السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

1 أغسطس 2012

سلسلة رؤى وبصائر لتفسير سورة الذاريات لعام 1433 هـ (1)_لآية الله المجدد السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله)_ساهموا بنشرها معكم


سلسلة رؤى وبصائر لتفسير سورة الذاريات لعام 1433 هـ

لمشاهدة فيديوهات تفسير القرآن مريئة لآية الله المجدد السيد محمد تقي المدرسي (داك ظله) على هذا الرابط
***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة تفسير سورة الذاريات (1) لـ:
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله

***** ***** ***** ***** ***** ***** ***** ***** 
كما هي العادة في كل عام في شهر رمضان الكريم، ابتدأ سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بحثه في التدبر في القرآن الكريم، وذلك في سورة الذاريات.

شكر النعم
481189_448435308518492_1971903134_n.jpg (500×333)
وابتدأ سماحته البحث، بشكر الله العلي القدير الذي ابلغه والحضور شهر الصيام مثل ما مضى من سني الصيام، حيث الجلوس على مائدة القرآن، للاستنارة بنوره الوضّاء، كما شكر الله عز وجل على نعمه التي لا تحصى من صحة وعافية وامن وتوفيق منه لصيام شهر رمضان. وفي هذا السياق بيّن سماحته حقيقة الشكر، حيث يعتمد على أمور ثلاث:

الأول: الإحساس بالنعمة ومعرفتها.

الثاني: الإحساس بالنقص الذاتي عند الإنسان.

الثالث: معرفة المنعم، وخشية سلبه للنعم التي أنعمها، والعمل على إبقاء أسباب النعم.

وبنسبة هذه الأمور الثلاثة فان الإنسان سيستفيد من النعمة، وبالتأكيد فانه سيشكر الله عز وجل عليها شكراً عملياً، والعكس يكون صحيحاً أيضاً، فمع افتقاد هذه الأمور الثلاثة يكون الإنسان كافراً بأنعم الله تعالى، وغير مستفيد منها بالصورة الصحيحة.

سورة الذاريات
وبعد الحديث عن الشكر ابتدأ السيد المرجع القراءة في سورة الذاريات وتلى الآيات الأولى منها ومن ثم ابتدأ بتدبراته القيمة في هذه السورة لخصنا حديث سماحته فيما يلي:

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا. فَالْحَامِلاَتِ وِقْرًا. فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا. فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا. إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ( سورة الذاريات: 1 إلى 5).

معرفة الإطار العام
قبل الشروع في التدبر في أية سورة لابد من معرفة الهدف منها، وهذه هي المنهجية الصحيحة في التعامل مع القران الكريم، فكل آية لها هدف، وكل سورة تمتلك هدفاً، وكذلك فكل مجموعة من السور لها هدف معين ومشترك، مثل سورة ق، الطور، الذاريات، وسورة النجم، حيث تمتلك السور الأربع هدفاً مشتركاً.

والسؤال الهام الذي يطرح: ما هي أهمية البحث عن الهدف والمحور والإطار العام في الآية والسورة ؟

في الإجابة نقول: بأن الإنسان لو عرف الهدف من كل شيء، يسهل عليه التعامل معه، فلو عرف مثلاً هدف وجوده في الحياة، فانه سيسهل عليه الوصول إليه عبر الطرق الموصلة، إما إذا لم يعرف الهدف فلا يصعب عليه الوصول إلى الهدف فحسب، بل وسيضل كلما سار ويزداد بعداً عن الهدف، وكذلك فان معرفة الهدف من كلام المتكلم تسهل على الإنسان فهم كلامه.

وطبيعي أن لكل متكلم هدفٌ من كلامه، إلا من كان سفيهاً، وحاشا لإله حكيم عالم خبير، أن يكون قرآنه الذي انزله على قلب نبيه من دون هدف، ولذلك فمن الضروري معرفة الهدف من كلام الرب ليسهل علينا الوصول إليه من خلال الآيات المباركات في كل سورة.

محور السورة:
فما هو الهدف والمحور في سورة الذاريات؟

من خلال قراءة عابرة لهذه السورة المباركة نكتشف أن الهدف الأساسي فيها  قد بينه الله تعالى في أخريات الآيات من هذه السورة، حين يقول تعالى:

(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذاريات،47).

في بيان لقدرة الله عز وجل وعدم الانتهاء من الخلقة، حيث الخلق المستمر والعطاء الإلهي الذي لا ينقص، ويظهر الهدف من السورة بصورة أجلى في الآيات التالية:

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ. مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ. إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات،56 - 58 ).

فالرب خلق الناس للعبادة، ولكن دون احتياج منه لعبادتهم، فلا يريد تعالى منهم رزقاً، ولا يريد أن يطعموه، فهو الرزاق وهو ذو القوة المتين.

إذاً لماذا خلقهم وهو في غنى عنهم؟

إن الله لم يخلقهم ليربح عليهم، بل خلقهم ليربحوا عليه، يقول الله تعالى – في حديث قدسي-: (يا ابن آدم لم أخلقك لأربح‏ عليك‏، إنما خلقتك لتربح عليّ، فاتخذني بدلا من كل شي‏ء، فإني ناصر لك من كل شي‏ء1).

 وهو الذي خلقهم ليرحمهم، وهو الذي خلقهم ليعطيهم، فلا يحتاج الله إلى عبادة الناس أبداً بل جعلها مقدمة لمزيد من عطائه ورزقه الذي لا ينتهي، وليكون العبد في مقام رفيع، (في مقعد صدق عند مليك مقتدر).

ومن هنا يكون لزاماً على الإنسان العاقل أن يهيئ نفسه لهذا المقام الرفيع، فقد  ورد في الحديث القدسي‏: (يَا ابْنَ آدَمَ أَنَا غَنِيٌ‏ لَا أَفْتَقِرُ، أَطِعْنِي فِيمَا أَمَرْتُكَ أَجْعَلْكَ غَنِيّاً لَا تَفْتَقِرُ. يَا ابْنَ آدَمَ أَنَا حَيٌّ لَا أَمُوتُ، أَطِعْنِي فِيمَا أَمَرْتُكَ أَجْعَلْكَ حَيّاً لَا تَمُوتُ. يَا ابْنَ آدَمَ أَنَا أَقُولُ لِلشَّيْ‏ءِ كُنْ فَيَكُونُ، أَطِعْنِي فِيمَا أَمَرْتُكَ أَجْعَلْكَ تَقُولُ لِشَيْ‏ءٍ كُنْ فَيَكُونُ‏.2 ).

وإذا ما تأمل الإنسان وهلة من الزمان في هذه المقامات الرفيعة التي يعد الله بها عباده العابدين المطيعين لأمره والمنتهين عن زجره، فانه سيحتقر كل لذة محرمة تمنعه الوصول إلى هذه المقامات العالية.

الوصول إلى الهدف
هذا هو المحور الأساسي لهذه السورة المباركة، ولكن الوصول إليه يحتاج إلى مقدمات ومراحل، أولها ما ابتدأ الله عز وجل به هذه السورة حيث قال: (وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا. فَالْحَامِلاَتِ وِقْرًا. فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا. فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا(.

(وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا): مئات الأطنان من المياه تحملها الرياح والتيارات الهوائية من مكان إلى آخر بسرعة هائلة يعجز الإنسان  - بما يمتلك من قوة وتكنولوجيا- أن يحملها، فهذه التيارات تنقل المياه إلى أقصى نقاط الأرض فتروي الجبل والسهل .

(فَالْحَامِلاَتِ وِقْرًا): أي السحب التي تحمل معها ثقيل المياه لكثرته .

وفي هاتين الآيتين بصيرة هامة نستفيدها هي أن هذا النظام العجيب في نقل المياه عبر الرياح وتشكيل السحاب، ليس نظاماً حدث بالصدفة، بل له مدبِّر دبَّر أمره ويديره، فلابد للإنسان أن يرجع إليه .

(فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا)  والسفن التي تجري بكل يسر في البحر فتمخر عبابه، (فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا) والملائكة التي تقسّم الأمور.

ولم يُقسِم الله تبارك وتعالى بهذا النظام وهذه الأمور الهامة  التي ترتبط بمصير الإنسان اعتباطاً، بل قَسَمَ بها الله عز وجل ليبين حقيقة هامة وهي: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ. إِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ( (الذاريات،5و6). 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج 20، ص 253
2 - عدة الداعي ونجاح الساعي: ص 310


(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة:http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 
أو عبر (PickerQrCode)

http://chart.googleapis.com/chart?cht=qr&chs=100x100&choe=UTF-8&chld=H|0&chl=http://goo.gl/hu7cX

 * للانضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديدنا:
 


* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:

وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة

ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer

* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:

* لمشاهدة فيديوهات آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):

خدمة مجموعة العهد الثقافية:
من نشاطات الخدمة :
نشر مستجدات وآخر محاضرات سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله .. ومحاضرات رسالية.

نشاطات ومواضيع رسالية.

- أقلام رسالية واعدة.

- أمور متفرقة منتخبة.
طرق الاشتراك بالخدمة
* بلاك بيري مسنجر:
PIN:29663D6D
 
* ببرنامج الوتساب:
00966556207946

* على Twitter:

 لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق