السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

25 يونيو 2010

المقال ‏(2)‏ بعنوان: ‏(حكومة بوليسية بغلاف إسلامي)‏ من سلسلة ‏(الأمن أم الحرية (2)‏_ساهموا بنشرها معكم

سلسلة الأمن أم الحرية (2)
حكومة بوليسية بغلاف إسلامي
 http://albaseera.googlegroups.com/web/%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE.jpg?gda=INdvNp0AAAAp3ytZOR2w1FYBFSm6WNjpcvzEPmCp1oOoO6feyQqq1BKd1Z6zZA2RswoH8Sqne9bkqVZSYqwUwrg3zEw-t5_tPA0ZZ7NFXrhnwK_HU8a3-CT05aSBbYUqKRG6B0uSex27-JyJG6azL2fBa9q6fewksl--SNly7RkFZKqIb2n_JuQFmVLTS83wKVSXYjbcF77lNv--OykrTYJH3lVGu2Z5
بقلم:منتظر الشيخ أحمد
الدولة المعنى والمفهوم العام:
يمكننا تفسير معنى الدولة على أنها نوع من المؤسسات التي يخضع لها جماعة بشرية محددة طائعين أو صاغرين. وتشكل القواعد والقوانين والأعراف أحد أهم أعمدة هذه المؤسسة والتي تحكم العلاقة بين أعضاء الجماعة البشرية التابعة لهذه الدولة. وفي الأساس، فإن مبرر وجود الدولة هو بالتحديد ضبط هذه العلاقة وفقاً لتلك القواعد، أي هذه هي وظيفة الدولة. وبكلمة أخرى تسعى الدولة لتحقيق مصالح أعضاء هذه الجماعة.

الإسلام والدولة:
و للإمام الشيرازي ([1]) تعريف قريب من ذلك التعريف حيث يقول: (الدولة عبارة عن القوة المسيطرة على الناس لأمرين:
1 ـ نظم أمورهم، وعدم السماح لتعدي بعضهم على بعض، أو تعدي الخارج عليهم .
2 ـ التسيير بهم إلى الأمام في مختلف شؤون حياتهم) ([2]).
ويضيف الشيرازي مبيناً أهمية الدولة: (الذي يقول أن لا حاجة إلى الدولة، أولا: هو كاذب، وثانياً: انه لابد وان يتخذ الدولة، شاء أم أبى، منتهى الأمر تكون دولته حينئذ).

الإسلام والدولة:
ويرى الشيرازي أن "الإسلام، والإسلام وحده نظر إلى الدولة نظرة صحيحة، وبيّن عناصرها وأهدافها وكيفيتها بياناً واضحاً" ، ويلفت الشيرازي أن الإسلام " أخرج عناصر الفساد من الدولة بتشريعه الأنظمة والقوانين العادلة " وأن "عدم تطبيق بعض الدول الإسلامية، للشروط والمقررات، فان ذلك لا يعني إلا نقص تلك الدول وخروجها عن المنهاج الإسلامي".

الدولة البوليسية:
تعتمد الدول البوليسية عادة على المعايير الأمنية في التعامل مع مواطنيها، فالدول البوليسية التي تضع كل الجماعات البشرية التي تخضع تحت سلطتها تحت رقابة مخابراتها، فهي (دولة المخابرات) التي تنظر إلى الشعب بعين التهمة دون النظر إلى أي مبررات تثبت براءته.

فدولة المخابرات البوليسية تعتمد على إجراءات قمعية صارمة ضد المجتمع وتتحكم من خلالها في الحياة العامة للشعب وتتدخل في توجهات المواطنين ومعتقداتهم، وغالبا ما يتم ذلك من خلال شرطة سرية أو مليشيات مقنّعة بأطر رسمية تعمل عادة خارج الحدود التي يفرضها القانون، ويكون المسوّغ - حسب وجهة النظر الحكومية- في اغلب الأحوال وجود تهديد للأمن الوطني أو القومي أو وجود عملاء لدول خارجية، أو محاولات زعزعة النظام وغير ذلك مما ينطلي على الكثير من البسطاء، وتمرر الأنظمة من خلال تلك الأساليب الكثير من السياسات غير المشروعة، مثل قانون الطوارئ أو الأحكام العرفية.

لهذا تخلوا (القهاوي) والنوادي وأماكن تجمع الناس في الدول البوليسية عن الحديث بالسياسة، وإذا أرادوا الحديث فهم يخشون التحدث فيما يخالف سياسة النظام، ويتجنبون نهائيا انتقاد النظام أو (الرجل الأوحد) الذي يتزعم النظام وذلك خشية من وجود رجال المخابرات أو المفسدين من عامة الشعب (الجواسيس) الذين قد يخضعوا من ينتقد النظام أو سياسة النظام بزعيمه الأوحد إلى إجراءات قمعية قد تطوي قيد الحياة لديه في السجون السرية، أو أن يأخذ قهراً في كرنفالات التعذيب التي تقيمها الدولة البوليسية في سجون مخابراتها والتي لا تخضع عادة إلى رقابة المنظمات الحقوقية.

وبمعنى آخر إن الدولة البوليسية قد تعتقل أي مواطن ولو من دون سبب، ويمكن أن تعاقب أي شخص بالسجن على سبيل المثال من دون حيثيات، بل إنها في الحالات المتطرفة يمكن أن تصدر أحكاماً بالإعدام من دون محاكمة قضائية عادلة!.

ولأن الدولة البوليسية تغيب عنها العدالة دائماً، بل إن الظلم هو الديدن العام والطابع العام لحكمها، فلا يمكن أبداً أن أقول بأن الدول التي تتخذ النظام البوليسي نهج لها هي دولة قد تكون (إسلامية) أو تحكم بإسم الإسلام، إذ الإسلام يرى أن (العدل هو أساس الملك) بالإضافة لأنه يضع في النظام والحكومة الإسلامية مواصفات إذ لم تتوفر فيه خرجت من إسلاميتها.

لهذا فإنّ فكرة تغليف أي شيء بغلاف ووضع كلمة الإسلام عليه دون وجود واقع إسلامي سليم، هي فكرة مغلوطة من الأساس. وحتّى لو افترضنا أن هذا الشيء قد اكتسب صفة التحقق فانّ الناس سوف لا يصدّقون أنّه إسلامي، كما أن الله تعالى سوف لن يقبله منّا، فيضحى الأمر مجرّد خداع ذاتي.



([1]) السيد محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي (1928 النجف الأشرف في العراق - 2001 قم المقدسة في إيران) هو مرجع دين شيعي معروف بألقاب عديدة منها سلطان المؤلفين والمجدد الشيرازي الثاني والإمام الشيرازي ونابغة الدهر، تلقى العلوم الدينية على يد كبار العلماء والمراجع في الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة حتى بلغ درجة الاجتهاد دون أن يبلغ العشرين. وواصل تدريسه للخارج لأكثر من أربعين عاما في كربلاء المقدسة والكويت وقم ومشهد المقدستين، وكان يحضر درسه ما يقارب الخمسمائة من العلماء والفضلاء، هذا وقد بدأ بتأليف (موسوعة الفقه) وهو في الخامسة والعشرين، ووصل تصنيفها إلى حوالي 157 مجلد.
( ([2]محمد الحسيني الشيرازي، النظام الإسلامي والأنظمة المعاصرة، النسخة الالكترونية من موقع الإمام الشيرازي الالكتروني.










            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق