السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

14 أغسطس 2012

مقال ينشر للفائدة: (السعودية والخطر القادم) للكاتبة السعودية مضاوي الرشيد_ساهموا بنشره معكم


السعودية والخطر القادم

أكدت الكاتبة السعودية مضاوي الرشيد في مقال لها تحت عنوان "السعودية والخطر القادم" في صحيفة القدس العربي على أن الخطر القادم ليس من نمر النمر الشيعي، بل من نمر النمر السني، ولكم نص المقال:

مضاوي الرشيد
 https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/547222_490393984322624_304530609_n.jpg
مرة أخرى توجهت أنظار العالم الخارجي إلى السعودية، حيث عادت المظاهرات والاعتقالات في صفوف الشيعة في القطيف والعوامية متزامنة مع سقوط عدد من القتلى، على خلفية مواجهات دامية مع متظاهرين خرجوا لنصرة نمر النمر الشيخ الشيعي المعروف بمواقفه الرافضة للنظام السعودي، والداعية لاخراج المعتقلين من السجون السعودية.


وانطلقت دعوات في الشبكات التواصلية الالكترونية تتداول مصطلح 'جمهورية الأحساء والقطيف' التي كانت موجودة سابقا على صفحات الانترنت، ورغم أن مثل هذه الدعوات لا تجد قبولا عند أغلبية الشيعة إلا أن تداولها في هذه المرحلة الحرجة قد يبدو وكأنه يهدف إلى تبرير الاعتقالات والمصادمات التي يقوم بها الجهاز الأمني السعودي، ويقدم الدليل مسبقا لدعم إطلاق الرصاص على الشيخ النمر ومن ثم أصابته واعتقاله. ولن تكون الصورة السعودية مكتملة إلا إذا تجاوزنا ما يحدث في القطيف من أحداث ليست بالجديدة، وكل ما هو جديد فيها التصعيد الشعبي الشيعي وردة الفعل الرسمية القاسية التي تمثلت بإطلاق الرصاص ومحاصرة المنطقة أمنيا حتى قبل لحظة اعتقال الشيخ النمر.

تمر السعودية بمرحلة حرجة في لحظة نعتبرها من اخطر المراحل، حيث لا توجد قيادة ديناميكية تنهج السياسة والدبلوماسية، بل نجد أن اللجوء إلى الحلول الأمنية والعسكرية قد أصبح الملاذ الأخير لهذه القيادة بعد أن فقدت قدرتها على استيعاب مطالب شعبية مستحقة تضاعفت وتبلورت بصورة واضحة خلال العامين المنصرمين، وكلها تصب في خانة المطالبة بتغيير النظام السياسي وفتح الباب لمشاركة شعبية اكبر في صناعة القرار. صرف النظام السعودي النظر عن هذه المطالب خاصة انه بحالة ارتباك قيادي واضحة بعد وفاة رموز كبيرة وتردي صحة الملك الحالي.

ونعتقد ان المسألة الشيعية المتفجرة في القطيف لا تمثل الخطر الحقيقي حاليا، خاصة انها مسألة قديمة مرتبطة بأقلية استطاع النظام ان يحشد ضدها الاكثرية ويجيش مشاريعها الطائفية، علها بذلك تعيد ولاءها وتكثفه تجاه نظام الحكم المهتز. وربما كان اعتقال الشيخ النمر استجابة لدعوات خرجت تنتقد النظام وتزعم تساهله في موضوع الشيعة على حساب القبضة الصارمة ضد شيوخ الاكثرية المعتقلين في السجون السعودية، وخطاب القاعدة المندد بموقف النظام السعودي من قضية اعتقال شيوخ السنة ونساء الناشطين الموالين لاعضاء القاعدة، فجاء التهكم على النظام السعودي من القاعدة التي لا زالت تحتجز الدبلوماسي السعودي رهينة الى ان يطلق النظام السعودي عددا من السجينات المحتجزات تحت احكام سجن طويلة الامد او بدون محاكمة. وزعمت القاعدة وغيرها ان النظام السعودي يتساهل مع ناشطي الشيعة، خاصة انه لم يعتقل الشيخ النمر سابقا رغم دعواته الانفصالية وخطابه الحاد الثائر، بينما يجد بعض المشايخ الذين ناصروا قضايا المعتقلين السنة انفسهم خلف القضبان دون ان يطلقوا دعوات للتظاهر والحراك الشعبي.

قراءتنا للوضع في السعودية تجعلنا نجزم ان النظام السعودي لا يخيفه الحراك الشيعي الحالي ولا تحرجه عمليات اطلاق الرصاص، خاصة انه شحن الرأي الداخلي ضد الشيعة بآلته الاعلامية، واقنع الاغلبية ان الشيعة طابور خامس يأتمر بأمر ايران ما عدا بعض العقول النيرة التي تشكك في مصداقية الخطاب السعودي الرسمي، ويشترك في موقف النظام السعودي الرأي العام الغربي الذي يهمه فقط حصر المشكلة الشيعية في منطقة القطيف واستنزاف قياداتها في كانتون صغير، حتى هذه اللحظة لم يستهدف انابيب النفط التي تتجاور مع مدينة القطيف وتمر تحتها

فكما لم يستهدف تيار القاعدة اعضاء بارزين في  صف القيادة الاولى السعودية ما عدا مسرحية محاولة اغتيال محمد بن نايف في فيلم (المؤخرة المفخخة) ظل التنظيم بعيدا عن اغتيالات وتفجيرات تطال العمق السعودي، نجد ان الحراك الشيعي السابق والحالي ظل بعيدا عن النفط رغم قربه من مناطق التوتر وساحات المواجهة، ويصر التيار الشيعي على ان مواجهاته مع النظام سلمية تتمثل في الحشد والحراك دون اللجوء الى السلاح، رغم الدعاية السعودية الرخيصة عن قنابل المولوتوف وغيرها. وان كان النظام السعودي قد نجح في تصعيد الشحن الطائفي ضد الشيعة، الا اننا نعتقد ان الخطر القادم ليس من نمر النمر الشيعي، بل من نمر النمر السني، حيث لن ينفع شحن الرأي العام والتمترس والتخندق الطائفي في مواجهة اكبر تحد تواجهه القيادة السعودية في تاريخها الحديث، رغم سلسلة من المصادمات والاعتقالات والحركات الاسلامية العنيفة التي ظهرت على الساحة السعودية منذ عام ١٩٢٧.

يستمتع النظام حاليا بدعايات جمهورية الاحساء والقطيف المزعومة لكنه يرتعد من البركان السني المتعطش للثورة بكافة محاوره ومراكزه المناطقية والقبلية والطبقية والايديولوجية من سلفية الى اخوانية، مرورا بوسطية اسلامية وتيارات قديمة ارتبطت بمحاربين قدامى كانوا قد هادنوا النظام بعد فترة نضال طويلة. وان كان بعض المراقبين للشأن السعودي قد تنبأ ببروز تيار جديد اسلامي اطلق عليه الاسلامو ليبرالية، الا اننا نعتقد ان هؤلاء لا يشكلون الخطر الحقيقي على النظام وديمومته، لكنهم ربما يشكلون جزءا من الحل الحاسم بعد سقوط النظام السعودي او تغيير ملامحه الحالية.

يكمن الخطر القادم من تيار قد يسمى مستقبلا اسلامي قبلي يكون مزيجا من كيانات قبلية همشتها آلة القمع السعودية تتمحور في قلب الجزيرة العربية وعلى اطرافها بدأت تشعر بعملية تهميش مبرمجة ومستمرة اقصتها عن المشاركة الفعلية في هيكلية الدولة وقرارها، وسيكون هذا التيار استمرارية لتيارات سابقة جمعت بين الاسلام القبلي في معادلة ابن خلدونية قديمة كقدم التاريخ الاسلامي. ورغم تفكك القبلية حاليا وتشرذم قياداتها واستيعاب بعض رجالها في مؤسسات الدولة خاصة العسكرية، الا انها تبقى كينونة تنام وتصحو تعطي الولاء للنظام وتسحبه قادرة على اعادة صياغة ذاتها في ظروف متباينة تماما، كما حصل في انحاء مختلفة من العالم العربي.

قد تهادن القبيلة الاحتلال الخارجي والقمع الداخلي وقد تثور عليه وتهدم وجوده على الارض وكذلك تفعل مع الانظمة الديكتاتورية المحلية وان توشحت بالاسلام تتحول هذه المنظومة السياسية الاجتماعية الى قنبلة موقوتة تفعل فعلها في الساحات الملتهبة.

وبسبب التغيرات الاجتماعية والتربوية نجد ان هناك طيفا جديدا من الزعامات الصغيرة القبلية حتى هذه اللحظة، وقد اكتسبت مهارات وخبرات جديدة وصاغت خطابا ثوريا اسلاميا قد لا يلجأ الى العنف لكنه يفجر عقولا ويلهمها بشرعية العمل السلمي والحراك الشعبي ويركز على مسألة المشاركة في الحكم وتقرير المصير والثروة النفطية. لهذه الزعامات رصيد قبلي واسلامي معروف الاول منه، لكن رصيده الاسلامي يختلف عن الخطاب الثوري الذي يصطدم بالنظام امنيا، بل هو ينبع من عملية تأصيل فقهية وشرعية جديدة تحاول ان تتجاوز تفسيرات روج لها علماء النظام. سيكون التيار الاسلاموقبلي ان صح التعبير سهما جديدا يصيب النظام السعودي بطيش لن يستطيع استيعابه او حشد المجتمع خلفه ان بقي هذا التيار ملتزما بالعمل السلمي نائيا بنفسه عن المواجهة المسلحة، الا ان فرضت عليه من قبل النظام السعودي. وسيستغل رصيده الاسلامي القديم المتجدد وقبليته ليضرب مجازيا في صميم الاساطير السعودية التي استعملها لبناء ما سمي بالدولة الحديثة التي بقيت دولة اقلية رغم الفلكلور القبلي المستحضر في المناسبات الرسمية والخطاب الاسلامي الاسطوري الزاعم بنصرة المسلمين وتطبيق الشريعة، الى ما هنالك من مقولات استهلكها النظام خلال ٨٠ عاما سيكون التحدي القبلي الاسلامي صعب الاحتواء، لان القبيلة اليوم ليست صاحبة اللحمة القديمة بل لانها مشتتة لا تمتلك شيخا كبيرا يستطيع ان يضبطها ويجرها لتقدم ولاءها للنظام وتلهث طالبة رضاه وتنظم القصائد في مديحه.

لهذا السبب سيكون الخطر القادم صعب التجاوز، خاصة ان القبيلة اصبحت متشعبة تتصارع بداخلها قيادات جديدة متعلمة وديناميكية تجاوزت المشيخات السابقة الهرمة والمنقرضة. تماما كما يحدث حاليا داخل الحلقة القيادية السعودية، وبعد ان تعلمت القيادات الشابة ابجديات الحراك الشعبي خلال العقود القليلة الماضية تتوجت بمشاهدة الربيع العربي يتخذ مناحي مختلفة من السلمية الى المواجهات الدامية، مرورا بالتدخل العسكري الخارجي. وان كانت احداث القطيف مؤسفة ندينها وندين التسلط السعودي المفضوح في معالجتها، الا انها ليست كل الخطر بل جزءا من خطر اعظم يهدد القيادة السعودية حاليا. واخطأ الاعلام عندما لم يبحث عن مشكلة اكبر من المشكلة الشيعية رغم حدتها وتجاهل تغييرات بنيوية خطيرة تختمر تحت السطح السعودي، وان كان غبار معركة القطيف واعلام جمهورية الاحساء والقطيف قد حجب الوضع المتأزم في السعودية عند الاكثرية. وربما هذا ما كان يصبو اليه النظام السعودي عندما اعتقل النمر واصابه جريحا معتقدا ان دمه سيحجب البركان القادم.


(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 

أو عبر (PickerQrCode)
http://chart.googleapis.com/chart?cht=qr&chs=100x100&choe=UTF-8&chld=H|0&chl=http://goo.gl/hu7cX

 * للانضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديدنا:

 

* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:
 
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة

ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
* لمشاهدة فيديوهات آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):

خدمة مجموعة العهد الثقافية:
من نشاطات الخدمة :
- نشر مستجدات وآخر محاضرات سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله .. ومحاضرات رسالية.
 
- نشاطات ومواضيع رسالية.
 
- أقلام رسالية واعدة.
 
- أمور متفرقة منتخبة.
طرق الاشتراك بالخدمة
* بلاك بيري مسنجر:
PIN:29663D6D
 
* ببرنامج الوتساب:
00966556207946
* على Twitter:

 لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق