السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

21 مايو 2013

مقالات الحراك: الإعلام بين رسالة الضمير و هيمنة الطاغوت

الإعلام بين رسالة الضمير وهيمنة الطاغوت


منتظر الشيخ أحمد Twitter: @MuntadarAlshaik
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/537835_398232073538816_127889641_n.jpg

الإعلام "هو الوسيلة التي يتم عبرها نقل المعرفة وصياغة الأفكار والقيم والمفاهيم ونشرها في الأوساط"، وتكوين المواقف والوعي الذاتي.

وللإعلام دور في تكوين المعرفة والوعي الاجتماعي وفي تغيير وتطوير المجتمع، وله دور أيضاً في تكوين المعارف لدى الناس ثم تحويلها إلى مواقف وسلوك وعادات يتبعها الناس في حياتهم اليومية.


وحرية الإعلام هي إمكانية إبلاغ الآخرين بالأخبار أو الآراء عبر الوسائل الإعلامية.

وكلما تمتع الإعلام بالاستقلالية كلما أصبح شريكا حقيقياً للسلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وعمل على استمرارها ونجاحها من باب التكامل وليس من باب التبعية. وهذا الدور قد يلعب به في جانب آخر وهو التحريض على الآخر أو النيل منه، عبر التركيز على سطور معينة في أي خبر، بهدف قلب الرأي العام أو توجيه السلطات نحو أمر قد تكون غافلة عنه.

وهنا أذكر أن الفقيه المغيب آية الله النمر(فك الله أسره) ذكر لي ما قامت به إحدى الشبكات الإخبارية من دور بارز في التحريض عليه بعد استضافته لزيارة أحد الأعلام للمنطقة وصياغتها خبر تحريضي تستهدفه شخصيا، وتستهدف تلك الشخصية، إلا أن سماحته تدارك الوضع عبر نشر صور لواجاهات تابعة لذلك التيار مما اضطرها لإعادة صياغة الخبر بطريقة أخرى.

الإعلام .. الشريك في بناء مجتمع حر:
وسائل الإعلام تمتلك القدرة على تغيير نظرة الناس إلى الحياة عامة وإلى العالم من حولهم من خلال تغيير مواقفهم وآرائهم تجاه القضايا والأحداث، وبالتالي يتغير حكمهم عليها.

لذلك فإن لوسائل الإعلام دور كبير في التغيير المعرفي والاجتماعي ولهذا فإن احتكار وسائل الإعلام بمصدر واحد نابع عن الفكر السلطوي المستبد يعطي نتائج خطيرة جداً في تكوين عقلية ذات لون واحد حيث يؤدي هذا التسلط إلى تقزيم معارف الإنسان فتصبح جزئية بعيدة عن الشمول والحاجة والضرورة، وعندما يعزل المتلقي نفسه أو يعزل بفعل الشرط الموضوعي، تضعف مناعته ويسهل إقناعه، وتتلاشى فعالية ديمقراطية المعرفة وغزارة المعلومات وتزيد هشاشتها وعدم جدواها.

لهذا تأتي ضرورة الحرية الإعلامية والمعلوماتية كشريك أساسي في بناء المجتمع الحر، لكونها الشريك الكبير في تكوين العقلية الفكرية المتحررة من القوالب الجاهزة والمعلومات ذات البعد واللون الواحد والتي تُسير الإنسان حسب ماتشتهيه أهوائها ولا تفتح للعقل أفق وأبعاد للتفكير والتحليل والاستنتاج ثم اتخاذ القرار بقناعه ودون تشويش.


حماية قانونية لحق مُغيب:
وللأمم المتحدة قرارا شهير برقم 59 الصادر في 14 ديسمبر 1946م حول الحرية الإعلامية الذي نص على أن :

"حرية تداول المعلومات من حقوق الإنسان الأساسية، وهي المعيار الذي تقاس به جميع الحريات التي تكرس الأمم المتحدة جهودها لحمايته، وأن حرية الإعلام تتطلب بالضرورة ممن يتمتعون بمزاياها أن تتوافر لديهم الإرادة والقدرة على عدم إساءة استعماله، فالالتزام الأدبي بتقصي الحقائق من دون انحياز، ونشر المعلومات من دون تعمد، أمر يشكل أحد القواعد لحرية الإعلام ".

كما جاء في الاتفاقية الأوروبية للحفاظ على حقوق الإنسان وحريته الأساسية لعام 1950م حيث نصت المادة العاشرة فيه على أن :

" لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير بما في ذلك حرية اعتناق الآراء، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت، وذلك من دون أي تدخل من السلطات العامة، ومن دون تقييد بالحدود الجغرافية".

ورغم هذه القوانين التي تنص على حرية الرأي والإعلام وخلال بحثي لم أجد إلى الآن وجود حقيقي للحرية الإعلامية، أو مصداق واقعي لتطبيق تلك القوانين في العالم المتقدم أو المتأخر-إن صح الوصف-.

يقول الإعلامي فيصل قاسم[1] في مقال له بعنوان (خرافة الإعلام الحر) "ليس هناك إعلام حر لا في الدول "الديمقراطية" ولا في الأنظمة الاستبدادية. إنها خدعة كبيرة انطلت على الكثيرين. ولا أبالغ إذا قلت إن معظم وسائل الإعلام في الشرق والغرب هي وسائل إعلام عصبوية بامتياز إلا ما ندر".

ويذهب الكاتب في مقاله إلى نفي وجود (حرية إعلامية) مطبقة في واقعنا الحالي، حيث يثبت بأن الإعلام الحالي ما هو إلا بوق ينفخ به لأجل مصلحة أحزاب وشركات تجارية وحكومات.

ويضيف الكاتب "إن الحرية في وسائل الإعلام الغربية هي حرية البعد الواحد بمعنى أن يكون مسموحاً أن تقول كل شيء في اتجاه محدد ولكن غير مسموح لك أن تتكلم بحرية في مجالات محرمة. هل يستطيع أي صحفي أو كاتب غربي أن يخوض في مسألة الهولوكوست دون التعرض للمضايقة والسجن أحياناً؟".

لهذا تأتي ضرورة إنشاء إعلام مستقل قائم على أساس (التقوى) كما دعا إليه الفقيه المغيب في إحدى خطبه، يستمد دعمه الذاتي من نفسه أو من الشعوب الحرة المتعطشة أو المهتمة بالحفاظ على حريتها.

ولعل أهم الأسباب التي تقف عائق في وجه الإعلام الحر الفضائي أو المكتوب هي المسألة الاقتصادية، لهذا يجب أن يكون توكيل هذا النوع من الإعلام إلى الشعوب من خلال الدعم المباشر، كما أن وجود وسائل إعلام مفتوحة أو شبكات التواصل عبر الإنترنت جعلت الأمر أكثر سهولة في تلقي المعلومة، أو انها ساهمت في تنوع مصادر المعلومة أكثر، ومع ذلك مازال إلى وقتنا هذا تحظى الوسائل الكبيرة كالإعلام الفضائي أو الصحف المطبوعة بشعبية أوسع من الباقي، كما أن الدول المستبدة دائماً ما تضع عوائق للوصول إلى المعلومة التي تفضح استبدادها أو تخالفها فتحاول حجبها دائماً، أو أنها تلجأ دائماً إلى التشويش على الحقيقة عبر خلق شخصيات أو أعداء وهميون من خلال أبواقها الإعلامية؛ وهذا بالضبط ما يحصل في معظم العالم العربي وكل الدول التي يسيطر عليها عقلية الحزب الواحد والحاكم الأوحد والقبيلة الوردية.



[1] فيصل القاسم هو إعلامي سوري-بريطاني عالمي الشهرة يحمل شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي وينشط في إجراء الحوارات السياسية.

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 
أو عبر (PickerQrCode)
 
http://chart.googleapis.com/chart?cht=qr&chs=100x100&choe=UTF-8&chld=H|0&chl=http://goo.gl/hu7cX

 * للانضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديدنا:

 
 
 
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:
 
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة

ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
 
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
 
* لمشاهدة فيديوهات آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
خدمة مجموعة العهد الثقافية:
من نشاطات الخدمة :
- نشر مستجدات وآخر محاضرات سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله .. ومحاضرات رسالية.
 
- نشاطات ومواضيع رسالية.
 
- أقلام رسالية واعدة.
 
- أمور متفرقة منتخبة.
طرق الاشتراك بالخدمة
* بلاك بيري مسنجر:
PIN:29663D6D
 
*  ببرنامج الوتساب:
00966556207946
 
* على Twitter:

 لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق