البصيرة الرسالية: مقتبسات حسينية على لسان آية الله النمر (1)

مقتبسات حسينية على لسان آية الله النمر (1)

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc6/8807_468183226553400_145346063_n.jpg

آية الله النمر: نحن في هذه الأيام على مشارف أبواب عاشوراء التي صبغت أرض كربلاء بدمٍ قانٍ طاهرٍ، يطهر الرساليين ويسقي شجرة النبوة والرسالة لكي تبقى دائماً وأبداً تؤتي أوكلها كل حين بإذن ربها.

آية الله النمر: (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء)، في كل يوم يُغذي دم الحسين الرسالة بوقود النور الإلهي الذي ثبته الحسين (عليه السلام) بالمنهج الرباني، الذي استوحاه من منهج النبوة: من رسول الله، وأمير المؤمنين (عليه السلام)، وفاطمة (عليها السلام)، والحسن (عليه السلام).

آية الله النمر: هذا النور _الإسلام_ يسعى جميع الطغاة والمنافقين لإطفائه، ولكن الله أبى إلا أن يتم هذا النور بدم الحسين، وسيستمر هذا النور بدماء الرساليين الذين ينتهجون منهج الحسين (عليه السلام) ولا يقبلون تبريراً، ولا يتوانون في التضحية من أجل بقاء نور الحسين في جميع أرض المعمورة.

آية الله النمر: فكر الحسين (عليه السلام) ومواقفه لابد أن تبقى ثابتة عبر العصور، وهذا هو رسول بيت الرسالة، وهذا الحسين هو الذي يحفظ الرسالة؛ فلابد أن نقتبس من عصره، ونتعلم الكرامة والعزة من الحسين (هيهات منا الذلة).

آية الله النمر: نتعلم في الموقف من منهج الإمام الحسين (عليه السلام)، منهجه هو الحاضر دائماً وأبداً في مواقفه وفكره معنا.

آية الله النمر: الحسين هو مصباح، هو النور السماوي والإلهي الذي يضيء لجميع البشرية كي يخرجها من ظلمات الجهل، الشرك، الفساد، الظلم والطغيان إلى نور العدالة، نور الكرامة، نور العزة، نور الحق، ونور الصدق.

آية الله النمر: منهج الحسين ونحن على مشارف تلك الذكرى التي بها بقي الدين.

آية الله النمر: بذكر الحسين تنبعث القيم من جديد ضد الإعلام الفاسد و الطغيان المتجبر.

آية الله النمر: نحن على مشارف عاشوراء لابد أن نتوقف قليلاً ونعيد النظر في الماضي، كيف كنا في الماضي وكيف يجب أن نكون في هذا العصر.

آية الله النمر: سوف يكون الحسين حاضر في هذه الأيام، لكي ندفع الظلام بالحسين، ويدافع الله عن الذين ظلموا.

آية الله النمر: الإمام الحسين (عليه السلام) هو الذي قال: ربي الله وكفى، أيكفي أنه يكون منهجاً يطهر كل الترسبات حين يقولها الإنسان: ربي الله وكفى وهو يعني ما يقول.

آية الله النمر: لابد أن نتوقف ونعيد قراءة الطريق، نعيد قراءة الماضي والعصر، نعيد قراءة الشخصية الذاتية، المجتمع، الأفكار، ونعيد قراءة التاريخ؛ هل هذا التاريخ تاريخ الحسين؟!! هل شخصيتي يقبلها الحسين؟!! هل مجتمعي نصير للحسين؟!!

آية الله النمر: أقرأ الحاضر بلغة الحسين، لا بلغة الأفكار المسمومة، ولا لغة الطواغيت، ولا لغة جاهلية متخلفة، وإنما بلغة الوحي الذي طبقه الحسين بعد الرسول والإمام علي وفاطمة والحسن؛ فهذه المناسبة هي محطة أساسية، ولابد أن نقف عليها حتى نتزود منها.

آية الله النمر: لابد أن يكون هناك استنكار عقلي، روحي، اجتماعي، لاستيعاب هذه المناسبة حتى نتمكن من معالجة واقعنا، ألم يقل الإمام الحسين (ع): (الناس عبيد للدنيا؟) أليس الحق ظاهر لا يعمل به؟!! أليس المنكر يزداد ولا يتناهى عنه؟!!

آية الله النمر: قيم السماء هي الحكم فلابد أن نقف كي نتزود من هذا النور في بيت الحسين (عليه السلام)، به نحقق الرفعة، ونتمكن من الانتصار، فهو ليس شعار يرفع وإنما واقع يعمل به.

آية الله النمر: القيم تنتصر عندما توجد طليعة مؤمنة تدفع الباطل، فلابد أن نستعد لاستقبال هذه الذكرى استعداد يتناسب مع هذا الحاضر.

آية الله النمر: نعرض المشاكل على منهج الحسين (عليه السلام) انهيار الأديان، الفساد الاستعمار، نعرضها على نهج الحسين كي لا يكون الواقع في وادي ونهج الحسين في واقع آخر، لذا لابد أن نربط الواقع بنهج الحسين (عليه السلام).

آية الله النمر: استثمار هذا الشخص بما يعيد صياغة شخصيتنا الفردية، وأمتنا الاجتماعية، بما يؤهلها لأن نواجه مشاكل الحياة.

آية الله النمر: تصدر قيم الحق، تصدر الأخلاق، تصدر الصدق، وليس بالأفكار الخرافية المبتدئة، وتصدر العدالة، الكرامة، الشجاعة، الإرادة؛ ونصدر قيم السماء، الثقة بالنفس، التعاون، التفكير، الإبداع، ننقل هذه القيم الحسينية إلى العالم.

آية الله النمر: العدالة في كل بيت؛ لابد أن نعرف كيف نستعد لتحقيق هدف الحسين (عليه السلام) (إنما خرجت لطلب الإصلاح).

آية الله النمر: هذا الأمر نضع اللبنات الأساسية لبناء الأمة الرسالية، الواعية، الرشيدة، تحاسب نفسها، وتصحح خطأها، كي تتجاوزه.

آية الله النمر: هناك أفكار متخلفة، كتب خرافية، لعب، عبث، جهل، وتخلف لا يصح أن نسكت عنه؛ إلى متى نسكت حينما يتلاعب بعقولنا من الداخل !! الداخل هو أساس الفساد، وهو أساس المشكلة، فلابد أن نقتلع المشكلة الداخلية بالجرأة؛ وإلى متى نخاف وبالتالي شبابنا يضيعون ويضلون والسبب الداخل!!

آية الله النمر: نقدم مجموعة من المقترحات من أجل عاشوراء:

1- التفرغ لاستقبال قيم الحسين، بمعنى تجاوز كل المشاكل، كل ما يشغلنا الاهتمام به؛ أن يكون وقتي للحسين (ع).

2- التغير الجسدي والروحي، تفكر في ما يقول، ناقش الفقيه_أو الخطيب_، حضور روحي بلغة الحاضر وهو العقل وليس بالعاطفة، لا يصح التحرك بالعاطفة فقط، بل بالعقل لابد أن يكون لنا حضور بالعاطفة والعقل بالجسد والروح، حتى يبقى أثرها.

3- الإقلاع عن كل المعاصي وكل الذنوب إقلاع الحقيقي؛ وإن لم تقتلع فأنت نصير من ينشر الفساد، كل من يبقى في الفساد هو نصير لأعداء الحسين، ومن قاتل الحسين، فالحسين خرج من أجل الإصلاح، ومن أجل الحق حتى نحيى وهذا الفساد يقتلع، فلابد أن نتقلعه، كيف تدعون أنكم من أتباع الحسين وأنتم تحاربونه دون أن تشعرون؟ إلى متى نبقى هكذا؟ الدمعة على الحسين تحتاج أن تحقق فكرة رسالية، والعبرة يجب أن تتحول إلى نور.

4- بناء القدرات إلى متى تستضعف نفسك؛ أنت من استضعفت نفسك، الأكبر (عليه السلام) وهو يحاور أبيه يقول له (لا نبالي أوقعنا على الموت أم وقع علينا) هذه رؤية لحل جميع مشاكلنا، القاسم (الموت فيك أحلى من العسل) هذه رؤية يُنتصر بها على كل ضغوط الحياة، أنا لا أقلد عالم بل أنا أفكر بعقلي، إذا رأيت الحق أخذته، وإذا رأيت الباطل رفضته ولو كان من أكبر عالم؛ نمي روحك، عقلك، وقدراتك حينما تقرأ القرآن بتفكر وتدبر؛ الأعداء يقرئون وأنت لا تقرأ ؟!! الانتصار بالقوة وبالقدرة، لما "علم منا الله الصدق والصبر أنزل علينا النصر"، ليلاً ونهاراً، يتأملون ويتفكرون. لابد أن نضع برنامج لتربية الكرامة.

5- أكون ممن يدفع الظالمين وإلا يتكاثرون، لابد أن نكون طليعة مؤمنة كل واحد منا ينتمي للحركة الرسالية، وأحمل رسالة الحسين، ويجعلني مباركاً أينما كنت، فلابد أن يكون لنا حضور، أنزل الساحة الرحبة، وانصح هذا وذاك، وآمر هذا بالمعروف وأنهى ذاك عن المنكر.

آية الله النمر: أتريد _أن تعرف_ هدف الحسين وقيم الحسين؛ الصلاة جماعة في المسجد، تنهى عن الفحشاء والمنكر، وكلنا مسئولون عن إصلاح الجميع (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

آية الله النمر: نصلح واقعنا من الداخل أولاً، وبالتالي من مجتمعنا إلى الخارج، فالحسين يريد ناصراً ينصر القيم والإمام يدعونا، فمَنْ يُصلح المجتمع؟!! كل التبريرات مرفوضة.

آية الله النمر: الذي يقف وينصر الحسين؛ الإنسان الذي يتحمل مسئولية في كل وقت، وفي كل مكان، لذا لن نتراجع، لن نتردد، سنقمع الظالمين بالكلمة الرسالية وسنضحي من أجل القيم، فإذا أردنا أن ننتصر على أمريكا ننتصر بقيم الحسين.

آية الله النمر: يزيد لا يلقى إلا اللعن وهكذا كل الطغاة لا يلقون من التاريخ إلا اللعن.

آية الله النمر: فئة قليلة تجاوزت كل أركان الضعف وهزت البيت الأموي، لذلك انتصر يزيد عسكرياً ولكن بقي الحسين (عليه السلام) ينتصر بالقيم.

آية الله النمر: الحسين لابد أن ننصره مهما كانت الظروف، واقفين متوكلين على الله، ونسال الله أن يوفقنا في نصرة الحسين (عليه السلام) في الدنيا حتى يشفع لنا الآخرة.

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) ( \| ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ \| ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة: http://albaseera3alresalay.blogspot.com/
أو عبر (PickerQrCode)