله آل نمر: أنا أكنس، وآخذ وأعطي مع هؤلاء؟ الذي يتواضع، والله أنعم عليه بالعلم وبالجاه، فلماذا أستحقر الآخرين؟! هذا الذي تستحقره حين يبادر للخير، فهو خير منك عند الله، ولا يقول أحدكم إن أحداَ "أولى بفعل الخير مني"!.

* آية الله آل نمر: هذا الشيء الذي تستصغره يوماً والذي تحتاجه؛ هو الذي يدخل عليك السرور في المحشر، نحن لدينا مفهوماً خاطئاً عن العبادة، حصرناها: في الصلاة والصيام فقط؟! العبادة هي التفكر في أمر الله، وأفضل العبادات هي طلب الرزق الحلال، ولأنك تؤمن بأن الله هو الرزاق، أما أن تفكر بأن الرزق بيد الطاغي أو بيد صاحب الشركة؟

* آية الله آل نمر: من يسعى لطلب الحلال لا يفكر أن يأكل ذرةً من الحرام، ويجهد نفسه لطلب الرزق الحلال الخالص؛ هي عمق العبادة لأنها تُعبر عن عقيدته بالله، ولأن الله هو الذي يوسع الرزق وهو الذي يضيقه، وهذا الذي يطلب الحلال هو الذي يدخل به الجنة، وجهاد في سبيل الله بل أفضل من المجاهد في سبيل الله، فلماذا تحرم نفسك من الأجر؟ وأنت تعمل وتتعب لأجل عيالك فاجعلها لله ولا تجعلها للتفاخر!!

* آية الله آل نمر: ابنك يدرس من أجل طلب الحلال ليغنيه ذلك عن الحاجة للناس، وطلب درهم بالحلال لا يقدر عليه، وتُغلق الأبواب أمامه، ومع ذلك لا يطرق أبواب الحرام؛ ويرجع وهو خالِ اليدين؛ هذا أكرم عند الله، من أن يرجع وهو مرتكباً للحرام، فكل توجهاته وتطلعاته وكيانه واتجاهه وكل ما يرتبط به لله.

* آية الله آل نمر: لماذا شرع الله الإحرام بالحج؟ لماذا الإحرام من ميقات ؟ وحتى هذه الفترة؟ ليتخلص الإنسان من الدنيا؛ لأن الإنسان متعلق بالدنيا فيتهيأ ويتوجه لله بكل مشاعره وكيانه إلى الله.

* آية الله آل نمر: الطلاب لديهم اختبارات؛ اجعل اختبارك لله، لتكون ذات كفاءة وقدرة، وتتعلم به علمٌ تقوي به كيانك ومجتمعك، فاجعل هذا العلم لله تؤجر به، وليكن عملك خالصاً لله، فالإخلاص سر من أسرار الله.

مقتطفات الخطبة الثانية

* آية الله آل نمر: التقوى هي الميزان الذي يُمكِّنُك من التمييز بين الحق والباطل، لأنه بالتقوى يتسامى العقل عن كل حجب الظلام، فيزيل جميع الحجب ليبصر الحقائق على ماهيتها، ويستضيء الإنسان بنور عقله، وبه يميز الصحيح من السقيم بالعقل؛ لا بالسلف ولا بأقوال الآخرين، والصحيح من السقيم.

* آية الله آل نمر: بالعقل تتمكن من إزالة كل لبس يُعشي بصيرتك عن الرؤيا، وتبصر خلفيات الفتن ونتائج الفتن، وتقتلع كل شبهات الفتن، لأن الفتن هي أداة الطاغوت والحكام الظلمة ليشوشوا الرؤيا على الناس، يخلطون الأفكار فتلتبس الحقائق على ضعاف العقول، فالفتن ما هي إلا نتاج أهواء الحكام الظلمة.

* آية الله آل نمر: كل أنواع الفتن في أي منطقة ما هي أسبابها؟ هناك رؤوس، اعرف هذه الرؤوس عن طريق العقل، آل سعود الذين يتبعون أهوائهم أنطيعهم؟!!! وحكام العرب الذين يتبعوا أهوائهم أنطيعهم؟!!!

* آية الله آل نمر: يجعل _الطاغي_ الشريعة أحكاماً بدعة، وعلماء يفتون بفتاوي ليست من الدين؛ وإنما استجابة لطلب الطاغي.

* آية الله آل نمر: آل خليفة أيحكمون البحرين على دين الله؟!! وآل سعود يحكمون السعودية أ على دين الله؟!!!

* آية الله آل نمر: آل سعود أقاموا لهم لعبةً: تحالف محمد بن عبد الوهاب مع محمد ابن سعود الكبير، ولم يبقى أحداً يتنفس إلا وأخرجوه من دين الله، فعبد العزيز حارب وحد الجزيرة من أجل سلطانه! وهكذا بقية الحكام: آل خليفة من الزباره أتوا؛ عملاء وبقوا.

* آية الله آل نمر: فتباً لهذه السلفية التي تركع وتسجد للطاغي، وتبيح الدم والإسلام منها براء، فالذي يغيب عقله يصبح ضحيةً الطاغي وعبداً له.

* آية الله آل نمر: الحق يعرف بالعقل، والدين يعرف بالعقل، فاعرف الحق تعرف أهله، و"لا علم إلا من عالم رباني ومعرفة العالم بالعقل"، والعالم الحقيقي الذي لا يكون ذيلاً للطاغي؛ بالعقل تعرفه.

* آية الله آل نمر: مشكلة الأمة في وجود من يتسلط عليها؛ الملوك بالحكم الوراثي، فهو يؤدي للاستبداد، بالتالي لا حكم ملكي إلا بأمر الله، والحكم الملكي بدون أمر الله أي استبداد، وقتل للقدرات، وإذلال البشر.

* آية الله آل نمر: لا شرعية للحكم الوراثي إلا بأمر الله، وكل حكم يتوارثه الحكام هو غير شرعي.

* آية الله آل نمر: خيرة أهل البحرين في السجون!! وقد عذبوا بأشنع تعذيب: (الشيخ المحفوظ، المهتدي، المقداد وهكذا بقية المشايخ، والأستاذ حسين المشيمع والأستاذ عبد الهادي الخواجة، وهكذا بقية المجاهدين خيرة أهل البحرين في السجون!! أعزة أهل المجتمع يكون في السجن؟!!!

* آية الله آل نمر: في السعودية اعتقال العلماء والمجاهدين مصيرهم السجون!! المطاردة!! الاعتقال!! القتل!! هذه نتيجة الملك العضود؛ حكم آل خليفة، وآل سعود غير مشروع وهكذا بقية حكام العرب.

* آية الله آل نمر: حقنا وحق شعب البحرين وحق الشعوب أن تختار حكامها.

* آية الله آل نمر: الشيعة لدينا نظرية أولاً: الأصل وجعل الحكم من الله، فالله هو من يختار الأنبياء وهذا يتفق عليه كل الديانات، ومن بعد الأنبياء الأوصياء؛ الله يجعلهم بعد الأنبياء، وبعد الأوصياء نحن _في نظرية الشيعة_ ضمن مواصفات معينة فيحق لك أن تختاره حاكماً.

* آية الله آل نمر: آل سعود وآل خليفة لا يجوز لك أن تختارهم حكام عليك، فالحكم الوراثي ملغي في الشرع لذلك نحن نطالب بإلغاء حكم الوراثة، وإذا السلفية عندهم حكم شرعي فليأتوا به!! فبأي حق يُقصون الآخرين؟!!

* آية الله آل نمر: حكم الوراثة: هو المأساة؛ نتائجه أن ملكاً فاقداً للقدرة العقلية يَحكمك رغماً عنك!!! ومن يرثه واحد مثله !! أين هذا في الإسلام والشريعة؟!!

* آية الله آل نمر: أين خيرة شبابنا وقادتنا في البحرين؟ في السجن!!، يُهتك العرض في البحرين من خلال هذا النظام !!! لذلك لا حوار لهذا النظام وكل من يحاور معه فهو خائن لشعبه.

* آية الله آل نمر: حمد وآل خليفة يُسقطون من يحاورهم لبقائهم في ملكهم (ملك غير مشروع) بعد أن هتكوا إعراضنا، وقتلوا شبابنا !!

* آية الله آل نمر: لن نقبل ولن نسمح بأن يبقوا هؤلاء، وسنبقى نردد شعارنا إلى الأبد: يسقط حمد .. يسقط حمد .. ويسقط كل حكم وراثي.

* آية الله آل نمر: دمائنا وأرواحنا رخيصة من أجل أن يكونوا أبناءنا أعزاء "جاهدوا تورثوا أبناءكم العزة"، وحكم الوراثة العضود الذي يُذلنا .. انتهى وولى حاجز وجدار الخوف انكسر وتهاوى، لابد أن يعيش أبناءنا في عز وكرامة وحرية، ولابد أن يكون الحكم في متناول الجميع، إلى متى تنتهك أعراضنا ويقتل أبناءنا؟!!

كلما ازدادوا سجناً لأبنائنا ازددنا إصراراً لإسقاطهم، لأن في قبال الحكم الوراثي حكم العدل؛ حكم الإمام المهدي سلام الله عليه، وبالتالي لابد أن يكون هذا هو النموذج، حكم اقتلاع الجور.

* آية الله آل نمر: أمن وأمان كل الطرق للحياة وللرزق وأخرجت الأرض بركاتها، لكن أزمة اقتصادية من أين تأتي؟ من أين الفقر؟ أ حينما يتوارثون البلاد والعباد؟!!

* آية الله آل نمر: عند _زمن_ الإمام كل الكنوز تظهر، وكل البركات تظهر، واليوم بقدر ما يكون هنالك عدل تظهر هذه الكنوز، ومن لا يملك بيتاً فهو في عرف الشرع فقير، من لا يملك زوجة لا يستطيع أن يتزوج فهو في عرف الشرع فقير، والذي يستطيع أن يتزوج لا يقدر يبني له بيت؛ ليس لديه قدرة!!!

* آية الله آل نمر: العدالة هي الطريق لإغناء الناس، لذلك نحن نسعى لإلغاء الحكم الوراثي في كل مكان، ولا شرعية لملكية آل خليفة وآل سعود ولا غيرهم. ولابد أن ينتهي وتطوى هذه الصفحة.

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) ( \| ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ \| ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة: http://albaseeraalresalay.blogspot.com
أو عبر (PickerQrCode)