البصيرة الرسالية: مقتبسات حسينية ثورية على لسان آية الله النمر (2)

مقتبسات حسينية على لسان آية الله النمر (2)

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/480733_468942126477510_1351751475_n.jpg

1) مسؤوليتنا في عاشوراء الحسين (عليه السلام).

آية الله النمر: اتقوا لله وكونوا مع الصادقين، كونوا مع الحسين وأهل بيته، كونوا مع أصحابه الذين ضحوا بمهجهم من أجله ومن أجل قيم السماء، وكونوا مع الحسين في نهجه وفي موقفه ورؤاه، في منهجه وشريعته.

آية الله النمر: نحن على أبواب أعتاب فاجعة كربلاء، التي أبى الله إلا أن تبقى مشعلاً تضيء الطريق لمن أراد النور، ومشعلاً تكشف زيف الطغاة، وتكتسح أوساخ الحياة.

آية الله النمر: أبى الله إلا أن تكون عاشوراء نهرَ كوثرٍ يُطهر الإنسان والمجتمع من أدران الحياة، ومن ثقافة الجاهلية، ومن سلوكيات الشياطين، فتزودوا من مسيرة الحسين زاد التقوى

آية الله النمر: إن هذه السيرة التي نهجها _الحسين_ كانت مليئة بسنن الحياة، وبقيم السماء وبمواقف الرسالة، بالفكر المسئول، بالقلوب الطاهرة، بالمواقف المبدئية، بالحياة الحقيقية، وحياة المسئولية والتضحية.

آية الله النمر: تلك المسيرة التي سار بها وكان الحر يجعجع به ويمنعه من التوجه للكوفة فكان يسير تارة؛ وتارة يمنع من المسير، تارة يقف ويخطب في أصحابه ويسمع جيش ابن زياد الذي كان مع الحر؛ تلك الكلمات وتلك الوعود، كان يبث فكر الرسالة وقيم السماء.

آية الله النمر: إن الحسين ألقى خطبة بين فيها مسئولية الإنسان، ومسئولية القادة بالخصوص.

آية الله النمر: بين مسئولية المجتمع من خلال قراءة الواقع، تلك المسئولية ملقاة على عاتقنا، فالإمام الحسين حينما كان خطيباً والحر وجيشه يسمع، جيش الطاغي يسمع تلك الكلمات، ترن في أصقاع أذانه وتخترق كل الحجب التي تحول بينه وبين سماعها، إنها فلسفة الرسالة، إنها المسئولية التي من دونها تضطرب الحياة من دونها تحكم الطغاة بالبشرية.

آية الله النمر: من تعظيم الحرمات والدفاع عنها: حرمات السماء، وسنن الرسالة وأحكام السماء، وشعائر الرسالة كلها حرمات.

آية الله النمر: حينما يكون هناك سلطان بدل أن يكون عادل يكون جائر، فالسلطان الجائر هو الذي ينتهك الحرمات، ويجب على الإنسان أن يتخذ موقفاً اتجاه السلطان الجائر، فلا يكفي الموقف القلبي بل لابد من عمل أو كلمة، فمن يسرق الملايين لا تقطع يداه؛ من يسرق الدينار تقطع يده!! هناك السارقون الكبار، وهناك الذين طغوا في الفساد؛ حاصروا الاقتصاد، وجوعوا الناس، وفقروا الناس، المحرمات تحلل والمحللات تحرم.

آية الله النمر: المسئولية الأولى ملقاة على القادة، مسئولية التغيير، وتغيير الواقع الفاسد لاقتلاع الفساد وبناء الصلاح، هم يجب عليهم أن يحملوا راية التغيير، فحينما يلتف الناس حول القيادة الحقة يبلغون الرشد، والقيادة الحقيقية تعيش مع الناس.

آية الله النمر: هؤلاء الرجال هم الذين حافظوا على شعلة النور بدمائهم بمواقفهم الصادقة، بهذه الروح الشجاعة المقدامة التي لم تهب الطغاة، بل في قعر الطاغي تصعد المنبر وتلعن الطاغي وتمدح الحسين.

آية الله النمر: الشيعي من سار على نهج الحسين (عليه السلام) والمواقف البطولية مواقف المبدأ، أقرئوا الواقع كي لا نكون من الواقع السلبي بل من الواقع الايجابي.

آية الله النمر: القيادة الربانية مِنَّة مَنَّ الله على الأتباع.

آية الله النمر: الجواسيس في نار جهنم أعين الطغاة الفاسدة؛ إنسان يتجسس على مؤمن لطاغي هذه خسة، دلالة على نفس قابعة منغمسة بالمرض، والرذيلة والخبث، ونفس ميتة لا ضمير لها، (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) لا حاكم ولا أب ولا أحد

لا تجوز الطاعة في معصية الله، جاسوس مع الطاغي هذا عار، والجائرون الظالمون هم أئمة النار، ولا طاعة لهم.

آية الله النمر: الإمام الحسين يقول مسيرنا مسير ذات الشوكة طريق مليء بالأشواك، إذا حكم الطاغي يرتفع الخير وعلى الأمة السلام إذا بليت براع مثل يزيد؛ حينما لا يعمل بالحق.

آية الله النمر: مسئوليتنا أن نرغب إلى الله لا نخشى المجتمع، وندافع عن الحق؛ ونسعى للقاء الله رغبة شديدة لا نستسلم للواقع.

آية الله النمر: كربلاء دمعة تتحول إلى فكرة؛ شلال تجرف الفساد والطغيان.

آية الله النمر: إذا كان الجيش مسلط، وأبواب السجون مفتحة، وكان الترهيب، من يصمد ويثبت؟!!

آية الله النمر: الكلمات التي لا تنبعث من القلب لا قيمة لها، والكلمات إن لم تنبعث من القلب فهي شيطانية لا قيمة لها.

آية الله النمر: وصلنا لكربلاء؛ للهدف والموقع الذي نريد من خلاله الوصول إلى الله، هذه السيرة مليئة بالدروس والعبر لذلك لابد أن نستلهم منها رؤى السماء.

آية الله النمر: درع الرسالة وبصائر السماء، انتصر الحسين على طغيان وجاهلية وسيف يزيد، فبقى الحسين مخلداً، ويزيد تطارده اللعنات إلى يوم يبعثون.

آية الله النمر: انتصرت الرسالة وانهزمت الجاهلية انتصر الحسين وانهزم يزيد.

آية الله النمر: نصر القيم نصرٌ للكرامة، الحرية، العزة، وانهزمت الجاهلية.

آية الله النمر: يقتل الإنسان كريماً؛ فيبقى حياً، ويطارد الطغاة بروحه وبكلماته، هذه هي الحياة.

آية الله النمر: من تلك الرؤى وعلى رأسها وقمتها بصيرة المسئولية وروح التضحية، الله يحاسبك حينما تهادن ولا تنهى عن المنكر، (من لم ينصر الحق فقد خذله)، فمن أعلى القمم في هذه الرؤى قيمة، وبصيرة المسئولية، وروح التضحية التي بثها الحسين بكلماته في أعماق الطغاة.

آية الله النمر: أريد أن أبين بعض المسئوليات _في عاشوراء الحسين (عليه السلام)_ لأربع فئات:

الفئة الأولى: فئة العلماء والقادة.

الفئة الثانية: فئة الخطباء والكتاب.

الفئة الثالثة: فئة الطلائع والملأ.

الفئة الرابعة: فئة عموم الناس والأتباع والأبناء وما شابه.

(1) فئة العلماء والقادة: تتلخص مسئوليتهم في:

1- ترشيد المجتمع ثقافياً وبناءه فكرياً، أما إبقائهم على جهلهم هذه خيانة للأمة.

2- غرس شجرة الشجاعة وبث روح الإرادة في قلوب المجتمع.

3- اقتلاع أصر الحزبية، واجتثاث العصبية في المجتمع.

4- إعادة تشكيل بنية التفكير والفكر، أهدافهم،أجندتهم، أسسهم، والأهم من ذلك طريقة التفكير التي من خلالها يفكر.

5- صياغة المجتمع من جديد، صياغة إيمانية تخرجه من ظلمات الجاهلية إلى نور الإيمان.

6- ترسيخ الإيمان بالله والكفر بالطاغوت، وليس العكس.

(2) فئة الخطباء والكتاب:

منبر الحسين منبر رسالة؛ من يرتقيه يتحمل مسئولية عظمة، والقلم الذي يكتب باسم الحسين (عليه السلام)، قلم نور مسئولية عظمى، لذلك تتلخص مسئوليتهم في:

1- تعريف الناس بالقيادة الربانية، ودعوة الناس للالتفاف حول القيادات الربانية، ودعوة الناس للتبرؤ من القيادات المزيفة.

2- تطهير المجتمع من الأفكار والسلوكيات الشيطانية.

3- إعادة انتهاج الأفكار والرؤى التي دعت لها القيادة الربانية، بما يتناسب مع الفئة المخاطبة.

4- قراءة السيرة الحسينية بروح مبدئية وقيمة، وليس بمصالح وآليات حاضرة ومعاصرة.

5- الانتقال بمأساة الحسين من التراتيل المأساوية، العاطفية، المنهارة، المحبطة إلى العبرة الفكرية المتعقلة، الناهضة، المتصاعدة، فقضية الحسين قضية عقل وليس عاطفية فقط، نهضة فكر مسئولية.

(3) الطلائع والملأ:

المتدينين، رواد المساجد، رؤساء اللجان، مسئولين في المجتمع: اخرجوا من نفق الحزبية وقوقعة العصبية إلى نور الحق، كفانا أن تتقوقعوا في حزبياتكم باسم الدين والعمل الاجتماعي، التفوا حول القيادات الربانية.

(4) فئة عموم الناس والأتباع والأبناء وما شابه:

1- المجتمع المسئول ينقاد للقيادات الربانية بعز وفخر وشجاعة.

2- قاطعوا ارفضوا القيادات المزيفة من عموم الناس.

2) أربعة أمور لابد من تكريسها في العام الجديد

آية الله النمر: اعلموا أن الله لم يخلقكم عبثاً وكونوا مع الله دائماً وأبداً، وكونوا مع المؤمنين الصادقين مع من يحمل نهج رسالة رب العالمين، كونوا مع المؤمنين الجاهدين.

آية الله النمر: الحياة صراع بين الحق والباطل،وسجال بين أهل الحق وأهل الباطل، لابد من رؤية لتشخيص الحق، وموقف يتخذ ناصراً للحق وعاضداً لأهله، أعلى درجاته الصراع السياسي والعقائدي، وما الصراع العقائدي في ظاهره إلا نتاج صراع سياسي، الذي هو نتاج فراغ عقائدي عند الطرف الآخر.

آية الله النمر: لابد أن نكون مع أهل الحق في عقيدتهم ومعهم في السياسة الحقة، ننصرهم بمواقفنا، بألسنتنا، وكل ما يمكننا فعله من نصرة، وكشف زيف أعداءهم، وتعرية أضاليلهم وخداعهم.

آية الله النمر: أولئك المتلاعبين بالعقول، أولئك الذين يعيثون في الأرض فساداً، هذه الصراعات السياسية التي يخلفها الاحتلال، الاستبداد، الجهل والعصبية.

آية الله النمر: الصراعات نتيجة لأمور أربعة:

أولا: الاحتلال، لا دين له، لا ضمير، لا إنسانية؛ يتمحور في مصالحه لا يرى إلا المادة، يحتقر الناس.

ثانياً: الاستبداد.

ثالثاً: الجهل، إلى متى نقبع فيه ويعبث بنا الاحتلال والاستبداد.

رابعاً: الخروج من نفق الحزبية .

هذه 4 أمور نحتاج أن نكرسها في العام الجديد.

آية الله النمر: الاحتلال الذي نعاصره اليوم احتلال أمريكي وليس كل الأمريكان هم محتلون، ولكن فئة ضالة، _بوش وعائلته النازية_ هؤلاء الذين ملئت بطونهم بالحقد على الإسلام، ولا مانع لديهم أن يدمروا شعوبهم فضلاً عن شعوب الآخرين، والعقليات التي تغتال أعلى سلطة رسمية، هل يردعها أن تقتل شعوب غيرها؟!! ومن يصنع تلك الصراعات إنه الاحتلال الذي يصنع الاحتلال ثم ينقض عليها، فحينما تصنع طالبان تقتل على أيدي طالبان وهي من صنعها الأمريكان، وتحالف مع العسكر صناعة أمريكية وهكذا أفغانستان.

آية الله النمر: لابد أن نغرس في ثقافتنا، أن الاحتلال مرفوض، والاحتلال لا واقع له، لو لم يجد أيادي تنفذ ما يأمر به، وبأيدي محلية -القاعدة دمرت وهؤلاء بأيدي محلية تدمر- ففي عام 1428 أي 2008 م لابد أن يكون عام إنهاء الاحتلال في العراق وفلسطين إلى أن ينتهي الاحتلال، هذه الثقافة التي يجب أن نبثها.

آية الله النمر: لابد من نشر ثقافة تضعيف الاستبداد إلى أن يزول، ونرفض الاستبداد من عالم، أو وجيه، أو أب؛ بجرأة وشجاعة نرفض نطالب بحرياتنا.

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) ( \| ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ \| ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة: http://albaseera4alresalay.blogspot.com/
أو عبر (PickerQrCode)